29 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الإستشهادي على طالب العماوى منفذ عملية أسدود النوعية

    آخر تحديث: الأحد، 25 مارس 2012 ، 00:00 ص

    سيرة الشهيد
    "أيها الأحبة في الله ..وصيتي لكم ..أن تحفظوا دمنا..أن تسيروا على نوره ودربه..لا تخونوا الأمانة التي حملها الله لكم..ولا تنبهروا بحب الكراسي..ولا تنخدعوا بدعاة الاستسلام والهزيمة، فالحق لا يستجدى، وحياة العزة لا تأتي إلا بالجهاد"، ( فنحن قومٌ أعزنا الله بالإسلام، وإن ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله).
     ÙƒØ§Ù†Øª تلك الكلمات النورية رسالة الشهيد علي طالب العيماوي في وصيته التي كتبها بمداد دمه الذي أريق يوم الخميس السابع من أبريل لعام 1993Ù… ØŒ حيث كان صائماً ممتثلاً لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، :" تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس، فأحب أن تعرض أعمالي وأنا صائم".
     ØªÙ…ر الذكريات الجميلة حاملة معها عبق الشهادة وعظمة الشهداء الأبطال الذين صنعوا التاريخ بمداد دمهم، وألهبوا القلوب حبا وعشقا للأرض التي شرفنا ربنا بالرباط فوقها. تعود بنا ذكريات الدم الذي هزم السيف، ليشخص أمام أعيننا بطل مقدام كان عنوانا لمرحلة أرخت لمنعطف في التاريخ، إنه الشهيد علي العيماوي.
     ØªÙ‚دم شهيدنا البطل مجتازاً الحدود الفاصلة حتى وصل إلى محطة لتجميع الجنود الصهاينة بالقرب من مدينة اسدود وهناك فتح نيران مدفعه الرشاش عليهم، حيث قتل اثنين من الضباط الصهاينة أحدهما برتبة " ميجر" Ùˆ هو مسئول أمن المستوطنات في قطاع غزة، وجرح ما لا يقل عن عشرة آخرين برصاصه، إلى أن باغتته رصاصات أحد الجنود، ليتحقق الحلم الذي اختاره لنفسه وكانت أمنيته التي عبر عنها لأهله وذويه.
     
    الشهيد المجاهد علي العيماوي في سطور 
    الشهيد المجاهد علي طالب العيماوي هو ابن مخيم الشاطئ الذي احتضن عائلته بعد هجرتها عنوة عن مسقط رأسه قرية " المسمية"، كما غيرها الكثير من العائلات الفلسطينية التي هجرت من بلداتها ومدنها بفعل الإجرام الصهيوني والصمت العربي والإسلامي المريب ليعيشوا منذ أكثر من ستين عاماً حياة الشتات واللجوء، فعاش الشهيد علي كما أبناء المخيمات حياة البؤس والحرمان، ولكنه تميز عن أقرانه منذ صغره بهدوئه والتزامه بتعاليم الإسلام وحفظ القرآن الكريم في حلقات التحفيظ التي تعقد في المساجد، فشب رجلاً في سلوكه الذي اتسم بالنضج والوعي بكل مجريات الأمور التي تدور من حوله.
     Ø¨Ø¨Ø³Ø§Ø·Ø© وبكل وضوح .. كان " الشيخ علي" كما كان أصحابه ينادونه، رجلاً متميزاً بأخلاقه وحسن معاملته لإخوانه وورعه وصدق إيمانه، فكان يؤدي الصلوات الخمس في المسجد، ولم يترك الصلاة حتى وهو ملقى على سرير المستشفى أثناء إصابته برصاص جيش الاحتلال، فكان مميزاً حتى في أداءه الصلاة.. إذ كان يؤديها خاشعاً بشكل ملفت للنظر، حتى ظن أصحاب الظنون أنه يتظاهر في ركوعه وسجوده الطويل!!.
     ÙƒÙ…ا كان يعشق القرآن الكريم منكباً على حفظه وفهم معانيه وتفسيره، يقرأه والدموع تنهمر من عينيه، حريصاً على صلاة النوافل وقيام الليل باستمرار، وكان حريصاً على الفرائض والسنن حتى في أدق الأمور، ويبتعد عن الشبهات ويسأل عنها احترازاً منها.
     ÙˆÙÙŠ أيامه الأخيرة حرص الشهيد "علي" على تكثيف دوره الدعوي، فلم يكن ليرى إنسانا أو جماعة إلا وجلس معها وحثها على الصلاة، فكان له فضل عظيم في توجيه الكثير من الشباب التائه إلى المساجد، لتبقى سيرته رسالة لمن بعده لتبث فيهم روح الجهاد والتمسك بالدين الحنيف.

    علاقته Ø¨Ø§Ù„أخرين
    أما عن علاقته الأسرية فكان الشهيد العيماوي مثالاً للابن البار بوالديه، يتذلل لهما ويخفض لهما جناح الذل من الرحمة، واصلاً لرحمه ويزور أخواته، ويدعوهن دائماً للصلاة وقراءة القرآن، يحب أخواته وأطفالهن ويحببهم في الدين ويداعبهم ويطعمهم الحلوى التي كان يشتريها لهم.
     ÙƒØ§Ù† "علي" مثالاً للإنسان المسلم العارف لربه، يشهد له كل من عرفه بالتقوى والصلاح والإخلاص، وقد كان أول الداخلين للصلاة في المسجد وآخر الخارجين منه. وكان مواظباً على صلاة الجماعة في الصلوات كلها لا سيما صلاة  الفجر.
     ÙˆÙŠÙ‚ول عارفوه إنه كان يحفظ ثلث القرآن، حيث كان يتلوه على مسامع مؤذن المسجد الأبيض، كيف لا وهو من كان منذ تفتحت عيناه على الحياة ملتزماً بالعبادة وطاعة الله وهداية الآخرين، كما كان يواظب على الاعتكاف في شهر رمضان طيلة سنوات حياته القصيرة، فكان ممن يصدق القول فيهم:" رهبان بالليل، فرسان بالنهار".
     ÙˆØªÙ…يز الشهيد علي بعلاقته الطيبة التي مبدأها الأخوة في الله مع كافة الفصائل، وكان محبوباً من الجميع لا يسيء لأحد، متسامحاً حنوناً يبغض المظاهر ولتي نراها اليوم لدى الكثيرين، فكان رحمه الله يردد دوماً كلمته الخالدة " الشهادة أمنيتي الوحيدة ولا شيء في هذه الدنيا يشغل بالي إلا هي".

    مشواره الجهادى
     Ø§Ù„حديث عن حياة الشهيد "علي" الجهادية يدمي القلب الطاهر، فمنذ نعومة أظفاره أدرك الواقع من حوله، وتقدم للتضحية بنفسه، وجاهد في الله حق جهاده حيث أصيب سبع مرات خلال المواجهات مع جنود الاحتلال وتعرض لخمس مرات للاعتداء بالضرب المبرح على أيدي جنود الاحتلال،  فكان بشهادة جميع شباب المخيم وعلى مرأى عيونهم كان دائماً في مقدمة قاذفي الحجارة، لم يتقاعس عن مواجهة جيش الاحتلال.
     Ø¢Ù…Ù† الشهيد علي بالله رباً وبالإسلام ديناً، والتزم في صفوف حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين منذ كان ابن الخامسة عشر من عمره، آمن بأفكارها وبأطروحتها واستشعر مصداقيتها، وأكد ذلك باستشهاده، آمن بالوحدة الإسلامية كضرورة حتمية وضرورة شرعية وكان ذلك واضحا جلياً في وصيته التي تركها.
     ÙƒØ§Ù† الشهيد "علي" يعشق الشهادة ويمجد الرصاصة ويتلوا آيات القرآن في محراب المسجد، ولم يكن غريباً أن يستشهد "علي" الذي عشق الجهاد والشهادة حتى باتت كل أمنياته وكل مطالبه بالحياة، وخاصة أنه عاش وشاهد قسوة العدو الصهيوني وعنفه ضد أبناء شعبه من قبل عائلته التي هجرت من بلدتها الأصلية، فقد عاش فترة الانتفاضة المباركة معايشة يومية رأى فيها القتل والإرهاب وتكسير العظام .. رأى الظلم بأم عينيه حيث عاش الاحتكاك اليومي مع جيش الكيان الصهيوني ولم يسلم من ظلمهم ووحشيتهم وممارساتهم اليومية.
     Ø£Ø­Ø¨ الشهيد علي التيار الجهادي الذي يدعو دائماً إلى مقاتلة بني صهيون وجهادهم بكل الوسائل المتاحة .. بالحجر .. بالسكين .. بالسلاح.. بالصاروخ ..
     ÙˆÙ‚ال لأحد أصدقائه في حركة الجهاد ذات مرة :" إنني لست بحاجة إلى كتيبات تكرهني بالصهاينة والأمريكان والروس وأتباعهم لأنني قد تشبعت تماماً من هذه الناحية ولا استطيع أن أكرههم أكثر، فقد كرهتهم بما فيه الكفاية".
      ÙˆØ¨Ø±Ù‡Ù† الشهيد "علي" كيف يكون كره أعداء الله عملياً، عندما انقض عليهم بسلاحه الرشاش كما الأسد الهصور ليوقع في جنود الاحتلال القتل وليذيقهم نفس الكأس الذي يذيقونه يومياً لشعبنا الفلسطيني، فكانت شهادته يوم الخميس السادس والعشرين من شوال لعام 1414هـ الموافق السابع من ابريل لعام 1993Ù…. لقد أسرع الشهيد علي إلى ملاقاة ربه صائماً، وبل وقد نال رضى والده في اليوم الذي سبق استشهاده، طالباً من أمه أن تقدم يوم استشهاده العصير بدلا من القهوة، لأنه يوم عرس وليس يوم حزن، ولم يخطر ببال أهله أن ابنهم قد أعد العدة للرحيل إلى دار البقاء، بعد أن تبرع بكل ما يملك من ما من مال وكتب وحاجيات، ليلقى الله كما يحب المؤمنون المخلصون لقاءه.
     ÙØ¥Ù„Ù‰ جنات الخلد يا شيخنا المجاهد .. ولا نقول وداعاً بل إلى لقاء مشرف في فسيح جنات رب العلا .

    (المصدر: موقع سرايا القدس)

    التعليقات

    محمد عبدالله العماوي 2017-09-19
    رحمك الله يا خالي ونتقابل في جنات الخلد باذن الله


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر محمد محمود حسين جودة من مخيم جباليا بغزة بسبب نوبة قلبية وكان الأسير قد أمضى 10 سنوات في السجون الصهيونية

29 مارس 2001

الاستشهادي أحمد نايف اخزيق من سرايا القدس يقتحم مستوطنة نيتساريم المحررة وسط القطاع فيقتل ويصيب عدداً من الجنود

29 مارس 2002

الاستشهاديان محمود النجار ومحمود المشهراوي يقتحمان كيبوتس "يد مردخاي" شمال القطاع فيقتلا ويصيبا عددا من الجنود الصهاينة

29 مارس 2003

قوات الاحتلال الصهيوني بقيادة شارون تبدأ باجتياح الضفة الغربية بما سمي عملية السور الواقي

29 مارس 2002

الاستشهادية آيات الأخرس تنفذ عملية استشهادية في محل تجاري في القدس الغربية وتقتل 6 صهاينة وتجرح 25 آخرين

29 مارس 2002

قوات الاحتلال الصهيوني تغتال محي الدين الشريف مهندس العمليات الاستشهادية في حركة حماس

29 مارس 1998

الأرشيف
القائمة البريدية