الأربعاء 24 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الأسير موقدة: لن نرحم أحدا إذا تم استثناء الأسرى المرضى من أي صفقات قادمة

    آخر تحديث: الخميس، 20 سبتمبر 2012 ، 00:00 ص

    يترقب الأسرى المرضى في عيادة سجن الرملة التصريحات التي صدرت مؤخرا حول تحرك فلسطيني يقوده الرئيس محمود عباس للإفراج عن الأسرى القدامى والمرضى الذين تفتك الأمراض بهم، فتمتزج المشاعر بين الأمل والخوف والقلق مع تكرار الصدمات في حياة هؤلاء المرضى وخاصة المقيمين منذ سنوات في تلك العيادة التي لا علاقة لها كما يقول الأسير منصور محمد عزيز موقدة بالعلاج أو المرض وإنما هي مركز آخر للاعتقال يستخدم لتضليل العالم لإيهامه بوجود رعاية صحية ومستشفيات للأسرى ولكن في الحقيقة سياسة الإهمال التي تتبعها إدارة السجون يصعب وصفها، ولكن موقدة الذي يتجرع الألم والعذاب يوميا يصفه لمحامي نادي الأسير بمركز الموت البطيء الذي ينقل إليه الأسير ليستعد وهو يراقب موته التدريجي كمن يدخل الكفن قبل حلول الأجل وتلك الحالة اشد صعوبة وقساوة من الموت نفسه فلا يوجد أصعب من أن يرى الأسير كوابيس الموت تترقبه كل لحظة رغم الإيمان بقضاء الله وقدره.

    شاهد حي
    وقدر منصور الذي قرر مقاومة الاحتلال والدفاع عن حق شعبه بحياة الحرية والكرامة أدى لإصابته مستمرة إلى السجون ذي حكم عليه بالشلل ثم قادته رحلة اعتقال التي ما زال رصاص الاحتلال منذ عشر سنوات أمضى غالبيتها في عيادة مقبرة سجن الرملة ليكون كما يقول لمحامي نادي الأسير خلال زيارته الأخيرة له قبل أيام شاهدا حيا على الظلم والعذاب والمعاناة التي تتفنن إدارة السجون في فرضها على حياة كل مريض وكأن عقاب السجن غير كافيا فيتحول المرض لأداة لعقاب الأسير وتدمير حياته، ويضيف سقط أمام أعيننا على الأقل 10 شهداء أسرى خلال السنوات الأخيرة نتيجة الإهمال الطبي، وكان آخرهم الأسير الشهيد زهير لبادة الذي عجزت كل المؤسسات والمجتمع الدولي على إنقاذ حياته ولم يفرج عنه إلا بعدما تأكدت إدارة السجون انه دخل مرحلة النزع الأخير في حياته"ØŒ ويكمل "ولن ننسى أبدا انه عندما صدر قرار الإفراج عنه كان يودعنا بصمت وبنظرات عيونه فلم يمكث في الحرية سوى أيام قضاها في المستشفى ولم تخطو قدماه عتبات منزله لان حكم الإعدام بالإهمال الطبي قضى على حياته مسبقا. 

    الشهيد الحي
    وسط تلك الصور وذكرياتها المريرة، يعيش الأسير موقدة على كرسي متحرك مشلولا ووفق توثيق الدائرة الإعلامية في نادي الأسير الذي يتابع أوضاعه الصحية ويتواصل معه، فهو كان ضمن مرتبات الأمن الوطني كونه عسكري خدم في صفوف الأجهزة الأمنية عقب إقامة السلطة الوطنية، ورغم كونه متزوج ولديه أربعة أطفال اعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ: 02/07/2002، وعن بداية معاناته يقول " قبل اعتقالي أصبت بثلاثة أعيرة نارية من جيش الاحتلال توزعت في العمود الفقري والحوض والبطن مما أدى لإصابتي بشلل نصفي بالجزء السفلي من جسمه وبسبب إهمال ومنع علاجي أصبت بمضاعفات خطيرة، رغم الحملات والجهود التي بذلها نادي الأسير وعائلته لتوفير الرعاية الصحية له على الأقل بعدما قضت محكمة الاحتلال بحكمه بالسجن المؤبد، تعمدت إدارة السجون علاجه فدفع الثمن غاليا من حياته وصحته، وتابع حديثه لمحامي نادي الأسير قائلا: ما زلت اخرج البول عن طريق فتحة في البطن، وكذلك اخرج البراز عن طريق فتحة أخرى من البطن بسبب تأثير الإصابة على المعدة التي أصبح نصفها من البلاستيك، ويضيف رغم حاجتي إلى زراعة شبكة وصلات بلاستيكية في البطن من أجل البراز إلا أن الأطباء رفضوا إجراء هذه العملية نتيجة عدم وجود أعصاب بالبطن زاعمين أن نسبة نجاحها 10% ويكمل موقدة منذ سنوات أصبحت أتعايش مع حالتي المرضية وظروفي المأساوية دون علاج لان الإدارة تزعم انه لا يوجد علاج لوضعي فأغلقت ملفي الطبي بدعوى أنني سأعيش على هذه الصورة طوال حياتي.

    أصعب الحالات
    يطلق الأسرى على الأسير موقدة لقب الشهيد الحي، ويقول محامي النادي تعتبر حالته من أصعب الحالات المرضية الخطيرة في عيادة الرملة من المصابين والمشلولين وأصحاب الأمراض الخطيرة ورغم ذلك ترفض إدارة السجون علاجه وسلطات الاحتلال رفضت الإفراج عنه، ونقل عن الأسير قوله ليس السجن ما يؤلمني والحكم لم ينل من معنوياتي ولكن صدمة عدم الإفراج عنا رغم خطورة وضعنا في صفقة شاليط كان مدمرا لنا، فجسدي مدمر بالكامل ولكن تلك الصدمة أثرت على حياتي صحيا ونفسيا وعصبيا أنا وجميع الأسرى .

    مضاعفات جديدة
    وخلال زيارة محامي النادي له، أفاد الأسير موقدة أن حالته الصحية تدهورت بشكل بالغ منذ أسبوعين من شدة الالتهابات في البطن حيث هناك ورم يكبر ويسبب انتفاخ حتى أصبح لا يستطيع النوم، وذكر المحامي أن الأسير أصبح يعاني من احمرار في الأعين وعلى ما يبدو انه التهاب في العيون وهو غير قادر على النوم مطلقا ولا يتلقى أدنى رعاية طبية أو علاج من عيادة الرملة

     Ù„Ù† نحتمل صدمة شديدة
    وقال الأسير موقدة  Ø¥Ù† المرضى يتابعون كل لحظة كل ما ينشر حول صفقة جديدة ويتمنون انجازها لتشملهم، وفي حال لم يخرجوا في أول صفقة فسيكونوا من ضمن قائمة الشهداء الذين سيخرجون جثث هامدة وأضاف لن نرحم أحدا في حال تم استثنائنا في الصفقة القادمة، ولن نحتمل نفس المأساة التي وقعت معنا بعد صفقة شاليط. وأكمل: نعلم مدى الاهتمام بإدخال الأسرى المرضى في قائمة الافراجات القادمة، ولكن نود التأكيد على ضرورة توضيح مدى خطورة عدم شملنا في الصفقة لأننا لن نحتمل أكثر، حيث أننا في المستشفى نشاهد الموت بأعيننا يوميا وندائنا للجميع لا تتخلوا عنا أو تسمحوا بإعدامنا فقد ناضلنا في سبيل الحرية وشعبنا ومن حقنا ان نعود لأسرنا أحياء وليس أمواتا.

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 18/09/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

العصابات الصهيونية ترتكب مجزرة في قرية الجلمة قضاء مدينة حيفا

24 إبريل 1948

صدور قرار مجلس الحلفاء بوضع فلسطين تحت الانتداب البريطاني

24 إبريل 1920

الأرشيف
القائمة البريدية