19 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    أبو دقة.. الرصاصة التي اخترقت (حارس المرمى)

    آخر تحديث: السبت، 24 نوفمبر 2012 ، 00:00 ص

    بعد أن وقف أحمد متأهبًا كحارس مرمىً في فريقه الصغير لصد ما يستطيع ما قد يصل إلى مرماه؛ أخفق في صد واحدة، فلم تكن تسديدة كرة، بل رصاصةً اخترقت مرماه وجسده لتستقر في خاصرته وتحوله لجسد بلا روح.
    الفتى أحمد أبو دقة (13عامًا) الذي فضل ارتداء قميص ناديه الإسباني المفضل "ريال مدريد"؛ لم يكن يتصور أن جمهورًا غريب الوجه واليد واللسان كان حاضرًا بسلاحه بالمرصاد؛ قرب ملعب الصغار بجوار منازلهم بمنطقة عبسان بخان يونس جنوب قطاع غزة.
    واستشهد الطفل أبو دقة عصر الخميس إثر إصابته برصاص أطلقته آليات وطائرات الاحتلال المروحية (الأباتشي) تجاه المواطنين.
    توقفت المباراة بصوت صافرة الحكم الذي كان جنود الاحتلال حكمًا هذه المرة لتعلن استشهاد حارس المرمى، فيما هرب باقي الفريق إلا شقيقه محمد (15 عامًا) الذي بدأ بالصراخ "يما.. يما". وهرع الجيران على صوت الصراخ وتجمعوا حوله، بينما هرع محمد لجرِ جثمان شقيقه لداخل المنزل، بانتظار وصول سيارات الإسعاف التي تأخرت بعد أن عرقل الاحتلال وصولها، مما أضطرهم لانتشاله بسيارة للمستشفى. ولم يصدق أقارب أحمد أنه استشهد، فتدافعوا إلى المستشفى لتصديق الخبر، إلا أن قميص النادي الإسباني المضرج بالدماء إلى جانب جسده المكسو بالكفن الأبيض كان قد سبقهم.

    صدمة
    ومن هول الصدمة لم يُصدق محمد شقيق "حارس المرمى" ما حدث مع شقيقه، كون المنطقة التي لعبوا بها آمنة وبعيدة عن مرمى نيران الاحتلال، وبجوارها روضة أطفال أو شيء يُشكل خطر أو يدفع الاحتلال لاستهدافه. لم يتمكن محمد أن يصف شغف شقيقه لنجوم الكرة الإسبانية وتصفح صورهم ومقاطع فيديو لمبارياتهم عبر الإنترنت، إلا أن جنود الاحتلال وضعوا حدًا لعشق الفتى لكرته ونجومها. أما والده الذي غشى البكاء عينيه، يقول: إن جنود الاحتلال لا يُجيدون سوى قتل الأبرياء".
    ويضيف: "أدعو العالم لمحاكمة قتلة أحمد ومُرتكبي الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، "لأن السكوت على هذه الجرائم بمثابة رخصة لاستمراره بالقتل".

    صورة تذكارية
    أما صديقه خالد، فقد خانته الكلمات عن التعبير لاستشهاد رفيقه، واكتفى بالمراقبة من فوق سور منزلهم مرة تجاه موكب تشييع أحمد، وأخرى على الملعب الشاهد.
    وصديقه الآخر محمد، يؤكد أن الشهيد طلب منه تصويره بكاميرا صغيرة خلال المباراة لتكون صورة تذكارية على موقع عائلتهم، "ولم أكن أعرف أنها آخر صورة، فهو صغير ولم يموت اليوم"؟.
    ويخشى رفاقه من العودة للعب بنفس المكان، حتى لا تُصيبهم رصاصات الاحتلال ثانية التي تستهدفهم بشكلٍ عشوائي ودون تميز.
    وذهب الجميع ولم يبقى سوى كرة "الحارس" أحمد وحدها في الملعب المجاور دون أن تجد من يعتني بها ويجاريها بقدم، لتصنع نجمًا من جديد قبل أن تختطفه رصاصات غادرة من لاعبٍ أو حارس مرمىً آخر. 

    (المصدر: وكالة صفا، 10/11/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

بداية الإضراب الكبير في فلسطين

19 إبريل 1936

الاستشهادي أنس عجاوي من سرايا القدس يقتحم مستوطنة (شاكيد) الصهيونية شمال الضفة المحتلة، فيقتل ثلاثة جنود ويصيب عددا آخر

19 إبريل 2003

تأكيد نبأ استشهاد القائد المجاهد محمود أحمد طوالبة قائد سرايا القدس في معركة مخيم جنين

19 إبريل 2002

استشهاد المجاهد عبد الله حسن أبو عودة من سرايا القدس في عملية استشهادية وسط قطاع غزة

19 إبريل 2002

الاستشهاديان سالم حسونة ومحمد ارحيم من سرايا القدس يقتحمان محررة نيتساريم وسط قطاع غزة ويوقعان عددا من القتلى والجرحي في صفوف الجنود الصهاينة

19 إبريل 2002

عصابة الهاغاناه تحتل مدينة طبريا، حيث سهل الجيش البريطاني هذه المهمة وقدم المساعدة على ترحيل السكان العرب، وانسحب منها بعد يومين تماماً

19 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية