29 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    حازم ارحيم: قاطع رؤوس الصهاينة.. لازالت بطولاته تنير درب المجاهدين

    آخر تحديث: الأحد، 04 أغسطس 2013 ، 00:00 ص

    "حازم ارحيم" فارساً وأسداً هصور من أسود وقادة سرايا القدس، أذل بني صهيون ومرغ أنوفهم بالتراب ومزق أجسادهم وجعلهم يبحثون عن أشلائهم عندما فجر مع إخوانه المجاهدين دبابة"ميركافاه" خلال توغلها في منطقة حي الزيتون بغزة، مما أدى إلى مقتل ستة جنود صهاينة تطايرت أشلاءهم في أنحاء متفرقة، وقد احتجز شهدينا"حازم" رأس أحد الجنود الصهاينة، لم يسلمه لبني صهيون إلا عندما أذعنوا لقرار الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين د. رمضان شلح بالانسحاب فوراً من حي الزيتون وهم يجرون أذيال الهزيمة والخيبة التي حلّت بهم في هذا الحي العصي على الاحتلال، وستبقى ملحمة اجتياح الزيتون نبراس يهتدي به كل عشاق الشهادة والانتصار.

    شمس حازم لم ولن تغيب
    الحاج أبو ماهر ارحيم والد الشهيدين "حازم ومحمد" أكد أنه يتذكر أبناءه الشهداء في كل لحظة، وأن شمس نورهم لم ولن تنطفئ باستشهادهم، موضحاً أنه حين تمر الذكرى السنوية لاستشهاد أي منهم يكون وقعه عليه أكثر تأثيراً، لأنها تعيده إلى لحظة فراقه بهم.
    وقال الحاج "أبو ماهر": "عندما نذكر الشهيد حازم نتذكر علاقاته المميزة والواسعة، وأخلاقه العالية الرفيعة، وبره بي وبأمه، ومساعدته لإخوانه وحرصه على أن يكونوا ملتزمين في صلاتهم وأخلاقهم ومعاملاتهم مع الأهل والجيران وعموم الناس" مؤكداً أنه رغم الصفات الحميدة الكثيرة التي يصعب سردها عن الشهيد "حازم"، فخوراً بأن الله اختاره شهيداً في سبيل الله، بعد أن أثخن في العدو الصهيوني القتل ثأراً لشعبه وأمته ودينه.
    وتابع حديثه قائلاً: "كان الشهيد يتمتع بعلاقات اجتماعية مميزة وواسعة، كان محبا للجميع، ويعمل على خدمة كل من يحتاجه، وتجلى ذلك في ندرة أعدائه وقلة خصومه في الساحة الداخلية، كما أنه كان يعمل على تدريب وتجهيز الكثير من المجاهدين من فصائل المقاومة الأخرى".

    الجندي المجهول
    وتذكر أبو ماهر خلال حديثه المفعم بالحب Ø§Ù„عديد من المواقف الجريئة والشجاعة التي كان يصنعها الشهيد "حازم" ليتوج الانتصار تلو الانتصار ضد العدو الصهيوني، فتارة يتنكر بزي راعي غنم ويأخذ عدد من الأغنام ليرعاها بالقرب من مستوطنة "نيتساريم" البائدة كي يتمكن من رصدها عن قرب، وتارة أخرى يتنكر الشهيد حازم بزي ضابط شرطة في السلطة الفلسطينية ليتمكن من العبور عبر حاجز أبو هولي العسكري، وفي كثير من المهمات كان يتقن عملية الإخفاء والتمويه ليواري نفسه عن عيون الأعداء.
    أما عن طبيعة عمله الجهادي فتحدث الوالد الصابر، عن تشكيل نجله لخلية استشهاديين أسماها "سرية الاقتحام والانتقام" التي عبئها إيمانياً، وجهزها بالإمكانات العسكرية المتاحة لتكون قادرة على اقتحام المواقع الصهيونية في أي وقت يتطلب منها ذلك، لافتاً إلى أن
    الشهيد "حازم" أرسل شقيقه الاستشهادي "محمد" والاستشهادي "أحمد خزيق" منفذ عملية السكاكين البطولية، بالإضافة إلى عدد آخر من الاستشهاديين الذين دبوا الرعب في قلب الجيش الصهيوني ومغتصبيه.

    فخر واعتزاز
    وعبر أبو ماهر عن فخره واعتزازه بنجله "حازم" الذي مرغ أنوف الجيش الصهيوني في التراب، حين فجر ورفاقه دبابة "الميركافاه" التي جاءت لتقتل وتدمر أبناء شعبنا الأعزل، معرباً عن سعادته الغامرة باللحظة التي وصفها بـ"التاريخية" حين ظهر نجله ورفيق دربه الشهيد رأفت أبو عاصي يحمل رأس أحد الجنود الصهاينة الذين قتلوا في عملية تفجير الدبابة.
    ولم يخفِ الوالد الصابر شعوره حينها بالقلق الشديد على نجله، لاسيما بعد تصريحات المجرم الهالك شارون أنه يريد حازم ارحيم حيا أو ميتا، مبيناً أن هذه التهديدات رغم جديتها لم تثني نجله عن مواصلة طريق الجهاد والمقاومة حتى نال شرف الشهادة في سبيل الله..

    مشاعر الأمومة حية متقدة
    من جانبها قالت "والدة الشهيد حازم ارحيم، والتي يطلق عليها لقب "أم الشهيدين": "أن لشهر رمضان هذا العام نكهة خاصة كون ذكرى استشهاد نجلها حازم جاءت في منتصفه".
    وأضافت الوالدة الصابرة: "نتذكر الشهداء في رمضان وفي المناسبات والأعياد أكثر من أي وقت مضى، لما لهم من مواقف، وسكنات، يصعب نسيانها أو تجاهلها لأنها تطفي السرور والبهجة على قلوب محبيهم".
    ووجهت "الحاجة أم ماهر" رسالة إلى مجاهدي سرايا القدس وأبطال المقاومة حيّتهم فيها على جهادهم وصبرهم واحتسابهم، وطالبتهم بالمزيد من الإبداع في مقارعة الاحتلال لأسر جنود صهاينة لاستبدالهم بأسرى فلسطينيين.

    حازم جهز نفسه للقاء الله
    من جانب آخر أكد "أسامة" الشقيق الأصغر للشهيدين حازم ومحمد أنه يفتقد إخوانه الشهداء في كل لحظة يذكرهما فيها، ويحن إلى مجالستهم والتحدث إليهم كما كان في السابق قبل استشهادهم.
    وأكمل"أسامة" حديثه قائلاً: "شقيقي حازم كان مجهزاً نفسه دوما للشهادة ومستعداً لها، وأن وصيته كانت معه على الدوام لشعوره بدنو أجله وخاصة بعد عملية الزيتون البطولية"، موضحا في ذات الوقت مدى تأثر الشهيد حازم باستشهاد شقيقه محمد وكذلك استشهاد عميه سامي وماهر ارحيم من قبل.
    وذكر "أسامة" رؤية قد رآها الشهيد حازم قبل استشهاده بأربعة أيام، قال فيها إن الشهيد رأى نفسه يقتحم إحدى مستوطنات العدو ويطلق النار على المستوطنين ولشدة الاشتباك أخذ المستوطنون بالفرار منه والاختباء خلف الجدران، فأخذت الحجارة تنطق وتقول هذا يهودي خلفي تعال فاقتله، مؤكداً أن الشهيد حازم كان فرحاً جدا بهذه الرؤية استبشر بها بقرب أجله.

    لحظة استشهاده ورفيقه
    وتجدر الإشارة إلى الشهيد المجاهد رأفت أبو عاصي الذي يطلق عليه بـ"فارس المهمات الصعبة"، استشهد مع الشهيد القائد حازم ارحيم، مساء يوم الخميس الموافق 22/7/2004م، أثناء قيادته السيارة التي كان يستقلها الشهيد معه، حيث باغتتهم طائرة استطلاع صهيونية في منطقة الزيتون، واستهدفتهم بـ صاروخين حاقدين، الأمر الذي أدى إلى استشهادهم على الفور.
    هكذا هم الشهداء العظام، يخطون بأحرف من نور أسمائهم الذهبية، يخوضون المعارك تلو المعارك، ويقتحمون جسور الأهوال، ليصنعون مجداً تليداً سيظل نوره ساطع كما شمس النهار.

    (المصدر: سرايا القدس، 22/7/2013)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر محمد محمود حسين جودة من مخيم جباليا بغزة بسبب نوبة قلبية وكان الأسير قد أمضى 10 سنوات في السجون الصهيونية

29 مارس 2001

الاستشهادي أحمد نايف اخزيق من سرايا القدس يقتحم مستوطنة نيتساريم المحررة وسط القطاع فيقتل ويصيب عدداً من الجنود

29 مارس 2002

الاستشهاديان محمود النجار ومحمود المشهراوي يقتحمان كيبوتس "يد مردخاي" شمال القطاع فيقتلا ويصيبا عددا من الجنود الصهاينة

29 مارس 2003

قوات الاحتلال الصهيوني بقيادة شارون تبدأ باجتياح الضفة الغربية بما سمي عملية السور الواقي

29 مارس 2002

الاستشهادية آيات الأخرس تنفذ عملية استشهادية في محل تجاري في القدس الغربية وتقتل 6 صهاينة وتجرح 25 آخرين

29 مارس 2002

قوات الاحتلال الصهيوني تغتال محي الدين الشريف مهندس العمليات الاستشهادية في حركة حماس

29 مارس 1998

الأرشيف
القائمة البريدية