29 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    «تليين المعتقلين» تعذيب في الطريق إلى المعسكرات ينم عن سادية وشذوذ جنود الاحتلال

    آخر تحديث: الثلاثاء، 21 فبراير 2012 ، 00:00 ص

    كشف تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى أن ظاهرة التنكيل والاعتداء على المعتقلين منذ لحظة اعتقالهم أصبحت منهجا راسخا وأسلوبا ثانيا في تعذيب الأسرى من قبل جهاز المخابرات الصهيوني وبطريقة غير قانونية وغير شرعية.
    وأظهر التقرير من خلال شهادات الأسرى داخل السجون أن تعذيبهم والاعتداء عليهم بطريقة وحشية يتم منذ لحظة اعتقالهم وخلال اقتيادهم إلى معسكرات الجيش وأثناء نقلهم في السيارات العسكرية الصهيونية وقبل معرفة أسباب اعتقالهم وتوجيه تهم لهم وقبل وصولهم إلى مراكز اعتقال رسمية. ويسمي جيش الاحتلال الاعتداء على المعتقلين قبل وصولهم إلى المعسكرات «ØªÙ„يين المعتقلين» وهي جرائم تعذيب يقوم بها جنود شاذون وساديون.
    وجاء في تقرير وزارة الأسرى أن 95 % من الأسرى يتعرضون للاعتداء والضرب الوحشي من قبل الجنود خلال اعتقالهم خاصة الأطفال والشبان وتمارس بحقهم أساليب تعذيب مهينة ولا أخلاقية وبغطاء ومعرفة المسئولين الصهاينة.
    واعتبر التقرير أن التنكيل والتعذيب لدى جهاز المخابرات أصبح سياسة ولا يقتصر على أفراد معينين كما تدعي سلطات الاحتلال دائما وأن المحققين والجنود يحظون بغطاء حماية من الحكومة الصهيونية بعدم الملاحقة والمساءلة.
    وقال تقرير وزارة الأسرى أن 90% من شكاوى المعتقلين تقيد ضد مجهول بحجة عدم وجود أدلة وإثباتات ما يسمح بترسيخ ظاهرة الاعتداء على الأسرى دون محاسبة ولا محاكمة.
    وذكر تقرير وزارة الأسرى أن معظم المعتقلين يتم اقتيادهم إلى مستوطنات أو معسكرات للجيش قبل اقتيادهم إلى مراكز اعتقال رسمية وهناك يتعرضون للضرب والحرمان من الطعام والإذلال المتواصل.
    ولخص التقرير أساليب التنكيل بحق الأسرى وهي عديدة ومنها:
    الضرب والاعتداء على الأسير أمام أطفاله وزوجته وهو معصوب العينين ومقيد القدمين، إطفاء أعقاب السجائر في جسده، نقله إلى المستوطنات وحرمانه من الطعام والدواء، الاعتداء عليه بوحشية خلال نقله في السيارة العسكرية، إطلاق كلاب مسعورة على الأسير، التهديد الجنسي بحق الأسرى وخاصة الأطفال، ممارسة لعبة التعذيب معه وتصوير ذلك من قبل الجنود وسط سخرياتهم وضحكاتهم.
    وورد في التقرير أن هناك تعذيبا متواريا بعيدا عن الرقابة يقوم به الجيش الصهيوني وحرس الحدود ويتم خلال اعتقال المواطنين وقبل وصولهم إلى السجن أو مراكز التحقيق الرسمية حيث يجري الاعتداء الوحشي على المعتقلين وإذلالهم وإهانتهم ويطلق الجيش الصهيوني على ذلك (تليين المعتقلين).
    وهذه السياسة ليس الهدف منها حسب شهادات الأسرى واعترافات الجنود انتزاع اعترافات من الأسرى بقدر ما هي أعمال انتقام وشذوذ وتصرفات سادية ولا أخلاقية يمارسها الجيش الصهيوني وقوات حرس الحدود وهي ليست أكثر من زعرنة وبربرية تعبر عن التدني الخلقي في صفوف الجيش الصهيوني.
    وكشف التقرير أن 85% من المعتقلين وخاصة الأطفال يتعرضون للاعتداء والضرب والإذلال قبل خضوعهم للتحقيق أو الاستجواب في مراكز اعتقال رسمية كأن يتعرض المعتقل للضرب الوحشي داخل الجيب العسكري بالدوس عليه وضربه بأعقاب البنادق وهو مكبل اليدين ومعصوب العينين.


    شهادات أسرى تعرضوا للتعذيب
    وأدلى عدد من الأسرى لمحامي وزارة الأسرى الذين قاموا بزيارتهم عن تعرضهم للاعتداءات والتنكيل المهين على يد الجنود والمحققين خلال اعتقالهم واستجوابهم. وسرد التقرير أساليب التعذيب حسب الشهادات على النحو التالي:
    1) استخدام الكلاب: الأسير محمود أبو ترك (29 عاما) سكان الخليل الذي اعتقل يوم 2/9/2010، أفاد أنه تعرض للهجوم من قبل الكلاب المتوحشة خلال مداهمة الجنود لمنزله الساعة الواحدة ليلا وأن كافة أفراد أسرته بما فيهم والده المسن قد تعرضوا للضرب على يد الجنود.
    وأفاد الأسير منير جمال عبد الخالق صباح، سكان تقوع، (21 عاما)، اعتقل يوم 19/5/2010 للمحامي حسين الشيخ أنه نقل بعد اعتقاله إلى معسكر الفرديس وقد تعرض للضرب الشديد وأن الجنود أطلقوا عليه كلبا مسعورا قام بنهش ملابسه.
    2) الضرب والاعتداء: الأسير طارق فتحي أبو غوش من نابلس وهو من مواليد 1992 الذي اعتقل يوم 20/6/2010 من بيته الساعة الخامسة صباحا، أفاد أن الجنود قاموا بضربه عند اعتقاله وخلال نقله في الجيب العسكري استمروا بضربه بواسطة البنادق وبكشافات الضوء على رأسه فأصيب بجروح في الرأس وسالت الدماء على وجهه، وعند وصوله إلى معسكر حوارة وعرضه على طبيب السجن الذي رأى الجرح لم يقدم له العلاج اللازم بل تم شبحه في الشمس لمدة ساعتين وهو مكبل اليدين وقدم الأسير المذكور شكوى على الجنود إلى الصليب الأحمر الدولي.
    وأفاد الأسير يوسف سعيد بطران من سكان بيت أمر قضاء الخليل المعتقل في 21/8/2010 أن الجنود تعرضوا له بالضرب المبرح في سجن عصيون وقام أحد المحققين بضربه على رأسه بكرسي وبالضرب على كافة أنحاء جسمه وأنه أدلى باعتراف تحت الضرب.
    وأفاد الأسير يوسف خليل ترتير من سكان مخيم عسكر قضاء نابلس المعتقل بتاريخ 5/10/2009 أن الجنود اعتقلوه عند حاجز مخيم شعفاط قضاء القدس وانهالوا عليه ضربا بالبنادق حتى وقع على الأرض واستمروا في ضربه وقاموا بتعريته من جميع ملابسه واستمروا في ضربه حتى أصيب بجروح بالغة في كافة أنحاء جسمه ونزف الكثير من الدماء ثم قام الجنود بجره على الأرض بعد أن عجز عن الوقوف بسبب الضرب وأدخلوه إلى جيب عسكري حيث نقل إلى معتقل المسكوبية.
    3) التعرية والإذلال الإنساني: وقال الأسير عبد العزيز حلبية سكان أبو ديس الذي اعتقل في 7/10/2009 أن الجنود قاموا بضربه داخل الجيب العسكري وأخذوه إلى معسكر أبو ديس وأبقوه جالسا في الوحل والبرد وتحت المطر بينما كان الجنود يأكلون التفاح وعند الانتهاء من أكل كل تفاحة يرمون أعقابها على رأس الأسير حلبية.
    4) اعتقال داخل حفر ترابية: وأفاد الأسير أمير عبد الغني فوزي سوالمة، (17 سنة) سكان مخيم بلاطة قضاء نابلس في شهادة مشفوعة بالقسم لمحامية الوزارة هبة مصالحة التي زارته في سجن مجدو بأنه اعتقل بتاريخ 9/12/2009 من حاجز الحمرا الساعة الثالثة عصرا على يد الجنود الموجودين هناك، وأن الجنود قاموا بوضعه داخل حفرة ترابية من الساعة الثالثة حتى منتصف الليل، وخلال هذه الساعات الطويلة كان مقيد اليدين ومعصوب العينين، وأنه بقي طوال هذه الساعات دون طعام ولا شراب.
    5) الضغط بالأحذية على الرأس والبطن: وأفاد الأسير الفتى محمد نعيم إبراهيم كوازبة (15 عاما)، سكان قرية تقوع قضاء بيت لحم، ويدرس في الصف الثامن، أنه اعتقل بتاريخ 27/12/2010، الساعة الثانية صباحا من بيته، واقتاده الجنود إلى معسكر للجيش قريب من القرية وبقي هناك مقيد اليدين ومعصوب العينيين حتى الصباح، ثم نقل إلى سجن عصيون وأبقوه مشبوحا في الساحة وفي البرد حتى الساعة الخامسة مساء، وبعدها أدخله الجنود إلى إحدى غرف التحقيق وطلبوا منه أن ينام على بطنه وأخذوا يمشون عليه ويضعون أحذيتهم على رأسه، وكلما كان يصرخ أو يتألم يصرخ به أحدهم لينام ثانية على بطنه، ويذكر أن للأسير شقيقاً معتقلاً وهو باسل وعمره (17 عاما).
    6) اعتقال تحت شاحنة: وأفاد الأسير مهند رمضان عليان، (17 عاما) سكان مخيم الجلزون قضاء رام الله محكوم 18 شهرا Ùˆ2000 شيقل غرامة ويقبع في سجن ريمونيم، أنه اعتقل بتاريخ 11/2/2010 من البيت الساعة الثالثة فجرا بعد أن قام الجنود بتكسير الباب واقتحام غرفته وهو نائم، وقال إنهم أخرجوه وهو مقيد اليدين إلى خارج المنزل وقاموا بضربه على كافة أنحاء جسمه، ثم أجبروه أن يجلس تحت شاحنة عسكرية، وبقي منبطحا تحت الشاحنة لمدة ساعة أو أكثر، وبعد ذلك اقتادوه إلى مستوطنة «Ø¨ÙŠØª ايل» وبقي هناك حتى الصباح، ثم نقل إلى مركز تحقيق في مستوطنة «Ø¨Ù†ÙŠØ§Ù…ين»ØŒ وتعرض خلال ذلك للضرب على وجهه لإجباره على التوقيع على إفادة باللغة العبرية، ولكنه رفض ذلك، وقال إن المحقق قام بالتوقيع عليها بدلا منه.
    7) ترويع السكان: الأسير موسى علي حسن من دير سامت 29 عام قال في شهادته أن الجيش الصهيوني داهم منزله وهو نائم على سطح المنزل، وقام الجيش بتفجير الأبواب والشبابيك بالمتفجرات أرعبت الأطفال والنساء الذين تعالى صراخهم وعويلهم في المنزل، ثم بعد إلقاء القبض على الأسير موسى انهال عليه جنديان بالضرب بواسطة العصي وأعقاب البنادق وبصورة وحشية ودون السماح له بالكلام أو الاستفسار، واستمر الضرب في جميع أنحاء جسمه لمدة تزيد عن نصف ساعة أمام أطفاله. وأفاد الأسير أنه خلال الاعتداء عليه قام الجنود بربط والده العجوز والذي يبلغ من العمر 75 عاما بالكلبشات وبصورة مهينة ومن ثم الاعتداء عليه بالضرب الشديد، علما أن والده يعاني من عدة أمراض منها القلب والسكري والضغط ،وكذلك تم الاعتداء على شقيقه إيهاب بصورة وحشية.
    8) استخدام أساليب لا أخلاقية: وعن أساليب لا أخلاقية يمارسها الجنود والمحققون مع المعتقلين كشف تقرير وزارة الأسرى ما ارتكبه أربع جنود صهاينة في مركز شرطة الخليل بحق المعتقل علان أبو نجمة حيث قام أحدهم بالتبول عليه بينما قام الجندي الآخر بدفع البندقية في مؤخرته.
    وأفاد الأسير محمد غزاوي 15 عاما سكان رام الله الذي اعتقل يوم 11/2/2010 أن الجنود طلبوا منه عند اعتقاله أن يمشي باتجاه الجيب العسكري بخط مستقيم وهو معصوب العينين، وأدى ذلك إلى ارتطام رأسه بباب الجيب الحديدي ثم تلقى ضربة قاسية على رأسه أمام سخرية الجنود وضربه بشكل وحشي على كافة أنحاء جسمه ومنها إصابة قوية على أذنه أدت إلى نزيف داخلي.
    كما أن الأسير صابر يوسف عوادة، سكان دورا (20 عاما)، اعتقل يوم 10/5/2010، وأفاد أنه تم استجوابه في كريات أربع وعصيون، وأفاد أنه تعرض للضرب الشديد على يد الجنود، وقام الجنود خلال ضربه بتصويره بالهاتف النقال.

    (المصدر: صحيفة الحياة الجديدة، 07/02/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد سامر صبحي فريحات من سرايا القدس خلال كمين نصبته قوات صهيونية خاصة ببلدة اليامون شمال جنين

28 مارس 2006

اغتيال ستة أسرى محررين في مخيم جباليا بكمين صهيوني والشهداء هم: أحمد سالم أبو إبطيحان، عبد الحكيم شمالي، جمال عبد النبي، أنور المقوسي، مجدي عبيد، ناهض عودة

28 مارس 1994

اغتيال المناضل وديع حداد  وأشيع أنه توفي بمرض سرطان الدم ولكن دولة الاحتلال اعترفت بمسئوليتها عن اغتياله بالسم بعد 28 عاماً

28 مارس 1978

قوات الاحتلال بقيادة شارون ترتكب مجزرة في قرية نحالين قضاء بيت لحم، سقط ضحيتها 13 شهيداً

28 مارس 1948

الأرشيف
القائمة البريدية