الأسرى يعلنون استئناف إضرابهم عن الطعام الشهر الجاري

موضوعات ذات صلةً

• الذكرى (32) لعملية الهروب الجماعي من سجن غزة
• المحرر "الديك" يروي تفاصيل عملية حفر نفق الهروب من سجون الاحتلال

أكد نائب رئيس رابطة الأسرى المحررين، أحمد الفليت، أن الأسرى في سجون الاحتلال سيشرعون في إضراب مفتوح عن الطعام خلال شهر أكتوبر الجاري، رفضًا لاستمرار إدارة السجون في التنصل من التزامات اتفاقية "الكرامة" الأخيرة في مايو الماضي.
جاء ذلك خلال وقفة تضامنية نظمتها بلدية غزة مع الأسرى في سجون الاحتلال، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة، بمشاركة جمعية واعد للأسرى والمحررين، ورابطة الأسرى والمحررين.
وقال الفليت: "لا يزال الأسرى يعانون ويناضلون من أجل تحسين ظروف حياتهم، فقد وصلت إلينا وإلى إدارة السجون الصهيونية رسالة من الأسرى تفيد بأنهم سيلجئون إلى استئناف الإضراب في شهر أكتوبر الجاري وبطريقة جديدة، تبدأ بـ "إضراب النخبة" ومن ثم سينضم الأسرى على دفعات متتالية حتى يشمل الإضراب كافة الأسرى في كافة السجون".
وأوضح أن الإضراب الأخير نجح ولكن إدارة السجون تتنصل عن الإيفاء بكافة بنوده، وتحدث عن محاور النجاح بالقول: "نتيجة الإضراب تم إخراج 17 أسيراً من العزل الانفرادي وبقي الأسير ضرار أبو سيسي ولحق به الأسير عوض الصعيدي، وهذا يتطلب من مصر وقفه جادة لإلزام الاحتلال بالاتفاق".
وأضاف الفليت: "كذلك على مستوى تحقيق زيارات أهالي الأسرى، ولكنه لا يزال غير مرضي، ولا يزال الأسرى يطالبون بإعادة النظام القديم، وهو أحقية كل أسير بزيارة كل أسبوعين مرة لمدة 45 دقيقة، حيث إن الآلية المعمول بها الآن إخراج كل يوم اثنين من كل أسبوع، باص واحد لمدة 30 دقيقة، وبهذه الآلية يتطلب 6 أشهر لزيارة الأسير مرة واحدة".
وتابع: "المحور الثالث الذي شهد نجاحاً بسبب الإضراب، هو إنهاء الاعتقال الإداري لـ210 أسيراً من أصل 330، بمعنى أن 120 أسيراً لا يزالون معتقلين إدارياً، وهذا يتطلب وقفة من جديد لإلزام الاحتلال بتطبيق بنود الاتفاق".
ودعا إلى إعادة النظر في آلية التضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال، وقال: "سنعيش بعد أيام قليلة ذكرى صفقة وفاء الأحرار، ويجب أن يكون لنا وقفة جادة، ويجب أن نعيد النظر في آلية التضامن مع أسرانا، على مستوى التعامل مع الأسرى على الصعيد الدولي والمحلي".

تضامن بلدي
من جهته، قال رئيس البلدية رفيق مكي في كلمة له: "جئنا اليوم باسم العاملين في بلدية غزة هذه المدينة التي تعرضت وتتعرض لأقسى أنواع الظلم من الحصار للاجتياحات الصهيونية لاستمرار اعتقال الأسرى ومعاناتهم، لنعبر عن تضامننا مع الأسرى ووقوفنا بجانبهم".
وأضاف: "نشعر بالخجل للتضامن مع الأسرى، لأن واجبنا هو تحقيق الحرية لهم"ØŒ مشيراً إلى أن عدداً كبيراً من أفراد بلديته والعاملين فيها ذاقوا مرارة السجون والاعتقال. 
وطالب بوضع خطط لتحرير الأسرى "إما بموافقة العدو أو بإخضاعه وإرغامه"، وأضاف موجهاً حديثه للأسرى: "ونقول لكم، قريبًا سترون الحرية كما رآه إخوانكم في صفقة الأحرار".

ودعا جميع القيادات السياسية والشعوب الإسلامية والعربية للوقوف بجوار الأسرى ومساندتهم، "لأن أولئك الأسرى كانوا في مقدمة الجبهة للدفاع عن هذه الأمة"، مشدداً على ضرورة تحريرهم بكافة السبل المتاحة.

(المصدر: فلسطين، 2/10/2012)

تعليقات الفيسبوك