الخميس 25 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الأسير فادي بطريكي أنهى ديوانه الشعري ويستعد لكتابة رواية

    آخر تحديث: الإثنين، 02 يوليو 2012 ، 00:00 ص

    تحدى الأسير فادي محمود عبد الرحيم بطريكي من مخيم نور شمس، الآم الإصابة التي نجمت عن رصاصة أصيب بها قبل اعتقاله وأصر أن يكرس فترة اعتقاله للتعليم الجامعي ومواصلة الكتابة والتأليف فهو يمتلك موهبة الشعر.
    وخلف القضبان أنهى قبل عامين ديوانه الأول (خواطر ثائر بين الحب والثورة) الذي لم ير النور لكنه يعكف على إنتاج المزيد من الإبداعات الأدبية التي تساهم في تجسيد الرسالة التي عمل الأسرى دوما على تكريسها في تحويل السجون لجامعات ومعاهد ومراكز إشعاع ثقافي وأدبي. في سجن "النقب "، يقضي الأسير فادي أوقات طويلة من يومه في الدراسة والقراءة والكتابة والتأليف، ويقول: "إن التعليم والدراسة والثقافة تشكل معركة أخرى مع الاحتلال وسجونه التي أرادوها مراكز لقتل الإنسان وتفريغه من محتواه النضالي والوطني والإنساني وتحويله لمجرد أسير يرتهن بسياسات القمع والعذاب لذلك فان كل جلسة ثقافية أو قراءة كتاب أو تكاليف حتى خاطرة تِكتسب أهمية خاصة في معادلة الصراع بين القيد والسجن والإدارة والأسير وأحلامه بالحرية والكرامة".
    ويضيف "ورغم مضايقات إدارة السجون وحرصها على حرماننا من كل حقوقنا وفرض ظروف صعبة وقاهرة ليبقى تفكير الأسير في السجن ومعاناته تمكنا من كسر المعادلة ولكن المطلوب توفير دعم رسمي وشعبي وخاصة من وزارة الثقافة لاحتضان المواهب والإبداعات الأدبية للحركة الأسيرة".

    الأسير في سطور
    وحكاية الأدب في حياة الأسير فادي بدأت على مقاعد الدراسة في مخيم نور شمس الذي أبصر النور فيه في 4- 9- 1982 ليكون باكورة الأبناء في عائلته المكونة من 10 أنفار، ويقول: "خلال تعليمي كنت عاشقا للقراءة والكتابة وتميزت في حصة اللغة العربية خاصة في كتاباتي الإنشائية وبدأت اكتب الخواطر والقصائد التي تتحدث عن القضية وشعبنا. رغم عشقي للأدب والكتابة لكن بعد نجاحي في الثانوية العامة تابعت دراستي العليا حتى حصلت على دبلوم إدارة المطارات وعلوم الطيران من جامعة عمان الأهلية في الأردن".

    إصابة واعتقال
    لبى فادي نداء القدس مع اندلاع انتفاضة الأقصى وأدى واجبه الوطني فأدرج ضمن قائمة المطلوبين، ويقول "بدأت قوات الاحتلال بملاحقتي ونصب الكمائن لي بسبب نشاطي في المسيرات والمواجهات منذ بداية الانتفاضة الثانية، وفي كمين للاحتلال أصبت بعيار ناري في ساقي وكان تأثيرها كبيرا فقد عانيت بشكل بالغ على مدار عامين". خلال فترة علاجي وتنقلي من مكان لآخر مع اشتداد التهديدات بتصفيتي تمكنت وحدات خاصة من جيش الاحتلال من حصاري في ذكرى يوم الأرض الخالد في 30 - 3- 2003، واقتحمت مقر هيئة التوجيه السياسي والوطني في مدينة رام الله واعتقلوني بطريقة بشعة تعرضت خلالها للضرب والتحقيق مما أدى إلى تردى وضعي الصحي السيئ أصلا". واقتادته قوات الاحتلال للتحقيق فورا، ويقول: "عشت أيام قاسية في غياهب العذاب في زنازينهم الملعونة أثناء فترة التحقيق، وبعد مد وجزر من القضاء الصهيوني غير العادل أصلا حكمت بالسجن الفعلي 11 عاما".
    ويقول "قررت اعتبار سنوات الاعتقال رحلة لمزيد من النضال والتضحية في سبيل شعبنا وأهدافه إضافة لتكريس قاعدة الأسرى لتحويل السجون لجامعات فانتسبت إلي الجامعة العبرية لدراسة علم النفس والاجتماع محاولا تحصيل الشهادة العلمية الأولى"، وتفوقت وحققت أفضل النتائج العلمية ولكن غطرسة السجان حالت دون أن أكمل دراستي لان إدارة مصلحة السجون منعت الأسرى من حقهم في التعليم لذلك يجب أن يستمر النضال والضغط لإلغاء هذا القرار التعسفي والخطير".
    ويقول ديواني الأول تأخرت وزارة الثقافة في إصداره وقد سلم للمسئولين في الوزارة منذ سنتين"، ورغم ذلك نشرت عدد من قصائد الديوان وأنجزت ديوانين آخرين ينتظران الدعم لولادتهما، وحاليا بدأت كتابة رواية أدبية عن حقائق وتجارب واقعية، إضافة لذلك كتبت في عدة صحف يومية منها القدس مقالات اتسمت بالواقعية وحملت طابعا أدبيا واجتماعيا وسياسيا وغيرها".

    العائلة
    ويقول: "بسبب الحزن لفراقي واعتقالي فان والدتي أصيبت بالأمراض ودوما أشعر بالخوف والقلق عليها وأتمنى نهاية رحلة اعتقالي لأتمكن من رعايتها وتخفيف معاناتها"، أما والدي فهو يدفع ضريبة المنع الأمني ولا يزورني سوى مرة واحدة كل عامين، كما أن شقيقاتي شذى 29 عاما، روان 25 عاما، هديل 22 عاما، نيسان 19 عاما لا يسمح لهن بزيارتي سوى مرة واحدة كل عام".
    ويعاني الأسير فادي جراء رفض سلطات الاحتلال جمعه بشقيقه الأسير ياسر القابع رهن الاعتقال الإداري، ويقول "أخي اعتقل 5 مرات إداريا وكانت آخر مرة خلال العام الجاري حيث حول للاعتقال الإداري بذريعة الملف السري وقدمت عدة طلبات لجمعي به في اعتقالاته السابقة والحالية ولكنهم رفضوا رغم أن قانون مصلحة السجون يجيز ذلك كما أن اتفاق الأسرى الأخير مع إدارة السجون نص على جمع الأشقاء لكنه جزء من سياسة العقاب والانتقام بحق الأسرى وذويهم"، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال تحتجز حاليا شقيقه ياسر في سجن مجدو وما زالت عائلته ممنوعة من زيارته.
    أوضاع عصيبة وأشار الأسير فادي، إلى تدهور أوضاع الأسرى في سجن النقب مؤخرا، وقال: "رغم الإضراب ومعركة الأمعاء الخاوية والاتفاق فان إدارة السجن شددت من إجراءاتها، والمعاملة سيئة يضاف إليها استمرار حملات المداهمة والتفتيشات الليلة المفاجئة، والإهمال الطبي".
    وذكر، أن عددا من أسرى النقب يبلغ حوالي 500 أسير يعيشون كل صنوف المعاناة بسبب أجواء الطقس الحارة حيث تنتشر الأفاعي والعقارب، وهناك نقص في عدد المراوح رغم آن درجات الحرارة عالية جدا.

     (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 29/6/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير معزوز دلال في مستشفى آساف هروفيه الصهيوني نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد

25 إبريل 1995

استشهاد الأسير عبد الصمد سلمان حريزات بعد اعتقاله بثلاثة أيام نتيجة التعذيب والشهيد من سكان بلدة يطا قضاء الخليل

25 إبريل 1995

قوات الاحتلال ترتكب عدة مجازر في الغبية التحتا، الغبية الفوقا، قنير، ياجور قضاء حيفا، وساقية يافا

25 إبريل 1948

العصابات الصهيونية ترتكب المجزرة الثانية في قرية بلد الشيخ قضاء مدينة حيفا

25 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية