19 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    حريات يطلق حملة دولية لنصرة قضية الأسير زيدات

    آخر تحديث: الإثنين، 03 سبتمبر 2012 ، 00:00 ص

    أعلن مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدينة عن حملة دولية واسعة النطاق لإثارة قضية الأسير زهران عبد الرزاق عبد الله زيدات ودعم قضيته التي رفعها للمحكمة العليا الصهيونية ضد جهاز الشاباك إثر التعذيب القاسي الذي تعرض له.
    ويروي الأسير تفاصيل التحقيق الذي خضع له وتهديدات المحققين، ويقول: "دوما كانوا يقولون لي زهران عبد الرزاق عبد الله زيدات، أنت قنبلة موقوتة في المنطقة، أنت تخضع لتحقيق عسكري، وهنالك قرار من محكمة العدل العليا يجيز لي كضابط مخابرات بتعذيبك باستخدام كافة الوسائل دون أن يصل ذلك إلى درجة الموت".
    من جانبه، اعتبر مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدينة تلك التهديدات وما تبعها بمثابة ضوءا أخضر من محكمة العدل العليا التي أعطت جهاز المخابرات تصريحاً واضحاً وصريحاً بممارسة التعذيب، وبهذا أيضا يكون الشاباك في مأمن ليوفر الحماية لنفسه بطريقة قانونية.

    سبع ساعات
    وحول تفاصيل ما تعرض له، قال زهران: "في ليلة الواحد والثلاثين من شهر آذار في عام 2004 قامت القوات الصهيونية باقتحام مدينة بيت لحم، ومحاصرة مستشفى الأمراض العقلية فيها، حيث كنت مطارداً من قوات الاحتلال منذ بداية الانتفاضة الثانية ومتوارياً فيه"، ويضيف "حينها حاصرت القوات المستشفى بقوة قوامها سبعمائة جندي صهيوني مسنودة بطائرات الأباتشي وقامت بإطلاق النار والقذائف على المستشفى دون تمييز، طالبة من المطاردين تسليم أنفسهم".
    وأكمل "استمرت الاشتباكات من الساعة الواحدة ليلاً وحتى الثامنة صباحاً وطلب الشاباك من المطاردين تسليم أنفسهم وإلا سيقوموا بقصف المستشفى بالصواريخ ودخلوا في تفاوض معنا عبر مكبرات الصوت ولم يتوصلوا إلى اتفاق سوا أنه أعطي للمطاردين ثلاثة دقائق لتسليم أنفسهم".

    لحظات رهيبة
    ويستحضر الأسير تلك اللحظات المروعة، ويقول: "ثلاث دقائق تفصلنا عن السجن، تفصلنا نهائيا عن الحرية، طلبوا منا الصعود على سطح المستشفى تحت مرمى القناصة والطائرات، وطلبوا مني أنا وتحت تهديد السلاح أن القي بنفسي من سطح المستشفى على ظهر إسعاف موجود في الساحة"، ويضيف "قمت بذلك أنا وأخوتي الأسرى جمال حمامرة وربيع ربيع بنفس الطريقة، لم يتوقف الأمر على ذلك بل طلبوا منا أن نقف واحدا تلو الآخر على ظهر الإسعاف وأن نخلع ملابسنا جميعها...وبدأوا بتصويرنا بشكل عاري تماماً".

    ضرب بلا رحمة
    وتابع الأسير يقول: "اقتادونا من ساحة المستشفى مكبلي الأيدي والأرجل، معصوبي العينين، أوقفونا كلٌ على حده، قاموا بضربنا بشكل وحشي بالعصي وأعقاب البنادق، بأرجلهم وأيديهم دون رحمه، أطلقوا النيران من حولنا بشكل إرهابي ونحن معصوبي العينين، بحيث كان يشعر كل منا بأنه تم تصفية أخوته الآخرين، ثم اقتادوني إلى أحد المنازل المجاورة وأدخلوني لإحدى الغرف وأبلغوني بأني أخضع لتحقيق عسكري ميداني وضربوني بلا رحمة ".

    في سجن عسقلان
    يتابع زهران: "نقلت إلى سجن عسقلان وأبلغت أنني أخضع لتحقيق عسكري، مورست معي كافة أشكال التعذيب، استخدموا الضرب بكافة أشكاله، لم يسمحوا لي بالنوم لأيام عديدة، كانوا يمنعوني من قضاء الحاجة حيث كنت في بعض الأحيان أقضيها في ملابسي، شبحوني لساعات طويلة، استخدموا الموزة والتي تؤدي إلى شلل في الظهر و كلبشات خاصة لتعذيبي، وأصيبت يداي وكادت الكلبشات أن تؤدي إلى شلل فيها".
    ويضيف: "استخدموا الماء المثلج، وضعوني على الأرض وألقوه على ظهري، أسقوني كميات كبيرة منه بشكل مستمر دون توقف، استخدموا ألفاظ لا تمت للإنسانية والأخلاق بصلة. وأكمل "استخدموا أسلوب الضغط النفسي والتهديد، إذ قال ضابط المخابرات لي أنه وفي حال لم اجب على أسئلتهم والتي تتعلق بالبند 25 من لائحة الاتهام الخاصة بي والذي ينص على (قمت أنا وآخرين بتجنيد استشهادية لتنفيذ عملية انتحارية، وأنني مارست نشاط إرهابي على امتداد 4 سنوات من الانتفاضة الثانية كوني عملت بوظيفة مسؤول كتائب شهداء الأقصى ومسؤول تنظيم فتح في الجنوب وعلي أن أوقف العملية الاستشهادية)، سيقوموا بإحضار أفراد عائلتي واغتصابهم أمام نظري".
    ويتابع "لم أتعاطى بالإجابة على هذا السؤال من أجل وقف العملية التي لم يكن لها وجود، فلا يوجد اسم لاستشهادية، ولا مكان للعملية ولا تاريخ ولا ساعة".

    صور مرعبة
    استمرت أساليب الترهيب والترغيب التي لم ينساها، زهران ويقول "بالقرب من مكاتب التحقيق والتعذيب كان هنالك زنزانة، فارغة تماماً، لا يوجد فيها سوا مقعد ثابت من الباطون، قام أحد الحراس بإدخالي إلى هذه الزنزانة، وأنا مكبل الأيدي والأرجل، معصوب العينين، رفع العصبة عن عيني لمدة دقيقة، شاهدت ثلاثة رجال داخل الزنزانة، وبعدها قام الحارس بإعادة العصبة على عيني واقتادني إلى المقعد، خرج...وأغلق الباب"، وأضاف "قاموا الثلاثة بتمزيق ملابسي الخاصة بإدارة السجون التي أرتديها، قاموا بإلقائي على الأرض، بدؤوا بالتحرش بي ووضع رأسي على الأرض وقدماي عالياً، وكل ذلك وأنا مكبل...وما كان باستطاعتي سوا الصراخ....".
    ويكمل الأسير "حضر الحارس وضابط المخابرات بعد إنهاء مهمتهم، أبلغوني أنهم سيقومون بإخراجي بشرط أن أقوم بتقديم المعطيات والإجابة على استفساراتهم..لم أجب كما ذكرت سابقاً لأنه حتى اللحظة لا يوجد للبند 25 أي وجود أو إجابة ".

    قصة نضال
    لا تنتهي أثناء استئناف المحكمة رد القاضي فريدمان على زهران قائلاً: "المتهم المستأنف المخرب زهران زيدات لم يتعظ من أعماله السابقة حيث حكم عليه بالسجن المؤبد حينما تم اعتقاله في عام 1984 وأفرج عنه في تبادل الأسرى في عام 1985، أعيد اعتقاله في عام 1989 وفي عام 1990، وأخيراً في عام 2004، حيث استمر في محاولاته للقتل، ومن الواجب إبعاده عن المجتمع الفلسطيني ووضعه خلق القضبان المقفلة، ونحن غير مخولين في اتخاذ أسلوب رحمة في هذه القضية وغير مستعدين في تقليص مدة الحكم له".

    شكوى
    لم يتوقف زهران عند حكم المحكمة، قام برفع شكوى على الشاباك لدى لجنة مناهضة التعذيب فيقول: "زارني في سجن نفحة عام 2005 وفود من وزارة العدل لإطلاع على وسائل التعذيب التي مورست بحقي، كما زارني المحامي نبيل دكور من لجنة مناهضة التعذيب، وفي شهر تموز من عام 2012 زارني المحامي ماجد بدي من لجنة مناهضة التعذيب أيضاً وأبلغوني بأنه سيتم تقديم التماس إلى محكمة العدل العليا من أجل ملاحقة ضباط الشاباك ومحاسبتهم".
    يتابع زهران: "كل ما أريده منكم حماية الأسرى الآخرين، ومنع تكرار هذا التعذيب الوحشي بحقي وبحقهم، أريد تفعيل قضيتي وتسليط الضوء عليها من أجل فضح هذه الممارسات وملاحقة مرتكبيها (لأن الشاباك يستخدم دائماً أسماء غير حقيقة وغير موجودة أصلاً) إنني وبعد مرور تسع أعوام على رفع قضيتي ما زلت ألاحق ضباط الشاباك في كل المحافل من أجل فضح ممارساتهم ووقفها على الأقل كي لا تمارس على الأسرى، أريد ملاحقتهم قانونياً من أجل محاسبتهم".
    واستصرخ زهران الشعب الفلسطيني والمؤسسات الحقوقية العربية منها والدولية، لسماع صوته وصوت جرحه الدامي وعدم التغاضي عن الجريمة.
    وأدان مركز "حريات" جريمة التعذيب التي مورست بحق الأسير زهران واستمرار سياسة التعذيب التي تمارس بحق جميع الأسرى والأسيرات الذين يتم اعتقالهم، داعيا المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية الدولية لإدانة هذه الجرائم التي يتعرض لها الأسرى دون توقف وملاحقة ومحاسبة مرتكبيها باعتبار التعذيب جريمة محرمة دولياً ولا تسقط بالتقادم وتحميل الحكومة الصهيونية المسؤولية عن ذلك وممارسة أقصى درجات الضغط عليها لوقف هذه الجرائم وإلزامها باحترام حقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي الإنساني.
    وأوضح المركز إلى أنه يسعى من وراء نشره هذه الرواية كما أفاد بها صاحبها الأسير زهران زيدات إلى تسليط الضوء على هذه الظاهرة الجريمة وإطلاع المجتمع الدولي على استمرارية وحجم وشدة التعذيب الذي يتعرض له كل الأسرى والأسيرات الفلسطينيات الذين يتم اعتقالهم بلا استثناء كباراً وأشبالاً والذي يزداد على نطاق واسع ودون توقف بفعل الحماية القانونية والحصانة التي يتمتع بها المحققين الصهاينة من قبل جهاز القضاء الصهيوني الذي شرع التعذيب وهو الأمر الذي يفسر عدم محاسبة أي من هؤلاء وعدم تقديم أي منهم للمحاكمة أو المساءلة رغم مئات الشكاوي التي تقدم بها الأسرى المعذبين بما في ذلك لجهات ومؤسسات حقوقية صهيونية.

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 31/8/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

بداية الإضراب الكبير في فلسطين

19 إبريل 1936

الاستشهادي أنس عجاوي من سرايا القدس يقتحم مستوطنة (شاكيد) الصهيونية شمال الضفة المحتلة، فيقتل ثلاثة جنود ويصيب عددا آخر

19 إبريل 2003

تأكيد نبأ استشهاد القائد المجاهد محمود أحمد طوالبة قائد سرايا القدس في معركة مخيم جنين

19 إبريل 2002

استشهاد المجاهد عبد الله حسن أبو عودة من سرايا القدس في عملية استشهادية وسط قطاع غزة

19 إبريل 2002

الاستشهاديان سالم حسونة ومحمد ارحيم من سرايا القدس يقتحمان محررة نيتساريم وسط قطاع غزة ويوقعان عددا من القتلى والجرحي في صفوف الجنود الصهاينة

19 إبريل 2002

عصابة الهاغاناه تحتل مدينة طبريا، حيث سهل الجيش البريطاني هذه المهمة وقدم المساعدة على ترحيل السكان العرب، وانسحب منها بعد يومين تماماً

19 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية