19 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    ارشيد : مع توالي شطبنا من الصفقات نشعر أننا أيتام وتحريرنا مسؤولية القيادة

    آخر تحديث: الخميس، 23 فبراير 2012 ، 00:00 ص

     "حرية كل الأسرى وبخاصة ما قبل أوسلو مقدمة لتحقيق إعلان الاستقلال الذي أعلنه الرئيس الشهيد أبو عمار في الجزائر قبل 23 عاما، ولن نرضى بكل المبررات التي قدمت حول استثناء عدد كبير من المعتقلين قبل أوسلو من الصفقة الأخيرة، لكن تحريرنا هو أمانة ومسؤولية القيادة والرئيس محمود عباس وكافة القوى والفصائل ولا خيار سوى تحقيقها بكل الطرق والسبل"ØŒ بهذه الكلمات استهل القيادي في حركة فتح المؤسس لمجموعات الفهد الأسود في الانتفاضة الأولى يوسف عبد الحميد ارشيد حديثه في ذكرى الاستقلال واستشهاد الرئيس عرفات وانجاز صفقة الوفاء للأحرار، مضيفًا: "إننا نقول بصراحة أن أسرى حركة فتح وفصائل (Ù….ت.ف) بشكل عام يشعرون أنهم أيتام ليس هناك من يسأل عنهم، وينتظرون أن يتصدق الآخرون عليهم بعدد من حالات الإفراج من هنا أو هناك، وهذه معادلة يجب أن تتغير باعتبارنا بعد كل هذه التضحيات والصمود والبطولة الثابت الأول والثاني والثالث والألف، فنحن أبطال الحرب والسلام، ونحن صناع الثورة والانتفاضة، والأرض تحتاج لسواعد أبنائها لتحريرها وتنميتها وتطويرها والحفاظ عليها، والأرض يمكن أن تؤجل ولكن لم يعد مقبولا أن نبقى مؤجلين حتى إشعار آخر، خاصة بعد صدمة الصفقة الأخيرة.
    يوسف الجريح والأسير والزوج والأب الذي لم ينم ابنه الوحيد ارشيد في حضنه دقيقه واحدة، وحمل لواء حركة فتح في ريعان الشباب حتى طورد في الانتفاضة الأولى وتعرض لعدة محاولات اغتيال ما زالت آثار رصاصها على جسده وما ناله من جراح ستبقى كما يقول مفتوحة وتنزف ما دامت معايير حكومة الكيان تسلبنا أرضنا وحياتنا وحريتنا وتتحكم بمصيرنا فأصبحت الحاجة ملحة لكسر القيود والتهديدات والسياسات الصهيونية، نحن بحاجة لفيتو فلسطيني حقيقي وصارم فالسنوات تمضي وتستمر المعاناة ولكنني وكل الأسرى لم ولن نفقد الأمل، صحيح أن الاحتلال شطب اسمي من كل قوائم التبادل ورفض الإفراج عني بعدما أدرج اسمي ضمن قائمة من تعتبرهم حكومة الكيان ملطخة أيديهم بالدماء، ولكنني أرى فجر الحرية قادم بفضل التفاف شعبنا ومناصرته لنا ولقضيتنا، وصموده وثباته في الأرض ودفاعه عنها.

    أمنيات وآمال
    أمنيات وآمال وليست مجرد شعارات أمن بها يوسف الذي كان في طليعة الشباب الذين شكلوا لجان الشبية ومجموعات فتح التي تحولت عقب انطلاق الانتفاضة الأولى للجان الشعبية والقوات الضاربة، ويقول من سجنه: "مثلما أبدع معلمنا الأول الرئيس الراحل أبو عمار في أشكال النضال عبر مسيرة فتح والثورة، فان شعبنا تمكن في معركته الأولى في الانتفاضة من تكريس وخلق أدوات نضال جعلت منها احد أهم مفاصل التاريخ الفلسطيني المعاصر وكانت الانتفاضة الرد الطبيعي على ممارسات الاحتلال، وبدأت تتسع دائرة انخراط الشباب في العمل التنظيمي والنضالي، والتحقت بصفوف حركة فتح، وبسبب نشاطي الفاعل تعرضت لثلاثة اعتقالات متتالية، في إحداها كان الاحتلال ينصب لي كمينا قرب قرية عانين فأطلق النار علي ونجوت من الموت بأعجوبة وأصبت بعدة عيارات في قدمي اليسرى وجراء التحقيق والاعتقال تدهورت حالتي الصحية وأمضيت 24 شهرا في الأسر.

    الانتفاضة الأولى
    خرج يوسف من سجنه أكثر استعدادا للتضحية ويقول: "تعلمت الكثير في اعتقالي ولذلك انخرطت فور تحرري في اللجان الشعبية ومارسنا كل أشكال النضال حتى بدا الاحتلال بملاحقتي عام 1989 بعدما شكلنا أول جناح عسكري لحركة فتح، وقادت مجموعات الفهد الأسود المعركة تلو الأخرى وسط صمود أسطوري رغم هجمة الاحتلال، واتسع نطاق عمليات الاحتلال لتصفية الفهود السود التي امتدت خلاياها للمحافظة، وأصبت بعدة رصاصات في جسدي عام 1990 اثر عملية للوحدة الخاصة، وعشت فترة عصيبة من حياتي بسبب ظروف الملاحقة والعجز عن نقلي للمستشفى والعلاج حتى كادت تبتر قدمي، ولكن الرعاية الإلهية حمتني وتم اقتطاع جزء من عضل فخذي ونقله لموقع الإصابة في قدمي. وقرر يوسف تحدي الاحتلال بالزواج عام 1992، في خطوة فجرت غضب الاحتلال الذي زاد من ضغوطه علينا كمطاردين وعقوباته لأسرنا التي عاشت أياما من العذاب والمعاناة وفي تلك المرحلة صدر قرار عن القيادة الوطنية الموحدة للانتفاضة بتحدي الاحتلال ودعم المطلوبين ورفض تسليم أنفسهم، وحرمنا من ذوينا وعشنا في الجبال وتذوقنا مرارة الجوع والألم، ولكن في يوم الاستقلال احتفلنا على طريقتنا بعد أن فرض الاحتلال حظر التجول على جنين كباقي الضفة وقطعت الكهرباء لمنعنا من خطاب الرئيس ياسر عرفات وهو يعلن الاستقلال من الجزائر.

    لم تكتمل الفرحة
    ورغم المخاطر، احتفل يوسف بخبر حمل زوجته، وانتظر اللحظة الأهم لرؤية وحيده ارشيد الذي ولد في 14 - 4- 1993 ويقول: "فرحت كثيرا بسلامة زوجتي وطفلي وأصبحت أفكر برؤيته وتسللت الى منزلنا وتمكنت لأول مرة من ضمه وعناقه وتقبيله وأنا أدعو الله أن يهبني الحياة وفجأة اقتحم أفراد الوحدات الخاصة والمئات من الجنود القرية واعتقلوني وبعد التحقيق حكمت بالسجن المؤبد 5 مرات إضافة ل 55 عاما.

    الأمل الكبير
    تعددت المحطات في مسيرة يوسف بين شطب اسمه من الصفقات وحزن والديه ورحيل والده قبل أشهر، وكبر ارشيد وانتفاضة الأقصى وذكرى الاستقلال ولكنه ما زال يؤمن أن نصر فلسطين قادم، ويقول: "نشعر كل يوم أن تضحياتنا لم تكن عبثا ولم تذهب هدرا، فنحن نواصل المسيرة مع شعبنا في ظل قيادتنا خلف الرئيس محمود عباس حتى نحقق الحرية والاستقلال، الذي نصنعه وهو بحاجة لفرسان، وفي ظل كل المعطيات بعد الصفقة نقول بشكل واضح لقد دقت ساعة حرية الأسرى والمطلوب سياسة وطنية جديدة وشجاعة ومدروسة تصر على إطلاق سراح الأسرى قبل كل شيء وليس المساومة على حريتهم وإبقائهم رهائن في أيدي الاحتلال، وأضاف: "نحن جميعا ننتظر يوم الحرية الذي نرسمه في قلوبنا وعلى جدران معتقلاتنا ونثق انه قادم وان طال الزمن".

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 18/11/2011)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

بداية الإضراب الكبير في فلسطين

19 إبريل 1936

الاستشهادي أنس عجاوي من سرايا القدس يقتحم مستوطنة (شاكيد) الصهيونية شمال الضفة المحتلة، فيقتل ثلاثة جنود ويصيب عددا آخر

19 إبريل 2003

تأكيد نبأ استشهاد القائد المجاهد محمود أحمد طوالبة قائد سرايا القدس في معركة مخيم جنين

19 إبريل 2002

استشهاد المجاهد عبد الله حسن أبو عودة من سرايا القدس في عملية استشهادية وسط قطاع غزة

19 إبريل 2002

الاستشهاديان سالم حسونة ومحمد ارحيم من سرايا القدس يقتحمان محررة نيتساريم وسط قطاع غزة ويوقعان عددا من القتلى والجرحي في صفوف الجنود الصهاينة

19 إبريل 2002

عصابة الهاغاناه تحتل مدينة طبريا، حيث سهل الجيش البريطاني هذه المهمة وقدم المساعدة على ترحيل السكان العرب، وانسحب منها بعد يومين تماماً

19 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية