19 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    المدافعون عن الأسرى في بؤرة الاستهداف الصهيوني

    آخر تحديث: الإثنين، 00 00 0000 ، 00:00 ص

    لم يخطر ببال الفلسطينية أماني الخندقجي 27عامًا أن إدارتها لصفحة على شبكة التواصل الاجتماعي"فيسبوك" تعنى بقضايا الأسرى وشؤونهم ستكون سبباً في اعتقالها، وهي التي تعمل في هذا المجال منذ عشر سنوات.
    ففي 24 من الشهر الفائت اقتحمت قوة كبيرة منزل الأسيرة الخندقجي في مدينة نابلس، واعتقلتها ونقلتها إلى مركز تحقيق المسكوبية، بتهمة "الاشتباه بالقيام بعمل عسكري يخل بأمن الاحتلال".
    ورغم التهمة المعلنة، إلا أن عشرة أيام من التحقيق تركزت فقط حول صفحتها التي تديرها على"فيسبوك" ومصادر المعلومات التي تنشرها، ومن يقوم بمساعدتها في النشر.

    تقول الخندقجي: "لم أكن أتصور أن صفحة على "فيسبوك" تعنى بالأسرى وتديرها فتاه قادرة على إرهاب (إسرائيل) بهذه الطريقة".
    وعمل الخندقجي في مجال قضايا الأسرى ليس بالجديد، فهي تنشط بهذا المجال منذ اليوم الأول لاعتقال شقيقها باسل والمحكوم عليه بالمؤبد ثلاث مرات، وتدير صفحة بعنوان "منارات ثائرة" إضافة إلى صفحة أخرى أسمتها "صوت الحرية".
    وتعنى الصفحة التي تديرها الخندقجي بقضايا الأسرى كافة، وما يصدر عنهم من السجون ورسائلهم وأخبار الاعتداءات عليهم والاقتحامات التي يتعرضون لها في سجون الاحتلال.
    وقالت الخندقجي إنّ التحقيق تركز على بيانات الحركة الأسيرة من داخل السجون وكيفية وصولها إليها وأسماء الأسرى الذين يتصلون بها من داخل السجون. وقد أعلنت إضرابها عن الطعام منذ اللحظة الأولى لاعتقالها احتجاجًا على اعتقالها غير المبرر.
    وتعزو سبب اعتقالها إلى الرعب الذي بات يشكله تناقل ثقافة السجون وما يجري في الأسر لخارج المعتقلات، وتعميم هذه الثقافة على الناس، عادة أنه رسالة شخصية لها للتوقف عن العمل في قضايا الأسرى.
    الخندقجي ليست الوحيدة التي اعتقلت مؤخرًا لهذا السبب، فكان اعتقال الناشطة "علا هنية" طالبة الإعلام في بيرزيت والتي تدير الصفحة مع أماني بعد أيام من اعتقالها.
    ومن قبل الخندقجي وهنية كان اعتقال مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان (فؤاد الخفش 36 عامًا)، على خلفية عمله في مجال شؤون الأسرى أيضًا.
    وكان الخفش اعتقل من منزله في بلدة مردا القريبة من سلفيت بطريقة وحشية بعد تفجير المدخل، وحكم عليه بالسجن عشرة شهور، دون أن يخضع لأي نوع من التحقيق.
    تقول زوجته رنا: "الهدف الرئيسي من اعتقال فؤاد كان بسبب نشاطه في مجال الأسرى وللحد من عمله في خدمة الأسرى وفضح سياسات الاحتلال ضدهم".
    وعمل الخفش في وزارة الأسرى حتى عام 2006 وأقيل من عمله على خلفية أحداث الانقسام بين الضفة والقطاع، ثم تفرغ بعد ذلك لإنشاء مركز أحرار والعمل فيه لخدمة الأسرى وقضاياهم.
    وحول طبيعة عمل المركز تقول زوجة الخفش: مركز أحرار يغطي ويتابع كل ما يتعلق بالأسرى، من اعتقالات وانتهاكات وإحصاءات وأعداد دراسات عنهم، إضافة إلى قيام فؤاد بزيارات لعائلاتهم وللأسرى المفرج عنهم وتغطيته قضاياهم إعلاميا".
    حول ذلك يقول مدير مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات" حلمي الأعرج: إن الاحتلال لا يتوانى عن القيام بأي شيء لإسكات الصوت الفلسطيني المناهض له و لسياسته العنصرية والانتهاكات اليومية ضد أبناء شعبنا سواء باعتقال وملاحقة الناشطين في المقاومة الشعبية أو الناشطين في الدفاع عن الأسرى و حقوق الإنسان.

    وشدد الأعرج على أن هذه السياسية لن ترهب أحدا، وخاصة أن معظم العاملين في متابعة شؤون الأسرى هم أسرى محررون أمضوا سنوات في السجن، وخبروا السجان وأساليبه، واعتقالهم ومطاردتهم لن تمنعاهم من مواصلة رسالتهم بالدفاع عن الأسرى وحقوقهم.
    وأضاف الأعرج: "هذا الاحتلال يخاف من كل شيء، ويعلم جيدًا أن النشاط الذي يتمتع به أبناء الشعب الفلسطيني لمساندة الأسرى وفضح جرائمه أمام العالم أجمع يؤثر على سمعته لذا يسعى لإسكاته".

    (المصدر: صحيفة فلسطين، 6/4/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

بداية الإضراب الكبير في فلسطين

19 إبريل 1936

الاستشهادي أنس عجاوي من سرايا القدس يقتحم مستوطنة (شاكيد) الصهيونية شمال الضفة المحتلة، فيقتل ثلاثة جنود ويصيب عددا آخر

19 إبريل 2003

تأكيد نبأ استشهاد القائد المجاهد محمود أحمد طوالبة قائد سرايا القدس في معركة مخيم جنين

19 إبريل 2002

استشهاد المجاهد عبد الله حسن أبو عودة من سرايا القدس في عملية استشهادية وسط قطاع غزة

19 إبريل 2002

الاستشهاديان سالم حسونة ومحمد ارحيم من سرايا القدس يقتحمان محررة نيتساريم وسط قطاع غزة ويوقعان عددا من القتلى والجرحي في صفوف الجنود الصهاينة

19 إبريل 2002

عصابة الهاغاناه تحتل مدينة طبريا، حيث سهل الجيش البريطاني هذه المهمة وقدم المساعدة على ترحيل السكان العرب، وانسحب منها بعد يومين تماماً

19 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية