الخميس 28 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد أبو دقة عشق ريال مدريد واستشهد بقميصه

    آخر تحديث: الأحد، 25 نوفمبر 2012 ، 00:00 ص

    "عاد من المدرسة، تناول طعامه، وأخذ استراحته، ثم نهض بعد صلاة العصر متشوقًا لممارسة هوايته المفضلة وهي لعبة كرة القدم أمام منزله مع زملائه، ولبس قميص لاعبه المفضل "مسعود أوزيل" لاعب ريال مدريد الإسباني"، كلمات بدأ بنقلها والد الشهيد الطفل أحمد أبو دقة ليصف ما حدث مع ابنه قبل استشهاده.

    قبل خروج ابنه من البيت، يقول الخمسيني يونس أبو دقة: "جلستُ معه كأي يوم عادي، وسألته عن مدرسته، وأجابني بأن "كل أموري يا والدي تمام، وقمت بإعداد واجبي، وأريد الإذن منك للخروج للعب كرم القدم مع أبناء الجيران"، فسمحت له بذلك، ثم خرجت للتسليم والمباركة لأحد الجيران القادمين من الحج، وكانت هذه اللحظات آخر لقاء يجمعني بطفلي أحمد".
    وفي قرية عبسان الكبيرة، التي تتميز بالهدوء والجمال بحكم بعدها عن ضوضاء المدينة، كان يمارس الشهيد الطفل "أحمد أبو دقة" لعبة كرة القدم في مكان قريب من بيته، دون أن تزعجه السيارات أو توقف ممارسته لموهبته زحمتها.
    "أحمد" وفي كل يوم يمارس فيه لعبة كرة القدم، يتسبب دخول الليل والظلام في إنهاء ممارسته لهوايته التي يحبها منذ صغره، ويجبره الظلام على العودة إلى منزله، وإنهاء يومه في اللعب.
    أحد الأطفال المرافقين للشهيد "أحمد" والمعتادين على ممارسة هوايتهم معه كل يوم، يصف لنا ما دار قبل يومين مع زميلهم وهو متخوف ومتلعثم يتلفت حوله قبل أن ينطق بأي كلمة يقولها.
    يقول الطفل محمد "13عامًا": "ذهبت إلى بيت أحمد وناديت عليه: يا أحمد.. أحمد يلا بدنا نلعب قبل ما الدنيا تليل، خرج أحمد مسرعًا، ومسكت بيده، حتى وصلنا إلى مكان اللعب، ووزعنا أنفسنا على فريقين، وانطلقت صافرة اللعب".
    أضاف: "سمعنا طائرات تحلق في الأجواء، لم نلقِ لها بالا، واستمررنا في اللعب، فصوت الطائرات ورؤيتهم شيء طبيعي لنا وحتى لو قصفت فنحن متعودون على هذه الأجواء؛ لأن بيوتنا قريبة من السياج الحدودي ودائمًا تدور اشتباكات"، كما يتحدث "محمد".
    ويتابع محمد سرده لتفاصيل الجريمة التي حدثت بحق صديقه، ويكمل: "بدأت إحدى الطائرات بإطلاق النار بشكل عشوائي، ليسيطر الخوف علينا، وقررنا مغادرة اللعب؛ لأن أهلنا سيقلقون علينا، وحينها أصيب أحمد وركض بشكل مسرع نحو بيته".

    لحظة الاستشهاد!!
    يقول شقيقه محمد: "نزلت مسرعا من المنزل عند سماعي لأصوات صراخ تنادي الحقوا أحمد.. نزلت مسرعًا نحو الدرج لأجد "أحمد" شقيقي مستلقيًا على أولى درجات المنزل، توجهت نحوه وسألته ولم تكن أي دماء واضحة عليه، شو اللي صار معك شو مالك يا أخي، وظننت للوهلة الأولى أن حادث دراجة نارية أصابته".
    أطلق محمد تنهيدة وأكمل: "جاء زملاء أحمد وقالوا إن أحمد أصيب من الطائرة، حينها كشفت عن جسده ورفعت قميص ريال مدريد الذي يحبه، لأجد الدماء تغرقه، وحينها صرخت، وطلبت من الناس إحضار الإسعاف أو سيارة".
    يرن هاتف والد "أحمد" الخلوي أثناء زيارته للحجاج، وإذا بالمتصل زوجته تخبره بأن ابنهم أصيب وتم نقله إلى المستشفى، وتخبره بضرورة الإسراع إليه والاطمئنان على صحته. يقول الوالد: "وصلت إلى المستشفى قبل وصول ابني إليها، وبعد وصوله مكث في غرفة العناية المشددة 15 دقيقة فقط، حتى أُعلن عن استشهاده، وقلت حينها: لله ما أعطى ولله ما أخذ".

    في نهاية زيارتنا لقرية عبسان الهادئة، ذهبنا إلى مكان استشهاد "أحمد"، لنجد آثار أقدام "أحمد" وزملائه لا تزال باقية، حتى قدوم لاعبين جدد يحطون أقدامهم الجديدة في مكانها!!.

    (المصدر: صحيفة فلسطين، 12/11/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد سامر صبحي فريحات من سرايا القدس خلال كمين نصبته قوات صهيونية خاصة ببلدة اليامون شمال جنين

28 مارس 2006

اغتيال ستة أسرى محررين في مخيم جباليا بكمين صهيوني والشهداء هم: أحمد سالم أبو إبطيحان، عبد الحكيم شمالي، جمال عبد النبي، أنور المقوسي، مجدي عبيد، ناهض عودة

28 مارس 1994

اغتيال المناضل وديع حداد  وأشيع أنه توفي بمرض سرطان الدم ولكن دولة الاحتلال اعترفت بمسئوليتها عن اغتياله بالسم بعد 28 عاماً

28 مارس 1978

قوات الاحتلال بقيادة شارون ترتكب مجزرة في قرية نحالين قضاء بيت لحم، سقط ضحيتها 13 شهيداً

28 مارس 1948

الأرشيف
القائمة البريدية