26 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    محمود أبو تركي .. إن لم تكن للحق أنتَ فمن يكون ؟؟

    آخر تحديث: الثلاثاء، 02 إبريل 2013 ، 00:00 ص

    إعداد الصحفي يحيى صالح
    الخوف لم يعرف الى قلبه طريقا.. والوهن لم يتسلل إلى نفسه في أحلك الظروف، كان محمود حمد أبو تركي، أحد فرسان الكتلة الإسلامية في جامعة الخليل، وفارس حدب الفوار المغوار والهمّام، يردد مع كل معاناة يتعرض لها على مسمع إخوانه” إن لم تكن للحق أنت فمن يكون والناس في محراب لذات الدنيا عاكفون”.
    هي الرجولة التي امتطى محمود صهوتها، ليس تصنعاً فعائلته  أرضعته لبن العزة وحبها للإسلام تسلل الى قلب “محمود” فكان صاحب الموقف الشجاع والتحدي الأقوى، لا يوجد في قاموسه سوى قلب طيب وخدمة الناس، ورجل شجاع مقدام،  يرى ذاته في خدمة الناس ويتفانى في ذلك.
    بعد أن أنهى دراسة الثانوية العامة التحق محمود بجامعة الخليل .. جامعة الشهداء، ليبدأ دراسة الشريعة الإسلاميّة، ويبرز خلالها في صفوف الكتلة الإسلامية، لتكون له بصمة الإقدام والثبات والتألق مع أخوانه ومحبّيه.
    محمود، وأي محمود عندما تقابل عملاقا من عمالقة الصمود والتحدي، بل أي صمود يذكر عند ذكر محمود وعزيمته التي لا تلين.
    شهور قليلة قضاها في خدمة الطلاب والقضية، حتى كانت عيون المتربصين تلاحقه، فقامت قوات الإحتلال باعتقاله والزج به في سجون الظلم، وأمضى ما يزيد عن الستين يوما في تحقيق عسقلان، ليحكم بالسجن لمدة ثلاث سنوات بتهمة الانتماء لكتائب القسام.
    كان محمود في “جامعة يوسف” – وهو الاسم الذي يحب ان يطلقه الأسرى على السجن- مثلا للأخوة الصادقة، فمن خدمة إخوانه إلى التعلم والسعي في حاجات من حوله من باب أن أحب الناس إلى الله أكثرهم نفعا لإخوانه.
    وبعد انتهاء محكوميته خرج بعزيمة قوية وبروح ثابتة وعاد إلى الجامعة ليكمل مشواره الدعوي في صفوف الكتلة الإسلامية ليدب روح الأمل والعمل من جديد ، لتدب روح الفرحة التي لا تمثل أي فرحة بحصد الكتلة الإسلامية لأكثر من 35 مقعدا في انتخابات مجلس الطلبة من أصل 41 .
    محمود، تلك  الشخصية المحبوبة والرائعة، جعلت قلبه يأسر الشباب بحلمه وخدمته التي لا تنقطع ورجاحة عقله وجرأته التي لا مثيل لها.
    أعوام من العمل المجّد والمتواصل، حتى أكمل دينه بزواجه من فتاة ذات خلق ودين، ليبدأ بتأسيس تلك العائلة الربانية التي تضع أساسات العائلة المجاهدة الصابرة التي لا تعرف الملل والكلل.
    شهور من زواجه، لتعاود  قوات الاحتلال اعتقاله من عش الزوجيّة، وتنغّص فرحته وفرحة العائلة الصابرة، وتحكم عليه بالسجن الفعلي عشرة شهور، قضاها في خدمة أحبابه وإخوانه الأسرى في سجون مختلفة، ليخرج بعدها ليحتضن ابنه “براء” الذي ما كان ينسى ولو للحظة حجم الشعور بالسعادة في لقاء ابنه وفلذة كبده الذي لم يراه حال ولادته.
    خمسة شهور جمعت محمود بابنه براء، ولم يكن يدر أن عيون الظالمين تتربص به وتلاحقه من مكان لمكان، لتقوم قوات الاحتلال باعتقاله من جديد، وتخضعه لتحقيق قاس جدا في مركز تحقيق عسقلان، ذاق خلالها أشد أنواع العذاب النفسي والبدني، ليسطر أروع صور الصمود والثبات.
    أما اليوم فهو يقبع في سجن أيشل في بئر السبع جنوب فلسطين المحتلة، حيث تم نقله من سجن عوفر إلى أيشل جنوبا، بالإشارة إلى أن قوات الاحتلال تتعنت في حكمه بوقف التنفيذ القائم عليه ومدّته 5 سنوات.
    عائلة محمود الصابرة المجاهدة، تقول: إنها عبّدت الطريق الذي سار عليه محمود وخيرة الشباب المجاهدين، إنه لطريق العز والصبر والمر، ومن تحمل سينال الجائزة.
    مركز “أحرار” اعتبر أن اعتقال محمود،  يضيف عنصرية جديدة وانتهاكا آخر لتلك التي سبقت وطالت البشر والحجر والشجر، على وقع إضراب الأسرى في سجون الاحتلال من المجاهدين في الزنازين وسط تفاعل شعبي ضعيف، مع من يموتون في سبيل قضيتهم وحرية شعبهم، ليبقى الدعاء سلاح الأسرى والأمل والرجاء للأهالي.

    (المصدر: مركز أحرار، 01/04/2013)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير معزوز دلال في مستشفى آساف هروفيه الصهيوني نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد

25 إبريل 1995

استشهاد الأسير عبد الصمد سلمان حريزات بعد اعتقاله بثلاثة أيام نتيجة التعذيب والشهيد من سكان بلدة يطا قضاء الخليل

25 إبريل 1995

قوات الاحتلال ترتكب عدة مجازر في الغبية التحتا، الغبية الفوقا، قنير، ياجور قضاء حيفا، وساقية يافا

25 إبريل 1948

العصابات الصهيونية ترتكب المجزرة الثانية في قرية بلد الشيخ قضاء مدينة حيفا

25 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية