السبت 20 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    أم منتصر.. ترزح تحت معاناة سجون الاحتلال ومعتقلات السلطة

    آخر تحديث: السبت، 05 أكتوبر 2013 ، 11:10 ص

    رفعت أم منتصر الشنار يديها إلى السماء، ودعت الله تعالى أن يفرج كرب زوجها "مصطفى" المحاضر في جامعة النجاح بنابلس، المعتقل في سجون الاحتلال الصهيوني، ونجلها "منتصر" الطالب في السنة الخامسة في كلية الهندسة، المعتقل لدى الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، سائلةً المولى أن يخرجهما من محنتهما سالمين.
    أم منتصر التي تعمل مدرسة في مدرسة ابتدائية، قالت وهي تستهجن اعتقال ابنها من قبل أجهزة أمن السلطة: "إن السلطة اعتقلت نجلي وعذبوه ليس إلا للضغط عليه للاعتراف على والده".
    وأضافت: "اتصل بي المحامي وأبلغني أن ابني سيعرض على النيابة، وطلب مني الحضور، فقلت له: "أنا لا أريد رؤية ابني في محاكمهم الظالمة، فهذه سلطة ظالمة واعتقال ابني ظلم، وأنا لا اعترف بهذه المحاكم الهزلية".
    وأوضحت أنه لا يوجد أي اتهامات لابنها سوى أنه ابن القيادي المعتقل لدى الاحتلال مصطفى الشنار، وهو في سنة خامسة بكلية الهندسة، مضيفةً: "الاعتقال لابني منتصر يكون وقت الامتحانات وهو مخطط مدروس لتعطيل دراسته، وفي إحدى المرات أحضروا بلاغاً قبل الامتحان النهائي بيوم وأخفيته عن ابني منتصر حتى يستطيع إكمال الامتحان بهدوء ودون تنغيص وبعد انتهاء الامتحان حضروا وقاموا بتعنيفه لأنه لم يحضر في الموعد المحدد، وأبلغهم أنه لا يعلم".
    وأشارت أم منتصر إلى أنها لم تتواصل يوماً مع أي جهة تنتمي للسلطة وترفض التواصل معهم، كون الاعتقال لابنها يحمل أجندة شخصية انتقامية لا علاقة لها بأية مخالفات، مؤكدةً أن الاعتقالات السياسية تستهدف بشكل منظم أبناء الكتلة الإسلامية وبشكل متعمد.
    وعرضت أم منتصر قصة محزنة عن محطة اعتقال سابقة لابنها منتصر قائلة: "في إحدى المرات تأخر ابني عن المنزل كغير عادته، وحاولت الاتصال به من خلال الجوال لمدة تزيد عن الساعتين، ولم أنجح، وعلمت بخبر اعتقاله من خلال الانترنت عندما وجدت اسمه من ضمن الاعتقالات التي مارستها أجهزة أمن السلطة بحق طلبة أبناء الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح"، مشيرةً إلى أن هذا الأسلوب في الاعتقال دون علم الأهل والتوقيت المتعمد في فترة الامتحانات دليل واضح على أنها "أجهزة ظلم في سلطة ظلم".

    تمزيق المجتمع
    مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى فؤاد الخفش، أكد أن الاعتقالات التي تقوم بها السلطة في أوساط الطلاب من شأنها تمزيق النسج الاجتماعي، والتقليل من هامش الحريات، معتبراً أن استهداف شريحة الطلاب "أمر معيب ويجب أن يتم تجنيب هؤلاء الطلاب أي خلافات".
    وقال: "على الدوام كانت الجامعات منارات للعلم، وهؤلاء الطلاب يجب ألا يزج بهم في أتون الخلافات، لأن ذلك سيؤدي في النهاية إلى ضياع دور الجامعات في التأثير على الحياة العامة".
    من ناحيته، أكد الوزير السابق المهندس وصفي قبها أن اعتقال طلبة الجامعات من أبناء الكتلة الإسلامية يعد "وصمة عار للسلطة وهي تخدم الاحتلال أولا في هذه الاعتقالات، فالاحتلال يستهدف على الدوام طلبة الجامعات الفلسطينية، في عملية ما يسمى بقص العشب".
    وأوضح أن أجهزة أمن السلطة تمارس الاعتقال السياسي بحقهم وبعد محاكمتهم، ويعاد اعتقالهم من جديد من قبل سلطات الاحتلال من خلال التنسيق الأمني، وتتم إدانتهم في المحاكم العسكرية الصهيونية من خلال ملفاتهم لدى أجهزة أمن السلطة".
    وانتقد قبها دور المؤسسات الإنسانية والحقوقية وفصائل العمل الوطني المتقاعس في وقف ظاهرة الاعتقال السياسي وعدم فضح وتعرية سلوكيات أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية ولجم تغولها تجاه الأسرى المحررين وطلبة الجامعات وعوائل الشهداء والأسرى".

    (المصدر: صحيفة فلسطين، 5/10/2013)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

بداية الإضراب الكبير في فلسطين

19 إبريل 1936

الاستشهادي أنس عجاوي من سرايا القدس يقتحم مستوطنة (شاكيد) الصهيونية شمال الضفة المحتلة، فيقتل ثلاثة جنود ويصيب عددا آخر

19 إبريل 2003

تأكيد نبأ استشهاد القائد المجاهد محمود أحمد طوالبة قائد سرايا القدس في معركة مخيم جنين

19 إبريل 2002

استشهاد المجاهد عبد الله حسن أبو عودة من سرايا القدس في عملية استشهادية وسط قطاع غزة

19 إبريل 2002

الاستشهاديان سالم حسونة ومحمد ارحيم من سرايا القدس يقتحمان محررة نيتساريم وسط قطاع غزة ويوقعان عددا من القتلى والجرحي في صفوف الجنود الصهاينة

19 إبريل 2002

عصابة الهاغاناه تحتل مدينة طبريا، حيث سهل الجيش البريطاني هذه المهمة وقدم المساعدة على ترحيل السكان العرب، وانسحب منها بعد يومين تماماً

19 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية