السبت 20 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الأسرى في سجون الاحتلال يستنشقون العلم من جامعات غزة

    آخر تحديث: الخميس، 21 يونيه 2012 ، 00:00 ص

    حوَّل الأسرى الفلسطينيون السجون الصهيونية من محنة إلى منحة، آخذين على عاتقهم الانتساب إلى الجامعات الفلسطينية دون التنسيق مع مصلحة السجون، لفرضها قيودا على تعليمهم في الجامعتين العبرية والأمريكية المفتوحة، حسب ما يعرف بقانون "شاليط".
    وتمكن الأسرى في سجون الاحتلال حديثا من الالتحاق بجامعات الأمة، وكلية العلوم التطبيقية، والأقصى، ليمارسوا العملية الأكاديمية فيها، وتستغل جامعاتهم كفاءاتهم المأسورة.
    وأكد  متابعون أن ما يزيد عن (20 أسيرا) فلسطينيا استطاعوا خلال السنتين الماضيتين إتمام دراستهم الجامعية بدرجة الدبلوم في الجامعات الفلسطينية العاملة داخل السجون، إضافة إلى تخرج وانتساب قرابة (500 أسير)  للجامعتين العبرية والأمريكية المفتوحة.
    وتستمر المعركة بين الأسرى الفلسطينيين ومصلحة السجون، لتضع عوائق أمام إكمال تعليمهم، تتمثل بحرمانهم من الثانوية العامة، وفحص السلامة الأمنية، واستخدام سياسة المماطلة وغيرها، الأمر الذي دفع الأسرى للتنسيق مع جامعات فلسطينية للتدريس في السجون وإهمال إدارتها.

    إدارة العملية التعليمية
    تحدث الأسير المحرر في صفقة "شاليط" ومنسق الجامعات في السجون بلال بشارات قائلا: "أن قيادة الأسرى تواصلت مع الجامعات الفلسطينية في الضفة وغزة، لمنح درجة الدبلوم  والبكالوريوس في تخصصات الخدمة الاجتماعية واللغة العربية التربية الإسلامية".
    وأضاف "أن برنامج الدبلوم كما في خارج السجن، أربعة فصول تقسم حسب خطة دراسية،  تعين محاضراتها بناء على أوقات تتناسب ومواعيد زيارات الغرف Ùˆ"الفورة"ØŒ وكل مساق يقرر له ثلاث ساعات دراسية أسبوعيا، والامتحانات ترسلها الجامعات من غزة إلى مندوبها في السجن الذي يتولى عملية المراقبة ورفع العلامات".
    وبيَّن بشارات أن الكليات تشترط توفر أداة اتصال في السجن للموافقة على التدريس فيه، لتتواصل بشكل مستمر مع مندوب الجامعة،  وتشترط على من يعطون المحاضرات أن يكونوا من حملة الشهادات الجامعية بكالوريوس فما فوق حسب الكفاءات العلمية الموجودة في السجن.
    وأكد بشارات على موافقة جامعة الأقصى في غزة نهاية (عام 2011) على التدريس في السجون، ومنح شهادات البكالوريوس في تخصصات التاريخ  والتربية الإسلامية، لكنه  لم يكمل دراسته الجامعية في  الجامعة لأن الله من عليه بالفرج في صفقة "شاليط".
    وأشار إلى أن الأسرى الدارسين في كلية العلوم التطبيقية، والمحررين إلى قطاع غزة، أكملوا دراستهم الكلية نفسها، مثل الأسير نادر أبو تركي الحاصل على درجة الدبلوم بعد متابعه الدراسة في غزة، بينما شكل الأسرى المحررين في صفقة "شاليط" لجنة لمتابعة قضية الجامعات والتعليم في السجون والإشراف عليها.
    وبين بشارات أن جامعة الأقصى تدرس في سجون "ريمون" و"ايشل" و"النقب" و"نفحة" و"عسقلان" و"هداريم"، وشهاداتها معترف بها فلسطينيا وحتى دوليا.

    أمثلة حية
    قالت زوجة الأسير جهاد عمرو من الخليل (أم معاذ)، "إن زوجي تخرج بشهادة الدبلوم في الخدمة الاجتماعية برفقة ما يزيد عن (20 أسيرا)، ضمن الدفعة الأولى من خريجي تخصصي الخدمة الاجتماعية والتربية الإسلامية"، وأضافت: أن شقيق زوجها مجدي عمرو، المبعد إلى قطر في صفقة "شاليط" أكمل دراسته في الجامعة العبرية بتخصص العلوم السياسية، ودرس الفصل الأول من برنامج الماجستير قبل الإفراج عنه.
    وتحدث نجل الأسير والنائب في المجلس التشريعي نزار رمضان حذيفة "أن والده أحد محاضري الجامعة في السجون، ويحمل درجة الماجستير، موضحا أنه –والده- تحدى السجان وأكمل دراسته الجامعية العليا من داخل السجن، وكتب رسالة الماجستير منه، والآن يكتب رسالة الدكتوراة، ولم يتبق إلا  القليل عليه لإنهائها.

    معيقات وتحديات
    وقال الباحث والمختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة، إن الأسرى الفلسطينيين توجهوا إلى الجامعات الفلسطينية لتجاوز العقبات والقيود المفروضة على تعليمهم في السجون، لكنهم انتصروا في معركتهم واستطاعوا أن يبلغوا درجات العلم والنهوض بمجتمع الأسرى.
    وبيَّن فروانة أن أبرز المعيقات التي تواجه الأسرى، فرض قانون "شاليط" الذي منع تقديم  الثانوية العامة في السجون، وفرض قيودا على التعليم الجامعي، إضافة إلى تعيين ضابط مختص لانتقاء المنتسبين للجامعات "الصهيونية"ØŒ حسب السلامة الأمنية وحسن السلوك، عدا عن حرمان الأسرى من التسجيل للجامعة بسبب مخالفات بسيطة ما يؤخر تخرجهم لسنوات، ومنع إدخال الكتب اللازمة،واستخدام سياسة المماطلة في التسجيل، وتقييد التخصصات المتاحة.
    وأوضح فروانة أن واحدا من مطالب الأسرى في إضرابهم الأخير تسهيل التعليم بإزالة قانون "شاليط"ØŒ علما أن مصلحة السجون وافقت على مطلبهم،  دون تنفيذه على أرض الواقع.
    وأشار فروانة إلى أن سياسة مصلحة السجون في التعليم نابعة من توجيهات نتنياهو  وكلمته الشهيرة في سنوات سابقة، أنه لا يريد منح شهادات دكتوراة في القتل للأسرى الفلسطينيين.

    (المصدر: شبكة هنا القدس، 16/6/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد زكريا الشوربجي من الجهاد الإسلامي بعد اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال، يذكر أن الشهيد أمضى ما يزيد عن 10 سنوات في سجون الاحتلال

20 إبريل 1993

الهيئة التنفيذية للحركة الصهيونية تنتخب الإرهابي ديفيد بن غوريون رئيساً لها ومديراً للدفاع، وتعتبر نفسها وريثة لحكومة الانتداب الصهيوني

20 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية