الأربعاء 24 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    قصة بطولية لأسير محرر ضمن صفقة التبادل

    آخر تحديث: الخميس، 15 مارس 2012 ، 00:00 ص

    "إذا أردتم أن تعيشوا فارحلوا عن فلسطين، وإذا لم ترحلوا فلكم الموت.. لقد احتفلت في نفس اليوم الذي تخرجت فيه من جامعة بوليتكنك بفلسطين بقتل مستوطن يهودي.. لقد نفذت العملية في الساعة 11.37 دقيقة وحضرت حفل التخريج في الساعة الثانية عشرة والنصف في نفس اليوم". وحينما أصدرت المحكمة الصهيونية الحكم عليه بـ السجن (1080) عاماً لم يعط اهتماما للتعليقات التي صدرت هنا وهناك تتأسف على شبابه الذي سيدفن في أقبية السجون اليهودية، بل قال ذلك الشاب الذي تبدو عليه الوسامة والنعومة، كل أحزانكم على شبابي لا تهمني، إنما اهتم لشيء واحد هو أنني انتقمت لأبناء شعبي وأمتي.
    قصة بطولية لـ الأسير المحرر المهندس (مجدي محمد عمرو – 27عاما)ØŒ وهو من كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، من سكان حي وادي القمرة على المدخل الجنوبي الشرقي لبلدة دورا قضاء مدينة الخليل بالضفة الغربية، وقد اتهم (مجدي) بأن له علاقة بعدة عمليات فدائية تفجيرية وعمليات إطلاق نار جنوب مدينة الخليل، أدت إلى قتل أكثر من 20 صهيونيا وإصابة المئات، وفق المصادر الصهيونية.. وبعد مرور عامين ونصف العام أمضاها بين أروقة التحقيق وقاعات المحاكم لم ينحن خلالها يوماً أمام القضاة الصهيونيين أو المحققين، ولم يقف لهما احتراماً ولم يهتز طرف عينه أبدا.
    قال والد الأسير: "إن مجدي كان يوم محاكمته الأخيرة على غير عادته، حيث لم يقم خلال جلسات المحاكمة السابقة عندما كان يطلب القاضي الصهيوني منه الوقوف احتراماً للمحكمة، ولما سُئل عن سبب وقوفه هذه المرة وجه كلامه للقاضي قائلا: " أنا لم أقف احتراما للمحكمة، بل وقفت احتراماً لأمي وأبي، حتى يروني وأراهم، فقال له القاضي: أنت متهم بأنك يتمت أطفالاً ورملت نساء، فرد مجدي قائلا للقاضي اليهودي: بل أنتم من فعلتم ذلك.
    ووفق شهادة والده قال الأسير (مجدي)، الذي احتفل بيوم حصوله على شهادة الهندسة بقتل مستوطن يهودي، قال للقاضي اليهودي: أنا قتلت مستوطناً بالقرب من مستوطنة "كريات أربع اليهودية" في غرة تموز / يوليو عام 2001 بمدينة الخليل، وقد لاحظ هذا المستوطن أنني أشهر سلاحي لأقتله فأشهر هو سلاحه، ولكن رصاصتي سبقت وقتلته، وقد شاهدت زوجته وابنته داخل السيارة ولم أطلق النار عليهما، بينما انتم أيها المحتلون لأرضنا تضربون الصواريخ على المنازل المليئة بالأطفال ولا تبدون أي اهتمام لدمائهم.. أنتم قتلتم الأنبياء رغم إيمانكم بهم.
    ويقول والده، أيضا: إن القاضي الصهيوني سكت ولم يرد، وقد قرأ (مجدي) آيات من سورة الإسراء، وبعد أن انتهى منها قال له القاضي: أعد ما قرأته وطلب من المترجم أن يترجم له الآية.
    وتقول والدته في تصريحات لـ الوفاق: إنها حضرت حفل تخرج ابنها في جامعة بوليتكنك ولم تلحظ أي تغير على شخصيته وكان يبدو عادياً جداً، برغم انه قتل مستوطنا في نفس اليوم.. وأضافت تقول: إنهم في المحكمة فوجئوا بهذا القول من ابننا مجدي، لقد اتهموه بأن له علاقته مباشرة مع قائد كتائب القسّام في جنوب الضفة الغربية (علي علان)، وإرسال الفدائي القسامي (محمود القواسمي) إلى مدينة حيفا لتنفيذ العملية التي قتل فيها 17 صهيونيا وإصابة أكثر من مائة في تاريخ 5/3/2003م، وحيازة مواد متفجرة وتطويرها وعلاقته مع قادة عسكريين من رجال المقاومة.
    وفي حي وادي القمرة، حيث تسكن عائلة الأسير (مجدي) قال شبان: "عندما سمع (مجدي) عن عملية حيفا تبرم قليلاً في بداية الأخبار، حيث علم أن عدد القتلى الصهيونيين كان أربعة وعندما وصل عدد القتلى إلى (17) ومائة جريح، ورد خبر على شاشة الفضائيات أن الفدائي حمل قنبلة على جسده بزنة (50) كيلو غرام فعلق مجدي قائلاً وكيف سيحملها على جسده.
    ولكن التحليل للخبر كما ورد في بيان كتائب عز الدين القسام: أن الفدائي كان يحمل على جسده قنبلة ناسفة بزنة 4 كغرام، ولكن مفعولها كان كمفعول قنبلة تزن 50 كغرام.
    ويقول أحد المقربين من مجدي إنّ المحققين الصهيونيين اكتشفوا أنّ العبوة كانت مطورة وعندما اعتقل المهندس مجدي خضع لتحقيق طويل لمعرفة ما هي المادة التي أضيفت إلى القنبلة حتى أخذت كل هذه المساحة في التفجير.
    وعن عملية حيفا يقول مجدي بحسب ما روي بعد صدور الحكم عليه: "في ليلة 5/3/2003م عكف مجدي والفدائي محمود القواسمي ومعتقل آخر يدعى (فادي الجعبة) على الاستعداد للعملية، وفي صباح اليوم التالي نقل مجدي بنفسه الاستشهادي (محمود القواسمي) بسيارة كانا يستقلانها إلى أحد مداخل مدينة القدس المحتلة، ثم عاد مجدي إلى منزله في دورا وجلس أمام التلفاز، وبعد ساعتين فقط بدأت الأخبار تتوالى حول العملية ومنفذها وتحديداً الساعة الثانية و20 دقيقة".
    وقد روى والد مجدي عن ابنه أنه خاطب القاضي يوم محاكمته قائلاً: "إذا أردتم أن تعيشوا فارحلوا عن فلسطين، وإذا لم ترحلوا فلكم الموت". وقال أيضا للقاضي: "أنت تنصب نفسك قاضياً في أرض غيرك، إذا حكمتم علي بالسجن أو القتل أو النفي فلن تنتهي قضيتي فهناك (6000) استشهادي ينتظرون الأوامر".
    ووفق عائلة الأسير المحرر مجدي: "في تاريخ 9/3/2002م اعتقلت قوة صهيونية مجدي بعد أن أتضح بأن له علاقة بعدة عمليات فدائية تفجيرية وعمليات إطلاق نار جنوب الخليل، أدت إلى قتل أكثر من 20 صهيونيا وتم إحالته للتحقيق المتواصل لمدة سنة كاملة في سجن "المسكوبية" و"عسقلان" اليهوديين وتعرض خلالها للضرب المبرح والشبح لعدة أسابيع متواصلة، فقد الإحساس في يده لمدة أربعة أشهر.
    وخلال فترة التحقيق، سئل الأسير مجدي عن السلاح الذي كان يستخدمه وطالبوه بتسليم قطع السلاح التي بحوزته بعد أن وصفوه وصفا دقيقا ولكنه رفض، ومن شدة التعذيب والشبح قال لهم: "إنه سوف يدلهم على مكان السلاح" واعتقدوا أنهم نالوا من عزيمته.. فاصطحبهم في الساعة الثانية ليلاً إلى مدينة دورا وأوصلهم إلى كهف، وقال لهم لقد دفنت السلاح في هذا المكان، فقالوا له احفر واخرج السلاح، فبدأ بالحفر ولم يجد أي نوع من السلاح، ولما سألوه عن هذه التمثيلية، قال لقد دفنته هنا وعلى ما يبدو فإنه سرق من المكان، فقاموا بضربه ضرباً مبرحاً ويئسوا من سؤاله.
    وعاش الأسير مجدي موجود حياة العزل حيث قضي في عزل سجن "بئر السبع" عامين في العزل الانفرادي في زنزانة طولها مترين فقط وفيها سرير وحمام ولا يستطيع أن يقوم فيها بأي نشاط.
    ولا يمكن للمرء المرور عن الأحداث التي عصفت بعائلة الأسيرين مجدي وجهاد عمرو مرور الكرام.. فلا زالت دموع الأبوين تترقرق كلما تحدثوا عن المعاناة التي مرت بها العائلة.
    ومن الجدير ذكره أن الأسير مجدي قد أُفرج عنه ضمن صفقة "وفاء الأحرار".

    (المصدر: موقع بنت نت)

     


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر محمود فايز الريخاوي من رفح خلال إعداده لعبوة ناسفة

23 إبريل 2000

استشهاد الأسير المحرر محمد سلمان أبو إعتيق بسبب مرض القلب ويذكر أن الشهيد أمضى أكثر من 15 عاماً في سجون الاحتلال وأطلق سراحه ضمن صفقة التبادل عام85 والشهيد من مخيم النصيرات

23 إبريل 2000

الوفود العربية في اجتماع عمان تقرر دخول الجيوش العربية النظامية لفلسطين حال انتهاء الانتداب البريطاني

23 إبريل 1948

القوات الصهيونية تسيطر على العديد من القرى المحيطة بمدينة القدس

23 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية