29 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    رفض فلسطيني لتسلم جثامين شهداء الأرقام دون تعريف

    آخر تحديث: الأحد، 06 أكتوبر 2013 ، 10:10 ص

    أعلن منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء، سالم خلة، أمس السبت، عن رفض الصيغة الصهيونية لتسليم جثامين الشهداء المحتجزة أسماءهم في مقابر الأرقام، لأن المطلوب أن يتم تسليم الجثامين معرفة بأسماء الشهداء وتاريخ استشهادهم.
    جاء ذلك خلال حفل ذكرى استرداد الجثامين المحتجزة في مقابر الأرقام والكشف عن مصير المفقودين، التي أقامتها الحملة الوطنية لاسترداد جثامين والشهداء في قصر رام الله الثقافي "بعنوان لنا أسماء .. لنا وطن".
    وأضاف خلة: "رفضنا الصيغة الصهيونية لتسليم جثامين الشهداء المحتجزة فيما يعرف بمقابر الأرقام، لأننا نريدهم بأسمائهم ليتسنى لذويهم دفنهم بالطريقة اللائقة بهم وزيارتهم بشكل مستمر، وليس نقلهم لمقبرة أرقام جديدة".
    وأكد خلة أن الفلسطينيين لن يكرروا ما حدث العام الماضي، فهنالك 9 من جثامين الشهداء التي سلمت لنا، دفنت في مقبرة رام الله، دون أن يتم التعرف على هوياتهم حتى الآن.
    وبين خلة أن مطالب تحرير جثامين الشهداء يجب أن تكون وفق التوثيق الفلسطيني، وليس الصهيوني، وأن يتم طرح الملف في المفاوضات مع الجانب الصهيوني، منوهاً إلى أن "القضاء الصهيوني ليس نزيها ولا نثق به".
    وقال خلة إنه سيتم إنشاء بنك الحمض النووي (DNA) بالتعاون مع مركز القدس للمساعدات القانونية وفريق تشريح أنثروبولوجي أرجنتيني ذو خبرة عالمية في مجال جثامين الأسرى، وسيتم استقبالهم قريباً في فلسطين، لإجراء فحوصات لكل عائلات الشهداء المحتجزة جثامينهم للاحتفاظ بها.
    وأشار إلى أن جثامين الشهداء الذين سيتم الإفراج عنها ستخضع للفحص للتأكد منها ومعرفة عائلاتها ليتسنى تسليمها بشكل صحيح، وألا يتم الوقوع بأي خطأ.

    قراقع: اتصالات للإفراج عن 80 جثماناً
    من جهته، أكد وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أن هناك اتصالات بين المستوى السياسي مع السلطات الصهيونية، وأنه يتم العمل على الإفراج عن 80 من جثامين شهداء مقابر الأرقام.
    وشدد قراقع على أن العمل الرسمي الفلسطيني سيتواصل حتى يتم إقفال هذا الملف بشكل كامل من خلال الإفراج عن جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب في مقابر الأرقام، ودفنهم في مقابر معروفة.
    وأكد قراقع أن سلطات الاحتلال تحتجز الشهداء في أوضاع مهينة دينياً وأخلاقياً، حيث تخضع مقابر الأرقام لرقابة عسكرية وتعتبر من المناطق الممنوعة وتقع في شمال فلسطين المحتلة والأغوار.
    وطالب قراقع بتحرك دولي للكشف عن "مقابر الأرقام" السرية التي يوجد فيها الشهداء لكونها تفتقر إلى الحد الأدنى من المقومات اللائقة دينياً وإنسانياً.
    واعتبر قراقع أن مقابر الأرقام غير قانونية، مؤكداً أنه لن يتم اغلاق ملف جثامين الشهداء المحتجزة حتى يتم الإفراج عنهم جميعاً والكشف عن مصير المفقودين، وتسليمهم لذويهم ليتسنى لهم دفنهم بما يليق بكرامتهم كشهداء.
    وأبن قراقع الشهيد أنيس دولة من مدينة قلقيلية، المدفون في مقابر الأرقام منذ استشهاده عام 1980، ولا تزال دولة الاحتلال ترفض تسليم جثمانه لذويه حتى الآن.

    أبو الحج: كتاب يوثق كل شهيد
    بدوره، قال مدير مركز القدس للمساعدات القانونية عصام أبو الحج إن الحملة لن تتوقف حتى يتم تسليم كافة جثامين الشهداء المحتجزين، لأن كرامة الجثمان من كرامة الإنسان.
    وأضاف أبو الحج: "أردنا أن نستبدل كل رقم باسم، لأن لكل شهيد اسم وعائلة ويوم ميلاد ويوم استشهاد، ومن حقه أن يكرم ويسجل كباقي الشهداء والموتى".
    وأضاف أن الكتاب تتويج لحملة استمرت 5 سنوات ولم يكلفنا سوى طباعته لأن كافة المواد هي إنجاز وتقديم من 25 صحفياً وكاتباً ومصوراً، قدموا لنا المواد دعما ومساهمة في إنجاز الكتاب.
    وأشار أبو الحج إلى أن الكتاب يوفر أسماء الشهداء المحتجزة جثامينهم ومفقودين لا يعرف عنهم شيئاً، حيث تم تحرير 93 جثمانا العام الماضي بما يعادل 26% تقريباً من العدد الكلي، فيما لا يزال هناك 280 جثمانا محتجزاً، و70 مفقوداً.
    وقال أبو الحج: "سلطات الاحتلال أبلغتنا قبل أيام أنهم سيسلموننا عدداً من جثامين شهداء غير معروفين لا بأسماء ولا بتواريخ، الأمر الذي رفضناه، فلن نتسلم أي جثمان غير معروف اسمه، ونحن لن نخرج الشهداء من مقابر الأرقام إلى مقابر أرقام فلسطينية".
    وشدد على أن الموقف القانوني الأساسي من مقابر الأرقام هو ضرورة التزام دولة الاحتلال بالاحتفاظ بجثامين الشهداء بظروف إنسانية تليق بكرامتهم وتسليمهم معروفين بأسمائهم لدولتهم وذويهم، وما تقوم به دولة الاحتلال مناف للقوانين الدولية.

    حنا: دولة الاحتلال تواصل انتهاك القانون الدولي
    من ناحيته، شدد مطران سبسطية للروم الأرثوذكس، المطران الدكتور عطا الله حنا على أن الفلسطينيين لن يهدأ لهم بال إلا بعد الإفراج عن جميع شهداء مقبرة الأرقام.
    وقال المطران عطا الله إن دولة الاحتلال لم تزل تواصل انتهاك كل القوانين والمواثيق الدولية، فتحتجز بشكل مخالف لكل هذه القوانين جثامين شهداء فلسطينيين لتعاقبهم وذويهم، عوضاً عن تسليمهم لينالوا حظهم من التكريم.
    وأضاف المطران عطا الله: "نحن شعب يحتفي بشهدائه، يحتفي بكوكبة المناضلين الذين ضحوا بذواتهم من أجل قضية شعبهم وحريتهم واستقلالهم".
    وألقت والدة الشهيد عمار الشخشير من نابلس المدفون في مقابر الأرقام، قصيدة كتبتها بنفسها بعنوان الوطن تحاكي شوقها لابنها وزيارة قبره.
    وكانت أطلقت الحملة الوطنية النسخة الثانية من كتاب "لنا أسماء ولنا وطن"، على هامش إحياء اليوم الوطني لذكرى الشهداء المحتجزة جثامينهم والمفقودين.
    ويحمل الكتاب في نسخته الثانية توثيقا للشهداء المحتجزة جثامينهم والمفقودين في مقابر الأرقام، وعرضاً قانونياً خاصاً بهذه القضية، إضافة إلى شرح لتطورات الحملة وإنجازاتها والمهام التي ستضطلع بها وصولا إلى إغلاق هذا الملف المأساوي.

    (المصدر: وكالة معاً الإخبارية، 6/10/2013)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر محمد محمود حسين جودة من مخيم جباليا بغزة بسبب نوبة قلبية وكان الأسير قد أمضى 10 سنوات في السجون الصهيونية

29 مارس 2001

الاستشهادي أحمد نايف اخزيق من سرايا القدس يقتحم مستوطنة نيتساريم المحررة وسط القطاع فيقتل ويصيب عدداً من الجنود

29 مارس 2002

الاستشهاديان محمود النجار ومحمود المشهراوي يقتحمان كيبوتس "يد مردخاي" شمال القطاع فيقتلا ويصيبا عددا من الجنود الصهاينة

29 مارس 2003

قوات الاحتلال الصهيوني بقيادة شارون تبدأ باجتياح الضفة الغربية بما سمي عملية السور الواقي

29 مارس 2002

الاستشهادية آيات الأخرس تنفذ عملية استشهادية في محل تجاري في القدس الغربية وتقتل 6 صهاينة وتجرح 25 آخرين

29 مارس 2002

قوات الاحتلال الصهيوني تغتال محي الدين الشريف مهندس العمليات الاستشهادية في حركة حماس

29 مارس 1998

الأرشيف
القائمة البريدية