السبت 20 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد القائد تامر الحمري: مجاهد ذو حنكة عسكرية فريدة

    آخر تحديث: الإثنين، 17 نوفمبر 2014 ، 08:32 ص

    ميلاد مجاهد
    غصنا في أعماق حياة المجاهد القائد الميداني بسرايا القدس تامر خالد الحمري المقدام وعشنا لحظات عبر ساعات تلك السنوات الست والعشرون، تعرفنا على نواحي حياته المليئة بالمواقف والرجولة، التي تسجل بكتب تاريخ الشهداء العظام رصدنا قدر ما استطعنا عن حياته المشرقة والمفعمة بالالتزام.
    ولد الشهيد المجاهد القائد الميداني تامر خالد الحمري بتاريخ 1/9/1986 فكان الأكبر بين إخوانه وأخواته فترك بعده لذويه ثلاثة من الأبناء، وتربى شهيدنا في أحضان أسرة مجاهدة كباقي أبناء شعبنا ملتزمة دينياً ووطنياً، فقد احتضنت مدرسة الشهيد عبد الكريم العكلوك بمدينة دير البلح بالمحافظة الوسطى شهيدنا "تامر الحمري" في مرحلته الابتدائية والإعدادية، والتي لم تعرف حينها أنها ستخرج مجاهداً صنديداً ولينتقل بعدها ليدرس في مدرسة المنفلوطي بالمدينة، ولم يكمل مرحلة الثانوية لانتقاله للحياة العملية لمساعدة أهله وذويه.
    فلن تنسى مدينة دير البلح المجاهدة بطلها تامر الذي لقن العدو دروساً قاسية، حيث ولد فيها مع أهله وذويه وتعود بلدته الأصلية والتي هجر منها أجداده مدينة يافا المحتلة، وفي بداية حياته الأولى رأى "أبا سياف" أعدائه من الصهاينة يصولون ويجولون في وطنه المحتل، فتوعد لهم وانتظر هذا الوعد بأحر من الجمر حتى أن كبر وترعرع بين أحضان والدية.
    وكبر تامر وكبر الألم والمعاناة وكبر أيضاً حلم فلسطين والانتقام من الأعداء في قلبه فصنع من نفسه رجلا عزيزاً قاسياً على الأعداء وفي قلبه النور والإيمان وهديه والقرآن.

    صفاته وأخلاقه
    تميز الشهيد القائد الميداني تامر الحمري بين إخوانه بالالتزام الكبير والأخلاق الحميدة والمواظبة على الصلوات في المسجد، فكان مطيع لوالديه محبوباً بين أسرته وأقربائه وجيرانه حتى أصدقائه، كان لتامر حظاً كبيراً في قلوبهم، الشهيد تامر كان ذو أخلاق رفيعة وعالية كما وصفه الجميع من شدة التزامه رحمه الله، كان دائما يوصي أهله وإخوانه على الالتزام في الطاعات والتقرب إلي الله عز وجل.
    الشهيد تامر كان لا يتمنى من الدنيا شيء سوى الشهادة في سبيل، والعمل من أجل الإسلام وفلسطين حتى الزواج لم يكون في قلبه لتعلقه في الجهاد والمقاومة وكان جل وقته دائما في العمل في سبيله وإعداد العدة لملقاة العدو وإيقاع الأذى في صفوفهم.
    كان شهيدنا شديد الحرص على إتمام صلاته في وقتها وقراءة القرآن ومشاركة إخوانه المسلمين في كافة المناسبات إضافة إلى تفرغه الكامل للعمل في سبيل الله، ÙˆÙƒØ§Ù† الشهيد منذ نعومة أظفاره يبحث عن الجهاد والاستشهاد، حيث أنه كان ملتزم جداً في الجلسات الدينية والتنظيمية والتي تدعوا إلي الجهاد في سبيل الله.
    منذ صغر سنه كان المجاهد تامر يحب السلاح وركوب الخيل، حيث أنه كان رجلاً مخلصاً في عمله وذو حنكة عسكرية فريدة، وكان الشهيد مفعم في حب ركوب الخيل وحضور سباقات الخير بشكل متواصل فكانت هي من أجمل هواياته.

    درب الجهاد
    كان الشهيد المجاهد تامر رحمه الله لا يكل ولا يمل من العمل الجهادي، كان كل وقته في العمل الجهادي مع إخوانه في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، حيث عشق الشهيد منذ صغر سنه الجهاد والمقاومة كمعظم أبناء شعبنا المرابط، حيث انضم الشهيد "أبا سياف" إلى صفوف حركة الجهاد الإسلامي مع بداية عام 2003Ù… وعمل بين إخوانه في التنظيم حيث شارك في جميع الفعاليات التي كانت تنظمها حركة الجهاد في ذالك الوقت، وانضم الشهيد للحركة وكانت عيناه ترنو إلى الجناح العسكري سرايا القدس المظفر، حيث التحق شهيدنا في صفوف السرايا عام 2004Ù… بعد عدة اختبارات للشهيد أثبت جدارته فيها، وانخرط بين المجاهدين وتم تدريبه في عدة دورات عسكرية وكذلك مشاركته في الحراسة والرباط في سبيل الله، مروراً بالندوات الدينية والعسكرية والتي كانت تنظمها السرايا لمجاهديها، بعد عام تلو العام أصبح شهيدنا من أبرز مجاهدي سرايا القدس بلواء الوسطى لتمتعه بالذكاء العسكري بعد أن أثبت جدارته وشخصه في صفوف السرايا عبر عدة عمليات ومهام جهادية شارك فيها شهيدنا ومنها:  

    • الرصد والاستطلاع لمواقع ومستوطنات العدو.
    • إطلاق النار على الدوريات الصهيونية العسكرية قرب الشريط الحدودي.
    • خوض اشتباكات مع القوات الخاصة قرب مستوطنة كفار داروم سابقاً.
    • المشاركة في التصدي لقوات الاحتلال التي كانت تتوغل في أراضينا قبل الاندحار الصهيوني من غزة عام 2005Ù….
    • زراعة عبوات ناسفة لقوات الاحتلال وسط قطاع غزة.
    • المشاركة في عملية الصيف الساخن ( كوسوفيم) عبر عملية إسناد للمجاهدين.
    • إطلاق قذائف الهاون والصواريخ على أهداف صهيونية.
    • المشاركة وبقوة في عملية السماء الزرقاء الصاروخية، حيث قام بقصف مواقع العدو بقذائف الهاون وصواريخ الـ107.

    أما ذوي الشهيد تامر الحمري فقد تلقوا خبر استشهاد فلذة أكبادهم بالصبر والاحتساب رغم ما اعتصر القلب من الألم والفراق، حيث أنهما توقعا استشهاد تامر بأي لحظة، لأنهما يعلمان طبيعة الطريق الذي اختاره "أبا سياف" لنفسه قبل أعوام، والتحاقه في صفوف سرايا القدس.

    لحظاته الأخيرة
    في أواخر حياته طلبت والدته منه أن تزوجه وبعد إلحاح شديد منها وافق على الزواج، حيث أنه تعمد على وضع مواصفات تعجزيه للزوجة ليرضي والدته ولا يستمر في رفض طلبها فقالت له: "والله يما هذه موصفاتك التي وضعتها لا توجد في الدنيا بل إنها في الجنة فقط (الحور العين).
    ففي يوم السبت الموافق 17/11/2012 قبل الساعة الحادي عشر ليلاً ارتقى الشهيد تامر الحمري أحد القادة الميدانيين في سرايا القدس بلواء الوسطى، في قصف صهيوني غادر استهدفه بصاروخ طائرة استطلاع شرق مدينة دير البلح ورحل Ù†Ø­Ùˆ علياء المجد والخلود شهيدا Ø¨Ø¹Ø¯ مسيرة جهادية طوليه ختمت بشهادة في سبيل الله.

    (المصدر: سرايا القدس، 17/11/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد زكريا الشوربجي من الجهاد الإسلامي بعد اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال، يذكر أن الشهيد أمضى ما يزيد عن 10 سنوات في سجون الاحتلال

20 إبريل 1993

الهيئة التنفيذية للحركة الصهيونية تنتخب الإرهابي ديفيد بن غوريون رئيساً لها ومديراً للدفاع، وتعتبر نفسها وريثة لحكومة الانتداب الصهيوني

20 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية