مهجة القدس تؤكد على مركزية قضية الأسرى

موضوعات ذات صلةً

• حركة الجهاد الإسلامي تنظم وقفة تضامنية مع المضربين أمام الصليب الأحمر في جنين
• وقفة اسنادية في غزة لدعم حقوق الأسرى الانسانية

تطل على مختلف أبناء شعبنا الفلسطيني المرابط في الوطن والشتات الذكرى التاسعة والثلاثون ليوم الأسير؛ التي تنثر أمنيات تحررٍ وانعتاق لأولئك الثوار الأبطال في سجون القهر والإذلال؛ ولذويهم الذين يعايشون الألم والمرارة ويكابدون التعب ويقارعون جدر الموت وحواجز الإجرام كي يظفروا برؤية أبنائهم.
تمرُ الذكرى وأسرانا البواسل يخوضون اليوم العديد من معارك البطولة والتحدي والإباء، تدور هذه المعارك دون التغطية المناسبة لوسائل الإعلام، لتؤسس فصولها وقائع جديدة تتحطم  ÙÙŠÙ‡Ø§ مخططات الاحتلال وسياساته التي يحاول فرضها عليهم من أجل إذلالهم.
الأسرى في معاركهم ومواجهاتهم المتواصلة مع سجانيهم يقومون بصياغة معادلة صعبة تؤكد على فشل الصهاينة في كسرها عبر محاولات قتل إرادتهم وثني عزيمتهم وتحطيم صخرة صمودهم الأسطوري.
إن يوم الأسير، لم يكن إلا إعلاناً لحالة التلاحم الفكري والذهني والوجداني بمعاناة الآلاف من أبناء شعبنا كي تنير لجماهير شعبها الطريق للسير في درب البقاء والصمود بلا هوادة.
فالأسرى الفلسطينيون، هم جزء لا يتجزأ  من الشعب الفلسطيني، الذي لم ولن يقبل بالظلم والاضطهاد ولا بسلب حقوقه الوطنية والإنسانية ولا المساس بشرفه وكرامته.
إن قضيتهم كانت وستبقى هي قضية مركزية بالنسبة للجميع، فهم من ناضلوا وضحوا وأفنوا زهرات شبابهم خلف قضبان السجون من أجل فلسطين ومقدساتها، ومن أجل قضايا الأمة العربية والإسلامية جمعاء.
يطل علينا يوم الأسير وهناك (4,900) معتقلاً وأسيراً رهن الاعتقال في أكثر من (17) سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف، بينهم (235) أسيراً من الأطفال،  Ùˆ (14)  أسيرة، إضافة إلى (1400) حالة مرضية Ùˆ(24) أسيراً مصابون بالسرطان،  Ùˆ(533) أسيراً يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد. هذا ويوجد (105) ضمن قائمة قدامى الأسرى.  ناهيك عن اعتقال (14) نائباً في المجلس التشريعي بالإضافة إلى وزيرين سابقين.
فواجبنا الديني والشرعي والأخلاقي والوطني والإنساني العمل على نصرتهم ومساندتهم والعمل لوقف الانتهاكات الخطيرة التي تمارس بحقهم، والسعي بكل الوسائل المشروعة لضمان تحقيق حريتهم وعودتهم إلى بيوتهم وأحبتهم قبل فوات الأوان وإعادتهم محملين على الأكتاف، حيث ودع شعبنا خلال العام الحالي ثلاثة فقط من أسراه البواسل وهم الشهيد الأسير أشرف أبو ذريع، الشهيد الأسير عرفات جرادات والشهيد الأسير ميسرة أبو حمدية، ليرتفع عدد الشهداء الأسرى إلى 207 شهيد.
إننا في مؤسسة مهجة القدس، وإذ نسمع ونرى آهات الأسرى وواقعهم في سجون الظلم والقمع الصهيونية، نؤكد على ما يلي:-

• المحافظة على قضية الأسرى قضية وحدوية بعيداً عن المناكفات الإعلامية والسياسية.
• قضية الأسرى هي قضية وطن وشعب وغير خاضعةٍ للتفريط والمساومة أو التنازل والاستثناء.
• العمل الفوري للإفراج عن الأسرى المرضى حتى لا نصل لليوم الذي نستقبل فيه أسرانا شهداءً.
• إنهاء ملف الاعتقال الإداري الذي تنتهجه سلطات الاحتلال بحق أسرانا.
• الإفراج الفوري واللا مشروط عن الأسرى المحررين في صفقة وفاء الأحرار الذين أعيد اعتقالهم وذلك تنفيذاً لبنود الصفقة.
• حل ملف الأسرى المضربين عن الطعام بشكل عاجل وتلبية مطالبهم العادلة.   
• نهيب بجماهير شعبنا أن يحافظوا على زخم التفاعل مع الأسرى كما ونطالب بتبني برنامج سياسي وخطاب إعلامي ومسار قانوني موحد تجتمع عليه كافة القوى والفصائل لدعم نضال الأسرى.
• ضرورة تدويل قضية الأسرى لإكسابها مكاناً متصدراً لفضح ممارسات الاحتلال وكشف جرائمه للرأي العام في المجتمعات المختلفة.
• مطالبة المقاومة بانتهاج كافة الوسائل والسبل للإفراج عن الأسرى كما حدث في صفقة التبادل الأخيرة.
• نطالب الشعوب والهيئات العربية والإسلامية بمساندة قضية الأسرى والاهتمام بها من خلال إجراءات ملموسة على أرض الواقع وليس مجرد خطابات إعلامية.
• تطبيق القانون الدولي واتفاقيات جنيف الخاصة بالأسرى والضغط على دولة الاحتلال بتنفيذ هذه الاتفاقيات والمعاهدات الدولية.

فلنوحد الجهود لنصرة أسرانا البواسل

المجد للشهداء … الحرية للأسرى … النصر لنضال شعبنا

(المصدر: مؤسسة مهجة القدس، 17/4/2013)

تعليقات الفيسبوك