الأربعاء 24 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    نواف العامر .. حياة معنونة بالأسر

    آخر تحديث: الثلاثاء، 24 إبريل 2012 ، 00:00 ص

    من بين أنياب المعاناة انتزع الإرادة، ومن بين سطور الكلام ابتدع الجمال، سلاحه قلمه وكلماته التي لم ترق للاحتلال، ولباقته وجرأته وفكاهته هي سيدة الحال، عاش وتربى منذ صغره على حب البلاد والأوطان وعاش تفاصيل المعاناة منذ طفولته حتى شبابه الذي تخللته الامتحانات والابتلاءات.
    الإعلامي نواف العامر واحد من بين مئات الأسرى في سجون الاحتلال الذين يعانون نتيجة ممارسات الاحتلال ومحاكمه الظالمة، وأحد ضحايا "الاعتقال الإداري" لتكتمل معاناته مرة أخرى بعد أن مدد اعتقاله لمدة ثلاثة شهور للمرة الثالثة الأمر الذي يضاعف من رحلة المعاناة التي بدأت منذ عشرات السنين.

    الاعتقال الأول
    وكان العامر 50" عاما" اعتقل في عام  1988ليمكث في أقبية التحقيق لمدة 35 يوما قبل أن يطلق سراحه بعد رحلة من التعذيب القاسي والمعاملة السيئة ليعود من جديد إلى مقارعة الحياة ومواجهة التحديات ليكون مرة أخرى مع اعتقال جديدة عام 1992 ليتحول هذا الاعتقال إلى مأساة جديدة بعد أن تم إبعاد العامر إلى مرج الزهور.
    ونتيجة لتدهور الوضع الصحي لعامر آنذاك ولخصوصية حالته كان من أوائل العائدين من مرج الزهور إلى الضفة الغربية، ولكن ليس لكنف عائلته بل لسجن "جنيد" الإحتلالي في مدينة نابلس ليكمل رحلة القهر هناك لمدة14  Ø´Ù‡Ø±Ø§.
    وفي اجتياح مدينة نابلس عام 2002 كان لعامر نصيب مشؤوم آخر من الاحتلال، حيث اعتقل وقتها لمدة 11 شهراً أيضا ضمن الاعتقال الإداري ليتحرر بعدها مكافحا ساعيا وراء الكلمة والحقيقة والحياة الكريمة له ولعائلته ولأبنائه الثمانية لتستمر الحياة ليعتقل مجددا في منتصف العام  2011ليعود من جديد إلى كارثة الاعتقال الإداري التي تقف حجر عثرة أمام حياته.

    إعلامي متميز
    وعرف عن العامر طلاقته في الحديث وصراحته في النقد ومواقفه الوطنية الجريئة الأمر الذي كان سببا في اعتقالاته المتكررة عند الاحتلال هذا بالإضافة إلى ملاحقته المتكررة واعتقاله لعدة مرات في سجون الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية والتي كان أولها عام  1996ØŒ حيث أمضى وقتها عدة شهور بعيدا عن عائلته ولتتكرر ذات التجربة.
    وعمل العامر في بداية مشواره الإعلامي كصحفي مع مكتب نابلس للصحافة الذي أغلقه الاحتلال ومن ثم جريدة القدس وهي المحطة الثانية حتى عام 2006 ، حيث انتقل للعمل ضمن وكالة رامتان للأنباء وليترك فيها أيضا بصمة واضحة في العمل الصحفي ولتحط به الرحال في فضائية القدس التي عمل فيها منذ نشأتها عام 2008 كمنسق للبرامج في الضفة الغربية إلى حين اعتقاله في الثامن والعشرين من حزيران من العام 2011.

    الإعلامي سامر خويرة مراسل فضائية القدس في نابلس عقَّب على تمديد اعتقال زميله العامر قائلاً :"لا شك أن قرار التمديد وإن لم يكن مفاجئا لكن أصابنا بنوع من الخذلان لا سيما أننا توقعنا أن يتم الإفراج عنه فور انتهاء مدة حكمه الإداري الأخيرة. لكن الزميل نواف حاله كحال نحو 350 أسيرا إداريا لا يعلمون متى يمكن أن يروا النور والحرية".

     (المصدر: صحيفة فلسطين، 24/4/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

العصابات الصهيونية ترتكب مجزرة في قرية الجلمة قضاء مدينة حيفا

24 إبريل 1948

صدور قرار مجلس الحلفاء بوضع فلسطين تحت الانتداب البريطاني

24 إبريل 1920

الأرشيف
القائمة البريدية