الخميس 25 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الرد على فشل أوسلو والتصعيد إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة

    آخر تحديث: الثلاثاء، 09 أكتوبر 2012 ، 00:00 ص

    تزامنا مع الذكرى الثانية عشرة لانطلاقة انتفاضة الأقصى ألقى الرئيس محمود عباس خطابه التاريخي في الأمم المتحدة ليؤكد إصرار الشعب الفلسطيني على التمسك بحقوقه العادلة والمشروعة والوصول إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس والتي تشكل الأهداف والثوابت التي ناضل وضحى الشعب الفلسطيني خلال لعقود الماضية لتحقيقها وخاصة عبر الانتفاضتين، وخلال انتفاضة الأقصى خاض الشعب الفلسطيني كل أشكال المقاومة لتحقيق أهدافه وثوابته رغم ما استخدمه الاحتلال من أساليب ومجازر وسياسات وفي مقدمتها الاعتقالات التي طالت المئات من قادة ومناضلي الانتفاضة الذين صدرت بحقهم أحكاماً قاسية، ويستقبلون ذكرى الانتفاضة وهم ما زالوا خلف القضبان، فكيف يقرأون المشهد الفلسطيني؟، وما هي أمنياتهم ورسائلهم في الذكرى؟.

    خطاب الرئيس
    الأسير عبد الكريم عويس من قادة حركة فتح، في الانتفاضة الأولى أسس وقاد مجموعات الفهد الأسود واعتقل وأفرج عنه عقب اتفاق أوسلو، وفي الانتفاضة الثانية أسس وقاد كتائب شهداء الأقصى، فاستشهد شقيقه وتم اعتقال أفراد أسرته ويقبع معه خلف القضبان شقيقه حسان، ويقول عبد الكريم: "إن خطاب الرئيس عبر عن إرادة وموقف كل فلسطيني متمسك بالثوابت والحقوق والتضحيات ليؤكد في ذكرى الانتفاضة أن مسيرة نضالنا مستمرة حتى تحقيق أهدافنا وأن سلام ما دام هناك احتلال واستيطان"، عويس المحكوم بالسجن المؤبد 5 مرات أضاف "عبر الانتفاضتين استخدم الاحتلال كل السبل لتصفية قضيتنا وحقوقنا وشعبنا ولكن فشل ولن ينجح لأننا أصحاب قضية عادلة ولن نتخلى عن ثوابتنا وهذه السجون لم ولن تنال من عزيمتنا وإيماننا بأن إرادتنا قادرة على انتزاع حقوقنا التي دفعنا ولا زلنا ثمنها غاليا".
    أما الأسير علاء فريحات من مؤسسي وقادة كتائب شهداء الأقصى، فقال من سجنه جلبوع: "إنها الفرصة الأخيرة كما خاطب الرئيس العالم لأننا ناضلنا في سبيل الحقوق وفق ما كفله لنا القانون الدولي ومددنا يدنا للسلام ولكن الاحتلال هو من دفن عملية السلام واتفاق أوسلو وبالتالي لن نستجدي حقوقنا ومستمرون في نضالنا ومستعدون لمزيد من التضحية حتى الخلاص من الاحتلال"، فريحات الذي اعتقل خلال معركة مخيم جنين ويقضي حكما بالسجن المؤبد أضاف "تأتي ذكرى الانتفاضة وسط التحديات والمؤامرات لذلك كأسرى ما زلنا نشارك شعبنا مسيرته نعتبر أن الخيار الوحيد هو الوحدة وإنهاء الانقسام لأن الاحتلال يراهن على استمرار الحالة الراهنة التي تعيق مسيرتنا وتقدمنا لذلك آن الأوان ليلبي الجميع نداء الوحدة والمصالحة وأن تجديد العهد والوفاء لدماء الشهداء يتجسد بإعلان الوحدة وفاء لذكرى الانتفاضة".

    الوحدة والوفاق
    أما الأسير الحاج علي الصفوري القيادي في سرايا القدس والمحكوم بالسجن المؤبد 5 مرات، فقال من سجنه ريمون: "في ذكرى انتفاضة الأقصى التي سطر فيها شعبنا أروع ملاحم البطولة والتحدي والتي كان سر الثبات والانتصار الوحدة التي تجلت في كل المواجهات وخاصة في معركة مخيم جنين نناشد الجميع تحقيق الوحدة التي كتبت بدماء الشهداء وإنهاء الانقسام وآثاره فورا"، الصفوري الذي شارك في معركة مخيم جنين واعتقل في اليوم الأخير منها وهدم منزله، أضاف "يؤلمنا أن نحيي هذه الملحمة الخالدة وما زال الجميع عاجزا عن انجاز وتطبيق اتفاق المصالحة، لذلك ندعو الجميع لاستلهام العبر من دروس الانتفاضة ونطالب جماهير شعبنا والحراك الشعبي بتعزيز دوره وجهوده لحماية انجازات شعبنا ودماء الشهداء وتضحيات الأسرى ورسالتنا هي مرفوضة كل المبررات والذرائع التي تعيق المصالحة والرد على الاحتلال وممارساته ومستوطنيه هو الوحدة والوفاق وبهذا نصون انجازات الانتفاضة".

    لا بديل عن الوحدة
    ووجه الأسير كفاح طافش القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، نداء لكافة القوى والفصائل لاعتبار ذكرى انطلاقة الانتفاضة التي اعتقل خلالها محطة لتحقيق أوسع اصطفاف وطني في جبهة موحدة تجمع كافة القوى والفصائل وجماهير الشعب الفلسطيني لمواجهة المخططات الصهيونية بعد فشل اتفاق أوسلو وثبات أن نهج التسوية والمفاوضات لم يحقق للشعب الفلسطيني حقوقه العادلة والمشروعة، وأضاف طافش "أن شعبنا قدم كل أشكال التضحية في سبيل حقوقه وقضيته ويجب أن نحترم إرادته وبطولاته والتوجه نحو المصلحة الوطنية التي تتمثل في تطبيق اتفاق المصالحة لوضع استراتيجية وطنية لحماية مشروعنا الوطني وصون انجازاتنا وتضحياتنا، ومن العار أن يستمر الانقسام فلن نتقدم خطوة واحدة للوصول لما ناضلنا طويلا في سبيله ما دام هناك انقسام واعتقالات سياسية، ورسالتنا هي أن يعلي الحراك الشبابي صوته ليقود الشارع الفلسطيني في حراك لا يتوقف قبل دفن الانقسام لأنه لا بديل لنا عن الوحدة".

    صمام الأمان
    ومن سجنه أيشيل، فإن الشيخ جمال أبو الهيجاء القيادي في حركة حماس والمحكوم بالسجن المؤبد 9 مرات، قال: "إن وحدتنا سر انتصارنا وصمام الأمان خاصة مع تصاعد حرب الاحتلال والمستوطنين ضد حقوقنا وأهدافنا التي ناضلنا في سبيلها عبر العقود الماضية حيث تعتبر انتفاضة الأقصى محطة نوعية في مشوارنا المستمر حتى الخلاص من الاحتلال"، أبو الهيجاء الذي طورد خلال انتفاضة الأقصى التي اعتقل فيها جميع أفراد أسرته بما فيهم زوجته وابنته وبترت يده وتعرض للعزل والعقوبات لسنوات طويلة أضاف "فشلت كل الحلول البديلة وخيارات السلام وسقط اتفاق أوسلو الذي لم نراهن عليه يوما ولم يبق سوى وحدتنا وثوابتنا لذلك نأمل أن تستمر جهود المخلصين والشرفاء من شعبنا لتذليل كافة العقبات أمام انجاز الوحدة وتحقيق اتفاق لمصالحة واستعادة العبر التي قدمها شعبنا والمقاومة في معركة مخيم جنين، لأن الوفاء لكل التضحيات في ذكرى الانتفاضة يتمثل من خلال تحقيق الوحدة التي هي صمام الأمان".

    المصالحة والدولة
    أما الأسير محمد التاج من قادة الانتفاضتين والذي يقضي حكما بالسجن لمدة 17 عاما بعد اعتقاله الأخير في انتفاضة الأقصى فقال: "كأسرى نؤكد دعمنا للرئيس وخطابه وجهوده المستمرة لقيادة شعبنا نحو تحقيق أهدافه وحماية مشروعنا الوطني وتضحياتنا خاصة في انتفاضة الشهداء والمقاومة والأقصى التي شكلت نقلة نوعية في خطوات ومسيرة نضالنا نحو أهدافنا الوطنية التي أكدت القيادة والرئيس تمسكهم بها"، التاج الذي تعرض للعزل وخاض معركة الأمعاء الخاوية للمطالبة بالاعتراف به كأسير حرب، أضاف "في كل يوم ، تزداد قناعتنا أن ما قدمناه من تضحيات لتحقيق الأمنيات لم يذهب هدرا وخطاب الرئيس في الأمم المتحدة جدد الأمنيات والأمل وعلى العالم أن يدرك أنه لن يكون سلام ما دام هناك احتلال ومستوطنين وحصار ومعتقلين ومنفيين، وأن السلام يبدأ بأهدافنا وينتهي بحقوقنا غير القابلة للتحريف والتغيير، وذكرى انتفاضة الأقصى نأمل أن تكون محطة أمام جميع القوى لشحذ الهمم وحشد الطاقات لان المعركة ما زالت طويلة واهم مقومات انتصارها الوحدة وإنهاء الانقسام".

    رسالة الحرية
    وفي ذكرى انتفاضة الأقصى، فإن الأسير وجدي جودة م ن قادة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين المحكوم بالسجن المؤبد يرى أن الشعب الفلسطيني ماض في طريق النضال حتى تحقيق أهدافه وثوابته رغم التحديات والمخططات الصهيونية، مؤكدا أن خطاب الرئيس محمود عباس جسد رسالة الحق الفلسطيني التي لا يمكن التنازل عنها، وقال: "للحظة واحدة رغم الاعتقال والمعاناة لم نتراجع عن أهدافنا وحقوقنا وأصبح الوقت مناسبا لحشد كل القوى لمواصلة المشوار في استراتيجية نضالية موحدة نستفيد منها من تجربة المقاومة في الانتفاضة وفشل خيار أوسلو واثر الانقسام المدمر"، جودة الذي أسس وقاد كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للديمقراطية تابع "رسالتنا كأسرى هي الوحدة الوطنية أولا وأخيرا وضرورة وضع حد للانقسام الذي لا يخدم سوى الاحتلال، رغم همومنا وما نتعرض له من هجمة شرسة فإن ما يشغل بالنا كأسرى هو الصورة المؤلمة التي تمر بها قضيتنا بسبب الانقسام لذلك فإن رسالتنا هي الوحدة لنتقدم نحو الحرية فكيف يمكن أن نتحرر من الاحتلال ونحن مقسمين".

    أقوى من الاحتلال
    وحول الحفاظ على أمنيات وشعارات الانتفاضة، قال عويس: "لم ولن نتخلى عن أهدافنا وأمنياتنا ونحن في الطريق الصحيح ما دمنا موحدين ونملك قيادة يقودها الرئيس محمود عباس"ØŒ وأضاف الأسير فريحات "الشعب الذي صنع معركة مخيم جنين لا يمكنه أن يفرط بأمنياته ورغم الظروف العصيبة ساعة الحرية قادمة لا محالة، أما الحاج الصفوري فقال: "لن نسمح بضياع تضحياتنا ورغم كل التحديات فان شعبنا وفي وأمين وقادر على ابتداع أشكال مقاومة لتحقيق أمنياته، ورأى طافش "أن الشعارات التي كتبت بالدم لا يمكن شطبها بأي طريقة وشعب صنع ملاحم البطولة لن يتخلى عن أمنياته مهما كبرت المؤامرات"ØŒ أما أبو الهيجاء فقال: "في معركة مخيم جنين صمدنا وقاومنا بأبسط الإمكانيات وحققنا الانتصار ورهاننا على شعبنا انه قادر على مواصلة المشوار حتى دحر الاحتلال"ØŒ وأضاف التاج  "لم تذهب تضحيات الانتفاضة هدرا وشعبنا ما زال حيا ويبدع في الصمود والمقاومة وحماية مشروعه الوطني"ØŒ أما جودة فقال: "شعبنا أقوى من الاحتلال والتاريخ يعلمنا الكثير ومهما تكالبت علينا القوى واشتدت المؤامرات قضيتنا بأيدي أمينة ولن يتوقف نضالنا ما دام هناك احتلال".

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 7/10/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

العصابات الصهيونية ترتكب مجزرة في قرية الجلمة قضاء مدينة حيفا

24 إبريل 1948

صدور قرار مجلس الحلفاء بوضع فلسطين تحت الانتداب البريطاني

24 إبريل 1920

الأرشيف
القائمة البريدية