الثلاثاء 23 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد أحمد حجاج

    آخر تحديث: الإثنين، 11 مارس 2013 ، 00:00 ص

    عاش الحياة بكل صبرِ واحتساب...  ÙˆÙ‡Ø¨ للجنة يدك حصن العادي
    هو أحمد فارس الميدان  ...    ØªÙ„ميذ ماجد العزيز الغالي
    لسان حاله يهتف للجنة أنا مشتاق  ...   ÙØµØ¯Ù‚Ù‡ الله بشهادةِ الكرماءِ

    لقب نفسه بالغريب وكان بالفعل غريباً.. أحمد حجاج "أبا العبد" ذلك الرجل الذي شهدت له ساحات الوغى بشجاعته وبطولته وتفانيه وعطائه.. تلميذ الشهيد القائد "ماجد الحرازين" ورفيق درب الشهداء العظام وفارس الميدان وأسد الوحدة الصاوخية لـ"سرايا القدس".
    أحمد حجاج ذلك المجاهد الصنديد الذي روى بدمائه الطاهرة الزكية ثرى أرض فلسطين المباركة لينال الشهادة التي تمناها دوماً.. أحمد حجاج الرجل الذي بكت على فراقه فلسطين ومجاهديها, فلم يكن اسم "أبا العبد" اسما عابراً في تاريخ السرايا والمقاومة.. كان اسم أحمد حجاج مرتبط بالشجاعة والبطولة والفداء.. مرتبط بالصواريخ المباركة التي تدك حصون المحتل المجرم.. مرتبط بالثأر والانتقام لدماء الشهداء الأطهار..  ÙÙ„Ù† نكون مبالغين حينما نقول أنه رجل سبق سنه بكثير بإقدامه وصموده.. نستذكر بشجاعته القعقاع وابن الوليد وعلي وحمزة وكل الأكرمين السابقين.

     Ù…يلاد قائد
    عن Ù†Ø´Ø£Ø© الشهيد "أحمد حجاج" يقول والده الشيخ "عبد الفتاح": "لقد أبصر نجلي البكر "أحمد" النور في تاريخ 29/7/1988Ù…, في منطقة Ø§Ù„تركمان بحي الشجاعية, ودرس المرحلة الابتدائية والإعدادية بمدرسة الشجاعية والمرحلة الثانوية بمدرسة تونس الخضراء, ثم انتقل للمرحلة الجامعة وتخصص بمجال Ø§Ù„صحافة والإعلام بجامعة الأقصى".

    قائداً منذ الصغر
    وعن أبرز الصفات الشخصية التي اتسم بها الشهيد أحمد حجاج تابع والده قائلاً: "لقد كنت أرى أحمد قائداً منذ أن كان صغيراً, حيث أن عقله وتفكيره سبق سنه بكثير, كما تميز رحمه الله بالتزامه الشديد ومواظبته على صلاة الجماعة وكان يحفظ من كتاب الله 20 جزءً, وحينما كان يؤم المصلين بالمسجد كان يبكي جميع المصلين لروعة صوته ولقرائه المؤثرة".
    ولفت والد الشهيد "إلى أن أحمد رحمه الله كان مثقف جداً وكان يمتلك قدرة فائقة على الخطابة وإلقاء الدروس ومن سمع وصيته يعرف ذلك, فوصيته لا تنم إلا عن إنسان واعي مثقف ومتدين".

    تلميذ الشهيد "ماجد الحرازين"
    وأضاف: "انتمى "أحمد" منذ صغره لخيار الجهاد والمقاومة حيث كان متعلقاً جداً بالشهيد القائد "ماجد الحرازين" القائد العام لـ"سرايا القدس" وكان يعتبره بمثابة ابنه وكذلك الشهيد "عبيد الغرابلي" أيضا".
    وأشار إلى "أن الشهيد القائد "ماجد الحرازين" أخبره عدة مرات بأن "أحمد" ورفيق دربه "عبيد الغرابلي" طلبوا منه عدة مرات أن يقوموا بتنفيذ عمليات استشهادية ضد الاحتلال الصهيوني ولكنه كان يرفض لصغر سنهما حينها".

    رفاق في الدنيا والآخرة
    وعن العلاقة الوطيدة التي جمعت الشهيد "أحمد حجاج" برفيق دربه الشهيد القائد "عبيد الغرابلي" قال الحاج عبد الفتاح ": "كان نجلي البكر "أحمد" يمضي أغلب وقته مع رفيق دربه الشهيد "عبيد الغرابلي" ولقد جمعتهم مواقف كثيرة جدا في الحياة".
    ومضى يقول: "لقد سافرا للخارج سويا وأديا العمرة سوياً وسجنا في السجون المصرية لمدة 70 يوماً وتلقوا أقسى وأشد العذاب بسبب انتمائهم لخيار الجهاد والمقاومة سويا, كما تزوجا في فترةِ متقاربة سوياً, وعملوا بالوحدة الصاروخية سوياً, وقبل استشهادهما بأيام قليلة أعادا العمرة مرة أخرى سوياً, واستشهدا سوياً, حتى حين استشهادهما كانا رافعين إصبعا السبابة في كرامة ومعجزة ربانية أذهلت الجميع، وأثبتت أن الله أكرمهم واصطفاهم بشهادتهم المباركة, ودفنا في قبر وحد تنفيذا ً لوصيتهم".

    رسالة لمجاهدي السرايا  
    وطالب والد الشهيد القائد "أحمد حجاج" في ختام حديثه مجاهدي "سرايا القدس" ورفاق درب الشهيد "أحمد": "بأن يكملوا المشوار من بعده وأن لا يتخلوا عن خيار الجهاد والمقاومة كونه الخيار الوحيد القادر على تحرير فلسطين".
    ودعا والد الشهيد "المقاومة الفلسطينية بالتوحد والتآلف والمزيد من المحبة بينهما لان الصاروخ الصهيوني لا يفرق بين أبناء الشعب الفلسطيني المرابط". 

    تمنى الشهادة ونالها
    بدورها قالت والدة الشهيد "أحمد حجاج": "كنت أتوقع كثيراً استشهاد أحمد بسبب نشاطه الجهادي المتواصل وبسبب عشقه للشهادة حيث كان دوما يطالب أصدقائه وأشقائه بأن يدعوا له بأن يرزقه الله الشهادة في سبيله".
    وأضافت: "كان أحمد نعم الابن البار المطيع لوالديه فلم يكن يرفض لي طلب وكان حريصاً بأن أكون راضيةً عنه".
    وأكدت الأم الصابرة المحتسبة على أن "أحمد رحمه الله كان محبوب من الجميع, واستذكرت حينما كان محفظاً للأشبال بالمسجد حيث كان يقدم مبالغ مالية رمزية من ماله الخاص للأشبال ليحفزهم على حفظ القرآن مما جعلهم يتعلقون به ويحبونه لدرجة أنهم كانوا يأتون له للبيت". 

    كرامات أحمد
    وعن كرامات الشهيد "أحمد" تقول والدته: "قبل استشهاده بأيام أدى أحمد العمرة للمرة الثانية برفقة رفيق دربه الشهيد "عبيد الغرابلي" وحين استشهاده كان رافعاً لإصبع السبابة, وكان وجهه منير حيث أن خالته لم تعرفه وقالت أحمد أسمر البشرة وليس أبيض فقلت لها هذا أحمد وبدليل الشامة الموجودة بيده اليسرى".
    وأردفت قائلة: "حينما جاء نبأ استشهاد "عبيد الغرابلي" كنت على يقين أن نجلي "أحمد" قد استشهد معه لأنهم كانوا لا يفارقان بعضهما أبدا, وحينما علمت أن عبيد استشهد وأحمد مازال حياً شكرت الله وحمدته Ùˆ كنت أدرك أن أحمد لن يصبر على فراق حبيب قلبه "عبيد". 

    مكالمة الوداع
    وأضافت: "لقد اتصل بي نجلي "أحمد" قبل استشهاد بثلث ساعة تقريبا فحاولت أن استدرجه لكي يأتي إلى المنزل وطلبت منه أن يختفي بسبب المراقبة المستمرة من طيران الاستطلاع فقال لي "لن أرجع إلى البيت حتى أجعل الصهاينة يخرجوا من بيوتهم اذهبي وشاهدي السماء كيف ستكون حمراء من صواريخنا المباركة ثأراً وانتقاماً لدماء الشهداء".

    سأنتقم لدماء أخي
    وتقول الطفلة تسنيم شقيقة الشهيد, حينما أكبر سأنتقم لدماء أخي أحمد وسأقاوم الاحتلال حتى أنال الشهادة كما نالها أحمد وألتحق به بالجنة.
    وتضيف الطفلة: "نحن أطفال فلسطين نتمنى الشهادة في سبيل الله ونتمنى أن ننتقم من اليهود الذين يقتلوننا ويسرقون فرحتنا بدون سبب. وقال شقيق أحمد الصغير: "أنا بس أكبر بدي أكون مسئول الوحدة الصاروخية حتى أطلق صواريخ على الصهاينة الجبناء".

    رحلة جهادية ناصعة
    انتمى شهيدنا القائد "أحمد حجاج" لحركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري "سرايا القدس" مطلع الانتفاضة الفلسطينية المباركة عام 2000م, وتدرج بالعمل العسكري داخل صفوف السرايا حتى أصبح أحد أبرز قادة الوحدة الصاروخية التابعة لـ"سرايا القدس" بلواء غزة.
    وتتلمذ شهيدنا منذ صغره على يد الشهيد القائد "ماجد الحرازين" أبا مؤمن، وطلب منه عدة مرات أن يرسله لتنفيذ عملية استشهادية داخل الكيان الصهيوني برفقة رفيق دربه الشهيد القائد "عبيد الغرابلي" ولكن الشهيد "ماجد" كان يرفض لصغر سنهما حينها.
    يعتبر الشهيد "أحمد حجاج" أحد العقول النوعية في الوحدة الصاروخية التابعة لـ"سرايا القدس" والتي أذاقت العدو الويلات خلال ضرباتها المباركة للمدن والمغتصبات الصهيونية. 
    تأثر شهيدنا "حجاج" باستشهاد أصدقائه ورفاق دربه في "سرايا القدس", (سعدي حلس – أدهم الحرازين – محمد الحرازين – محمد عابد – معتز قريقع – مرضي حجاج – سهيل جندية – عادل جندية).      
    كما يشار إلى أن شهيدنا "أحمد حجاج" سُجن لدى جهاز أمن الدولة المصري في عهد الرئيس المخلوع برفقة صديقه ورفيق دربه الشهيد "عبيد الغرابلي", أثناء عودتهما من العديد من البلدان العربية والإسلامية حيث كانوا يرافقون عدد من جرحى الحرب الصهيونية على غزة، الذين كانوا يتلقون العلاج, وأثناء عودتهما سجنا بدون أي مبرر برفقة مجاهدين آخرين وتم تعذيبهم أشد التعذيب على مدار 70 يوماً.

    ومن المهمات الجهادية للشهيد القائد "أحمد حجاج":

    1. الرباط والحراسة في سبيل الله على الثغور الشرقية لمدينة غزة.
    2. رصد تحركات العدو الصهيوني على الخط الفاصل.
    3. التصدي للإجتياحات الصهيونية للمناطق الشرقية لمدينة غزة.
    4. يعد شهيدنا أحد قادة الوحدة الصاروخية لـ"سرايا القدس" بلواء غزة.
    5. وشارك في عدد كبير جداً من عمليات إطلاق صواريخ القدس والجراد المباركة على مدن ومغتصبات الاحتلال.
    6. ولبراعته تم تكليفه بتدريب وتجهيز المجاهدين على كيفية إطلاق الصواريخ وفق أسس علمية. بالإضافة إلى العديد من المهمات الجهادية مازالت طي الكتمان.

    رحلة الخلود
    ارتقى شهيدنا القائد "أحمد حجاج" للعلا شهيداً مساء يوم الجمعة الموافق 9/3/2012م برفقة الشهدين "فايق سعد" و "معتصم حجاج" بعد عودتهم من إلقاء نظرة الوداع على رفقاء دربهم الشهداء الإبطال "عبيد الغرابلي وحازم قريقع ومحمد حرارة" من مستشفى الشفاء بغزة، حيث باغتتهم طائرة الاستطلاع الصهيونية بصواريخها الحاقدة مما أدى إلى استشهادهم. وارتقى شهيدنا المجاهد أحمد حجاج وهو رافعاً إصبع السبابة في كرامة واضحة أدهشت الجميع وأثبتت أن الشهيد حي يرزق عند مليك مقتدر.

    (المصدر: موقع سرايا القدس، 24/3/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر محمود فايز الريخاوي من رفح خلال إعداده لعبوة ناسفة

23 إبريل 2000

استشهاد الأسير المحرر محمد سلمان أبو إعتيق بسبب مرض القلب ويذكر أن الشهيد أمضى أكثر من 15 عاماً في سجون الاحتلال وأطلق سراحه ضمن صفقة التبادل عام85 والشهيد من مخيم النصيرات

23 إبريل 2000

الوفود العربية في اجتماع عمان تقرر دخول الجيوش العربية النظامية لفلسطين حال انتهاء الانتداب البريطاني

23 إبريل 1948

القوات الصهيونية تسيطر على العديد من القرى المحيطة بمدينة القدس

23 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية