أسرى ريمون يهددون باتخاذ خطوات تصعيدية تتعدى الإضراب

موضوعات ذات صلةً

• الذكرى (32) لعملية الهروب الجماعي من سجن غزة
• المحرر "الديك" يروي تفاصيل عملية حفر نفق الهروب من سجون الاحتلال

هدد الأسرى الفلسطينيون في سجن ريمون باتخاذ خطوات تصعيدية تتعدى الإضراب عن الطعام في حال استمرار الممارسات التعسفية والقمعية، من قبل إدارة مصلحة السجن بحقهم. وقال الأسرى: "إن إدارة السجن تستخدم القوة لمنع الأسرى من أداء صلاة الجمعة، إضافة إلى الاستمرار في مصادرة أدنى سبل الحياة الكريمة وحقوق الإنسان". 
وأوضحوا أن هذه الحملة المسعورة تأتي كرد واضح وانتقاما من الأسرى الذين انتصروا على السجان في معركة الأمعاء الخاوية نصرة لإخوانهم المعزولين, الأمر الذي كان واضحا بتعبيرات صريحة من إدارة السجن. وذكر الأسرى في رسالتهم، بأنهم لن ينتظروا طويلا لأن ذلك يعني لهم أنه لم يبق في هذا العالم من يجير المظلوم وأن ذلك قرار بالموت لنا وكل العالم مشارك في هذه الجريمة. 

تنقلات واسعة 
من جانب آخر، أفاد وكيل وزارة شؤون الأسرى والمحررين محمد الكتري بأن إدارة مصلحة السجون قامت بإجراء عدد من التنقلات لبعض الأسرى في السجون الصهيونية. وبين الكتري، أن إدارة السجون نقلت الأسير القائد عباس السيد من سجن هداريم إلى شطة، والأسير وليد خالد من سجن عوفر إلى النقب، والأسير د. محمد الصليبي من سجن النقب إلى عوفر. 
كما نقلت الأسير القيادي في حركة "حماس" رأفت نصيف والأسير فراس جرار من سجن مجدو إلى عوفر، والأسير محمد عارف من سجن مجدو إلى جلبوع، وعبد الرحمن اشتيه ومعتصم أبو السعود وفضل البيتاوي وسمير الأسطة من سجن شطة إلى مجدو. 
وأضاف الكتري أن الاحتلال بدأ بعد تنفيذ صفقة "وفاء الأحرار" مباشرة باقتحام بعض منازل مُحرري الصفقة وإرسال بلاغات لعدد آخر منهم والبحث عنهم على الحواجز العسكرية، إضافة إلى قيام مصلحة السجون بفرض عقوبات على عدد كبير من الأسرى وسلب حقوقهم التي تم الاتفاق عليها ضمن بنود الصفقة. 
وتابع: "إن الاحتلال الصهيوني يتنصل مرة بعد المرة من الاتفاق المبرم في صفقة "وفاء الأحرار" التي أُبرمت بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والاحتلال تحت رعاية جمهورية مصر العربية". وبين الكتري بأن وزارته سجلت عدداً من الخروقات الصهيونية للصفقة ورفعتها للمستوى السياسي في جمهورية مصر العربية, وطالبتها بالضغط على الاحتلال للعمل وفق الاتفاق المبرم. 
بدوره، دعا النائب عن كتلة التغيير والإصلاح بنابلس شمال الضفة المحتلة ياسر منصور لتواصل الفعاليات الشعبية والرسمية لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال حتى ينال آخر أسير حريته. 
وجاء حديث منصور تعقيبا على إعلان الأسير حسن الصفدي عودته للإضراب عن الطعام بعد تجديد الاحتلال للاعتقال الإداري بحقه لمدة 6 أشهر، وكان الصفدي قد فك إضرابه الأول والذي تجاوز 70 يومًا بعد تلقيه تعهدات من الاحتلال بالإفراج عنه فور انتهاء فترة اعتقاله. 
ورأى منصور في هذا التجديد انتهاكًا صارخًا للاتفاق الذي اُبرم بين قيادة الحركة الأسيرة وإدارة السجون الصهيونية برعاية مصرية، داعياً المؤسسات الحقوقية والإنسانية للتدخل الفوري للتخفيف من معاناة الأسرى في سجون الاحتلال وعلى رأسهم الأسير الصفدي. 

تنفيذ الاتفاق 
من جانبه، دعا مدير مركز الأسرى للدراسات رأفت حمدونة المؤسسات الحقوقية والدولية وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي للضغط على سلطات الاحتلال من أجل تنفيذ اتفاق "الكرامة"ØŒ والذي اقتضى استئناف برنامج زيارات أهالي أسرى قطاع غزة ووقف الأحكام الإدارية وإخراج الأسرى المعزولين من العزل الانفرادي. 
وأكد حمدونة، أن دولة الاحتلال تنتهك الاتفاق بوضع العقبات والعراقيل وخاصة من قبل الجيش في موضوع الزيارات، وكذلك بالإبقاء على الأسير ضرار السيسي في العزل الانفرادي بتوصية من جهاز "الشاباك"ØŒ وبتجديد الأحكام الإدارية وخاصة في حق الأسرى الذين أضربوا عن الطعام لفترات طويلة. 

وأشار إلى أهمية الزيارات لما لها من أبعاد إنسانية، موضحاً أن قضية الزيارات تستحوذ على ذهن واهتمام الأهالي الذين يتوقون لرؤية أبنائهم بعد ست سنوات من المنع والحرمان.

(المصدر: صحيفة فلسطين، 25/6/2012)

تعليقات الفيسبوك