الخميس 28 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    وقفة جادة مع صفقة التبادل

    آخر تحديث: الإثنين، 00 00 0000 ، 00:00 ص

     

    بقلم :‎المحامي‎ ‎إبراهيم‎ ‎شعبان

    أثارت‎ ‎صفقة‎ ‎التبادل‎ ‎المعقودة‎ ‎بين‎ ‎حركة المقاومة‎ ‎الإسلامية )‎حماس(‎ ÙˆØ¨ÙŠÙ†‎ ‎الحكومة الصهيونية‎ ‎نقاشا‎ ‎واسعا‎ ‎في‎ ‎‎جنبات‎ ‎المجتمع الفلسطيني.‎ ÙˆØªØ´ÙŠØ¹‎ ‎البعض‎ ‎معارضا‎ ‎والآخر مؤيدا.‎ ÙˆØ°Ù‡Ø¨‎ ‎البعض‎ ‎مادحا‎ ‎والآخر‎ ‎منتقدا.‎‏ وبقي‎ ‎‎البعض‎ ‎حائرا‎ ‎في‎ ‎الوقوف‎ ‎مع‎ ‎هذا الفريق‎ ‎أو‎ ‎ذاك.‎ ÙˆÙ†Ø³ÙŠ‎ ‎الجميع‎ ‎أو‎ ‎تناسوا، أننا‎ ‎أمام‎ ‎صفقة‎ ‎ضخمة‎ ‎واسعة‎ ‎‎متعددة الوجوه‎ ‎والزوايا،‎ ‎والمطالب‎ ‎والآراء‎ ‎والغايات، صفقة‎ ‎تجري‎ ‎لمرة‎ ‎ثانية‎ ‎في‎ ‎حياة‎ ‎الشعب الفلسطينيوكل‎ ‎‎جزئية‎ ‎فيها‎ ‎تنطوي‎ ‎على احتمالات‎ ‎وتكثر‎ ‎فيها‎ ‎الاجتهادات.
    وغير معلوم‎ ‎إن‎ ‎كان‎ ‎هناك‎ ‎ملاحق‎ ‎سرية‎ ‎للصفقة أم‎ ‎لا‎ ‎‎ولم‎ ‎ ‎تنشر‎ ‎بعد‎ ‎تفاصيل‎ ‎الصفقة وخفاياها.‎ Ø§Ù„مهم‎ ‎أن‎ ‎للناس‎ ‎مذاهب‎ ‎شتى، ووجهات‎ ‎نظر‎ ‎كثيرة،‎ ‎ولله‎ ‎في‎ ‎خلقه‎ ‎‎شئون، ورضاء‎ ‎الناس‎ ‎غاية‎ ‎لا‎ ‎تدرك‎ ‎وإدراك‎ ‎جل‎ ‎الأمر خير‎ ‎من‎ ‎تركه.‎‏ وإذا‎ ‎جاز‎ ‎أن‎ ‎يشار‎ ‎إلى‎ ‎بعض‎ ‎الهَنات‎ ‎التي ‏اعتورت‎ ‎الصفقة،‎ ‎فقد‎ ‎تمثل‎ ‎أهمها‎ ‎كما ذكر‎ ‎في‎ ‎عدم‎ ‎شمولها‎ ‎قيادات‎ ‎فصائلية رفيعة،‎ ‎محكومة‎ ‎بمؤبدات‎ ‎عديدة‎ ‎‎ومناضلين آخرين‎ ‎بمؤبدات‎ ‎أو‎ ‎لمدد‎ ‎طويلة،‎ ‎وكذلك إبعاد‎ ‎كثير‎ ‎من‎ ‎المفرج‎ ‎عنهم‎ ‎إلى‎ ‎خارج الوطن‎ ‎الفلسطيني) ‎‎مصر‎ ‎وتركيا‎ ‎وسوريا(‎ØŒ أو‎ ‎داخله‎ ‎وتحديدا‎ ‎إلى‎ ‎قطاع‎ ‎غزة‎ ‎وهو‎ ‎أمر يقض‎ ‎مضجع‎ ‎الفلسطينيين‎ ‎بعد‎ ‎التجربة ‏التلحمية‎ ‎الأليمة.‎‏ يضاف‎ ‎إلى‎ ‎ذلك‎ ‎عدم وضوح‎ ‎وغموض الجزء  ‎الثاني من‎ ‎الصفقة‎ ‎الذي‎ ‎سيتم بعد‎ ‎‎شهرين‎ ‎من‎ ‎حيث‎ ‎الأسرى‎ ‎ومددهم الباقية‎ ‎ومناطقهم‎ ‎ومحكوميتهم،‎ ‎وبخاصة‎ ‎إذا ترك‎ ‎تقديره للصهاينة  ÙˆØ­Ø¯Ù‡Ù… ‎ ‎ووفقا لمعاييرهم،‎ ‎وأخيرا‎ ‎عدم‎ ‎شمول‎ ‎الصفقة لجميع‎ ‎الإناث‎ ‎الأسيرات.‎‏ وإذا‎ ‎ما‎ ‎ذكرت‎ ‎الهنات‎ ‎فيجب‎ ‎أن‎ ‎‎يشاد بالإيجابيات‎ ‎التي‎ ‎تضمنتها‎ ‎الصفقة.‎
    فمثلا تخلي‎ ‎الكيان‎ ‎عما‎ ‎أسمته‎ ‎بالدم‎ ‎على‎ ‎اليدين كمعيار‎ ‎تحكمي‎ ‎‎واستبداله‎ ‎بمعيار‎ ‎الخطورة لجواز‎ ‎الإفراج‎ ‎في‎ ‎الصفقة‎ ‎أمر ‎يستحق الثناء.‎ ÙƒØ°Ù„Ùƒ‎ ‎شمول‎ ‎الصفقة‎ ‎ذوي‎ ‎‎الأحكام العالية‎ ‎أو‎ ‎كثيرا‎ ‎منهم‎ ‎سجل‎ ‎سابقة‎ ‎هامة في‎ ‎التفاوض،‎ ‎وما‎ ‎كان‎ ‎لهم‎ ‎أن‎ ‎يتحرروا‎ ‎لولا أمثال‎ ‎هذه‎ ‎الصفقات. ‎‎يضاف‎ ‎البعد‎ ‎الجغرافي للصفقة‎ ‎لأهميته،‎ ‎فقد‎ ‎شملت‎ ‎الجولان والقدس‎ ‎العربية‎ ‎وداخل‎ ‎الكيان‎ ‎والضفة الغربية‎ ‎‎وقطاع‎ ‎غزة. ‎وشملت‎ ‎جميع‎ ‎الفصائل بدون‎ ‎استثناء،‎ ‎ويبدو‎ ‎أنها‎ ‎أخذت‎ ‎في‎ ‎الاعتبار الأحكام‎ ‎الطويلة‎ ‎أكثر‎ ‎من‎ ‎‎موضوع‎ ‎القيادات وهذا‎ ‎شمل‎ ‎الجميع،‎ ‎أو‎ ‎أنها‎ ‎عجزت‎ ‎عن‎ ‎تحرير المزيد‎ ‎من‎ ‎القيادات‎ ‎أثناء‎ ‎رحلة‎ ‎المفاوضات ‏لسبب‎ ‎أو‎ ‎لأخر.‎ ‎وشملت‎ ‎الصفقة‎ ‎كثيرا‎ ‎من الأسيرات‎ ‎الفلسطينيات‎ ‎وإن‎ ‎بقي‎ ‎القليل.‎‏ وحتى‎ ‎يكون‎ ‎النقاش‎ ‎في‎ ‎‎موضوع‎ ‎الصفقة موضوعيا‎ ‎وعلميا‎ ‎وليس‎ ‎عاطفيا‎ ‎أو‎ ‎غيبيا‎ ‎أو عشائريا‎ ‎أو‎ ‎فصائليا‎ ‎ضيقا،‎ ‎فيجب‎ ‎إعمال النظرة‎ ‎‎الشمولية‎ ‎التكاملية‎ ‎لكل‎ ‎بنود‎ ‎الصفقة بما‎ ‎فيه‎ ‎العدد‎ ‎والتوازن‎ ‎والمدد.‎ ÙˆØ¨Ø§Ù„إضافة يجب‎ ‎فحص‎ ‎الظروف‎ ‎السياسية‎ ‎‎والمتغيرات الحاصلة‎ ‎للجانبين‎ ‎وعلى‎ ‎الساحة‎ ‎العربية والدولية‎ ‎التي‎ ‎أملت‎ ‎عقد‎ ‎الصفقة‎ ‎وبخاصة ما‎ ‎يجري‎ ‎على‎ ‎‎الساحة‎ ‎السورية‎ ‎والمصرية والعربية‎ ‎بشكل‎ ‎عام.‎ ÙˆÙŠØ¬Ø¨‎ ‎الأخذ ‎بعين الاعتبار‎ ‎البعد‎ ‎الأمني ‎ولمخابراتي‎ ‎‎في المنطقة‎ ‎وقوى‎ ‎الضغط‎ ‎فيها،‎ ‎والتخوفات‎ ‎من المجهول‎ ‎وغير‎ ‎المعلوم.‎‏ والأهم ‎من‎ ‎ذلك‎ ‎كله‎ ‎البعد‎ ‎الإنساني ‏لمعاناة‎ ‎الأسير‎ ‎وتوقه‎ ‎الشديد‎ ‎والجارف للحرية.‎ ÙˆÙŠØ¬Ø¨‎ ‎أن‎ ‎يشار‎ ‎إلى‎ ‎المفارقة‎ ‎والاحتلال البين‏‎ ‎بين‎ ‎حركة‎ ‎مقاومة‎ ‎‎مصادرها‎ ‎محدودة ومخاصمة‎ ‎أو مقاطعة‎ ‎من‎ ‎كثير‎ ‎من‎ ‎الأنظمة، وبين‎ ‎دولة‎ ‎لها‎ ‎باع‎ ‎طويل‎ ‎في‎ ‎النشاط‎ ‎الأمني ‏مخترقة‎ ‎لكثير‎ ‎من‎ ‎أجهزة الدول ‎الغربية والعربية‎ ‎وذات‎ ‎ميزانية‎ ‎أمنية‎ ‎ضخمة.‎‏ ضروري‎ ‎أن‎ ‎يدرك‎ ‎القارئ‎ ‎أن‎ ‎‎خمس‎ ‎سنين ونيف‎ ‎قد‎ ‎خلت‎ ‎منذ‎ ‎أسر‎ ‎جلعاد‎ ‎شاليت الجندي‎ ‎الصهيوني‎ ‎في‎ ‎معركة‎ ‎عسكرية.
    وأن مفاوضات‎ ‎‎شاقة‎ ‎وطويلة‎ ‎ومرهقة‎ ‎نشبت‎ ‎منذ ذلك‎ ‎الأسر‎ ‎تخللتها‎ ‎إخفاقات‎ ‎ونجاحات،‎ ‎وأن وسطاء‎ ‎من‎ ‎جنسيات‎ ‎مختلفة‎ ‎‎ومتعددة‎ ‎جاءوا وذهبوا‎ ‎وعادوا.‎ ÙˆØªØ®Ù„Ù„‎ ‎ذلك‎ ‎استخدام‎ ‎الجانب الصهيوني Ù„شتى‎ ‎الضغوط‎ ‎العسكرية والمدنية‎ ‎‎والاقتصادية‎ ‎والسياسية‎ ‎التي بحوزته‎ ‎حتى‎ ‎وصلت‎ ‎ذروتها‎ ‎في‎ ‎العملية العسكرية‎ ‎المدعوة‎ ‎الرصاص‎ ‎المصبوب‎ ‎‎عام ‏2008‏ . ‎ولم‎ ‎تتوقف‎ ‎دولة العدو‎ ‎عن‎ ‎الضغط على‎ ‎حماس‎ ‎وعلى‎ ‎كافة‎ ‎الصعد،‎ ‎ومن‎ ‎ضمن من‎ ‎شارك‎ ‎في‎ ‎ذلك‎ ‎‎الضغط،‎ ‎وجد‎ ‎رؤساء‎ ‎دول كساركوزي- ‎رئيس‎ ‎فرنسا‎ ‎باعتبار‎ ‎أن‎ ‎شاليط يحمل‎ ‎الجنسية‎ ‎الفرنسية‎ ‎والصهيونية.‎‏ ‏وانضم‎ ‎إلى‎ ‎الجوقة‎ ‎المستشارة‎ ‎الألمانية أنجيلا‎ ‎ميركل‎ ‎والرئيس‎ ‎الأمريكي‎ ‎باراك‎ ‎أوباما.‎‏ ليس‎ ‎خافيا‎ ‎أن‎ ‎والدي‎ ‎‎شاليط‎ ‎قادا‎ ‎حملة عالمية‎ ‎وصلت‎ ‎أبواب ‎البرلمان‎ ‎الأوروبي والكونجرس‎ ‎الأمريكي،‎ ‎وداخلية‎ ‎ناجحة‎ ‎‎عبر خيمتهما‎ ‎المنصوبة‎ ‎أمام ‎مكتب‎ ‎رئيس الوزراء‎ ‎الصهيوني‎ ‎حيث‎ ‎أشغلا‎ ‎الرأي‎ ‎العام الداخلي‎ ‎والخارجي‎ ‎‎بمصير‎ ‎ابنهما‎ ‎ردحا طويلا‎ ‎من‎ ‎الزمن.‎‏ وليس‎ ‎سرا‎ ‎أن Ø­ÙƒÙˆÙ…Ø© الكيان‎ ‎حاولت‎ ‎وبذلت قصارى‎ ‎جهدها‎ ‎استرجاع‎ ‎شاليط‎ ‎‎من‎ ‎الأسر بالطرق‎ ‎العسكرية،‎ ‎ويبدو‎ ‎أنها‎ ‎فشلت‎ ‎فشلا ذريعا‎ ‎في‎ ‎كل‎ ‎محاولاتها‎ ‎ومن‎ ‎هنا‎ ‎كانت الحقبة‎ ‎الزمنية‎ ‎‎التفاوضية‎ ‎طويلة‎ ‎التي‎ ‎كانت لكسب‎ ‎الوقت. ‎وخشيت‎ ‎دولة العدو‎ ‎أن‎ ‎تكون محاولاتها‎ ‎كارثية،‎ ‎كما‎ ‎حصل‎ ‎مع‎ ‎نحشون ‏فاكسمان‎ ‎حيث‎ ‎قتل،‎ ‎حينما‎ ‎هاجمت‎ ‎القوات الصهيونية‎ ‎مكان‎ ‎أسره‎ ‎في‎ ‎بير‎ ‎نبالا‎ ‎بالضفة الغربية‎ ‎عام‎ ‎‏1995‏‎‎‎)‎بعض‎ ‎من‎ ‎شارك‎ ‎في‎ ‎تلك العملية‎ ‎سيخلى‎ ‎سبيلهم‎ ‎في‎ ‎الصفقة‎ ‎كما أعلن)ØŒ‎  Ø¨Ù„‎ ‎إن‎ ‎دولة الاحتلال‎ ‎وقيادتها‎ ‎وجهازها ‏الأمني‎ ‎خشيت‎ ‎أن‎ ‎يكون‎ ‎مصير‎ ‎جلعاد‎ ‎شاليت مشابها‎ ‎للطيار‎ ‎‎رون‎ ‎أراد‎ ‎وكابوسه الذي‎ ‎فقدت‎ ‎أثاره‎ ‎قبل‎ ‎‎ربع‎ ‎قرن‎ ‎ونبهت‎ ‎إلى عدم‎ ‎تجاهل‎ ‎ذلك‎ ‎المصير‎ ‎الأسود‎ ‎في‎ ‎حالة إطالة‎ ‎أمد‎ ‎المفاوضات.‎‏ وإذا‎ ‎كانت‎ ‎دولة العدو‎ ‎قد‎ ‎‎حشدت‎ ‎قدرات وخبرات‎ ‎وطواقم‎ ‎هائلة‎ ‎للمفاوضات،‎ ‎فيبدو أن‎ ‎حماس‎ ‎لم‎ ‎تكن‎ ‎ذات‎ ‎خبرة‎ ‎تفاوضية‎ ‎عالية في‎ ‎‎موضوع‎ ‎الأسرى،‎ ‎وهذا‎ ‎أمر‎ ‎طبيعي. ‎ولم يقدم‎ ‎دعم‎ ‎لوجستي‎ ‎ولا‎ ‎معنوي‎ ‎لها. ‎وليس معلوما‎ ‎إن‎ ‎كانت‎ ‎قد‎ ‎استفادت‎ ‎‎حماس‎ ‎من تجربة‎ ‎حزب‎ ‎الله‎ ‎التفاوضية‎ ‎مع‎ ‎الكيان.‎ Ù‡Ø°Ø§ فضلا‎ ‎عن‎ ‎الضغوط‎ ‎الهائلة‎ ‎التي‎ ‎تعرضت‎ ‎لها عربيا‎ ‎‎ودوليا.‎‏ ببساطة‎ ‎شديدة،‎ ‎كانت‎ ‎الموازين‎ ‎للطرفين المتفاوضين‎ ‎مختلة‎ ‎ومتغيرة،‎ ‎ولم‎ ‎يكن‎ ‎في وسع‎ ‎أي‎ ‎طرف‎ ‎أن‎ ‎‎يحقق‎ ‎جميع‎ ‎مطالبه‎ ‎بل أهمها‎ ‎وإن‎ ‎شئت‎ ‎معظمها. ولا‎ ‎بد‎ ‎أن‎ ‎حيرة شديدة‎ ‎سادت‎ ‎لدى‎ ‎الجانبين‎ ‎وهذا‎ ‎يفسر الطول‎ ‎‎الزمني‎ ‎للتوصل‎ ‎للصفقة. ‎فمن‎ ‎المعلوم أن‎ ‎أكثر‎ ‎من‎ ‎‏90‏ % ‎من‎ ‎الصفقة‎ ‎كان‎ ‎متفقا‎ ‎عليه من‎ ‎أكثر‎ ‎من‎ ‎عامين. ‎وفي‎ ‎‎النهاية‎ ‎كان‎ ‎لا‎ ‎بد من‎ ‎قرار‎ ‎جريء‎ ‎شجاع‎ ‎ومصيري،‎ ‎وبخاصة‎ ‎أن الصفقة‎ ‎بها‎ ‎مثالب‎ ‎ولكنها‎ ‎تحتوي‎ ‎على‎ ‎مزايا.‎‏ ‏وكان‎ ‎لا‎ ‎بد‎ ‎من‎ ‎تغليب‎ ‎رأي‎ ‎على‎ ‎رأي‎ ‎وموقف على‎ ‎موقف‎ ‎من‎ ‎أجل‎ ‎التوصل‎ ‎للصفقة،‎ ‎وهذا أمر‎ ‎إنساني‎ ‎يستحق‎ ‎‎التقدير‎ ‎حينا‎ ‎واللوم‎ ‎حينا أخر،‎ ‎وليس‎ ‎سقطة‎ ‎أو‎ ‎إجحافا‎ ‎بحق‎ ‎الآخرين.‎‏ إذا‎ ‎كان‎ ‎الأمل‎ ‎ينبع‎ ‎على‎ ‎نحو‎ ‎سرمدي‎ ‎في ‏الصدر‎ ‎البشري‎ ‎للأسير‎ ‎الفلسطيني،‎ ‎وإذا‎ ‎كانت الحرية‎ ‎الإنسانية‎ ‎الفلسطينية‎ ‎تواقة‎ ‎لكسر قيود‎ ‎الأسر‎ ‎الصهيوني،‎ ‎‎فإن‎ ‎هذه‎ ‎الصفقة الكبيرة‎ ‎ينطبق‎ ‎عليها‎ ‎القول‎ ‎ليس‎ ‎في‎ ‎الإمكان أبدع‎ ‎مما‎ ‎كان.‎ ÙƒÙ…ا‎ ‎يجب‎ ‎أن‎ ‎تشكل‎ ‎هذه‎ ‎الصفقة دعوة‎ ‎‎لجميع‎ ‎الفصائل‎ ‎من‎ ‎أجل‎ ‎وضع‎ ‎وتطبيق استراتيجية‎ ‎جديدة‎ ‎للأسرى‎ ‎الفلسطينيين والتخلي‎ ‎عن‎ ‎الإرث‎ ‎القديم.‎‎ ÙˆÙŠØµØ­‎ ‎فيها‎ ‎القول إن‎ ‎كان‎ ‎الأمر‎ ‎لا‎ ‎يدرك‎ ‎كله‎ ‎فلا‎ ‎يترك‎ ‎جله.‎

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 19/10/2011)

     


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد سامر صبحي فريحات من سرايا القدس خلال كمين نصبته قوات صهيونية خاصة ببلدة اليامون شمال جنين

28 مارس 2006

اغتيال ستة أسرى محررين في مخيم جباليا بكمين صهيوني والشهداء هم: أحمد سالم أبو إبطيحان، عبد الحكيم شمالي، جمال عبد النبي، أنور المقوسي، مجدي عبيد، ناهض عودة

28 مارس 1994

اغتيال المناضل وديع حداد  وأشيع أنه توفي بمرض سرطان الدم ولكن دولة الاحتلال اعترفت بمسئوليتها عن اغتياله بالسم بعد 28 عاماً

28 مارس 1978

قوات الاحتلال بقيادة شارون ترتكب مجزرة في قرية نحالين قضاء بيت لحم، سقط ضحيتها 13 شهيداً

28 مارس 1948

الأرشيف
القائمة البريدية