الخميس 25 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الأسير الوحش: لن نحقق حلم الدولة وتحرير الأسرى إلا بالوحدة

    آخر تحديث: الخميس، 11 أكتوبر 2012 ، 00:00 ص

    "لن نفقد الأمل وشعبنا لن يفرط بدماء الشهداء ولن يتخلى عن أهدافه وأحلامه، والسجون لن تسلبنا القوة والعزيمة"، بهذه الكلمات استهل حديثه القيادي في سرايا القدس الأسير عبد الله الوحش من مخيم جنين الذي يقضي حكما بالسجن لمدة 23 عاما واعتقل خلال الانتفاضة بعد مطاردة الاحتلال له .
    وأضاف "في ذكرى انطلاقة انتفاضة الأقصى مارس الاحتلال كل أشكال الظلم والعدوان بحقنا وارتكب المجازر ولكن لم ولن يولد الفلسطيني الذي يرفع الراية البيضاء، أو يتخلى عن تلك الراية التي عمدت بالدماء لترسم لنا طريق الحرية والعودة والنصر".

    الحرية والذكريات
    وعبد الله  26 عاما لا زال يتمتع بمعنويات عالية رغم مرور 10 سنوات على اعتقاله في عملية للوحدات الخاصة، ويقول: "الحرية تستحق منا التضحية والبذل والعطاء رغم كل ما يمارس بحقنا من ظلم وعقاب وعدوان"ØŒ وكالكثير من العائلات الفلسطينية فإن عائلته تجرعت طوال سنوات الانتفاضة مرارة الأحزان والآلام جراء الاستهداف الصهيوني لها، ويتذكر في مثل هذه الأيام أنه كان مطاردا من قبل الاحتلال ويقول: "بعد مجزرة الاحتلال ومعركة مخيم جنني بدأت قوات الاحتلال بملاحقتي وشقيقي عبد الرحمن بتهمة الانتماء لسرايا القدس، فحرمنا من أهلنا وأسرتنا أمام حملات الدهم والتفتيش، ورغم ذلك وتهديدات ضباط المخابرات بتصفيتنا رفضنا ككل أبناء شعبنا الاستسلام لأننا نمارس الحق والفريضة ما دام هناك محتل".
    وأضاف "كل فلسطيني في أرض الرباط هو مشروع شهادة حتى الخلاص من المحتل الذي لا زال يمعن في جرائمه ضد شعبنا الذي يستقبل ونحن معه الانتفاضة ونحن أقوى عزيمة وأكثر إصرارا على الاستمرار حتى تتوقف أمهاتنا عن البكاء في وداع أبنائهن وفراقهن لهم شهداء أو معتقلين أو مبعدين ولنرسم البسمة على شفاه كل فلسطيني لا زال يكتوي بنار النكبة والنكسة المستمرة".

    الوحدة العنوان
    في ذكرى الانتفاضة، لا زالت ذاكرة عبد الله تحتفظ بكثير من الصور التي عايشها خلال الانتفاضة، وفي مقدمتها صورة الوحدة التي تجلت بين كافة فصائل المقاومة والتي تعتبر كما يقول: "ركيزة صمودنا في معركة مخيم جنين وكل المعارك التي خضناها، فالاحتلال بقي عاجزا عن الوصول للمخيم رغم الحصار والقصف والهدم أمام بطولات ومعارك المقاومة التي اتحدنا بها جميعا متمسكين براية الوحدة وفلسطين"، وتابع "هذا الدرس الذي يجب أن نتعلم منه في هذه الظروف الصعبة والقاسية، يجب أن ينتهي الانقسام ونستعيد وحدتنا لأن غيابها لا يخدم سوى الاحتلال، بينما بوحدتنا يمكن أن يستمر عطاء شعبنا الذي قدم ولا زال التضحيات"، وأكمل "علينا أن نحافظ عليها بإعادة الوحدة وإنهاء الانقسام الذي يعتبر أكبر كارثة ونحن كأسرى نطالب بتطبيق اتفاق المصالحة لاستعادة الوحدة وطي هذه الصفحة السوداء التي أضرت بالانتفاضة".

    ملحمة الانتفاضة
    في المعركة عبر ملحمة الانتفاضة، يقول عبد الله: "كنا نتسابق في ميادين المواجهة والمعركة يدا واحدة لا تفرقنا تنظيمات أو قوى، نتذكر مواقف قادتنا محمود طوالبة ومحمود أبو حلوة وزياد العامر كل منهم كان قائدا لأحد الأجنحة العسكرية ولكنهم عملوا موحدين لذلك صمدنا في مخيم جنين"، ويضيف "ما أحوجنا لنذكر الجميع بتلك الصور الرائعة لنسلتهم العبر ونعيد تاريخ البطولة في معارك وحدتنا، ومن خلف القضبان نتأمل من الجميع وخاصة فتح وحماس أن تكون ذكرى انطلاقة الانتفاضة محطة لنعيد بناء وحدتنا ورص الصفوف للوقوف في مواجهة مخاطر الاحتلال ومؤامراته التي ستبقى أقوى منا ما دمنا نعيش دوامة الانقسام".
    وفي الذكرى يقول: "عندما كان يشتد الهجوم ويحاصر الاحتلال أحد المناضلين من أي تنظيم لم نكن نتردد لحظة في التصدي للاحتلال لفك الحصار وإفشال الكمين، فكان ابن الجهاد يفدي ابن فتح، وابن حماس يفدي ابن الجهاد، وكنا معا نتسابق لنيل شرف الشهادة من أجل فلسطين".

    محطات وصور
    في الطريق وخلال الانتفاضة، نجا عبد الله من كمائن الاحتلال كما يقول: "حتى اعتقل وحوكم بالسجن لمدة 23 عاما، ولكن الاحتلال استمر في ملاحقة شقيقه عبد الرحمن ونصب لكمائن له حتى اعتقل مع شقيقه الثالث عبد العزيز قبل 4 سنوات في كمين آخر في المخيم وحوكم عبد الرحمن بالسجن لمدة 18 عاما"، ويضيف "في نفس الوقت كانت شقيقته بشرى أحد ضحايا الاحتلال الذي لم يكتف باعتقاله وشقيقيه عبد الرحمن وعبد العزيز وهدم منزلهما وتشريد أسرتهما، فرصاص القناصة كما يقول استهدف شقيقتي وهي تدرس داخل المنزل، أختي كانت طالبة متفوقة تستعد للثانوية العامة، لم تكن مطلوبة أو تشكل خطرا على الأمن الصهيوني ولكنهم أصابوها برصاصهم واستشهدت في ريعان الشباب لتعيش أمي حزن وألم اعتقال أبناءها واستشهاد ابنتها".
    وأضاف "نحن فخورين بما قدمنا من تضحيات، لأننا ننتمي لشعب التضحية والبطولة ولن حيد مهما كانت أحكامنا قاسية وعايشنا من ظلم، ونحن على الدرب ماضون نحو النصر أو الشهادة".
    وتابع "لن يدوم سجن أو سجان، ونذكر العالم أننا لسنا هواة حرب أو معارك أو دم بل نحن نناضل من أجل سلام يوفر الأمان لأطفالنا في مدارسهم، ولقمة عيش كريمة لمزارعنا وعاملنا، ينهي معاناة أمهاتنا على بوابات السجون، يحقق مستقبلا آمنا لشبابنا، سلامنا الفلسطيني الذي يضمن حقوقنا ويعيد أرضنا ويخلصنا من الاحتلال للأبد!

    رسائل الذكرى
    ورغم التضحيات والمعاناة وما تكابده والدته من الألم والهموم في غيابه وأشقائه وبالتنقل على بوابات السجون حيث يعاقبها الاحتلال برفض جمع شمل أبنائها في سجن واحد، يقول عبد الله: "لا زلنا صامدون لاحتلال يعاقبنا ونحن معتقلين ومثلما لم يجتمع شمل أسرتنا طوال سنوات انتفاضة الأقصى على مائدة طعام أو مناسبة فحتى في السجن يفرقنا بين سجونه لعقابنا"، وأضاف "مع ذلك ما زال لدينا إرادة وقوة وعزيمة ونحن على قناعة راسخة أن مسيرة شعبنا لن تنتهي".
    ويضيف "أمامنا في ظل حالتنا الراهنة مهمة إنهاء الانقسام والتوجه نحو شعبنا لنعيد جمع الشمل ورص الصفوف، فلن يتوقف زحف الاستيطان ولن نهدم الجدار ولن نحمي شعبنا ونحرر أسرانا إلا بوحدتنا.

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 9/10/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير معزوز دلال في مستشفى آساف هروفيه الصهيوني نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد

25 إبريل 1995

استشهاد الأسير عبد الصمد سلمان حريزات بعد اعتقاله بثلاثة أيام نتيجة التعذيب والشهيد من سكان بلدة يطا قضاء الخليل

25 إبريل 1995

قوات الاحتلال ترتكب عدة مجازر في الغبية التحتا، الغبية الفوقا، قنير، ياجور قضاء حيفا، وساقية يافا

25 إبريل 1948

العصابات الصهيونية ترتكب المجزرة الثانية في قرية بلد الشيخ قضاء مدينة حيفا

25 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية