الزبن يحطم جدران الأسر بإنجاب طفله مهند

موضوعات ذات صلةً

• الذكرى (32) لعملية الهروب الجماعي من سجن غزة
• المحرر "الديك" يروي تفاصيل عملية حفر نفق الهروب من سجون الاحتلال

بالزغاريد والأهازيج والدموع استقبل ذوو الأسير القسامي عمار الزبن المحكوم 27 مؤبداً و25 عامًا طفله "مهند" في أول عملية زراعة أطفال أنابيب لأسير فلسطيني.
وتقول زوجته أم مهند: "أعيش أجمل لحظات حياتي بعد أن تحقق حلم زوجي، وبات لابنتي أخ يرعاهما بإذن الله".
وخضعت أم مهند لعملية قيصرية بالمستشفى العربي التخصصي بنابلس وأنجبت طفلها "مهند"، بعد أن تمكن الأسير الزبن من تهريب نطفة من معتقله وتم زراعتها وحدث الحمل.
وعن الفكرة تقول: "بعد استشهاد شقيق زوجي ووالدته ووالده أصبح بيت العائلة خاليا وأغلقت أبوابه، ولم يتبق من العائلة سوى شقيقتي عمار اللتان تزوجتا وأصبحتا لا تجدان من يتفقد أمورهما ويزورهما، كما أني أعيش وحدي مع بناتي، مما دفعنا للتفكير بالإنجاب بطريقة زراعة الأنابيب".
فيما تقول بشائر ابنة الأسير عمار البكر لوكالة: "نحمد الله على نعمته، بات اليوم لدي أخ كباقي صديقاتي، سيكبر ويعتني بي، ونسأل الله أن يتم علينا فرحتنا بالإفراج عن والدي من السجون ونعيش أسرة واحده".
والأسير عمار معتقل منذ العام 1998 ومحكوم بـ27 مؤبدا و25 عاما، ويعد أحد أبرز نشطاء كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس.
وتأمل "أم مهند" كما أرادت أن تطلق على نفسها بعد سنوات من حمل اسم أم بشائر أن يتحقق حلم عائلتها بالإفراج عن زوجها والعيش معا ما تبقى من حياة.
وتقول: "بات لدينا طفل يكبر ويحمل اسم والده وعائلته يعتني بعماته وأخواته ووالدته ما دام والده بالاعتقال"، مشيرة إلى أن فكرتهما تعد نقطة انطلاق وتشجيع للأسرى وزوجاتهم للإنجاب الأطفال رغم الاعتقال وقهر السجان.
وأشارت إلى أن اسم مهند اختاره زوجها، على اسم رفيق دربه بالجهاد الشهيد القسامي مهند الطاهر.
بدروه، قال المشرف على عملية زرع البويضة سالم أبو خيزران إن الحيوانات المنوية وصلته بعد 12 ساعة، حيث قام بتجميدها قبل أن يجري ثلاث عمليات زراعة نجحت الثالثة.
وأضاف أن الطفل اليوم بحالة جيدة جداً ولا يعاني من أي مشاكل كباقي الأطفال الآخرين.
من جانبه، قال مدير مكتب نادي الأسير بنابلس سامر سمارو إن التجربة تعد تحد للاحتلال الصهيوني وإصرار من قبل الأسرى على استمرار الحياة رغم ممارسات الاحتلال التعسفية.
وأضاف أن التجربة هي الأولى من نوعها تفتح الباب على مصرعيه للأسرى المحكومين بمؤيدات لينجبوا أطفال بذات الطريقة.
وكان الأسير الزبن قال: "عبر رسالة مكتوبة من سجنه إن الفكرة طرحها أحد الأخوة عام 2003 ثم خرجت لحيز التنفيذ على يد مجموعة من الأسرى لم تتكلل تجربتهم بالنجاح".
وأكد أن الدافع وراء التجربة هو صرخة حياة واستغاثة للذين أصبحوا أرقاماً منسية، وأضاف "قبل ذلك لم أكن أفكر كثيراً في الأمر سوى كلمة ماما يقولها طفل لزوجتي بعد أن تغادرها ابنتاي اللتين أصبحتا عروستين، إحداهما ولدت بعد اعتقالي بشهرين ونصف".
وشدد على أن الفكرة لاقت استحسان غالبية الأسرى، وأضاف "لم ألتق بأسير قط منذ أن نجحت تجربتي إلا واعتبر الأمر مشروعه الخاص، حتى بدأ غير المتزوجين من الأسرى متحمسون لنجاح التجربة، وينتظرون من يعلق الجرس حتى يخوضوا التحدي وكأنهم يرون في مهند سفارتهم للحرية".
وقال إنه يشجع إخوانه الأسرى على خوض التجربة، موجهاً رسالة لقادة المقاومة الفلسطينية " ابنتي الصغرى بيسان تسألني هل سيكون على شقيقي مهند أن ينتظر 15 عاماً أخرى كما أنتظرك يا بابا؟!".

(المصدر: وكالة صفا الإخبارية، 13/8/2012)

تعليقات الفيسبوك