خان يونس: العمل الوطني ولجنة الأسرى تنظم اعتصاماً تضامنياً مع الأسرى

موضوعات ذات صلةً

• حركة الجهاد الإسلامي تنظم وقفة تضامنية مع المضربين أمام الصليب الأحمر في جنين
• وقفة اسنادية في غزة لدعم حقوق الأسرى الانسانية

نظمت هيئة العمل الوطني محافظتي في محافظة خان يونس ولجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في محافظات غزة اعتصاماً جماهيرياً حاشداً أمام الصليب الأحمر في محافظة خان يونس تضامناً مع الإضراب الذي أعلنه المعتقلون القدامى (ما قبل اتفاقية أوسلو) والبالغ عددهم 112 أسيراً احتجاجاً على استمرار اعتقالهم لحد الآن وعلى سوء معاملتهم من قبل إدارة السجون الاحتلالية.
هذا وقد افتتح عدنان العصار عضو اللجنة المركزية للجبهة العربية الفلسطينية وممثلها في هيئة العمل الوطني الاعتصام بكلمة تقديمية موضحاً أسباب وظروف هذا الاعتصام ومن ثم تولى تقديم المتحدثين والذي ابتدأهم بالدكتور يونس الأسطل القيادي في حركة حماس وعضو المجل التشريعي، حيث حث الأسطل في كلمته كافة القوى والمسئولين على المزيد من الاهتمام بقضية الأسرى، وبذل أقصى الجهود للإفراج عن الأسرى خصوصاً القدامى منهم والذين تجاوزوا أكثر من عشرين عاماً في المعتقلات الصهيونية، وطالب الأسطل كافة قوى المقاومة بأن تخصص مجموعات من مقاتليها يكون هدفها العمل على إطلاق سراح الأسرى. وقد استنكر الأسطل في كلمته قصور القيادات الفلسطينية تجاه هولاء الأسرى، معتبراً أنه كان يجب الإفراج عنهم منذ وقت طويل.
ومن جانبه فقد أكد لؤى معمر عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية في كلمته التي قدمها باسم هيئة العمل الوطني بأن الأسرى باتوا يشكلون خط الدفاع الأول عن الحقوق الوطنية الفلسطينية لما جسدوه بوحدتهم في وجه الجلاد أثناء معركة الأمعاء الخاوية التي خاضوها قبل أكثر من شهرين بقليل. وعليه فإن هذا يُملي علينا جميعاً واجباً وطنياً لا يقبل المساومة أو التأجيل ألا وهو إسقاط الانقسام وتجسيد وحدة وطنية حقيقية لمواجهة المشاريع والمخططات الصهيونية تجاه المشروع الوطني الفلسطيني برمته. هذا وقد طالب معمر الأشقاء المصرين بصفتهم راعي صفقة شاليط التي تم على أثرها إطلاق سراح المئات من الأسرى الفلسطينيين بأن يتدخلوا لدى الجانب الصهيوني لمطالبته بتنفيذ تعهداتهم والإفراج عن الأسرى جميعاً.
وفي كلمة الأسرى التي ألقاها إبراهيم عليان الأسير المحرر ابن القدس قال: إن بقاء 112 أسيراً فلسطينياً ما قبل أوسلو يطويهم النسيان في غياهب سجون الاحتلال خصوصاً وأن بينهم 85 أسيراً يقضون حكماً مؤبداً لمدى الحياة كاف لأن يجعلنا ويجعل الأمتين العربية والإسلامية تذوب من الخجل لإبقاء هذا العدد من الأسرى في سجون الاحتلال دون العمل الجاد والدءوب للإفراج عنهم، وأضاف عليان في كلمته التي أكد فيها على أن قضبان وبوابات السجون وإقفال الزنازين بليت مرات عدة منذ توقيع اتفاق أوسلو التي مضي عليها تسعة عشر عاماً، لكن أجساد الأسرى وروحهم النضالية لم تبلى ومازالت حية وعالية. وطالب عليان السيد الرئيس محمود عباس بالعمل الفوري لتعين ملحقين خاصين بالسفارات الفلسطينية تكون مهمتها العمل على كسب الرأي العام الدولي تجاه قضية الأسرى وفضح كل الممارسات اللاإنسانية بحق الأسرى. هذا وقد شدد عليان في كلمته على النهوض بواجباتنا تجاه قضية الأسرى وذلك من خلال دعوة الجميع لإنهاء الانقسام وتوحيد الصف الفلسطيني لمواجهة كافة التحديات التي تواجهه.
هذا وقد طالبت والدة الأسير علاء أبو ستة في كلمتها باسم أهالي الأسرى بضرورة الضغط على كافة المؤسسات الدولية وعلى رأسها مؤسسة الصليب الأحمر ولجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة والبرلمان الأوروبي للإفراج عن كافة الأسرى القدامى المعتقلين قبل توقيع اتفاق أوسلو، خصوصاً أنهم أمضوا سنوات تجاوزت العشرين عاماً في السجون وقد أصاب العديد منهم أمراض قد تؤدي بحياتهم إلى الموت نتيجة الإهمال الطبي المتعمد من قبل سلطات الاحتلال ومصلحة السجون.
هذا وقد قدم منظمو الاعتصام مذكرة للصليب الأحمر قرأها على المعتصمين الأسير المحرر شفيق البريم عضو اللجنة المركزية الفرعية للجبهة الشعبية حيث أكدت المذكرة على جملة مطالب تضمنت على مطالبة الصليب بالضغط على سلطات الاحتلال من أجل إلزامها بتطبيق اتفاقية جنيف الرابعة، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع الحركة الأسيرة، وإغلاق ملف الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي، ومتابعة ألأوضاع الصحية للمعتقلين المرضى. حيث قام وفد من المنظمين تضمن أعضاء هيئة العمل الوطني في المحافظة وممثلين عن لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية بتسليمها لمندوب الصليب الأحمر في مكتبه.

(المصدر: شبكة فلسطين الإخبارية، 13/09/2012)

تعليقات الفيسبوك