الأسير ماهر عرار.. صوت يعلو من خلف القضبان

الأسير ماهر عرار

موضوعات ذات صلةً

• الذكرى (32) لعملية الهروب الجماعي من سجن غزة
• المحرر "الديك" يروي تفاصيل عملية حفر نفق الهروب من سجون الاحتلال

لم تُثني القضبان الأسير الفلسطيني ماهر عرار (28 عاما) من قراوة بني زيد قضاء رام الله عن الترشح للمجلس التشريعي الفلسطيني الشبابي ليكون أول أسير فلسطيني يشارك في انتخابات المجلس الأولى. فمنذ تشكيل المجلس التشريعي الفلسطيني الثاني عام 2006 لاحظ الشباب أن الأدوار والممارسات الديمقراطية لم تكن فعالة بسبب عدم ممارسته لدوره الرقابي والتشريعي، ومن هنا جاءت محاولة عمل مجلس تشريعي شبابي بهدف ردم الفجوة التي ظهرت بين فهم الديمقراطية والممارسات الديمقراطية خصوصاً بين الشباب.
وإيماناً بالحاجة الملحة للمشاركة السياسية القوية للشباب وانخراطهم في الممارسات الديمقراطية في الدولة، وضع منتدى شارك الشبابي بالشراكة مع المجلس التشريعي الفلسطيني وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي تصوراً لتشكيل المجلس التشريعي الشبابي الفلسطيني وهو عبارة عن مجلس تطوعي يحاكي المجلس التشريعي الفلسطيني.

كيفية المشاركة
من خلال متابعة الأسير ماهر عرار للصحف التي تصل سجن النقب عرف بوجود المجلس التشريعي الشبابي الفلسطيني، وقام بالتواصل مع المسؤولين فيه عن طريق الإنترنت ومن ثم التسجيل في قائمة الحرية والمستقبل للشباب، ولقي انضمام الأسير عرار للمجلس ترحيبًا واسعًا من جميع الأعضاء المرشحين كونه يضيف شخصا نوعيًا للقائمة.
يقول الأسير ماهر عرار: "جاءت فكرة المجلس التشريعي الفلسطيني لإكساب الشباب ثقافة الانتخاب والشعور بالتجربة وتكوين خبرة ومهنية لديهم، وهو مجلس رمزي وتجربة أولى في فلسطين وسيكون من أجل الكفاح في سبيل تعددية مجتمعنا وتقديم دور المرأة والتأصيل لنظام سياسي مدني يمثل كل أطياف الشعب بالمعنى الاجتماعي".
ويضيف "أعتقد أن أهمية وجود مجلس تشريعي شبابي هي بمثابة توعية الشباب بقدرتهم على خوض التجربة، وتجاوب شبابنا مع ذلك يعكس رغبتهم في صناعة القرار والمستقبل".

أهداف وأبعاد
يعتبر منح الشباب فرصة المشاركة في العمليات الديمقراطية مثل الانتخابات واتخاذ القرار، والتخطيط والمشاركة في الحياة العامة فرصة لا بأس بها من أجل تعزيز التطوع بين الشباب وتشجيعهم على المساهمة الإيجابية في تطوير مجتمعاتهم، بل والمجتمع الفلسطيني ككل.
يتحدث عرار عن أهداف المجلس التشريعي الفلسطيني الشبابي قائلاً: "يهدف وجود المجلس إلى زيادة وعي الشباب بالمجلس التشريعي وأدواره وممارساته والاختلاف ما بين السلطات الثلاث: التشريعية والقضائية والتنفيذية، وبناء نموذج ناجح لانتهاز الشباب فرصة إظهار ما يمكنهم تحقيقه في مثل هذه المساحة من الديمقراطية؛ بما يعزز مشاركتهم السياسية الفعالة. كما يهتم بتطوير قدرات الشباب المشاركين وإمكاناتهم القيادية من خلال ضمان وجود العديد من الفرص لتولي الشباب مهام وأدوار القيادة البناءة وإيجاد منصة للشباب يوصلون من خلالها صوتهم وطلباتهم واهتماماتهم وطموحاتهم".

النظام الانتخابي
سيتم انتخاب 132 عضو من الشباب (ما بين 18-30 سنة) من خلال نظام انتخابي معين لتشكيل المجلس التشريعي الفلسطيني الشبابي. سيكون منتدى شارك الشبابي الجهة المنظمة لهذا المجلس بالتعاون والتنسيق مع المجلس التشريعي الفلسطيني؛ بحيث سيعمل المنتدى كنقطة ارتكاز لتنظيم العمليات الخاصة بذلك. سيكون هنالك تعاون وتنسيق مع جميع الجهات والمنظمات المحلية والوطنية ذات الصلة، وما أن ينتخب المجلس، حتى يتم البدء بإجراء العديد من الأنشطة والمبادرات بحسب الخطط والأعمال التي سينفذها أعضاء المجلس، وسيسهل منتدى شارك الشبابي خطط عمل المجلس وأعماله، وسوف يكون هناك تعاون وتنسيق مع جهات رسمية وغير رسمية للتأكد من أن الاتصالات الفعالة والمناسبة قد أجريت.
الأسير ماهر عرار الذي أمضى ما يقارب العشر سنوات في سجون الاحتلال بعد تجربة نضالية في مقاومة الاحتلال يوجه رسالته للشباب الفلسطيني ويدعوهم للإنعتاق من براثن الحزبية والخروج عن أطرها وابتكار أطر شبابية مستقلة يصلون لأهدافهم من خلالها.

(المصدر: أسرى فلسطين، 27/9/2013)

تعليقات الفيسبوك