الشهيد المجاهد.. ولاء الدين سرور: اعتنق فكر الجهاد وسار على نهجه

موضوعات ذات صلةً

• الاستشهادي محمود أبو حسنين: بطل الهجوم علي موقع كوسوفيم
• الاستشهادي رامز عبيد: رسم الرعب في شوارع تل أبيب

المولد والنشأة
ولد الشهيد ولاء الدين في السادس من فبراير للعام 1983 لعائلة كريمة في منطقة عين سارة في محافظة الخليل حيث نشأ الشهيد نشأة حسنة في أحضان الفكر الإسلامي وعلى موائد القرآن الكريم وفي بيت يشع وعيا وإيمانا وثورة.
تلقى الشهيد تعليمه الابتدائي في مدرسة الصديق الأساسية في مدينة الخليل ثم الثانوية في مدرسة الحسين بن علي، ثم التحق الشهيد بكلية الهندسة في جامعة الشهداء (البوليتكنك).
كان الشهيد شديد التدين والالتزام كما حرص على تلاوة القرآن وحفظه، وكان كثير الحديث عن الشهادة وفضل الشهادة في شهر رمضان فعمل من أجلها وطاردها، فاعتنق فكر الجهاد وسار على نهجه، كما كان مطيعا لوالديه محبا لمن حوله.
وكان الشهيد يطلب من والدته الدعاء دوما بأن يحقق له الله مراده وكان يقول لها: (ادعيلي بامتياز) وفي رحلته الأخيرة أخبرها بأنه ذاهب ليعتكف في المسجد في العاشر من رمضان، ومن ثم امتشق سلاحه ليقارع الأعداء على أرض الخليل الطاهرة.

مشواره الجهادي واستشهاده
منذ أن انطلقت شرارة الانتفاضة المباركة التحق الشهيد ولاء الدين بصفوف المقاومة منتهجا فكر الإيمان والوعي والثورة، نهج حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين فشارك في جميع النشاطات والفعاليات فكان له دور مميز في النشاطات السياسية والطلابية، ثم عمل في مجموعات سرايا القدس برفقة إخوانه عملا توجه بالعملية البطولية في وادي النصارى والتي جاءت ردا على جرائم الاحتلال في مخيم جنين وباقي أراضي الوطن المغتصب والتي قتل فيها اثنا عشر جنديا صهيونيا بالإضافة إلى عشرات الجرحى، تلك العملية التي إن دلت على شيء فإنها تدل على مدى قدرة منفذي العملية على تجاوز كل الإجراءات الأمنية والعسكرية المعقدة ونجاحهم في استدراج الجنود إلى الكمين المسلح الذين أعدوه بدقة متناهية، حيث اعتبرت العملية هي أكبر العمليات الفدائية التي نفذت في الخليل منذ احتلالها، كما أنها مثلت فشلا ذريعا لسياسة الأمن الصهيونية التي ينتهجها جيش الحرب الصهيوني من أجل حماية المغتصبات ومن أجل حماية المستوطنين وذلك من خلال سياسة القمع والتخريب في ممتلكات المواطنين الفلسطينيين، هذا ناهيك عن عمليات القتل المبرمجة التي ينفذها المغتصبين الصهاينة بحماية جنود الاحتلال، وبذلك كان لولاء الدين شرف الرد الأول على تلك الجرائم، فسطر بدمه ورسم بروحه ودشن بجمجمته مرحلة جديدة من المواجهة التي أتقن فيها فن صناعة الموت، وطارد الشهادة وقرع بجمجمته أبواب الجنة فحقق نصرا مدويا كان ثمرة التضحية الزكية، فحقق له الله مراده بأن ارتقى شهيدا على أرض الكرامة أرض خليل الرحمن في معركته المباركة مع ثلة كريمة من رفاقه المجاهدين الذين ارتقوا أيضا معه إلى جنان الخلد فرحين بما آتاهم الله من فضله.

(المصدر: سرايا القدس، 25/11/2002)

تعليقات الفيسبوك