29 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الأسير فراس خليلية يدخل عامه العاشر في سجون الاحتلال

    آخر تحديث: الإثنين، 12 نوفمبر 2012 ، 00:00 ص

    مع اندلاع الشرارة الأولى في انتفاضة الأقصى تقدم صفوف أبناء قريته جبع في المسيرات الحاشدة التي تحولت لمواجهات مع الاحتلال، وهكذا تحولت حياته نضالا وتضحية وتحديا للاحتلال الذي أدرج اسمه ضمن قوائم المطلوبين فامتشق السلاح بعدما التحق بكتائب شهداء الأقصى وتحدى التهديدات ومحاولات الاغتيال ليشارك في معارك نابلس وجنين حتى اعتقل وحكم بالسجن المؤبد 7 مرات.
    يوم الثلاثاء الماضي دخل الأسير فراس سليمان حسن خليلية (33 عاما) من بلدة جبع قضاء جنين عامه العاشر خلف القضبان التي لم تنل من عزيمته، وتقول والدته رسمية: "فما زال يقاوم ويؤدي واجبه مع الحركة الأسيرة وترافقهم دعواتنا ليتحقق حلمنا في حريتهم وكسر القيود والخلاص من الاحتلال وسجونه".

    المنع الأمني
    يتملك الحزن أشقاء فراس مع استمرار حرمانهم من زيارته لذلك لا يملكون سوى الالتفاف حول والدتهم في حديث الذكريات وصوره تزين واجهة منزله، وتقول والدته: "يعاني إخوانه من منع زيارته والعقاب المستمر على مدار السنوات الماضية حتى في الأعياد رفضوا منحهم تصاريح لذلك هم ينتظرون عودتي من كل زيارة للاطمئنان على وضعه ومتابعة أخباره"، وتضيف: "كل العائلة ممنوعة أمنيا ومنذ سنوات نقدم طلبات للتصاريح لأبنائي ضياء وطارق وحسن لكن العقاب مستمر وكأن اعتقاله وحكمه غير كاف لنتجرع كل صنوف الألم بغيابه".

    حديث الذكريات
    يرتبط الأسير فراس الثاني في عائلته بعلاقة وطيدة مع والديه وأشقائه التسعة، والجميع يحترمه ويحبه ويشارك والدته الدعوات لحريته ولقائه، وتقول الوالدة: " عاش فراس محبوبا منذ صغره وفي مدارس جبع تعلم لكنه لم يكمل الثانوية العامة لمساعدة والده على إعالة الأسرة كونه أكبر أبنائي"، وتضيف: "التحق في السلطة الوطنية وتولى العمل في الارتباط العسكري الفلسطيني، وتميز بطيبته وحسن أخلاقه وروح الحب لوطنه وشعبه وقضيته".
    تحتفظ ذاكرة الوالدة رسمية بالكثير من صور البطولة والتضحية التي ترويها لأحفادها، وتقول: "داهمت قوات الاحتلال منزلنا في بداية انتفاضة الأقصى عام 2000 وهددتنا بتصفية فراس لأنه التحق بصفوف كتائب الأقصى لكنه رفض الخضوع والاستسلام"، وتضيف: "قاد عمليات الكتائب في جبع ضد الاحتلال والمستوطنين وفي المواجهات المسلحة في مدينة جنين ومخيمها مما أثار غضب الاحتلال الذي أدرج اسمه ضمن قائمة المطلوبين للتصفية".
    أيام قاسية عاشتها الوالدة الستينية أم فراس وأسرتها مع توالي حملات الدهم والتخريب والتفتيش التي حولت منزلها لثكنة ومسرح لعمليات الاحتلال التي حرمها ابنها ولم تتمكن مشاهدته فاضطر للانتقال إلى نابلس، وتقول والدته: "قبل اعتقاله لم نتمكن من رؤيته لمدة عام بسبب الكمائن والضغوط التي مورست بحقنا حتى تمكنوا من حصاره في نابلس واعتقاله في 30 / 10 / 2003". وتقول أم فراس: "نجا من الموت بأعجوبة لأن ضباط المخابرات خلال المداهمات كانوا يقولون لنا أنه مطلوب للإعدام وليس للاعتقال لكن الله حماه لأنهم لدى اعتقاله لم يتمكنوا من معرفته لأنه تمكن من تضليلهم بسبب استخدامه بطاقة هوية مزورة"، وتضيف: "احتجزوه أربعة أيام في معتقل حواره دون التأكد من شخصيته ولكنهم اكتشفوه فنقلوه فورا للتعذيب الذي استمر في سجن الجلمة 4 شهور، ثم عزلوه لشهر واستمرت محاكمته حتى صدر القرار التعسفي والظالم".

    معاناة المرض
    تحدق الوالدة رسمية في صور فراس قبل الاعتقال وتقول: "يا حسرة قلب أمه لم يمرض طوال حياته، كان يتمتع بصحة جيدة رغم مطاردته ولكن بسبب التحقيق وظروف الاعتقال بدا قبل 4 سنوات يعاني من ألم في معدته وأسنانه حتى أصبح لا يستطيع النوم جراء المضاعفات وإهمال علاجه". وأضافت: "من سجن لآخر نقلوه لحرمانه من العلاج وحاليا يستقبل ذكرى اعتقاله في سجن ريمون ووضعه الصحي سيء لأنهم رفضوا كافة طلباته للعلاج وأهملوا وضعه الصحي لذلك رفع شكوى للمحكمة العليا ضد مصلحة السجون لمطالبتها وإلزامها بعلاجه".
    تحرص الوالدة بشكل دائم على التوجه لمؤسسات حقوق الإنسان ومطالبتها بمتابعة ابنها وعلاجه ووضع حد لمعاناتهم التي تتفاقم يوميا كما تقول بسبب العقوبات التي تفرضها بحقه من عزل وحرمان أبسط حقوقه، وقد أوفدنا طبيبا لزيارته وفحصه على حسابنا ولكنهم منعوه من مقابلته".
    الوالدان أكثر أفراد العائلة تأثرا بعد اعتقال فراس، وتقول والدته: "من البكاء والحزن والقلق والعمر يمضي وابني خلف لقضبان أصابتني الأمراض وأثرت على صحتي ولكن سأبقى أناضل وأعمل حتى يعود ابني إلى حضني ويتحرر". وتضيف: "لكني حزينة أكثر على زوجي الذي يعاني من مشاكل في القلب ومن شدة حبه لفراس وعدم احتماله فراقه يلزم الصمت كثيرا ولا يتمكن من زيارته لأنه لا يستطيع رؤيته خلف القضبان ولا يحب أن يراه في هذا الوضع الصعب والسيئ".
    لذلك، ناشدت الوالدة الصابرة الرئيس محمود عباس في ذكرى اعتقاله تكثيف الجهود والضغوط على الاحتلال لتحرير كافة الأسيرات والأسرى وفي مقدمتهم المرضى والقدامى وذوي الأحكام العالية ومنع الاحتلال من الاستفراد بهم وإنقاذهم من جحيم السجون ومعاناتها ورحلة الاعتقال وتوابعها المؤلمة والخطيرة.

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 9/10/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر محمد محمود حسين جودة من مخيم جباليا بغزة بسبب نوبة قلبية وكان الأسير قد أمضى 10 سنوات في السجون الصهيونية

29 مارس 2001

الاستشهادي أحمد نايف اخزيق من سرايا القدس يقتحم مستوطنة نيتساريم المحررة وسط القطاع فيقتل ويصيب عدداً من الجنود

29 مارس 2002

الاستشهاديان محمود النجار ومحمود المشهراوي يقتحمان كيبوتس "يد مردخاي" شمال القطاع فيقتلا ويصيبا عددا من الجنود الصهاينة

29 مارس 2003

قوات الاحتلال الصهيوني بقيادة شارون تبدأ باجتياح الضفة الغربية بما سمي عملية السور الواقي

29 مارس 2002

الاستشهادية آيات الأخرس تنفذ عملية استشهادية في محل تجاري في القدس الغربية وتقتل 6 صهاينة وتجرح 25 آخرين

29 مارس 2002

قوات الاحتلال الصهيوني تغتال محي الدين الشريف مهندس العمليات الاستشهادية في حركة حماس

29 مارس 1998

الأرشيف
القائمة البريدية