السبت 20 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    المؤتمر الشعبي لنصرة الأسرى يدعو لرفع وتيرة التضامن محليا وعربيا ودوليا

    آخر تحديث: الخميس، 31 يناير 2013 ، 00:00 ص

    ندد بيان ختامي صدر أمس عن المؤتمر الشعبي لنصرة الأسرى في السجون الصهيونية في بيان أصدره عقب انتهاء اجتماعات عقدها في مدينة رام الله لنصرة الحركة الأسيرة بالسياسة التي تنتهجها السلطات الصهيونية حيال الأسرى خاصة المرضى المضربين عن الطعام.
    وقد اقر المؤتمر مجموعة من التوصيات والمقترحات أهمها:

    • التأكيد على تحريم العودة للمفاوضات إلا بعد إطلاق سراح جميع الأسرى دون قيد أو شرط أو تمييز وبعيدا عن استخدام الأسرى كورقة ابتزاز سياسي من قبل دولة الاحتلال وحكوماتها المتعاقبة.
    • ضرورة العمل بكل ال طرق الممكنة لزيادة ورفع وتيرة المشاركة الشعبية في الفعاليات والأنشطة، وتوحيد الجهد الشعبي لمساندة الأسرى، وإبراز قضيتهم كقضية تمثل أولوية وطنية من الدرجة الأولى.
    • ضرورة تكامل الجهود على كافة المستويات الرسمية والشعبية والقانونية، وفق إرادة سياسية راسخة للحفاظ على ملف الأسرى بقوة وبكل متطلبات المتابعة المتاحة.

    على المستوى القانوني

    • الاستفادة قدر الإمكان من رفع الصفة التمثيلية لدولة غير عضو في الأمم المتحدة لتحديد المكانة القانونية للأسرى كمناضلين من اجل الحرية ورفض وصم نضالهم وحقهم المشروع "بالإرهاب"ØŒ وهم مختطفون بطريقة غير شرعية الأمر الذي يعتبر مخالفة خطيرة للقانون الدولي.
    • الاستفادة أيضا في نقل قضية الأسرى الى محاكم جرائم الحرب حيثما يمكن ذلك، ورفع دعاوى قضائية وملاحقة مجرمي الحرب في دولة الكيان على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني وحركته الأسيرة.
    • مطالبة المؤسسات الدولية وفي مقدمتها المؤسسات الحقوقية والإنسانية بإرسال لجان تحقيق دولية، ولجان تقصي حقائق للوقوف على الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي والاطلاع على حقيقة الوضع الكارثي للأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال.
    • العمل على إيجاد وبناء أجسام حقوقية ودولية وشبكات مؤسساتية دولية لمناصرة قضية الأسرى على امتداد العالم اجمع.

    على المستوى المحلي

    • توحيد وتنظيم الفعاليات الحاشدة التي ترتقي لمستوى تضحيات الأسرى ومعارك البطولة التي يخوضونها بأمعائهم الخاوية دفاعا عن كرامة شعبنا الإنسانية والوطنية، عبر توسيع المشاركة للقطاعات والشرائح والفئات والمؤسسات، وأهمية الانخراط الواسع للجميع قوى وفعاليات في الأنشطة الداعمة للأسرى والأسيرات.
    • تبني وتنظيم حملات قانونية وشعبية متخصصة، وكذلك تنظيم الورش والفعاليات والندوات واللقاءات الهادفة الى الإبقاء على قضية الأسرى كقضية حية وحاضرة، وزيادة الوعي المجتمعي لدى الأجيال الشابة بأهمية قضية الأسرى.
    • توحيد الفعاليات وتنظيم فعاليات بالتزامن في كافة المحافظات الفلسطينية، وإحياء المناسبات الخاصة بالأسرى، وإبراز الملفات التي لا تحتمل التأجيل كملف الأسرى المرضى والعزل، والإداري، وقدامي الأسرى، والأطفال والأسيرات دون أي تميز بين أسير وأسير لأن الأسرى جميعا هم محور الاهتمام والعمل والأساس الجامع لعملنا جميعا.
    • زيادة التنسيق والتعاون في إطار الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين التي تمثل مظلة جامعة لكافة الفعاليات والمؤسسات والقوى وبين الأجسام الرسمية وتكامل الجهد بين الرسمي والشعبي.
    • مطالبة وسائل الإعلام المحلية وغير المحلية بالعمل على إبراز قضية الأسرى وتخصيص مساحات أوسع لدى مختلف وسائل الإعلام، وتحملها مسؤولياتها والقيام بدورها في إبراز قضية الأسرى وتنبي حملات إعلامية.

    عربيا ودوليا

    • على صعيد البعد العربي زيادة الاهتمام من قبل الحركات والقوى والمؤسسات العربية بهذه القضية، وتقديم كل الدعم الممكن لها، وتنظيم الأنشطة الفعاليات المساندة للأسرى.
    • تنظيم المؤتمرات والزيارات وتوسيع اللقاءات على المستوى الشعبي والرسمي، ومن خلال الجامعة العربية والأحزاب والقوى الفاعلة لتسليط ال ضوء على قضية الأسرى، وتحمل المؤسسات العربية والمسؤولية من اجل نصرة الأسرى.

    على المستوى الدولي

    • توسيع العلاقة مع المؤسسات الدولية وزيادة الاتصال معها لخلق رأي عام مساند في بلدانها يتضامن مع قضية الأسرى.
    • مناشدة اتحاد البرلمانيين والبرلمان الأوروبي وكافة البرلمانات للضغط على سلطات الاحتلال للافراج الفوري عن النواب المختطفين من سجونها.
    • مناشدة المؤسسات الدولية وطالبتها بالتدخل العاجل والفوري لإنقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطعام وتحميل الحكومة الصهيونية المسؤولية الكاملة عن حياتهم.
    • مطالبة الحكومات والمؤسسات الدولية بمقاطعة دولة الاحتلال وفرض عقوبات دولية عليها وسحب الاستثمارات منها.
    • وكانت المحافظات الفلسطينية شهدت أول أمس اعتصامات وتظاهرات شعبية مساندة للأسرى أمام مقار الصليب الأحمر تلبية لدعوة نادي الأسير الفلسطيني الذي أعلن عن سلسلة من الفعاليات الشعبية دعما ومساندة لأسرى في السجون الصهيونية بمشاركة ذوي الأسرى وممثلين عن القوى الوطنية والإسلامية وشخصيات دينية والمؤسسات التي تعنى بشئون الأسرى.

    وعبر المشاركون في هذه الفعاليات عن إيمانهم بقضية الأسرى العادلة، والوقوف بجانبهم والعمل على استخدام كافة الوسائل الشعبية المتاحة لنصرة الأسرى وبما يمكن من مضاعفة الضغط على سلطات الاحتلال وفضح ممارساتها وسياسياتها التعسفية تجاه أسرانا البواسل.
    في حين رفع المشاركون صورا وشعارات داعمة للأسرى خلال الاعتصامات، أكدوا خلالها أن قضية الأسرى هي قضية كل مواطن فلسطيني، يتوجب العمل على مضاعفة الجهد من اجل نصرة الأسرى والوقوف وقفة حقيقية أمام نضالات وتضحيات الحركة الأسيرة.
    وشدد المشاركون على ضرورة إنهاء الانقسام بأسرع وقت ممكن والقضاء على مظاهره وتفويت الفرصة على السلطات الصهيونية باستغلال ذلك والتفرد بتضييق الخناق على أسرانا وتنفيذ سياساتها التعسفية، وفي هذا الجانب دعت أمهات الأسرى كل أحرار العالم بضرورة تبنى قضية الأسرى الفلسطينيين كإحدى القضايا العادلة في العالم مطالبين في الوقت ذاته التحرك لوقف النزيف الذي يعانيه الأسرى.

    أهالي الأسرى المضربين
    وعبرت المحامية شيرين شقيقة الأسير سامر العيساوي عن استيائها من المؤسسات الدولية والحقوقية والذي يشكل صمتها جريمة أكبر، مشددة على أهمية النشاطات والاعتصامات الشعبية لما لها من أثر كبير على نفوس أسرانا.
    وقال شقيق الأسير طارق قعدان "لن أسامح أي إنسان كان بمقدوره أن يساعد الأسرى ولم يقدم، وسيسجل، التاريخ مطالبا أن تكون تلك الوقفات الشعبية نابعة من قلب كل فلسطيني ومن كل مواطن فلن أستطيع وصف وضع عائلتي بعد 63 يوما من الإضراب عن الطعام فكيف للعالم أن يتخيل طفل مريض يحتاج والده في دقيقة وعندما يبحث عنه علينا أن نفسر له هذا الغياب المفاجئ".
    ووجه شقيق الأسير جعفر عز الدين رسالة إلى كل الأشراف،وقال "على العالم أن يعي انه لم يتبق وقت، فشقيقي يعاني من وضع صحي خطير ونحن ننظر بخطورة ع ل ى م ا أصاب شقيقي جعفر فيجب التحرك لوضع حد لما يجري بحقه وحق كافة الأسرى المضربين عن الطعام فعائلتي تعيش في حالة توتر دائم وينتظرون أي خبر حتى لو كان بسيطا لطمأنتهم عن وضعهم الصحي".
    وأكد نادي الأسير من خلال المتابعة القانونية أن وضع الأسرى المضربين في غاية من الخطورة مشددا على ضرورة المشاركة الفعالة والحقيقة في النشاطات الشعبية الداعمة لهم.

    الأسير سامر العيساوي: إضراب مستمر
    وكان الأسير المقدسي سامر طارق العيساوي أعلن أمس استمراره في إضرابه المفتوح عن الطعام رغم التدهور الخطير الذي طرأ على وضعه الصحي.
    وقال محامي نادي الأسير: إن العيساوي يرفض فك إضرابه المستمر منذ تاريخ 1- 8- 2012 حتى الحرية أو الشهادة، وأضاف "أن الأطباء يبدون قلقا حقيقيا على حياته، بعد أن صعد سامر إضرابه وامتنع عن ش رب الماء لعدة ايام خلال الأسبوع الماضي".
    وحذر محامي نادي الأسير بعد زيارته للعيساوي في عيادة سجن "الرملة " من خطورة الوضع الصحي للعيساوي، وقال"إنه يعاني من آلام حادة في جميع أنحاء الجسم وخاصة في البطن والكلى، وضعف في النظر، وصداع في الرأس، ودوخة مستمرة وعدم القدرة على الوقوف على قدميه، وأوجاع في الكلى والعمود الفقري، وعدم انتظام في نبضات القلب"، واشتكى من أوجاع حادة في القفص الصدري بعد الاعتداء الذي جرى بحقه وحق عائلته في محكمة "الصلح" في القدس قبل نحو شهر.
    وتزامنا مع دخوله اليوم ال 188 من إضرابه المفتوح عن الطعام، دعا العيساوي الحكومة المصرية للتدخل ووضع حد لاعتقاله المستمر منذ 7- 7- 2011 ، بعد الإفراج عنه في صفقة وفاء الأحرار التبادل التي جرت برعاية مصرية.

    الأسير يوسف شعبان علق إضرابه
    من جانبه، أفاد وزير الأسرى عيسى قراقع: إن الأسير يوسف شعبان شافع شعبان من بلدة عانين قضاء جنين علق أمس إضرابه عن الطعام بسبب خطورة وضعه الصحي الذي تدهور بسرعة وأصيب بانتكاسة كبيرة. وطالب قراقع، بالإفراج الفوري عن شعبان وكافة المضربين بسبب خطورة استمرار اعتقالهم.

    نقل الشراونة وشعبان
    وأفاد نادي الأسير أن إدارة السجون الصهيونية نقلت الأسير أيمن الشراونة من "عيادة سجن الرملة " إلى النقب ويوسف شعبان لسجن مجدو، مؤكدا أن هناك خطورة بالغة في نقلهما بسبب تدهور وضعهما الصحي ومعاناتهما من عدة أمراض ومضاعفات خطيرة تحتاج لفحوصات ومتابعة وعلاج في المستشفى.
    وأفاد بيان النادي، أن الشراونة من بلدة دورا قضاء الخليل، الذي قضى 10 سنوات من محكوميته البالغة 30 عاما بتهمة الانتماء لحركة "حماس" وتحرر في صفقة وفاء الأحرار، أعادت سلطات الاحتلال اعتقاله بعد شهرين من تحرره وحولته للاعتقال الإداري لمدة 6 شهور وبعد انتهاء المدة أوقفته دون محاكمة بتهمة خرق بنود الصفقة، ورغم عدم إدانته بأي تهمة استمرت باعتقاله فأعلن إضرابا مفتوحا عن الطعام في 1- 7- 2012، ورغم تدهور حالته الصحية بشكل خطير ورفضت نقله لمستشفى مدني.
    والأسير شعبان من بلدة عانين قضاء جنين، وقد اعتقل فجر 22 - 11 – 2012 مع جعفر عز الدين وطارق قعدان، وأعلن إضرابه عن الطعام منذ 27 - 11 ØŒ بعد تسليمه قرار تحويله للاعتقال الإداري.
    وأصيب شعبان بأوضاع صحية قاسية وانعكاسات خطيرة وبعدما طالب بعلاجه نقلته إدارة السجون لمعتقل مجدو بدل المستشفى.
    وحمل رئيس نادي الأسير قدورة فارس السلطات الصهيونية المسؤولية الكاملة عن حياة المضربين مطالبا مؤسسات حقوق الإنسان إلزامها بنقلهم فورا للمستشفى.

    اعتصامات
    فعاليات تضامن مع الحركة الأسيرة في السياق ذاته، نفذ أهالي محافظة جنين وفعالياتها ومؤسساتها وأطرها والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية وموظفي المؤسسات المدنية اعتصاما حاشدا في خيمة الاعتصام التضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام في جنين.
    وقال راغب أبو دياك رئيس نادي الأسير أن التضامن مع الأسرى يجب أن لا يقتصر على ذويهم على اعتبار إن ما قدموه، من اجل استرداد الوطن والعيش بكرامة على أرضه، وثمن جهود أهالي الأسرى والتي تبذل في سبيل إبقاء قضية أبنائهم المضربين عن الطعام في المقدمة، وبارك الخطوة الشجاعة التي بادرت بها زوجة الأسير جعفر عز الدين والمتمثلة بإعلانها الإضراب المفتوح عن الطعام لليوم ال " 35 " على التوالي، وناشد معاوية قعدان شقيق الأسير طارق قعدان والمضرب عن الطعام لليوم ال " 63 " على التوالي كافة المؤسسات الدولية ذات الشأن والاختصاص التدخل الفوري والعاجل والضغط على دولة الاحتلال من أجل الاستجابة لمطلب شقيقه وباقي الأسرى المضربين ع ن الطعام والمتمثل بإطلاق سراحهم وخاصة أن الوضع الصحي لهم أصبح يسوء يوما عن يوم.
    وعاهدت تمام قناوي كلمة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية جموع الأسرى وخاصة المضربين عن الطعام بالتواصل بالفعاليات الجماهيرية من قبل القطاعات النسوية وفي إرجاء المحافظة حتى تحقيق مطالب الأسرى بالحرية والاستقلال.
    وعاهد جمال محاميد أمين سر الجبهة الديمقراطية جموع الأسرى بعدم تركهم فريسة للاحتلال الصهيوني، مشيرا الى أن الوقوف معهم يعنى الوقوف مع الذات والوجدان.
    وفى كلمته أشار منصور السعدي الناطق الإعلامي لحركة فتح إقليم جنين إن هناك جهودا حثيثة تبذل من اجل الرقي بقضية الأسرى من خلال ابتكار العديد من البرامج المساندة للأسرى والتي سيتم تنفيذها من قبل كل فئات المجتمع.
    وأعلن عطا اغبارية منسق القوى الوطنية والإسلامية أن هناك لقاءات متعددة عقدتها القوى الوطنية والإسلامية وما زالت بهدف إقرار الآليات اللازمة لتعزيز البرامج التضامنية المقررة من قبل نادي الأسير الفلسطينى واللجنة الشعبية لإطلاق سراح الأسرى.

    اعتصام صامت في الخليل
    وفي الخليل، نظم العشرات من أهالي الأسرى والمعتقلين، اعتصاماً صامتاً، أمام مقر الصليب الأحمر في المدينة، تنديداً بصمت المنظمات الدولية على الانتهاكات الصهيونية بحق الأسرى. وقال مدير نادي الأسير أمجد النجار "إن الاعتصام كان صامتاً للتعبير عن احتجاجنا إزاء صمت المنظمات الدولية والإنسانية لما يحصل داخل السجون الصهيونية من انتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين، والمطالبة بالتدخل لإطلاق سراحهم.
    وشارك في الاعتصام حشد من ذوي الأسرى والأسيرات ومحافظ الخليل كامل حميد ووزارة شؤون الأسرى والمحررين وأعضاء من المجلس التشريعي عن حركتي فتح وحماس ورئيس وأعضاء مجلس بلدية الخليل ورئيس الغرفة التجارية وعائلة الأسير الشراونة وحشد من المواطنين، وممثلي القوى الوطنية والمؤسسات والفعاليات المعنية بالأسرى في المحافظة.
    ورفع المشاركون خلال الاعتصام صور الأسرى المضربين الطعام ولافتات كتب عليها شعارات تندد بصمت المؤسسات الدولية اتجاه ما يتعرض له الأسرى المضربون من عمليات قمع وتنكيل وعدم الاستجابة لمطالبهم بالإفراج الفوري عنهم ولافتات أخرى تحمل الاحتلال المسؤولية عن حياتهم وأخرى تطالب جماهير شعبنا بأوسع تحرك شعبي وجماهيري لنصرة قضيتهم.
    من جانبه، أكد محافظ الخليل كامل حميد أن القيادة تبذل جهودا مضاعفة لإنهاء معاناة الأسرى المضربين، وان الرئيس عباس أعطى تعليماته لجهات الاختصاص للتحرك على كافة المستويات للإفراج عن الأسرى المضربين الطعام، مشددا على أن الشعب الفلسطيني لن يترك أسراه فريسة لإجراءات الاحتلال، مطمئنا عائلات الأسرى المضربين عن الطعام وعائلة الأسير الشراونة بحتمية انتصارهم في معركتهم ضد إدارة السجون ومطالبا في الوقت نفسه كافة المؤسسات الدولية الحقوقية بكشف الجريمة المنظمة التي تمارسها حكومة الاحتلال بحق الحركة الأسيرة.
    الى ذلك، طالب رئيس لجنة أهالي الأسرى عبد الرحيم سكافي، خلال الاعتصام، بأوسع تحرك جماهيري لإنقاذ الأسرى من الموت المحدق بهم نتيجة إجراءاته بحقهم محملا الأمم المتحدة المسؤولية عن حياة هؤلاء الأسرى المضربين ومطالبا إياهم بأن يكونوا صادقني مع مبادئهم وع دم الكيل بمكيالين وإدانة دولة الاحتلال وإجبارها على الإفراج الفوري عن الأسرى المضربين عن الطعام.
    وانتهى الاعتصام بلقاء مع رئيسة بعثة الصليب الأحمر في جنوب الضفة تم بحث قضية الأسرى المضربين عن الطعام والجهود التي تبذل من الصليب الأحمر لإنهاء معاناتهم.
    بدوره قال رئيس نادي الأسير قدورة ف ارس "إن هذه الفعالية تعتبر بداية لحملة شعبية واسعة تقرر إطلاقها لتفعيل قضية الأسرى وتحريك الشارع الفلسطيني تجاه تعزيز وتسليط الضوء على أوضاع الحركة الأسيرة في ظل ما تتعرض له من هجمة تتزايد بشكل خطير وسط سياسة مبرمجة من إدارة السجون لتشديد الخناق عليهم وانتزاع حقوقهم وسلب انجازاتهم.
    وقال فارس: "إن الظروف التي يواجهها الأسرى عامة وخاصة المضربين عن الطعام تزداد خطورة في ظل تدني المستوى المشاركة الشعبية في كافة الفعاليات والأنشطة رغم إنها تعتبر دعامة رئيسية في تعزيز صمود الأسرى والتصدي لمحاولات إدارة السجون الاستفراد بها "، وأضاف " أصبحت الحاجة ملحة لنضال يومي متواصل يعيد لقضية الأسرى دورها ومكانتها في معركتها المستمرة مع إدارة السجون وعلى طريق الحرية ".
    وكان رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدوره فارس، دعا أول أمس الصليب الأحمر لإصدار بيان رسمي يعلن فيه صراحة عن حقيقة الوضع الخطير للأسرى المضربين عن الطعام لما لمواقفه من مصداقية عالية لدى المنظمات الدولية ، مؤكدا أن هذه الخطوة واستنادا إلى تجارب النادي الماضية ستؤدي الى تحركا دوليا جادا يجعل الاحتلال يلجأ للحوار وإيجاد الحلول والمخارج لقضيتهم.
    جاء ذلك، خلال اجتماع عقد في مقر مكتب الصليب الأحمر في رام الله شارك فيه رئيس البعثة في رام الله والوفد المرافق له و بمشاركة مدير الوحدة القانونية المحامي جواد بولس، واطلع فارس الوفد على أخر التطورات والمستجدات الأخيرة بشأن قضية الأسرى المضربين عن الطعام وكذلك أوضاع الأسرى في السجون وما يتعرضون له من انتهاكات واضحة بحقهم وهجمة تركزت بالاقتحامات الليلة والاعتداء على عدد كبير منهم.
    وأكد فارس لدى استعراضه بعض الحالات والقضايا الخاصة للأسرى كانت من بينها قضية الأسرى المرضى وما "تسمى بعيادة سجن الرملة " التي لا ترقى لأن يتم فيها معالجة حالات صحية خطيرة بحاجة إلى مراقبة ومعاينة باستمرار.
    وحذر فارس من وضع الأسرى المضربين عن الطعام داعيا الصليب الأحمر بضرورة الوقوف على الأسباب الحقيقة للإضراب، كما تم مناقشة قضية الأسير سامر البرق لافتاً إلى انه تم تسليم أوراق من الطرف المصري كي يتم معالجة قضيته بأسرع وقت ممكن وتحقيق حريته.

    نابلس: اعتصام في مقر الصليب
    وفي نابلس شارك العشرات من ممثلي الفصائل ونادي الأسير الفلسطيني وعدد من أهالي الأسرى ومتطوعين من المخيم الشتوي للإغاثة الطبية الفلسطينية بالاعتصام التضامني أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في نابلس. ورفع المشاركون صور الأسرى المضربين عن الطعام مطالبين الصليب الأحمر الدولي التدخل للضغط على الحكومة الصهيونية.
    وألقيت عدة كلمات أكد الجميع على أهمية تفعيل قضية الأسرى والمشاركة الشعبية في المسيرات والمهرجانات التي تنظمها اللجنة الوطنين لدعم الأسرى وتوجه المشاركون بالاعتصام بمسيرة باتجاه ميدان الشهداء في نابلس وهم يهتفون بحرية الأسرى والأسيرات داخل السجون الصهيونية.
    من جانب آخر أكدت اللجنة الوطنية وقوفها الى جانب الأسرى واستمرار الفعاليات الداعمة لهم خلال الأيام القادمة، وأقرت اللجنة تنظيم اعتصام أسبوعي إمام مقر الصليب الأحمر بالإضافة إلى الأنشطة الأخرى الداعمة لهم.

    اعتصام في ساحة المهد
    وفي بيت لحم نظم نادي الأسير الفلسطيني اعتصاما ف ي ساحة المهد الكبرى تضامنيا مع الأسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية وخاصة المضربين عن الطعام تحت شعار"أسرانا ليسوا أرقاما"، رفع المعتصمون خلاله صور الأسرى المضربين عن الطعام سامر العيساوي وأيمن الشروانة وجعفر عز الدين وطارق قعدان، كما رفعوا لافتات تندد بمجمل الممارسات الصهيونية.
    ووجه مدير نادي الأسير في بيت لحم عبد الفتاح خليل، التحية الى كافة الأسرى والأسيرات في السجون الصهيونية الذين يدافعون عن كرامة شعبهم وأمتهم جمعاء، وقال إن شعبنا يقف خلف أسراه بكل قوة فقضيتهم تخص كل بيت وكل مواطن فلسطيني، داعيا الى ضرورة تكثيف العمل الجماهيري للتضامن مع الأسرى والدفاع عنهم.
    وقال حسني رحال نائب أمين عام جبهة التحرير العربية إن أسرانا يواجهون مصيرا مجهولا وخاصة أولئك المضربون عن الطعام وبإقرار المؤسسات الحقوقية الدولية فالظلم قد طغى عليهم ومع ذلك فأنهم يسجلون ملحمة فريدة في الصمود والعطاء والتضحية.
    كما تحدث في الاعتصام منقذ أبو عطران مدير مديرية الأسرى في محافظة بيت لحم دعا الأهالي والمؤسسات الى ضرورة الاستمرار في تنظيم الاعتصامات المتواصلة مع الأسرى، مشيدا بعطائهم وصمودهم".

    قراقع: التوجه إلى مجلس الأمن
    بدوره صرح وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أن توجها فلسطينيا يتبلور بالتوجه الى مجلس الأمن حول إضراب الأسرى المفتوح عن الطعام والطلب من مجلس الأمن العمل على إلزام دولة الاحتلال باحترام حقوق الأسرى ومطالبهم وفق القانون الدولي الإنساني والإفراج عنهم.
    وأشار قراقع إلى أن وضع الأسرى المضربين الآن في حالة خطر شديد جدا، ومعرضين للموت في أية لحظة، وأن دولة الاحتلال تتعامل باستهتار بصحتهم ومطالبهم، وأن جريمة قد تحدث في أية لحظة داخل سجون الاحتلال.
    وأفاد أن على مجلس الأمن أن يناقش أوضاع الأسرى وانتهاكات دولة الاحتلال لحقوقهم وحرمانهم من هذه الحقوق التي نصت عليها المواثيق والشرائع الدولية وأبرزها غياب المحاكمة العادلة للمعتقلين، والإهمال الطبي، والحرمان من الزيارات، والاعتداء على الأسرى وفرض العقوبات الجماعية عليهم وسياسة العزل الانفرادي، والاعتقال الإداري، واحتجاز واعتقال القاصرين.
    وأفاد قراقع" أن رسالة وجهت من قبل السفير الفلسطيني في نيويورك الدكتور رياض منصور الى رئيس مجلس الأمن طالب بمعاقبة دولة الاحتلال على ما ترتكبه من أعمال لا إنسانية بحق الأسرى وخاصة المضربين عن الطعام سامر الØ


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد زكريا الشوربجي من الجهاد الإسلامي بعد اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال، يذكر أن الشهيد أمضى ما يزيد عن 10 سنوات في سجون الاحتلال

20 إبريل 1993

الهيئة التنفيذية للحركة الصهيونية تنتخب الإرهابي ديفيد بن غوريون رئيساً لها ومديراً للدفاع، وتعتبر نفسها وريثة لحكومة الانتداب الصهيوني

20 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية