الخميس 28 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    أسرى الانتفاضة الأولى: الحلم لن يموت

    آخر تحديث: السبت، 15 ديسمبر 2012 ، 00:00 ص

    عندما اندلعت الانتفاضة الأولى كان في سن 16 عاما فشارك في فعالياتها ليصبح أحد أبطال الحجارة الذين رفضوا الواقع في مواجهة القمع الصهيوني فسار مع رفاق دربه في تأسيس أول الخلايا العسكرية لحركة "فتح"، فتحولت أساليب المواجهة وتقدم الصفوف حتى اعتقل بعد دقائق من مشاهدة لأول مرة طفلته الوحيدة بعد شهر من ولادتها، فتأتي ذكرى انطلاقة الانتفاضة مع قبول فلسطين في الأمم المتحدة ومازال يتمسك بالحلم الذي يواصل لأجله معركته خلف القضبان فلم ينل الحكم من مبادئه ويتسلح بالصبر بانتظار عناق الفجر الذي تتحقق فيها أحلامه بالحرية وعناق ابنته التي أصبحت عروسا تتمنى أن يزفها لعريسها.

    انتفاضة الحجر
    إنه الأسير أسامة خالد السيلاوي (38 عاما) من جنين الذي يحيي مع الأسرى الذكرى الـ 26 لانتفاضة الحجر خلف القضبان ليستعيد صفحاتها التي لا تنسى، ويقول: "في مثل هذه الأيام انتفض شعبنا دفاعا عن حريته وكرامته وخضنا المواجهات مع الاحتلال الذي عجز عن إجهاضها فاستخدم أساليب القمع والحصار والقتل التي دفع ثمنها غاليا".
    ويضيف: "قررنا تشكيل جهاز الأمن الثوري ثم مجموعات الفهد الأسود لتكون البندقية رديفة للحجر في مقاومة الاحتلال الذي لم ينل من إرادتنا وإصرارنا على نيل الحرية والاستقلال".
    أسامة الذي طورد ونجا من عدة محاولات اغتيال، تحدى الاحتلال بالزوج ورزق بطفلته الوحيدة أنوار، ويقول: "بسبب ملاحقتي حرمت من رؤيتها فقد هدد الاحتلال بتصفيتي ولكن المقاومة وعمليات الفهود استمرت رغم سقوط الشهداء وأصبحت جنين قلعة حصينة عجز الاحتلال عن إخماد انتفاضتها".
    ويضيف: "عندما فرحت برؤية طفلتي لأول مرة في 16 / 2/ 1993 اعتقلت وحوكمت بالسجن 4 مؤبدات إضافة لـ 55 عاما وعشت عمري انتظر حريتي لأعانقها وأعوضها ووالدتها الصابرة".
    صمد أسامة خلف القضبان مع شطب اسمه من كل الصفقات، وتألم عندما اغتال الاحتلال شقيقه كامل وصهره عمر قنديل ورغم ذلك يقول في ذكرى الانتفاضة: "لم ولن نندم على كل ما قدمناه من تضحيات ورغم حزني لدموع والدتي ومعاناة زوجتي وعذابات طفلتي التي قضت حياتها على بوابات السجون نؤكد لهم أن الفجر قادم وقريب وتضحياتنا ستثمر".
    وأضاف: "شعبنا أقوى من الاحتلال والانتصار الكبير الذي حققه الرئيس في الأمم المتحدة رفع معنوياتنا ومنحنا شحنات من الأمل أن شلالات الدم عبر مسيرة الثورة والانتفاضتين ستقودنا لدولة وحرية".

    رسالة الذكرى
    في ذكرى الانتفاضة يقول أسامة: "رسالتنا الوحيدة عي ضرورة نبذ الفرقة والخلافات وتحقيق الوحدة، لن يكون هناك نصر لفلسطين قبل دفن الانقسام للأبد، نأمل أن يكون هناك خطوات عملية قريبا لمسح الصفحة السوداء من تاريخنا وقضينا".

    الإرادة والتحدي
    خلال الانتفاضة الأولى، تعرض الأسير يوسف عبد الحميد ارشيد (42 عاما) للاعتقال عدة مرات ورغم إصابته استمر في تأدية واجبه الوطني بنفس صور الثبات والتحدي التي يخوضها خلف القضبان منذ 20 عاما، ويقول: "أهم مميزات الانتفاضة الأولى الوحدة الوطنية والمشاركة الشعبية فكل شعبنا انتفض وتصدى للاحتلال وتمرد في وجه آلة البطش ولتعزيز تلك الروح شكلنا اللجان الشعبية التي تولت مهام تعزيز الصمود وحماية الانتفاضة وتوفير الحاضنة الشعبية لإفشال سياسات الاحتلال ولتكون راس حربة في المعركة".
    وأضاف: "حملات الاعتقال الواسعة التي نفذتها قوات الاحتلال أسهمت في إلهاب الشارع الفلسطيني الذي أصبح كل فرد فيها عضو في لجان الأحياء والمقاومة والدفاع والتصدي التي أرهبت الاحتلال وقلبت المعادلة".
    في تلك الأيام، أصيب يوسف ولكن قبل أن يتشافى كان يعلن مع رفاقه في جبل الشهيد أبو جهاد إطلاق الفهود السود، ويقول: "أمام لتصعيد الصهيوني وارتفاع معدلات القتل والاعتقال وسياسة تكسير العظام وهدم المنازل تبلور قرار الرد العسكري فكانت الفهود السود الذراع العسكري للانتفاضة التي شهدت نقلة نوعية أربكت حسابات الاحتلال الذي شرع في اغتيال قادتنا".
    نجا يوسف من محاولات الاغتيال، وواصل معركته من جنين حتى السيلة الحارثية واليامون وكان من أوائل من تحدوا الاحتلال بالزواج كرسالة تؤكد التمسك بالحياة ورفض الاحتلال الذي استمر في ملاحقته لتتكرر إصابته ولكنه رفض الاستسلام، ويقول: "وقعنا عهد النضال بالدم وأصدرت القيادة الموحدة للانتفاضة قرار بالتمرد ورفض الاستسلام واتسعت ظاهرة المناضلين المطلوبين مع استمرار وتصاعد وتيرة الانتفاضة وسط إصرار على تحقيق أهدافها وتطلعات شعبنا".
    رزق يوسف خلال مطاردته بوحيده ارشيد وعندما وصل إليه ليعانقه ويهنأ زوجته ويرفع معنوياتها حاصره الاحتلال في 4/ 3/ 1993 واعتقله بعد إصابته ثم حكم بالسجن المؤبد 5 مرات إضافة لـ 55 عاما ورغم ذلك يقول: "تلك الملاحم ترفع عزيمتنا وتمنحنا القوة والإيمان والصبر لأننا أصحاب رسالة سامية وقضية عادلة ضحينا في سبيلها بأرواحنا ولدينا قناعة أن حلم الشهيد الرئيس ياسر عرفات الذي يجسد حلمنا سيتحقق".
    ورغم شطبه من الصفقات والإفراجات ومرضه وتدهور صحته ومنع زوجته وابنه ارشيد من زيارته أضاف: "إن شعبا يقدم قادته شهداء وأسرى يستحق الحرية والحمد لله أن بعض أحلامنا بدأت تتحقق بعد قرار الأمم المتحدة ولكن نتمنى أن يواصل الرئيس المشوار نحو حرية الأسرى والأرض وشعبنا".
    وتابع يوسف: "معركتنا مازالت طويلة ومثلما صمدنا على مدار 20 عاما شطبوا اسمي خلالها من الإفراجات أشعر أن لحظة عناق ابني الحبيب وأمي الصابرة وزوجتي الغالية قريبة، لن يدوم الظلم والاحتلال وتضحياتنا عبر الانتفاضتين تؤكد أن الحرية قادمة ونطلب من الرئيس الاستفادة من القرار الأممي فيما يتعلق بقضيتنا على طريق كسر القيود وحرية الوطن والأسرى".

    الوحدة الوطنية
    وفي ذكرى الانتفاضة، يؤكد الأسرى أهمية استعادة الوحدة وإنهاء الانقسام، نضال نغنغية الذي شارك بالانتفاضتين وعاشهما مناضلاً ومطاردا وأسيرا: "بين ذكرى الانتفاضتين والدولة شلال دماء يرسم لنا طريق النصر والحرية فهذا الشعب لن يتنازل عن حقوقه وأحلامه، فقد تعرضنا للملاحقة والاعتقال خلال الانتفاضة الأولى وعندما استصرخت القدس لبينا النداء لأننا نرفض أن نعيش حياة الذل والامتهان ولن يعلو صوت فوق صوت شعب فلسطين".
    وأضاف من سجنه: "هذا شعار الانتفاضة الأولى التي وضعت بذور ميلاد الدولة بصرخة الرئيس أبو عمار في قصر الصنوبر بالجزائر عندما أعلن الاستقلال والتي تصبح حقيقة واقعة رغم كل مجازر ومؤامرات الاحتلال بعد هزيمة دولة الكيان في الأمم المتحدة".
    نضال الذي اعتقل كل أشقائه وهدم منزله واستشهد شقيقاه أسامة وأحمد خلال انتفاضة الأقصى التي يعتبر من قادتها، قال: "سر ديمومة وثبات وانتصار شعبنا في الانتفاضة الأولى والثانية ومعركة مخيم جنين وأخيراً ملحمة غزة الوحدة والتلاحم والوفاء والإيمان".
    وأضاف: "نطالب في الذكرى الخالدة بالوحدة فالوفاء لكل التضحيات التي قدمها شعبنا لن يتحقق دون إنهاء الانقسام وتطبيق اتفاق المصالحة فورا لوضع استراتيجية وطنية لتحرير الأسرى ومواجهة الاحتلال وسياساته ".

    الرئيس وغزة
    في ذكرى الانتفاضة، يتذكر قائد مجموعات الفهد الأسود أحمد عوض كميل الملاحم التي شهدتها بلدته قباطية حتى أصبحت ميادينها محرمة على الاحتلال دخولها، ويضيف: "قاومنا بتحد وبسالة لنحقق الاستقلال وعندما أعلنه الرئيس أبو عمار أدركنا أن المعركة بحاجة لقواعد عمل جديدة فكانت البندقية سلاحنا نحو حرية وكرامة وخلاص من الاحتلال".
    كميل المحكوم 16 مؤبدا، قال: "بكينا عندما وقف العالم لجانبنا ولبى نداء الرئيس أبو مازن لأن رسالته كانت تؤرخ لبداية العد العكسي للاحتلال ولانجاز ذلك نطالب الرئيس محمود عباس التوجه فورا لغزة".
    وتابع كميل: "لا نريد مؤتمرات وبيانات وخطابات وإنما خط وات عملية تنهي الانقسام وتنتصر لإرادة شعبنا الحرة الذي يقف خلف قائد مسيرته ليعلن فرحته بالدولة ومسانداه لخطوات القيادة الحكيمة ولكن لن تكتمل الفرحة قبل تبييض السجون وتحرير الأسرى وتطبيق اتفاق المصالحة لنقول لشهداء الانتفاضتين أمنياتكم تحققت والنصر صبر ساعة".

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 10/12/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد سامر صبحي فريحات من سرايا القدس خلال كمين نصبته قوات صهيونية خاصة ببلدة اليامون شمال جنين

28 مارس 2006

اغتيال ستة أسرى محررين في مخيم جباليا بكمين صهيوني والشهداء هم: أحمد سالم أبو إبطيحان، عبد الحكيم شمالي، جمال عبد النبي، أنور المقوسي، مجدي عبيد، ناهض عودة

28 مارس 1994

اغتيال المناضل وديع حداد  وأشيع أنه توفي بمرض سرطان الدم ولكن دولة الاحتلال اعترفت بمسئوليتها عن اغتياله بالسم بعد 28 عاماً

28 مارس 1978

قوات الاحتلال بقيادة شارون ترتكب مجزرة في قرية نحالين قضاء بيت لحم، سقط ضحيتها 13 شهيداً

28 مارس 1948

الأرشيف
القائمة البريدية