الخميس 28 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    عيون المعتقلين على التوجيهي المؤجل للعام القادم

    آخر تحديث: الثلاثاء، 19 يونيه 2012 ، 00:00 ص

    بحزن بالغ يتابع المعتقل الأسير محمد جرادات من مدينة جنين أخبار تقديم امتحانات الثانوية العامة في الوقت الذي حُرم فيه من تقديم الامتحانات بسبب تغييبه خلف القضبان، والمنع الذي فرضته مصلحة السجون منذ خمس سنوات على التقدم للامتحان.
    وشخصت أبصار جرادات وهو يقلب صفحات جريدة القدس المحلية في سجن النقب الصحراوي، وهو يتابع صور انطلاق الامتحانات، في الوقت الذي كان يأمل فيه أن يشكل الاتفاق المبرم بين الحركة الأسيرة ومصلحة السجون والذي تضمن بنودًا تتعلق بالتعليم بارقة أمل في حصوله على شهادة الثانوية العامة داخل المعتقل.
    ويقول جرادات: "لحظات صعبة أعيشها بسبب حرماني من التوجيهي، وأشعر بمرارة كبيرة، كما الكثير من الأسرى الذين يفنون شبابهم بالسجون ولديهم تطلعات كبيرة في استغلال سنوات السجن بالتعليم". ÙˆÙŠØ´ÙŠØ± جرادات إلى أن الأمل تجدَّد لديه مع اتفاق الأسرى الأخير مع مصلحة السجون عقب الإضراب في أن يتمكن العام القادم من التسجيل لامتحان الثانوية العامة والالتحاق بالتعليم الجامعي المفتوح ودراسة أدب إنجليزي كما يطمح ويخطط. ÙˆÙŠØ¤ÙƒØ¯ أن ذلك سوف يخفف من وطأة اعتقاله لوالديه الذين يحلمان بأن يرياه يحمل شهادة جامعية، خاصة مع انقضاء مدة محكوميته البالغة ست سنوات.

    مؤجل بسبب التوقيت
    ويشير الباحث في شئون الأسرى فؤاد الخفش إلى أن التعليم داخل السجون يكتسب أهمية قصوى، خاصة امتحان الثانوية العامة، لذلك حظي هذا الموضوع باهتمام بالغ خلال المفاوضات بين قيادة الإضراب ومصلحة السجون، وكان أحد القضايا المركزية التي تم حلها.
    ويقول: إن "الحرمان من التقدم للتوجيهي داخل السجون بدأ ضمن بنود ما سمي بقانون شاليط، وإن اتفاق الأسرى الأخير تضمن نصًا واضحًا لإعادة السماح بالتقدم للتوجيهي داخل السجن كما كان قبل خمس سنوات، وكذلك حرية استكمال التعليم الجامعي المفتوح".
    ويستدرك "ولكن قرب توقيت الاتفاق الذي تم بين الأسرى ومصلحة السجون مع موعد امتحانات التوجيهي يجعل من الصعب التنسيق للتقدم الامتحانات العام الجاري، وبالتالي فإن التطبيق الفعلي لبند التعليم فيما يتعلق بالتوجيهي سيكون العام القادم.
    ويؤكد الخفش أن مصلحة السجون تنظر بامتعاض إلى الرغبة الجامحة للأسرى في إكمال تعليمهم داخل السجون، لذلك هي تحاول تعطيل ذلك بأية ذريعة.
    ويشدد على أن دخول عدد كبير من الطلاب الذين ينهون التوجيهي بالسجون للتعليم الجامعي المفتوح وأخذ شهادات عليا أمر يضايق الاحتلال فأراد أن يوقفه، فهناك من حصل على شهادة الدكتوراة وناقشها من داخل السجن مثل عضو المجلس التشريعي د.ناصر عبد الجواد.

    تعزيز ريادية الأسرى
    ويرى الأسير المحرر محمد زكارنة أن كثيرا من المعتقلين يدخلون السجون وهم في سن صغير ويحكمون بأحكام عالية، وبالتالي تكون فرصتهم بإكمال التعليم فقط من خلال توجيهي السجون، وهناك المئات الذين حصلوا على هذه الشهادة داخل السجون وخرجوا والتحقوا بالجامعات وأبدعوا.
    ويبين أن التعليم داخل السجون مسألة مفصلية وغاية في الأهمية للحفاظ على ريادية الحركة الأسيرة ونوعية كوادرها، فالمعتقلون غالبا ما يكونون قيادات مجتمعية وسياسية حين يخرجون من السجون، وهو ما يجعل تعليمهم أمرًا ذا تأثير ليس على صعيدهم الشخصي فقط بل على صعيد مجتمعهم الذي يقودونه، وهو ما يتنبه له الاحتلال.
    ويستذكر زكارنة طقوس التوجيهي داخل السجن، حيث كان يسجل المئات من خلال ذويهم في الخارج لدى مديريات التربية والتعليم التي تقوم بدورها بالتنسيق مع الصليب الأحمر لإرسال الأسئلة والمراقبين إلى داخل السجون. ÙˆÙŠÙ‚ول: "كان يتم اختيار قسم في كل سجن للتقديم، ويتم خروج الأسرى إليه عقب حضور المراقبين، كما كانت تقام حفلات لاستقبال المعلمين المراقبين وعمل غداء لهم داخل المعتقل، حيث يتم إضفاء أجواء البهجة عليه".
    ويؤكد أن التعليم حق أساسي مكفول في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لا يجوز حرمان أي إنسان من الحصول عليه تحت أي ظرف، مطالبا باستمرار الضغط لإلزام سلطات الاحتلال بما وقعت عليه مع الأسرى بخصوص التعليم.

    (المصدر: وكالة صفا الإخبارية، 13/6/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد سامر صبحي فريحات من سرايا القدس خلال كمين نصبته قوات صهيونية خاصة ببلدة اليامون شمال جنين

28 مارس 2006

اغتيال ستة أسرى محررين في مخيم جباليا بكمين صهيوني والشهداء هم: أحمد سالم أبو إبطيحان، عبد الحكيم شمالي، جمال عبد النبي، أنور المقوسي، مجدي عبيد، ناهض عودة

28 مارس 1994

اغتيال المناضل وديع حداد  وأشيع أنه توفي بمرض سرطان الدم ولكن دولة الاحتلال اعترفت بمسئوليتها عن اغتياله بالسم بعد 28 عاماً

28 مارس 1978

قوات الاحتلال بقيادة شارون ترتكب مجزرة في قرية نحالين قضاء بيت لحم، سقط ضحيتها 13 شهيداً

28 مارس 1948

الأرشيف
القائمة البريدية