الاعتقال يلاحق الأسير كريم أبو الريش وأشقائه

موضوعات ذات صلةً

• الذكرى (32) لعملية الهروب الجماعي من سجن غزة
• المحرر "الديك" يروي تفاصيل عملية حفر نفق الهروب من سجون الاحتلال

لم يعد الاعتقال للأسير كريم فوزي أبو الريش 25 عاماً من مخيم العين بنابلس غريباً فقد أضحى سمة تعامل المحتل مع جميع أفراد أسرته وتركت بصمات الأسر ظلالها على الأبناء الثمانية لعائلته والتي لم تقتصر على ذلك بل امتدت إلى اغتيال أحد الأشقاء خلال الانتفاضة، وأشار أبو الريش أنه اعتقل في 27 تشرين أول 2009 بعد نحو 5 أشهر من الإفراج عنه من اعتقاله الأول الذي دام 3 سنوات، وأضاف أنه نقل بعد اعتقاله من المخيم إلى معسكر حواره ومن ثم إلى مركز استجواب سالم ثم إلى سجن مجدو حيث مكث بمركز سالم نحو شهراً وبعد فترة من مكوثه بسجن مجدو نقل إلى سجن النقب إلى أن تم إعادته إلى سجن مجدو مرة ثانية حيث ما زال معتقلاً.
ويقبع حالياً شقيقه محمد في سجن النقب وهو محكوم 12 عاماً أمضى منها 7 سنوات و9 شهور وعاشا معاً بسجن النقب لمدة سنة، وفي العام 2006 وعندما كان كريم بالسجن اغتال الاحتلال شقيقه عادل بالقرب من المخيم مع شاب آخر.
وأشار إلى أنه أثناء الانتفاضة الثانية تجمع أشقائه الأربعة بسجن النقب معاً فيما جرى على فترات متقطعة اعتقال أشقائه جميعاً، ومن مأساة العائلة حرمانها من زيارة أنجالها الأسرى تحت ذريعة الرفض الأمني حيث يسمح فقط لوالدة كريم المسنة بزيارته حيث تزوره في مجدو وبعد أيام تذهب لسجن النقب لزيارة شقيقه محمد.
وتعرض كريم للقمع عدة مرات حيث تم وضعه في زنازين مجدو لمدة 5 أيام بعد مشكلة مع إدارة السجن بعد شهر واحد من وصوله إلى السجن، وبعد سنة من اعتقاله الثاني صدر الحكم بحقه وهو 24 شهراً و4 آلاف شيكل وترافع عنه المحامي عدنان أبو ليلى، وكانت أقسى محطة في اعتقاله علمه باغتيال شقيقه من وسائل الإعلام فيما سمح له بعد شهرين ونصف من ذلك من الاتصال بأسرته ويعاني أبو الريش من مشكلة بالأمعاء بسبب اعتقاله حيث لا يستطيع الإخراج إلاّ بعد تناول دواء مليّن.
ويستعد كريم للإفراج بعد نحو 10 شهور ليلتئم شمل العائلة رغم بقاء محمد بالأسر من أجل أن يخفف على والدته تعب الزيارة والتي جرت قبل شهرين ونصف حيث أضحت تتعب بسببها، ورغم قساوة الاعتقال إلا أن كريم حظي بمشاهدة بلدة عائلته الأصلية الجماسين قضاء يافا في كل مرة ينقل فيها بالبوسطة من سجن لآخر، حيث سبق أن زارها في عدة رحلات عائلية قبل اعتقاله.
وأشار إلى بلدته الأصلية تعد من أجمل المناطق التي شاهدها داخل فلسطين المحتلة عام 48 حيث لا تبعد سوى كيلو مترات معدودة عن شاطئ البحر ويأمل أبو الريش أن يفرج عنه ليستكمل دراسته الجامعية في جامعة القدس المفتوحة الذي يعد أحد طلابها.

(المصدر: شبكة فلسطين الإخبارية، 17/10/2012)

تعليقات الفيسبوك