الخميس 28 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    أسير محرر يروى رحلة عذاب مع السجان

    آخر تحديث: الثلاثاء، 21 فبراير 2012 ، 00:00 ص

    على بعد مئات الأمتار من سلفيت تقع قرية فرخة المعروفة بطيب وكرم وتسامح أهلها، وبعنادها في قدرتها مع انتزاع حريتها وحقها من حلوق أعدائها، وبعاداتها وتقاليدها الطيبة، ومنها عانق الأسير المحرر راسم عبد الكريم رزق الله الحرية وتنسم هواءها برغم أنف الاحتلال، وذلك بعد فترتين من الأسر لا لسبب أو جريمة تذكر سوى أنه عشق أرضه وأحب وطنه، وأهداه فترة من زهرة شبابه خلف القضبان.


    رحلة عذاب مع السجان
    الأسير رزق الله يروي رحلة العذاب في الأسر ورأي الأسرى حول صفقة التبادل، وموقف الحركة الأسيرة من المصالحة وحالة الانقسام التي أدمت قلب كل فلسطيني، وحول قضايا أخرى تهم شعبنا.
    فحول رحلة عذاب الأسر قال رزق الله أن جنود الاحتلال ومنذ اللحظة الأولى للاعتقال يجعلون الأسير يشعر بفقدان الحرية بفعل تقييد يديه وتعصيب عينيه ومن ثم اقتياده إلى جهة مجهولة، هدفها إشعار الأسير بالعزلة والفرقة عن الأهل كي يحطم نفسيته ويسهل إخضاعه بعد ذلك ونزع الاعترافات منه تحت الضغط والإكراه، وأحيانا الضرب والشبح لأيام.
    وأشار رزق الله إلى أن من واجب كل فلسطيني أن يقاوم الاحتلال، فشعوب العالم قاومت، ونحن لسنا أقل منها شأنا، ولسنا شعوباً مارقة وخارج التاريخ، فالنضال حق مكفول لنا كشعب فلسطيني كفلته كافة الشرائع والديانات والمواثيق والقوانين الدولية، على أن يكون شكل المقاومة من مهمة قيادة الشعب الفلسطيني والذي نحن أمانة في أعناقها، والذي نبارك لها إنجازها في القاهرة في طي صفحة الانقسام التي أخجلتنا أمام الشعوب، وفتح صفحة جديدة من العمل المشترك الخلاق والبناء حتى كنس الاحتلال.
    وعن صفقة التبادل وإدراج اسمه في المرحلة الثانية أعرب رزق الله عن اعتزازه وفخره بإجبار الاحتلال بالإفراج عن الأسرى مهما كانت فترة محكومياتهم، مشيرا إلى أن الإفراج عن أي أسير هو مكسب فلسطيني، وأن الإفراج عن أسرى المؤبدات هو الأولى وهو ما تم في المرحلة الأولى، وأن الأسرى كانوا يخشون من غدر الاحتلال حتى اللحظات الأخيرة.
    وقال إن الإفراج عن الأسرى لا يكون بحسن النوايا وبطيب خاطر من قبل الاحتلال ولا تكرما منه، فهو احتلال لا يعرف معاني الإنسانية ولا حقوق الإنسان، ويضرب بها عرض الحائط كل يوم من اعتقالات واقتحامات وتعرية لأهالي الأسرى على الحواجز بهدف إذلالهم وإهانتهم.
    وحول مطالب الأسرى قال إنهم يطلبون أن تكون قضيتهم على سلم الأولويات، وأن يتم الإفراج عن بقية الأسيرات والأسرى القدامى والمؤبدات في أسرع وقت، وألا يترك أمر الإفراج عنهم إلى حسن نوايا الاحتلال، لأنه احتلال لا يعرف حسن نوايا ولا يقدم دون مقابل، ولا يفهم لغة العقل والمنطق والحق، ولا يقيم وزنا واعتبارا لأي كان إلا لمصالحه على حساب شعبنا.
    ولفت رزق الله إلى أن المصالحة تسعد الأسرى وترفع المعنويات، وأن الانقسام كان بمثابة هدية للاحتلال، وأثر بشكل كبير على الحركة الأسيرة، حيث صعدت إدارة السجون من قمعها جراء ذلك.
    وحول معاناة الحركة الأسيرة قال إن إدارة السجون هي من تجبر الأسرى على خوض الإضراب عن الطعام جراء سياستها القمعية من عزل وقمع وغيره، وأن الأسرى لا يختارون الجوع وألمه عن طيب خاطر.
    وعن الوحدة الوطنية قال أنها هي الطريق الأقصر لزوال الاحتلال، وأن اختلاف الأفكار والبرامج في الساحة الفلسطينية من قبل مختلف الفصائل لا يعني ذلك بالضرورة أن نكون في حالة نزاع واصطدام، بل يجب أن نكون في حالة وحدة الهدف والمصير.
    وقال: لننظر للقوى المختلفة في دولة الاحتلال كيف أنها تتفق على مصالحها العليا رغم الفروقات الهائلة بينها، ونحن أولى منها بالوحدة والاتفاق، فالاحتلال ما زال يجثم على صدورنا، والمصالح العليا للشعب الفلسطيني يجب أن يكون متفقاً عليها، والذي نأمل أن تتحقق بدخول بقية القوى لمنظمة التحرير، كما حصل قبل أيام في القاهرة، ويجب أن نتفاءل بدل التشاؤم.
    وعن رؤيته لواقع الشباب الفلسطيني أوضح بأن وقوعهم تحت احتلال يتطلب منهم أن يشمروا عن سواعدهم ويعملوا لما فيه خير الوطن والمواطن، والابتعاد عن الكسل وكل ما يسيء للنظرة المشرقة للقضية الفلسطينية، وأن يستثمروا أوقاتهم بما هو مفيد، فالاحتلال يريد شباباً فلسطينياً خاوياً وبلا هدف كي يطيل عمر احتلاله، فهل نسمح له بذلك، ونحقق له ما يريد؟ أم نقاومه ونطرده؟!

    (المصدر: صحيفة الحياة الجديدة، 26/12/2011)

     


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد سامر صبحي فريحات من سرايا القدس خلال كمين نصبته قوات صهيونية خاصة ببلدة اليامون شمال جنين

28 مارس 2006

اغتيال ستة أسرى محررين في مخيم جباليا بكمين صهيوني والشهداء هم: أحمد سالم أبو إبطيحان، عبد الحكيم شمالي، جمال عبد النبي، أنور المقوسي، مجدي عبيد، ناهض عودة

28 مارس 1994

اغتيال المناضل وديع حداد  وأشيع أنه توفي بمرض سرطان الدم ولكن دولة الاحتلال اعترفت بمسئوليتها عن اغتياله بالسم بعد 28 عاماً

28 مارس 1978

قوات الاحتلال بقيادة شارون ترتكب مجزرة في قرية نحالين قضاء بيت لحم، سقط ضحيتها 13 شهيداً

28 مارس 1948

الأرشيف
القائمة البريدية