19 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    عبد الله الشاعر يكتب:"خضر عدنان"... يعيـد اكتشاف الأبجدية

    آخر تحديث: السبت، 21 إبريل 2012 ، 00:00 ص

    الساعة: الواحدة بعد منتصف الليل المكان: كل فلسطين الحدث: خضر عدنان في طريقه نحو الحرية   الساعات تمضي متثاقلة وما أشد الشوق وألهبه في أحشاء منتظر؛ فهو القلب لا يتوقف عن الخفقان حين يبلغ القلق والتوتر منتهاهما.. وعلى معابر الضفة قوافل من العاشقين تنتظر عودة فارس الفرسان.. يتساءلون بلهفة المشتاق القلق: أتراه يمر من معبر الجلمة أم إن سيلة الحارثية ستكحل عينيها بمرآه حين يعبر الضفة قادما من معبر سالم؟.   قلوب تتوزع عند المعبر، ومحبون وعاشقون يتسابقون لحجز موطئ عشق لهم في الساحة المخصصة للاستقبال وسط عرابة.. في زحمة الحضور لك أن تقتنص من الفضائيات نظرة لتمتلئ بعدها عزة وكبرياء وشموخا.. بكل تواضع المنتصر رأيته يمر وسط الحاضرين، وبكل تواضع الواثقين شاهدناه يرد الفضل في صموده لصاحب الفضل، ومن غير الله للمؤمنين في كرباتهم ومحنتهم؟.. يزداد مع كل عبارة رفعة وتواضعا.. ويظل الأسرى لازمته التي يرددها كل حين.   شاهدته وأحسست أن كل ملامحه تشي بالكبرياء ويداه تقبضان على خيوط الشمس ويضيء محاريب القدس بدماه.. ها أنت تعيد اكتشاف الأبجدية وتدفع بقضية الأسرى نحو الضوء وقد غابت لسنوات في عتمة القهر وجهل الساسة وتآكل منظومتها الفكرية المقاتلة..   اليوم يمنحنا هذا الوجه النوراني وتلك الإطلالة العنيدة معنى للصبر وفلسفة جديدة للبحث عن الحياة.. قد تطول بك الرحلة، وينزف جسدك كثيرا من الخلايا, ولكن تجربة خضر تعلمنا سبل التحدي وتمنحنا فرصة الانتصار.. ستة وستون يوما وما وهن لما أصابه في سبيل الله وما ضعف وما استكان.. ستة وستون يوما وخضر يزداد مع الأيام تألقا ودهشة للآخرين.   ها أنت تحمل الآن على الأكتاف.. يزفك المحتفلون بالنصر أنموذجاً للتحدي وشرارة للبدء، وراية للانتصار.. في البدء كنت، وكان الباحثون عن ضوء الشمس خلفك كلما أجهدك المسير استمدوا منك العزيمة ورسموا للملاحم صورا لا تنسى.  Ù‡Ø§ هم الأسرى يترسمون في ذروة الوجع خطاك، فيقف ثائر حلاحلة وبلال ذياب وجعفر عز الدين على أهبة الشهادة.. رفعت لهم سقف التحدي فازدادوا يقينا وعزما وبلاء.. فأي روح تلك التي تحملها هذه الأجساد ولا تنوء بها؟!.. أي فرسان هؤلاء الذين يعتلون صهوة الجوع لما يزيد عن خمسين يوما وهم يرددون أنه ما زال في الروح متسع أكبر للصبر والمقارعة؟!..   ها أنت يا صديقي تبعث في عنقاء السجن إرادة الحياة، وتكمل مع فتية الكهف انتفاضتهم، ومع أصحاب الأخدود صبرهم وعزمهم الذي لا يلين، وملحمتهم التي لا تُنسى.. ومع كل خطوة كنا نراه، ومع كل محنة كان يدفع بجسده وروحه "بلالا"ØŒ وكان طارق قعدان توأم روحك ونبض جرحك الذي لا يساوم..   تتساءل يا طارق: كيف لهذا الجسد أن يحتمل هذا الجوع؟، وما Ù‘ سر كل هذه الجهوزية التي تبديها عند كل استغاثة كالسيف مشحوذا والراية مشرعة والقرار جاهز.. تجوع لبضعة أسابيع انتصارا لخضر، ومثلها انتصارا لهناء. وها أنت تكمل رحلة التحدي لتساند بالجوع والصبر بلالا ينتفض وثائرا لا ينكسر..   فأي مجاهد أنت يا طارق؟ وأي لغة سترقى سلم البلاغة حتى تتجرأ للحديث عنك؟!. أشهر الآن عجزي؛ فكل مفرداتي دون قاماتكم.. كل بلاغتي دون إرادتكم، فامضوا حيث شئتم واتركوا لنا الدهشة والتأمل.

    (المصدر:فلسطين اليوم ,20/4/2012)

    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

بداية الإضراب الكبير في فلسطين

19 إبريل 1936

الاستشهادي أنس عجاوي من سرايا القدس يقتحم مستوطنة (شاكيد) الصهيونية شمال الضفة المحتلة، فيقتل ثلاثة جنود ويصيب عددا آخر

19 إبريل 2003

تأكيد نبأ استشهاد القائد المجاهد محمود أحمد طوالبة قائد سرايا القدس في معركة مخيم جنين

19 إبريل 2002

استشهاد المجاهد عبد الله حسن أبو عودة من سرايا القدس في عملية استشهادية وسط قطاع غزة

19 إبريل 2002

الاستشهاديان سالم حسونة ومحمد ارحيم من سرايا القدس يقتحمان محررة نيتساريم وسط قطاع غزة ويوقعان عددا من القتلى والجرحي في صفوف الجنود الصهاينة

19 إبريل 2002

عصابة الهاغاناه تحتل مدينة طبريا، حيث سهل الجيش البريطاني هذه المهمة وقدم المساعدة على ترحيل السكان العرب، وانسحب منها بعد يومين تماماً

19 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية