الخميس 28 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    بعض المستور في صفقة إطلاق الأسرى ‏

    آخر تحديث: الإثنين، 00 00 0000 ، 00:00 ص

    بقلم: فهمي هويدي

    شغلنا‎ ‎العاطفي‎ ‎عن‎ ‎السياسي‎ ‎في‎ ‎متابعة أكبر‎ ‎صفقة‎ ‎في‎ ‎تاريخ‎ ‎الصراع‎ ‎مع‎ ‎الكيان،‎ ‎تم خلالها‎ ‎الاتفاق‎ ‎على‎ ‎‎إطلاق‎ ‎سراح‎ ‎أكثر‎ ‎من‎ ‎ألف أسير‎ ‎فلسطيني‎ ‎مقابل‎ ‎الجندي‎ ‎جلعاد‎ ‎شاليط. كانت‎ ‎النتيجة‎ ‎أننا‎ ‎حصلنا ‏كثيرا‎ ‎من‎ ‎الانطباعات‎ ‎وقليلا‎ ‎من‎ ‎التحليلات والمعلومات،‎ ‎التي‎ ‎وجدتها‎ ‎وفيرة‎ ‎في‎ ‎الصحف الصهيونية.‎‏ "هذا‎ ‎‎أصعب‎ ‎قرار‎ ‎اتخذته‎ ‎في‎ ‎منصبي كرئيس‎ ‎للوزراء"كان‎ ‎ذلك‎ ‎تعليق‎ ‎بنيامين نتنياهو‎ ‎على‎ ‎الصفقة‎ ‎أثناء‎ ‎‎اجتماع‎ ‎الحكومة الذي‎ ‎عقد‎ ‎لإقرارها،‎ ‎واستمر‎ ‎‏5‏‎ ‎ساعات .هكذا قالت‎ ‎صحيفة‎ ‎يديعوت‎ ‎أحرونوت‎ ‎في‎ ‎‏14‏ / ‎‏10‏‎ ‎ØŒ ‏وأشارت‎ ‎إلى‎ ‎أنه‎ ‎حتى‎ ‎ذكر‎ ‎في‎ ‎الاجتماع‎ ‎أن الدفعة‎ ‎الأولى‎ ‎من‎ ‎الأسرى‎ ‎ضمت‎ ‎‏450‏‎ ‎فلسطينيا أدينوا‎ ‎‎في‎ ‎قتل‎ ‎‏599‏‎ ‎صهيونياً،‎ ‎علق‎ ‎على ذلك‎ ‎أحد‎ ‎الوزراء‎ ‎قائلا‎ ‎إن‎ ‎الرقم‎ ‎يبعث‎ ‎على القشعريرة،‎ ‎أما‎ ‎رئيس‎ ‎‎المخابرات‎ ‎يورام‎ ‎كوهين فقد‎ ‎قال‎ ‎إنها‎ ‎صفقة‎ ‎عسيرة‎ ‎الهضم‎ ‎للغاية،‎ ‎إلا أنها‎ ‎الأفضل‎ ‎الذي‎ ‎أمكن‎ ‎الحصول‎ ‎عليه .وكتب ناحوم‎ ‎برنياع‎ ‎وشمعون‎ ‎شيفر‎ ‎في‎ ‎الصحيفة ذاتها‎ ‎أن‎ ‎القرار‎ ‎كان‎ ‎صعبا‎ ‎والثمن‎ ‎باهظا.‎‏ صحيفة‎ ‎هآرتس‎ ‎نقلت‎ ‎‎في‎ ‎‏12‏ / ‎‏10‏‎ ‎على‎ ‎لسان يورام‎ ‎كوهين‎ ‎قوله‎ ‎للصحافيين‎ ‎إن‎ ‎الصفقة‎ ‎لم تكن‎ ‎جيدة .فلم‎ ‎يكن‎ ‎أمامنا‎ ‎سبيل‎ ‎آخر‎ ‎‎لتحرير شاليط،‎ ‎حيث‎ ‎لا‎ ‎يوجد‎ ‎خيار‎ ‎عسكري‎ ‎يحقق ذلك‎ ‎الهدف.‎‏ ناحوم‎ ‎برنياع‎ ‎عاد‎ ‎للكتابة‎ ‎في‎ ‎الموضوع،‎ ‎فى ‏‏10/18‏‎ ‎حيث‎ ‎قال:‎ لقد‎ ‎خسرنا‎ ‎في‎ ‎هذه‎ ‎المعركة..‎‏ خسرنا‎ ‎لأننا‎ ‎لم‎ ‎نستطع‎ ‎أن‎ ‎نخلص"شاليط"  Ø¨Ø·Ø±Ù‚‎ ‎أخرى. خسرنا‎ ‎لأننا‎ ‎برهنا‎ ‎للفلسطينيين على‎ ‎أنه‎ ‎يمكن‎ ‎بالقوة‎ ‎إحراز‎ ‎الكثير‎ ‎جدا‎ ‎منا، لكنهم‎ ‎لا‎ ‎يحرزون‎ ‎شيئا‎ ‎بالتعاون‎ ‎‎معنا. وخسرنا لأننا‎ ‎اضطررنا‎ ‎إلى‎ ‎الاستسلام‎ ‎لإملاء‎ ‎يقترن بمخاطرة‎ ‎أمنية‎ ‎باهظة.‎‏ في‎ ‎اليوم‎ ‎ذاته‎ ‎نشرت‎ ‎صحيفة‎ ‎‎هآرتس‎ ‎مقالة تحت‎ ‎عنوان:‎ فشل‎ ‎الخيار‎ ‎العسكري‎ ‎أدى‎ ‎إلى صفقة‎ ‎شاليط. كتب‎ ‎المقالة‎ ‎عاموس‎ ‎هرئيل وانشل‎ ‎‎بابر. تحدثا‎ ‎فيها‎ ‎عن"إخفاق‎ ‎وقلق للأذرع‎ ‎الأمنية .إذ‎ ‎تلقى‎ ‎الشاباك‎ ‎أكثر‎ ‎الضربات بعدما‎ ‎اعترف‎ ‎قادته‎ ‎بفشلهم‎ ‎‎في‎ ‎العثور‎ ‎على المعلومات‎ ‎الاستخبارية‎ ‎ذات‎ ‎الصلة لكن‎ ‎فحصا دقيقا‎ ‎لأحداث‎ ‎السنوات‎ ‎الخمس‎ ‎الأخيرة‎ ‎يدل على‎ ‎‎أن‎ ‎الجيش‎ ‎الصهيوني‎ ‎له‎ ‎نصيبه‎ ‎الجوهري في‎ ‎الخلل‎ ‎الذي‎ ‎حدث.‎‏ في‎ ‎‏19‏ / ‎‏10‏‎ ‎كتب‎ ‎أمير‎ ‎اورن‎ ‎في‎ ‎الصحيفة ‏ذاتها‎ ‎أنه: في‎ ‎الميزان‎ ‎التاريخي،‎ ‎حققت‎ ‎حركة المقاومة‎ ‎الإسلامية‎ ‎انتصارا‎ ‎كبيرا،‎ ‎فقد‎ ‎أقدمت على‎ ‎خطوة‎ ‎‎وصمدت‎ ‎فيها‎ ‎وأخضعت‎ ‎الكيان،‎ ‎ما أثبت‎ ‎أن‎ ‎الصبر‎ ‎مجد،‎ ‎وأن‎ ‎الزمن‎ ‎العربي‎ ‎ينتصر على‎ ‎الزمن‎ ‎الغربي،‎ ‎وأنه‎ ‎‎في‎ ‎ضوء‎ ‎طول‎ ‎النفس‎ ‎لا يوجد‎ ‎معنى‎ ‎للتفوق‎ ‎العسكري‎ ‎والتكنولوجي.‎‏ وإزاء‎ ‎ذلك‎ ‎فثمة‎ ‎احتمال‎ ‎لأن‎ ‎تختفي‎ ‎دولة العدو ‏ذاتها‎ ‎بعد‎ ‎مرور‎ ‎عقود‎ ‎من‎ ‎الزمن.‎‏ عدد‎ ‎غير‎ ‎قليل‎ ‎من‎ ‎المعلقين‎ ‎انتقد‎ ‎موافقة نتنياهو‎ ‎على‎ ‎الصفقة. واستخدم‎ ‎في‎ ‎ذلك ‏عباراته‎ ‎التي‎ ‎نشرها‎ ‎في‎ ‎كتابه"مكان‎ ‎تحت الشمس" وسجل‎ ‎فيه‎ ‎اعتراضه‎ ‎الشديد‎ ‎على صفقة‎ ‎تمت‎ ‎في‎ ‎عام‎ ‎‎‏1985‏‎ ‎لإطلاق‎ ‎سراح‎ ‎ألف أسير‎ ‎فلسطيني،‎ ‎وقال‎ ‎إنه‎ ‎كان‎ ‎سفيرا‎ ‎لدى‎ ‎الأمم المتحدة‎ ‎آنذاك،‎ ‎وحين‎ ‎علم‎ ‎بالأمر،‎ ‎‎كتب‎ ‎رسالة احتجاج‎ ‎واعتراض‎ ‎إلى‎ ‎وزيره‎ ‎المباشر )‎إسحاق شامير‎ ‎وزير‎ ‎الخارجية‎ ‎آنذاك(‎ وتساءل‎ ‎في ‏الكتاب‎ ‎الذي‎ ‎صدر‎ ‎في‎ ‎عام‎ ‎‏1995‏‎ ‎بعد‎ ‎عشر سنوات‎ ‎من‎ ‎تلك‎ ‎الصفقة:‎ كيف‎ ‎يمكن‎ ‎للكيان أن‎ ‎تحث‎ ‎الولايات‎ ‎‎المتحدة‎ ‎والغرب‎ ‎على‎ ‎انتهاج سياسة‎ ‎عدم‎ ‎الاستسلام‎ ‎للإرهاب،‎ ‎بينما‎ ‎هي نفسها‎ ‎تخضع‎ ‎لهذا‎ ‎الشكل‎ ‎المخجل‎ ‎جدا؟ ‏وذكر‎ ‎أن‎ ‎إطلاق‎ ‎ألف"مخرب " ‎سيؤدى‎ ‎إلى تصعيد‎ ‎شديد‎ ‎للعنف،‎ ‎لأنهم‎ ‎سيستقبلون كأبطال‎ ‎يقتدي‎ ‎بهم‎ ‎الشباب‎ ‎‎الفلسطيني.‎‏ مضيفا‎ ‎في‎ ‎كتابه‎ ‎أن‎ ‎النتائج‎ ‎لم‎ ‎تتأخر‎ ‎في الوصول‎ ‎لأن‎ ‎إطلاق‎ ‎أولئك"المخربين " ‎أدى‎ ‎إلى توفير‎ ‎‎مخزون‎ ‎من‎ ‎المحرضين‎ ‎والزعماء‎ ‎الذين أضرموا‎ ‎نار‎ ‎الانتفاضةفي‎ ‎عام‎‎‏1987‏. بن‎ ‎كاسبيت‎ ‎كتب‎ ‎في"معاريف"‎ ‎قائلا‎ ‎إن كلام‎ ‎نتنياهو‎ ‎الأخير‎ ‎ينطبق‎ ‎على‎ ‎الوضع الراهن‎ ‎لأن‎ ‎أولئك "المخربين"الذين‎ ‎تم‎ ‎إطلاقهم ‏أخيرا‎ ‎خرجوا‎ ‎في‎ ‎وقت‎ ‎يتزايد‎ ‎فيه‎ ‎الحديث عن‎ ‎الانتفاضة‎ ‎الثالثة‎ ‎ووصف‎ ‎يوم‎ ‎إتمام الصفقة‎ ‎بأنه‎ ‎يوم‎ ‎‎استسلام،‎ ‎جثت‎ ‎فيه‎ ‎ دولة العدو على‎ ‎ركبتيها‎ ‎أمام‎ ‎حماس10/12.
    كيف‎ ‎حدث‎ ‎الاختراق؟يديعوت‎ ‎أحرونوت‏روت‎ ‎القصة‎ ‎كالتالي‎ ‎في‎ ‎عدد‎ ‎‏14‏ / ‎‏7‏‎ ‎بعد‎ ‎خمس سنوات‎ ‎من‎ ‎الجمود بدت‎ ‎خلالها‎ ‎الفجوة‎ ‎بين الطرفين‎ ‎غير‎ ‎قابلة‎ ‎‎للتجاوز‎ ‎أو‎ ‎الهلهلة .تلقى ديفيد‎ ‎ميدان‎ ‎رجل‎ ‎الموساد‎ ‎البارز‎ ‎رسالة‎ ‎من شخص‎ ‎مستقل،‎ ‎غير‎ ‎صهيوني،‎ ‎مفادها‎ ‎أن ‏حماس‎ ‎مستعدة‎ ‎للتفاهم‎ ‎مجددا‎ ‎حول‎ ‎شروط إطلاق‎ ‎سراح‎ ‎جلعاد‎ ‎شاليط.‎‏ سافر‎ ‎ميدان‎ ‎للقاء‎ ‎الشخص‎ ‎ال‎ ‎ذي‎ ‎‎بعث بالرسالة. ومنذ‎ ‎ذلك‎ ‎اللقاء‎ ‎لم‎ ‎يتوقف‎ ‎الحوار اليومي‎ ‎بينهما. استنفرت‎ ‎الأجهزة‎ ‎الأمنية الصهيونيةلأجل‎ ‎إتمام‎ ‎العملية،‎ ‎بعدما اطمأنت‎ ‎إلى‎ ‎أن‎ ‎قناة‎ ‎الحوار‎ ‎فتحت. استثمر ميدان‎ ‎هذه‎ ‎القناة‎ ‎وطلب‎ ‎من‎ ‎رجل‎ ‎الاتصال أن‎ ‎يأتي‎ ‎‎من‎ ‎حماس‎ ‎بورقة‎ ‎مكتوبة‎ ‎تحدد‎ ‎فيها طلباتها. وبالفعل‎ ‎أعدت‎ ‎الوثيقة‎ ‎في‎ ‎آخر حزيران‎ ‎الماضي. وحين‎ ‎حدث‎ ‎‎ذلك‎ ‎وجدت حكومة العدو‎ ‎أنها‎ ‎بحاجة‎ ‎إلى‎ ‎وسيط‎ ‎إقليمي‎ ‎مهم يرعى‎ ‎العملية.‎‏ وقرروا‎ ‎أن‎ ‎المصريين‎ ‎يمكن‎‎‏‏‎ ‎‎أن‎ ‎يلعبوا‎ ‎دورهم في‎ ‎هذا‎ ‎الصدد. وكانت‎ ‎هناك‎ ‎فكرة‎ ‎لإشراك الأتراك‎ ‎الذين‎ ‎عرضوا‎ ‎التوسط‎ ‎في‎ ‎الموضوع، ‏رغم‎ ‎التوتر‎ ‎الحاصل‎ ‎بين‎ ‎البلدين،‎ ‎ولكن الصهاينة‎ ‎فضلوا‎ ‎أن‎ ‎يكون‎ ‎الوسيط‎ ‎من‎ ‎مصر.‎‏ في‎ ‎‎نهاية‎ ‎شهر‎ ‎تموز‎ ‎الماضي‎ ‎دعت‎ ‎مصر‎ ‎الطرفين إلى‎ ‎اللقاء‎ ‎في‎ ‎فندق‎ ‎معزول‎ ‎مطل‎ ‎على‎ ‎الأهرامات في‎ ‎القاهرة أقاموا‎ ‎في‎ ‎غرف‎ ‎متجاورة‎ ‎وكان‎ ‎رجال المخابرات‎ ‎المصرية‎ ‎ذوو‎ ‎الخبرة‎ ‎العريضة‎ ‎بالوضع العربي‎ ‎الصهيوني‎ ‎‎يتنقلون‎ ‎بين‎ ‎الطرفين.‎‏ في‎ ‎أول‎ ‎تشرين‎ ‎أول‎ ‎كان‎ ‎الاتفاق‎ ‎قد‎ ‎تم‎ ‎على التفاصيل. وبعدما‎ ‎أقرها‎ ‎مجلس‎ ‎الوزراء‎ ‎يوم ‏الثلاثاء‎ ‎‏11‏ / ‎‏10‏‎ ‎اتصل‎ ‎نتنياهو‎ ‎هاتفيا‎ ‎بالمشير محمد‎ ‎حسين‎ ‎طنطاوي‎ ‎لكي‎ ‎يشكره‎ ‎على‎ ‎الجهد الذي‎ ‎بذله‎ ‎رجال‎ ‎‎المخابرات‎ ‎المصرية‎ ‎في‎ ‎العملية.‎‏ بالمناسبة‎ ‎ذكرت‎ ‎صحيفةيديعوت‎ ‎أحرونوتفي‎ ‎‏12‏ / ‎‏10‏‎ ‎أن‎ ‎اعتذار‎ ‎‎الكيان‎ ‎لمصر‎ ‎عن‎ ‎قتل الجنود‎ ‎المصريين‎ ‎الستة‎ ‎على‎ ‎الحدود‎ ‎كان‎ ‎من قبيل‎ ‎التقدير‎ ‎لدور‎ ‎مصر‎ ‎في‎ ‎إنهاء‎ ‎الصفقة، ‏علما‎ ‎بأنها‎ ‎رفضت‎ ‎الاعتذار‎ ‎لتركيا‎ ‎عن‎ ‎قتل تسعة‎ ‎من‎ ‎أبنائها‎ ‎كانوا‎ ‎على‎ ‎السفينة‎ ‎مرمرة.‎‏ مما‎ ‎نشرته‎ ‎الصحف‎ ‎الصهيونية‎ ‎تبين‎ ‎أن حماس‎ ‎طلبت‎ ‎في‎ ‎أول‎ ‎توسط‎ ‎‎للألمان‎ ‎في‎ ‎الموضوع إطلاق‎ ‎عشرة‎ ‎آلاف‎ ‎وخمسمائة‎ ‎أسير‎ ‎فلسطيني مقابل‎ ‎تسليم‎ ‎جلعاد‎ ‎شاليط،‎ ‎وأن‎ ‎الصهاينة ‏قبلوا‎ ‎بالحديث‎ ‎عن‎ ‎‏450‏‎ ‎فقط،‎ ‎وأن‎ ‎بين‎ ‎المفرج عنهم‎ ‎‏279‏‎ ‎فلسطينيا‎ ‎ظلت‎ ‎حكومة الكيان‎ ‎تصر‎ ‎على احتجازهم‎ ‎في‎ ‎‎المفاوضات‎ ‎السابقة‎ ‎باعتبارهم من"الخطرين"ومن‎ ‎هؤلاء‎ ‎‏25‏‎ ‎شخصا‎ ‎وصفتهم الصحف‎ ‎الصهيونية‎ ‎بأنهم‎ ‎من"القتلة".
    مما‎ ‎نشر‎ ‎أيضا‎ ‎أن‎ ‎رئيس‎ ‎الوزراء‎ ‎السابق إيهود‎ ‎أولمرت‎ ‎وافق‎ ‎في‎ ‎إحدى‎ ‎جولات‎ ‎المفاوضات ‏السابقة‎ ‎على‎ ‎إطلاق‎ ‎سراح‎ ‎‏550‏‎ ‎أسيرا‎ ‎من‎ ‎فتح وليس‎ ‎من‎ ‎حماس،‎ ‎وأيده‎ ‎في‎ ‎ذلك‎ ‎الرئيس السابق‎ ‎حسنى‎ ‎‎مبارك. والأول‎ ‎أراد‎ ‎أن‎ ‎يجامل أبا‎ ‎مازن‎ ‎في‎ ‎حين‎ ‎أراد‎ ‎الثاني‎ ‎ألا‎ ‎يحسب‎ ‎الإنجاز لحماس. وهي‎ ‎الفكرة‎ ‎التي‎ ‎‎نحاها‎ ‎نتنياهو جانبا‎ ‎هذه‎ ‎المرة.‎‏ مما‎ ‎ذكرته‎ ‎صحيفة‎ ‎يديعوت‎ ‎أحرونوت‎ ‎في ‏10/14‏‎ ‎أن‎ ‎أجهزة‎ ‎الأمن‎ ‎الصهيونية‎ ‎‎رفضت إطلاق‎ ‎سراح‎ ‎عدد‎ ‎من‎ ‎القيادات‎ ‎الفلسطينية ليس‎ ‎اعتراضا‎ ‎على‎ ‎أشخاصهم‎ ‎أو‎ ‎أفعالهم‎ ‎ولكن "لأنهم‎ ‎‎اعتقدوا‎ ‎أنه‎ ‎لا‎ ‎يجوز‎ ‎أن‎ ‎يفرج‎ ‎عن‎ ‎هؤلاء الأشخاص‎ ‎الذين‎ ‎لا‎ ‎يزال‎ ‎مستقبلهم‎ ‎السياسي أمامهم‎ ‎برعاية‎ ‎حماس" ‎‎بمعنى‎ ‎أن‎ ‎الكيان لا‎ ‎تريد‎ ‎أن‎ ‎يكون‎ ‎لحماس"دالة" أو‎ ‎فضل‎ ‎على هؤلاء‎ ‎الأشخاص‎ ‎الذين‎ ‎يفترض‎ ‎أن‎ ‎‎يكون لهم‎ ‎دور‎ ‎في‎ ‎مستقبل‎ ‎الساحة‎ ‎الفلسطينية، من‎ ‎هؤلاء‎ ‎أشخاص‎ ‎مثل‎ ‎عبد‎ ‎الله‎ ‎البرغوثي المحكوم‎ ‎عليه‎ ‎ب‎ ‎‏67‏‎ ‎‎مؤبدا‎ ‎وإبراهيم‎ ‎حامد‎ ‎الذي أدين‎ ‎في‎ ‎قتل‎ ‎‏82‏‎ ‎إسرائيليا،‎ ‎ومروان‎ ‎البرغوثي من‎ ‎قادة‎ ‎فتح‎ ‎في‎ ‎الضفة،‎ ‎وأحمد‎ ‎‎سعدات‎ ‎قائد الجبهة‎ ‎الشعبية.‎‏ من‎ ‎المعلومات‎ ‎المثيرة‎ ‎للتساؤل‎ ‎والدهشة ما‎ ‎نشرته‎ ‎صحيفة‎ ‎يديعوت‎ ‎يوم‎ ‎‏16‏ / ‎‏10‏‎ ‎‎في مقالها‎ ‎الافتتاحي‎ ‎الذي‎ ‎كتبته‎ ‎سمدار‎ ‎بيري وذكرت‎ ‎فيه‎ ‎أن‎ ‎معارضي‎ ‎صفقة‎ ‎إطلاق‎ ‎الأسرى الفلسطينيين‎ ‎في‎ ‎‎السابق‎ ‎لم‎ ‎يكونوا‎ ‎رئيس الشاباك‎ ‎والموساد‎ ‎ورئيس‎ ‎الحكومة)‎أولمرت فقط(‎،ولكن‎ ‎الرئيس‎ ‎السابق‎ ‎حسني‎ ‎‎مبارك ووزير‎ ‎مخابراته‎ ‎عمر‎ ‎سليمان،‎ ‎بذلا‎ ‎جهدا غير‎ ‎ضئيل‎ ‎للتثبيط‎ ‎والتأخير،‎ ‎ولإقناع ‏الصهاينة‎ ‎بعدم‎ ‎دفع‎ ‎الثمن‎ ‎الذي‎ ‎كان‎ ‎آنذاك أقل‎ ‎كثيرا‎ ‎مما‎ ‎دفع‎ ‎هذه‎ ‎المرة،ناحوم‎ ‎برنياع‎ ‎ذكر‎ ‎في‎ ‎مقاله‎ ‎الذي‎ ‎‎نشرته معاريف‎ ‎في) ‎‏14‏ / ‎‏10‏ (‎أنه‎ ‎في‎ ‎جولة‎ ‎سابقة للمفاوضات )‎عام‎ ‎‏2009‏ (‎طلب‎ ‎الصهاينة إبعاد‎ ‎أكثر‎ ‎‎من‎ ‎مئة‎ ‎أسير‎ ‎فلسطيني‎ ‎من‎ ‎العودة إلى‎ ‎الضفة،‎ ‎وقد‎ ‎أبدى‎ ‎اللواء‎ ‎عمر‎ ‎سليمان‎ ‎عدم اقتناعه‎ ‎بذلك‎ ‎المطلب‎ ‎وقال‎ ‎‎للصهاينة:‎‏ أنتم‏‎ ‎تسيطرون‎ ‎بالكامل‎ ‎على‎ ‎الضفة،‎ ‎وإذا تبين‎ ‎أن‎ ‎أي‎ ‎واحد‎ ‎من‎ ‎أولئك"الإرهابيين" ‎قد عاد‎ ‎للعمل‎ ‎‎فلن‎ ‎تكون‎ ‎لديكم‎ ‎أي‎ ‎مشكلة‎ ‎في القضاء‎ ‎عليه. أحد‎ ‎الأسئلة‎ ‎التي‎ ‎يثيرها‎ ‎المشهد‎ ‎هو: ‎لماذا أقدمت‎ ‎حكومة الكيان‎ ‎على‎ ‎‎هذه‎ ‎المغامرة‎ ‎الآن؟ لقد‎ ‎قيل‎ ‎إن‎ ‎نتنياهو‎ ‎قبل‎ ‎بذلك‎ ‎لأنه يريد‎ ‎أن‎ ‎يتخفف‎ ‎من‎ ‎الضغوط‎ ‎الداخلية‎ ‎التي يواجهها‎ ‎‎بسبب‎ ‎ثورة‎ ‎المطالب‎ ‎الاجتماعية‎ ‎التي دفعت‎ ‎نحو‎ ‎نصف‎ ‎مليون‎ ‎صهيوني‎ ‎إلى‎ ‎التظاهر ضده،‎ ‎إضافة‎ ‎إلى‎ ‎أن‎ ‎نحو‎ ‎‎‏90‏‎ ‎‏Ùª‏‎ ‎من‎ ‎الصهاينة أصبحوا‎ ‎يتعاطفون‎ ‎مع‎ ‎قضية‎ ‎جلعاد‎ ‎شاليط ويؤيدون‎ ‎إطلاق‎ ‎سراحه. وهي‎ ‎خلفية‎ ‎غير ‏مستبعدة‎ ‎ولكن‎ ‎الصحف‎ ‎الصهيونية‎ ‎تحدثت عن‎ ‎عنصر‎ ‎آخر‎ ‎يبدو‎ ‎أكثر‎ ‎أهمية. فقد‎ ‎نشرت صحيفةيديعوت أحرونوت‎ ‎‎في‎ ‎‏12‏ / ‎‏10‏‎ ‎مقالا‎ ‎كتبه الكيس‎ ‎فيشمان‎ ‎كان‎ ‎عنوانه:كل‎ ‎شيء‎ ‎من‎ ‎أجل إيران،‎ ‎تدور‎ ‎فكرته‎ ‎الأساسية‎ ‎حول‎ ‎أن‎ ‎‎نتنياهو بإغلاقه‎ ‎لملف‎ ‎شاليط‎ ‎وإطلاق‎ ‎ذلك‎ ‎العدد‎ ‎الكبير من‎ ‎الأسرى‎ ‎الفلسطينيينأراد‎ ‎أن‎ ‎ينظف المائدة‎ ‎‎لكي‎ ‎يشرع‎ ‎في‎ ‎التنسيق‎ ‎لمهمة‎ ‎جديدة تتعلق‎ ‎بمواجهة‎ ‎التهديد‎ ‎الذي‎ ‎تمثله‎ ‎إيران بمشروعها‎ ‎النووي،‎ ‎وقال‎ ‎فيشمان‎ ‎‎إنه‎ ‎بإتمام الصفقة‎ ‎يحقق‎ ‎إجماعا‎ ‎داخليا‎ ‎ودوليا‎ ‎حوله للتقدم‎ ‎صوب‎ ‎ذلك‎ ‎الهدف،‎ ‎الذي‎ ‎سترحب به‎ ‎‎بعض‎ ‎الدول‎ ‎العربية،‎ ‎في‎ ‎مقدمتها‎ ‎مصر والمملكة‎ ‎السعودية.‎
    فكرة‎ ‎استهداف‎ ‎إيران‎ ‎كررها‎ ‎‎ناحوم‎ ‎برنياع في يديعوت‎ ‎‏19‏


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد سامر صبحي فريحات من سرايا القدس خلال كمين نصبته قوات صهيونية خاصة ببلدة اليامون شمال جنين

28 مارس 2006

اغتيال ستة أسرى محررين في مخيم جباليا بكمين صهيوني والشهداء هم: أحمد سالم أبو إبطيحان، عبد الحكيم شمالي، جمال عبد النبي، أنور المقوسي، مجدي عبيد، ناهض عودة

28 مارس 1994

اغتيال المناضل وديع حداد  وأشيع أنه توفي بمرض سرطان الدم ولكن دولة الاحتلال اعترفت بمسئوليتها عن اغتياله بالسم بعد 28 عاماً

28 مارس 1978

قوات الاحتلال بقيادة شارون ترتكب مجزرة في قرية نحالين قضاء بيت لحم، سقط ضحيتها 13 شهيداً

28 مارس 1948

الأرشيف
القائمة البريدية