السبت 20 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الأسرى.. مقاومة شعبية بامتياز

    آخر تحديث: الأحد، 22 إبريل 2012 ، 00:00 ص

    بقلم: بلال الشخشير
    عضو المجلس الوطني

     

    الأسرى الفلسطينيون في السجون الصهيونية، شكلوا عنواناً بارزاً في النضال الوطني الفلسطيني، على مدى سنوات الصراع مع الاحتلال، بدءًا من الملحمة الأسطورية في سجن عكا عام 1936 م، وأبطالها (الزير وجمجوم وحجازي)، وكل من تتبع الحركة الوطنية الفلسطينية المعاصرة يتذكر أول أسير عام 1965 المناضل محمود حجازي، فتجربة الأسرى تركت تراثاً فلسطينياً، ذو أبعاد متعددة المعاني، فهي تعج بالبطولات والتضحيات، وفيها الصبر، والقهر والجوع، وهي في ذات الوقت مصنع للقادة ذوي الانتماء الوطني العميق والمتجذر.
    اعتبرت الثورة الفلسطينية السجون والمعتقلات الصهيونية إحدى مواقع الصراع اليومي والمتقدم في مواجهة الاحتلال، حيث أعطت هذا الموضوع اهتماما كبيرا، وعلى جميع الأصعدة. فالاحتلال أراد من الأسر والاعتقال كسر الكبرياء لدى الفلسطيني وإفراغ المناضل من محتواه وتحويله الى إنسان مهزوم يائس ومحطم، لكن المناضلين الفلسطينيين والثورة الفلسطينية بكافة فصائلها، تصدوا له داخل الأسر والمعتقلات، حيث حولوا المعتقلات الى مدارس ثورية وأكاديمية وانتصروا على السجان، وانتزعوا العديد من الانجازات التي توفر لهم الحد الأدنى من مقومات الحياة الآدمية، وشكلوا رافداً نضالياً للفصائل فأمدوها بالكوادر الصلبة والمجربة، ولعبوا دوراً هاماً في العمل الجماهيري في خضم استنهاض الشعب الفلسطيني وكان لهم دورا ملموسا وحضوراً قوياً في الأوساط الدولية والقانونية ومنظمات حقوق الإنسان، وأسهموا في صنع القرار السياسي الفلسطيني.
    تجربة الأسر الفلسطينية كتب عنها الكثير، بل أصبحت، ومنذ سنوات معركة يومية مفتوحة، فلم يمر يوم دون نشاط داعم للأسرى من اعتصامات ومسيرات ومؤتمرات وورشات ومعارض واحتفالات تكريم، وهنا لا بد من الإشارة لأهمية الدور الذي تقوم به السلطة الوطنية الفلسطينية من خلال وزارة الأسرى ونادي الأسير والدور المنظم الذي يقومون به في الدفاع عن الأسرى وقضاياهم.
    يوم الأسير لهذا العام له أبعاد ودلالات مهمة، حيث أصبح يوماً وطنياً وشعبياً يهب فيه الشعب بكافة فئاته وقواه لنصرة الأسرى، فهو يوم من أيام البطولة والصمود والتحدي، يتجدد فيه ومن خلاله الإصرار والإيمان بمواصلة المسيرة، وفيه يوجه الأسرى رسالة للعالم مفادها أن شعباً يقاوم بكل ما يملك، بالعمل والزراعة والاقتصاد والثقافة والفن وبأمعائه الخاوية، لابد انه منتصر مهما طال ظلام الاحتلال.

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 18/4/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد زكريا الشوربجي من الجهاد الإسلامي بعد اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال، يذكر أن الشهيد أمضى ما يزيد عن 10 سنوات في سجون الاحتلال

20 إبريل 1993

الهيئة التنفيذية للحركة الصهيونية تنتخب الإرهابي ديفيد بن غوريون رئيساً لها ومديراً للدفاع، وتعتبر نفسها وريثة لحكومة الانتداب الصهيوني

20 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية