السبت 20 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد المجاهد حسن يوسف الأستاذ: الجندي المجهول بالوحدة الصاروخية

    آخر تحديث: ، 21 نوفمبر 2014 ، 11:16 ص

    شهيدنا حسن الأستاذ تتلمذ في صفوف السرايا فأصبح أستاذاً بين إخوانه المجاهدين، ففهم أن الحل عبر فوهة البندقية فمعاني الرجولة والبطولة تكون وسط الميدان، حسن ونعم حُسن الخلق والأخلاق أحسنت في دينك ووطنك وسراياك الجهادية، وهبت نفسك لله وتعجلت بالرحيل إلى حيث تمنيت، سيفقدك مسجد الشهداء وسيفقدك الشهداء الأحياء وسط المجاهدين الذين تركتهم خلفك يواصلون طريقك المعبدة بالدماء، وتركت الميادين يا جندي الوحدة الصاروخية المجهول.

    بزوغ الفجر
    من حياة اللجوء وبين أزقة المعاناة يتخرج الأبطال لينضموا للواء الجهاد والمقاومة، الشهيد المجاهد حسن يوسف حسن الأستاذ بزغ فجره في معسكر دير البلح للاجئين وسط المحافظة الوسطى، بتاريخ 22/11/1990م، وتعود بلدته الأصلية "المجدل" والتي هجر منها أبناء شعبنا عام 1948م، ترعرع الشهيد في أحضان أسرته المؤمنة المجاهدة على المعاني الإسلامية وحب الجهاد والمقاومة، وأخذت خطواته الأولى تهتدي إلى مسجد الرحمن ومن ثم مسجد الشهداء، ليستقي في رحابه تعاليم الدين ويتعلم دروس الرجولة من آيات الله وسيرة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، فكان نعم التربية ونعم الشاب ونعم المجاهد.
    ودرس سليمان المرحلة الابتدائية والإعدادية في مدارس وكالة الغوث لتشغيل اللاجئين بدير البلح، ومن ثم أكمل دراسته الثانوية في مدرسة المنفلوطي، وليلتحق بعدها بجامعة الأزهر تخصص تربية إسلامية، ولم ينهي دراسته بعد أن رزقه الله بشهادة أفضل من شهادة الدنيا.

    أخلاقه وصفاته
    إن الحب الكائن في قلوب من خلفت بعدك يا "أبا مالك" ليهدر بالأنين على رحيلك، فقد ظفرت بالأخلاق الحميدة، التي سطرت أروع مشاهد البر والأخوة والعطاء، إنها أخلاق نبعها مدرسة الإسلام العظيم التي تعطي للرجال وزنها وللأبطال قدرهم، فكم كان صمتك وحياؤك يسلب الأنظار إلا أنه لم يكن صمت جبن أو خور بل صمت وقار وهدوء يسبق ثورة المقاتل، وتميز سليمان بابتسامته الهادئة وأخلاقه العالية، وكان واصلاً رحمه، رحيماً بإخوته خدوماً لغيره، وهذه الأخلاق كانت انعكاس التزام وتقرب من الله عز وجل، كان مؤدب جداً مع الأهل والجيران والأصدقاء فلم يشتكي منه أحدا في حياته.

    درب الجهاد
    حبه للجهاد والمقاومة كباقي أبناء شعبنا، جعله يبحث عن هذا الفرض الإلهي فالتحق في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين عام 2007م، حيث كان ملتزم جداً في النشاطات التنظيمية والندوات الدينية، وحبه للعمل الجهادي جعله في مقدمة العناصر والتي تعمل في حركة الجهاد بمعسكر دير البلح، حيث التزم في الإطار الطلابي للحركة وشارك في العديد من الإنجازات، وبعد إلحاحه الشديد لحبه للعمل العسكري التحق في صفوف "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مع بداية عام 2008م فكان يتميز بالسرية والكتمان والالتزام العسكري والطاعة، فمما دفع الإخوة في السرايا بعد أن خاض الشهيد عدة دورات عسكرية نظرية وعملية أن يضعوه أميراً لمجموعة في سرايا القدس لحسن خلقة والتزامه العسكري.
    وكان للشهيد لوحة شرف وعزة في مقارعة الأعداء حيث شارك شهيدنا في الحراسة والرباط في سبيل الله، كذلك شارك في الكمائن التي كانت تجهزها سرايا القدس لأي تسلل صهيوني من بحر مدينة دير البلح، وشارك شهيدنا في قصف المغتصبات الصهيونية بالصواريخ وقذائف الهاون، وكانت المشاركة الأخيرة لشهيدنا والتي تُوجت بالانتصار والشهادة بمشاركته في عملية السماء الزرقاء الصاروخية ضد العدو الصهيوني في حربة الأخيرة على غزة.

    شهادة تمناها
    وآن للجسد المتعب الذي لا يعرف الراحة أن يخلد إلى حياة الراحة والخلود، بعد مشوار جهادي طويل، حيث كان مُناه الأكبر وأمله الأسمى أن يرتقي شهيداً في سبيل الله في عملية استهداف صهيوني بصاروخ من طائرة استطلاع صهيونية على طريق البركة بمدينة دير البلح، برفقة الشهيد المجاهد محمد أبو عيشة، نعم حسن رحل شهيداً اشتاق له مولاه بعدما رأى الله منه ما يحب وذلك بتاريخ 20/11/2012 بعد صلاة العشاء مباشرة.
    رحل الجندي المجهول بأبهى رحيل، وفي أطهر مكان على وجه الأرض ينقعه غبار الجهاد ورمال العزة وطين الكرامة، وحلقت الروح الأبية إلى بارئها منتظرة صدق الوعد الرباني لمن جاهد وأخلص وآمن وضحى.

    كرامات الشهيد
    قبل استشهاده بيومين حدث الشهيد حسن الأستاذ والدته بأنه أفاق من حلم وهم يزفونه في الجنة فنال ما تمنا، وقبل نقله للمستشفى بعد استهدافه بصاروخ من طائرة استطلاع صهيونية مع الشهيد محمد أبو عيشة نطق الشهادتين لأكثر من مرة، وقال أنا سأستشهد إن شاء الله أسعفوا محمد، وكانت بسمات وجهة مشعة بالنور، فرحل إلى جنان الخلد مقبلاً غير مدبر.

    (المصدر: سرايا القدس، 20/11/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد زكريا الشوربجي من الجهاد الإسلامي بعد اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال، يذكر أن الشهيد أمضى ما يزيد عن 10 سنوات في سجون الاحتلال

20 إبريل 1993

الهيئة التنفيذية للحركة الصهيونية تنتخب الإرهابي ديفيد بن غوريون رئيساً لها ومديراً للدفاع، وتعتبر نفسها وريثة لحكومة الانتداب الصهيوني

20 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية