29 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    تساؤلات عن دور مصر إزاء خروقات الاحتلال لصفة شاليط

    آخر تحديث: الأحد، 14 أكتوبر 2012 ، 00:00 ص

    يقف الأسير الفلسطيني المحرر من سجون الاحتلال، ضمن صفقة تبادل الأسرى "وفاء الأحرار" مقابل جندي المدفعية الصهيونية جلعاد شاليط، متسائلاً عن دور الوسيط المصري من الخروقات الصهيونية المتكررة والمتلاحقة للصفقة.
    ويتعمد الاحتلال الصهيوني ملاحقة الأسرى المحررين الذين أطلق سراحهم ضمن صفقة التبادل، وخصوصًا القاطنين في مدن وقرى الضفة الغربية، عبر استجوابهم المتكرر لمكاتب التحقيق الصهيونية، ووصولاً إلى إعادة اعتقال بعضهم دون توجيه أي من التهم.
    ويرفض الأسرى المحررون الذين أعادت سلطات الاحتلال اعتقالهم، هذه السياسة التعسفية بحقهم ما يدفعهم إلى خوض إضرابٍ مفتوحٍ عن الطعام، لانتزاع قرار يقضي بإنهاء اعتقالهم إداريًا والإفراج عنهم، وسط مناشدات متكررة للوسيط المصري للضغط على الاحتلال للإفراج عنهم.
    وحررت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، 1050 أسيرًا وأسيرةً من سجون الاحتلال على مرحلتين أولها في الثامن عشر من أكتوبر الماضي والأخرى بعد شهرين، وذلك مقابل إفراجها عن الجندي شاليط، الذي احتفظ به ذراعها العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام منذ عملية "الوهم المتبدد" في يونيو/ حزيران عام 2006.

    بنود واضحة
    نائب رئيس رابطة الأسرى والمحررين أحمد الفليت، استعرض لحظات الإفراج عنهم ضمن الدفعة الأولى من الصفقة، مشيراً إلى محاولة الاحتلال إجبار الأسرى آنذاك على التوقيع على بنود محددة، إلا أن مدير المخابرات المصرية في ذلك الوقت مراد موافي، رفض الأمر، ووضع بنودًا جديدة بالتعاون مع الأسير المحرر يحيى السنوار.
    واتهم الفليت الاحتلال الصهيوني بخرق جميع بنود الصفقة الموقعة في العاصمة المصرية القاهرة، على المستوى السياسي، إضافة إلى الاتفاق الذي وقع عليه الأسرى المحررون قبل الإفراج عنهم بساعات من سجون الاحتلال.
    وأوضح أن الاحتلال لا يزال يعتقل 8 أسرى محررين ضمن الصفقة، تحت ذرائع واهية بينهم أسيران مضربان عن الطعام للمطالبة بالإفراج عنهم، نافياً أن يكون أي أسير قد اخترق أي بندٍ من بنود الصفقة التي يعلمها جميع الأسرى. 
    ويخوض الأسيران أيمن الشراونة الذي بدأ إضرابه المفتوح عن الطعام مطلع يوليو/ حزيران الماضي، وسامر العيساوي مضرب منذ مطلع اغسطس/ آب الماضي، احتجاجًا على إعادة اعتقالهما دون أي مبرر، في مخالفة واضحة لبنود الصفقة التي حررا بموجبها. 
    وقال: "إن جهود الأسرى المحررين وفصائل المقاومة مستمرة ومتواصلة مع الوسيط المصري، بخصوص الأسرى في سجون الاحتلال، والمحررين المعاد اعتقالهم بعد الإفراج عنهم في الصفقة"، مبينًا أن الأوضاع السياسية الحالية "تلعب دوراً هاماً".
    وطالب جميع المؤسسات الحقوقية وفصائل الشعب الفلسطيني بضرورة مواصلة جهودهم التضامنية والإعلامية مع الأسرى في سجون الاحتلال.

    جملة انتهاكات
    أما مدير جمعية واعد للأسرى والمحررين صابر أبو كرش، فقد ذكر جملة من الانتهاكات الصهيونية المتكررة بحق الأسرى المعتقلين لدى الاحتلال الصهيوني، وبحق الأسرى المحررين المفرج عنهم ضمن الصفقة.
    وأكد أبو كرش أن بنود صفقة التبادل لم تقتصر على الإفراج عن الأسرى فقط، بل شملت على الرعاية الكاملة لحقوق الأسرى، والإفراج عن المعزولين، وعدم تجديد الاعتقالات الإدارية للأسرى، واستئناف زيارة ذوي أسرى قطاع غزة لأبنائهم.
    وأشار إلى عدم التزام الاحتلال بجميع البنود السابقة، معتبراً ذلك بداية الانتهاكات الصهيونية لصفقة التبادل، موضحاً أن قوات الاحتلال اعتقلت العشرات من المحررين ضمن الصفقة، واحتجزتهم لبضع ساعات وأيام لديها، وقامت بتمديد الاعتقال للبعض الآخر منهم.
    وكان من بين الأسرى الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم بعد الإفراج عنهم ضمن صفقة "وفاء الأحرار"، الأسيرة المحررة هناء الشلبي من جنين، والتي خاضت إضراباً مفتوحاً عن الطعام لمدة (44) يوماً في سجون الاحتلال، إلى أن ساومها الاحتلال على الإبعاد إلى قطاع غزة، وهو ما تم في الأول من أبريل الماضي.
    ورأى أبو كرش أن المطلوب اليوم هو "ممارسة الوسيط المصري في صفقة التبادل، قوته ودوره الضاغط على الاحتلال الصهيوني، لوقف الانتهاكات المستمرة بحق الأسرى والضغط عليه، للالتزام ببنود الاتفاق الموقع مع حركة حماس".
    ونوه إلى أن "إضراب الكرامة" الذي أضرب الأسرى خلاله عن الطعام مدة 28 يوماً، جاء "لإنقاذ أوضاع الأسرى وحقوقهم التي لم يلتزم بها الاحتلال في صفقة التبادل".
    الجدير بالذكر أن الأسرى أعلنوا إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، في السابع عشر من أبريل الماضي، استمر مدة 28 يومًا، احتجاجاً على تردي أوضاعهم المعيشية والحقوقية في سجون الاحتلال وللمطالبة بحقوقهم العادلة والمشروعة.
    وعاود الوسيط المصري الذي أثنى مدير جمعية واعد للأسرى، على جهوده التدخل من أجل فك إضراب الأسرى، مقابل الالتزام بشروطهم العادلة، وفي مقدمتها إخراج جميع الأسرى المعزولين، ووقف التجديد الإداري للأسرى، وعودة زيارة ذوي أسرى غزة، والكثير من الحقوق المعيشية.
    وتمنى أبو كرش من جميع المؤسسات الحقوقية والدولية، الضغط على الاحتلال لوقف ممارساتها الصارخة ضد حقوق الأسير الفلسطيني، كما تمنى أن يشهد مؤتمر الأسرى المزمع عقده في 10/11 من الشهر المقبل في تونس، تفاعلا عربياً وعالمياً واسعاً لإنقاذ الأسرى.

    اختبار حقيقي
    أما الباحث المتخصص في شئون الأسرى عبد الناصر فروانة، فقد أكد أن الانتهاكات الصهيونية المتكررة بحق المحررين في صفقة شاليط، تأتي في إطار انتهاك الاحتلال لجميع المواثيق والاتفاقيات الدولية، مطالبًا الوسيط المصري بالضغط على الاحتلال لإلزامه ببنود الصفقة.
    ونوه فروانة إلى أن الاحتلال الصهيوني أمام اختبار جديد، في الثامن عشر من أكتوبر الجاري، وهو الأمر الذي يتعلق بعودة ثمانية عشر أسيراً مبعداً إلى مناطق سكناهم في الضفة الغربية، وذلك بعد إتمام عام من الإبعاد، وفقًا لبنود الصفقة.
    وأبعدت سلطات الاحتلال 163 أسيرًا من سكان الضفة الغربية إلى قطاع غزة، و40 آخرين إلى دول الخارج من ضمنها تركيا، وقطر، وسوريا، وذلك تنفيذًا لأحد بنود اتفاقية التبادل.
    وأشاد قادة وباحثون في مجال الأسرى، بصفقة التبادل التي أبرمتها حركة "حماس"، من حيث عدد الأسرى المفرج عنهم، والمحكوميات المفروضة عليهم، وشمولها لأسرى عرب، ومقدسيين، وغزيين، وضفاويين، كما أنها تعتبر صفقة نوعية، نظراً لقدرة المقاومة على الاحتفاظ بـ "شاليط" في غزة مدة تزيد عن خمس سنوات.

    وشن الاحتلال حرب ضروسًا على قطاع غزة أواخر عام 2008 ومطلع عام 2009، بحجة البحث عن جنديها المأسور لدى كتائب القسام في محاولة منها لتحريره أو قتله عبر قصف مناطق وأهداف كانت تعتقد أن جنديها مأسور بداخلها، لكن هذه المحاولات باءت بالفشل.

    (المصدر: صحيفة فلسطين، 13/10/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر محمد محمود حسين جودة من مخيم جباليا بغزة بسبب نوبة قلبية وكان الأسير قد أمضى 10 سنوات في السجون الصهيونية

29 مارس 2001

الاستشهادي أحمد نايف اخزيق من سرايا القدس يقتحم مستوطنة نيتساريم المحررة وسط القطاع فيقتل ويصيب عدداً من الجنود

29 مارس 2002

الاستشهاديان محمود النجار ومحمود المشهراوي يقتحمان كيبوتس "يد مردخاي" شمال القطاع فيقتلا ويصيبا عددا من الجنود الصهاينة

29 مارس 2003

قوات الاحتلال الصهيوني بقيادة شارون تبدأ باجتياح الضفة الغربية بما سمي عملية السور الواقي

29 مارس 2002

الاستشهادية آيات الأخرس تنفذ عملية استشهادية في محل تجاري في القدس الغربية وتقتل 6 صهاينة وتجرح 25 آخرين

29 مارس 2002

قوات الاحتلال الصهيوني تغتال محي الدين الشريف مهندس العمليات الاستشهادية في حركة حماس

29 مارس 1998

الأرشيف
القائمة البريدية