قراقع يحذر من اتساع نطاق الإضراب

موضوعات ذات صلةً

• الهيئة القيادية لأسرى الجهاد تعزي بوفاة المفكر د.سميح حمودة
• "الأسرى في رمضان" معاناة مستمرة ولوعة الاشتياق لذويهم

 ØªÙˆÙ‚ع وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، أن يتسع نطاق الإضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضه الأسرى، في حال عدم استجابة مصلحة السجون الصهيونية لمطالبهم، مؤكدا في الوقت ذاته ضرورة توحد الحركة الأسيرة من أجل نجاح الإضراب.
وكان قراقع، يتحدث خلال مؤتمر صحافي ضمن برنامج "واجه الصحافة"، نظمته وزارة الإعلام في مقرها برام الله، للحديث عن الاعتقال الإداري، بمشاركة الأسير المحرر خضر عدنان وعدد من أهالي الأسرى.
وقال: إذا استمر الوضع على ما هو عليه، واستمرت مصلحة السجون بعدم الرد على مطالب الأسرى، أتوقع أن يتسع الإضراب ويصبح أكثر شمولية خلال الفترة القادمة، وبالتالي فإن الأسرى بدأوا يتهيئون لمعركة أوسع ومواجهة أكبر. ÙˆØ£Ø¶Ø§Ù: إن الأسرى ينتظرون رد لجنة شكلتها مصلحة السجون بحلول الثلاثين من الشهر الحالي، وإذا لم يكن هناك رد إيجابي على مطالب الأسرى، فإنهم مهيئون لخوض معركة شاملة وكبيرة جدا من أجل حقوقهم.
وبين أن إدارة مصلحة سجون الاحتلال شرعت منذ بدء الإضراب في السابع عشر من الشهر الحالي، بإجراءات قمعية ضد الأسرى المضربين، شملت عمليات نقل، ومصادرة مقتنياتهم الشخصية، إلى جانب سحب الملح منهم، والقيام بأعمال استفزازية ضدهم، تشمل تنفيذ اقتحامات وتفتيشات متواصلة في محاولة لكسر الإضراب وإفشاله. ÙˆÙ‚ال: أتوقع في حال عدم استجابة مصلحة السجون لمطالب الأسرى، أن يكون الإضراب طويلا، وقد يكون هناك تهديد لحياة الأسرى المضربين، لا سيما المرضى منهم وكبار السن.
ونوه إلى أن الأمور في السجون قد تتخذ طابعا تصعيديا، ما دلل عليه بحالة الأسير المضرب أيسر الأطرش، وأقدم على الإضراب عن تناول الماء أيضا. ÙˆØ£Ø¶Ø§Ù قراقع: المطلوب لتقصير عمر الإضراب أن نشكل جبهة مساندة للأسرى، عبر الفعاليات التي يجب أن تكون أكثر قوة وزخما، وأن لا يبقى التحرك على المستوى المحلي، بل أن يمتد إلى المستويات الإقليمية والدولية، ومن هنا فقد بدأنا تحركات واتصالات مع القناصل والسفراء المعتمدين لدى السلطة الوطنية، ليكون للدول والسياسيين دور في تشكيل ائتلاف كبير، كي لا يحدث انكسار للحركة الأسيرة في هذه المعركة الفاصلة. ÙˆØªØ§Ø¨Ø¹: مطلوب الوحدة داخل سجون الاحتلال، لذا من الأهمية بمكان أن يتوافق المعتقلون مع بعضهم البعض، وبالتالي فإنني أحذر من إدخال الأسرى في تجاذبات وخلافات سياسية، مؤكداً ثقته بقدرة الأسرى رغم الاجتهادات والاختلافات في وجهات النظر، على التوافق القريب.
وأوضح أنه كان قد بعث رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة قبل يومين، يطالبه فيها بتدخل المنظمة الأممية من أجل توفير الحماية القانونية والإنسانية للأسرى، وإرسال لجنة تحقيق دولية في الممارسات الصهيونية بحقهم.

مساندة الأسرى
من جهته، دعا رئيس نادي الأسير قدورة فارس، إلى التنبه لحالة الأسرى الذين كانوا شرعوا بإضراب عن الطعام قبل الإضراب العام، مبيناً أن هناك أسرى مضى على شروعهم في الإضراب 57 Ùˆ 48 يوما. ÙˆØ£Ø´Ø§Ø¯ وكيل وزارة الإعلام د. محمود خليفة، بنضال الأسرى وكفاحاتهم، لافتا إلى أن الحركة الأسيرة شكلت على الدوام عنوانا وحدويا للشعب الفلسطيني، ودعا إلى أن تكون هناك وقفة قوية إلى جانب الأسرى، علاوة على تحرك سياسي كبير من قبل كافة الهيئات، وفصائل العمل الوطني.
من جانبه، أقر الأسير المحرر عدنان، بأنه لا يزال هناك عدم وضوح فيما يتعلق بعدد الأسرى المضربين، بيد أنه أكد ضرورة أن يتوحد الجميع في مساندة الحركة الأسيرة. ÙˆØ±Ø£Ù‰ أن على الأسرى أن يدرسوا كل تحرك بعناية، وألا يقدموا على الإضراب عن الماء أيضا، لما يمثله ذلك من خطورة. ÙˆÙ†ÙˆÙ‡ إلى حالة ثمانية أسرى بدؤوا بالإضراب قبل فترة مثل الأسير ثائر حلاحلة، وبلال أبو ذياب، محذرا من وجود خطورة حقيقية على حياتهم، وأكد ضرورة عدم السماح بكسر إرادة هؤلاء الأسرى الثمانية، باعتبار أن ذلك سيعود سلبا على الحركة الأسيرة والشعب الفلسطيني.
ولفت إلى أن الجمهور مدعو للتضامن بشكل أكبر مع الأسرى، داعيا بالمقابل إلى زيادة الاهتمام الإعلامي بملف الأسرى، ونصب خيمة اعتصام مركزية في محافظة رام الله والبيرة. ÙƒÙ…ا حث على التوجه إلى سفارات الدول الأجنبية الموجودة في الأراضي الفلسطينية، مشيرا بالمقابل إلى الحاجة أن يكون التضامن مع الأسرى ذو طابع خلاق، ودعا الوزارات والهيئات المحلية والمحافظات إلى أن يكون لها دور أكبر في مساندة الحركة الأسيرة وإضرابها. ÙˆØ§Ø¹ØªØ¨Ø± بسام أبو ذياب، شقيق الأسير بلال المضرب عن الطعام منذ 57 يوما، أن الأسرى يخوضون معركة فريدة من نوعها، دفاعا عن حقوقهم وكرامتهم، داعيا كافة المؤسسات الحقوقية والقانونية إلى التحرك من أجل إنقاذ حياة الأسرى.
وعبرت ختام ماجد، والدة الأسير محمد سليمان العاروري، عن خشيتها على ولدها المريض بالثلاسيميا، والمضرب عن الطعام وتلقي وحدات الدم أيضا، منوهة إلى أن معظم عائلته لا تتمكن من زيارته تحت ذريعة"المنع الأمني".
وبينت أن ولدها اعتقل بعد ستة أشهر من اعتقال أبيه - الموجود أيضا داخل السجن حتى الآن، وهو شقيق القيادي في حركة حماس الشيخ صالح العاروري، منوهة إلى أن محمد رزق بطفل خلال سجنه، ولم يتمكن من رؤيته بسبب عدم سماح سلطات الاحتلال لزوجته بالزيارة.
وأشار عزيز حلاحلة، والد الأسير ثائر، إلى تدهور وضع ابنه الصحي بعد انقضاء 57 يوما على شروعه بالإضراب، داعيا الأسرى المضربين إلى الامتناع عن الإقدام على الإضراب عن الماء. ÙˆØ´Ø¯Ø¯ على أن تحرك الشارع المساند للأسرى، لا يزال دون المستوى، وأقل من حجم تفاعله مع الإضرابات التي خاضها أبناء الحركة الأسيرة خلال الفترة السابقة.
وذكر فؤاد شقيق الأسير حسن الصفدي، أن شقيقه المعتقل إداريا يعاني من وضع صحي حرج، لافتا إلى أن شتى القوى والمؤسسات، وذوي الأسرى مقصرون بحق أبنائهم القابعين خلف القضبان.
وتحدث محمد عز الدين، شقيق الأسير جعفر المضرب منذ 35 يوما، عما يعانيه شقيقه، جراء الإجراءات العقابية التي اتخذت بحقه منذ اعتقاله، لافتا إلى أنه لم يعد يقوى على الوقوف، مبيناً أن شقيقه جعفر مصمم على مواصلة الإضراب حتى وقف سياسة الاعتقال الإداري، التي يقبع في السجن بفعلها. ÙˆØ­Ø«Øª دلال حسن، والدة الأسير محمد التاج، المحكوم بالسجن 16 عاما، الذي شرع بإضراب عن الطعام، القيادة على بذل قصارى جهودها من أجل إنقاذ حياة الأسرى، ووضع حد لمعاناتهم.

(المصدر: صحيفة الأيام الفلسطينية، 25/4/2012)

تعليقات الفيسبوك