الثلاثاء 23 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الأسير السيد: رؤية ابني لا يعوضها أي شيء

    آخر تحديث: الإثنين، 18 يونيه 2012 ، 00:00 ص

    استبشر خيرا الأسير عباس السيد عندما سمع السجان الصهيوني في سجن "هداريم" يردد اسمه مع باقي الأسرى الذين سيسمح لهم بالخروج للزيارة التي بدت عادية للجميع ولكنها استثنائية وهامه للسيد كونها الأولى منذ أعوام تذوق خلالها صنوف المعاناة والعقاب خلال عزله وحرمانه من زيارة زوجته وطفليه.
    السيد (44 عاماً) من طولكرم والذي يقضي حكما بالسجن المؤبد 35 مرة إضافة لـ 100 عام، والذي منع من رؤية أسرته منذ عزله في 2010/8/26، تقدم صفوف فوج الأسرى في الطريق لغرفة الزيارة ترتسم على وجهه ابتسامة فرح يصفها "بنفس فرحة الذاهب نحو الحري ففي لحظات الموت البطيء في مقابر الأحياء لم يكن ألمنا العزل والنفي والعقوبات وإنما الحنين والشوق للأهل وغياب الأحبة وخاصة الصغار، فذكرياتهم كانت سر الصبر والصمود والتمسك بالأمل"، ويضيف "معركة الكرامة والحرية حققت أولى معالم النصر بخروجنا من العزل والآن تكتمل لوحة الانتصار برؤية وزيارة من وهبناهم حياتنا وضحينا لحريتهم".

    زيارة تاريخية
    وصف عباس السيد في سجن "هداريم" أول لقاء جمعه مع طفله عبد الله قائلاً: "كانت زيارة تاريخية بالنسبة لي بكل معنى الكلمة فقد انقطعت عن الزيارات قسرا وحرمت من أسرتي لأكثر من عامين عقاب النفي الجسدي بعد الحكم القاسي لم يكن كافيا فاستخدموا أكذوبة المنع الأمني لمعاقبتي وأبنائي". ويضيف "كنت أتمنى بعد كسر قرار العزل أن لا يتكرر على مسامعنا مرة أخرى عبارة المنع الأمني وان تنتهي تلك الجملة للأبد لكنهم يدركون أهميتها ولأنهم تجرعوا مرارة الهزيمة أمام عظمة الصمود في معركة الأمعاء الخاوية لم يسمحوا لزوجتي وطفلتي بالزيارة وكان فرحي رغم حزني بصدور أول تصريح لصغيري عبد الله".
    وتقول محامية نادي الأسير، في كل كلمة رددها السيد خلال اللقاء عبر فيها عن مدى فرحته وتأثره الكبير برؤية طفله، وتابع يقول "لم اصدق أنني سأراه حتى دخلت غرفة الزيارة وشاهدت حبيب قلبي وروحي عبد الله الذي كنت أشاهده مع والدته وشقيقته بالاعتصامات والمسيرات التضامنية معنا وقلبي يتقطع لأنه لا يعيش طفولته كباقي الأطفال فالسجن والسجان سلباه كل معاني الطفولة وأفراحه وهو يعيش ألم اعتقالي وحرمانه من زيارتي".

    فخر واعتزاز
    ويقول الأسير السيد: "شاهدته ينتصب شامخا في غرفة الزيارة، جاءني عبد الله وقد بلغ من العمر 12 عاما ونصف، حيث العامان الآخران مهمان جدا من حيث نموه العقلي والجسدي والتغيرات الحاصلة في بناء شخصيته، فقد تركته طفلا وأصبح الآن على أعتاب الرجولة ناضجا واعيا لما يدور حوله". ويضيف السيد "شعرت بفخر واعتزاز لأن تربية الزوجة الوفية الصابرة أثمرت وصقلته وجعلت منه رجلا قبل أوانه تمنيت أن تتوقف عقارب الساعة حتى لا تنتهي الزيارة لأعيش مع طفلي أجمل لحظات العمر رغم القيود والزجاج الذي فصلني، وفرحت وهو يتحدث كالرجال زودني بتفاصيل الأخبار العائلية والعامة وقد وفقنا الله استغلال كل لحظه في هذه الزيارة القصيرة وحدثته عن الكثير من المواضيع عن العزل والإضراب والاعتداء الذي تعرضت له والظروف الجديدة". ويكمل "مع توجيهات أبويه تناسب سنه وسلامات للجميع حدثني هو تفاصيل أخباره عن أمه وأخته والعائلة وعن الأخبار العامة وعن ريال مدريد والأخبار الرياضية وعن التفاعلات أيام الإضراب والنشاطات التي قام بها وعن دراسته واهتماماته أي بفضل الله تطرقنا لكل المواضيع الممكنة بشكل مختصر يناسب وقت الزيارة القصير".

    مشاعر فياضة
    وبالنسبة للمشاعر خلال اللقاء مع طفله، قال الأسير السيد: "كانت مشاعر فياضة بطريقة استثنائية بسبب الانقطاع الطويل وحرمان العزل، فالمعزول لا ينعزل عن عائلته فقط وإنما عن كل ما هو فلسطيني و عربي و مسلم وهذه رسالة شكر لكل من ساهم في إخراجنا من العزل وعلى كافة المستويات وفي مقدمتهم إخواننا الأسرى الذين جعلوا العزل كأحد العناوين المهمة للإضراب"، وأضاف "ورغم فرحنا فإننا نعيش ألم وحزن استمرار عزل الأخوين ضرار أبو سيسي وعوض الصعيدي في العزل لذلك نؤكد ضرورة استكمال العمل على إخراجهم من العزل وبالذات من قبل الوسيط المصري.

    نجاح الإضراب
    السيد الذي يعتبر من قادة كتائب القسام، خاض مع الحركة الأسيرة معركة الأمعاء الخاوية رغم العقوبات والضغوطات التي تعرض لها، ويقول: "رغم كل الظروف المأساوية لم نفقد الأمل يوما في كسر القيود والعزل لذلك تمسكنا بمطالبنا حتى كرمنا الله بالنصر ونجاح الإضراب"، وأضاف "أجمل لحظات فرحي عندما وصلت إلى سجن هداريم والاستقبال الحار من الإخوة عزز من مشاعر القوة والتحدي والفرح حتى نسينا كل أيام العذاب مع العلم أن هداريم لم يخوض الإضراب بشكل جماعي إلا أن الجميع عندما رأونا بينهم تحدثوا عن نجاح الإضراب وأن ثمرة خروج المعزولين والتي رأوها بأعينهم مؤشر نجاح كبير لمعركتنا التي ستستمر حتى نحصد النصر الأكبر بحريتنا القادمة بإذن الله تعالى".

     (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 14/6/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر محمود فايز الريخاوي من رفح خلال إعداده لعبوة ناسفة

23 إبريل 2000

استشهاد الأسير المحرر محمد سلمان أبو إعتيق بسبب مرض القلب ويذكر أن الشهيد أمضى أكثر من 15 عاماً في سجون الاحتلال وأطلق سراحه ضمن صفقة التبادل عام85 والشهيد من مخيم النصيرات

23 إبريل 2000

الوفود العربية في اجتماع عمان تقرر دخول الجيوش العربية النظامية لفلسطين حال انتهاء الانتداب البريطاني

23 إبريل 1948

القوات الصهيونية تسيطر على العديد من القرى المحيطة بمدينة القدس

23 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية