الثلاثاء 23 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    حلا لوالدها الأسير: لا أريدك في تابوت أريد احتضانك

    آخر تحديث: السبت، 19 أكتوبر 2013 ، 09:10 ص

    "والدي الغالي لا أريدك في تابوت أريد أن احتضنك لتحمني من برد الشتاء وتقبلني قبلة العيد".. بهذه الكلمات تحدثت الطفلة حلا ابنة الأسير المريض علاء الهمص خلال وقفة تضامنية شارك فيها العشرات من ذوي الأسرى أقيمت للتضامن مع الأطفال الممنوعين من زيارة ذويهم في السجون الصهيونية.
    وناشدت حلا الرئيس محمود عباس ووزير الأسرى عيسى قراقع والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من أمام اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة لإنقاذ والدها من سجون الاحتلال، واصفة حالة والدها في خطر جراء قيام دولة الاحتلال بمنع علاجه.
    ودعت الطفلة حلا أن يعود والدها وجميع الأسرى بصحة وعافية إلى ذويهم، مشيرة الى أنها لم تزر والدها منذ أكثر 5 سنوات.
    وتمنى ابن الأسير محمود سلمان أن يأتي عيد الأضحى القادم وقد تحرر الأسرى من سجون الاحتلال، وقال: "مر علينا 42 عيدا ولم يكن معنا والدي"، ومشيرا إلى انه لم يزر والده منذ أكثر من 6 سنوات.
    من جهته أكد موفق حميد مدير دائرة الإعلام والعلاقات العامة بجمعية الأسرى والمحررين "حسام" وجود عدد كبير من الأطفال لم يتمكنوا من زيارة ذويهم بالسجون.
    وقال حميد: أن الأطفال من سن 10 سنوات فما فوق ممنوعين من زيارة ذويهم بالسجون، مطالبا المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال للسماح لكل الأطفال بزيارة آبائهم بالسجون.
    وأوضح حميد أن دولة الاحتلال سمحت امس لـ 85 من أهالي الأسرى بزيارتهم في سجن ريمون من بينهم 24 طفلا.
    من جهته أكد مركز الأسرى للدراسات أن العيد يأتي على الأسرى وإدارة مصلحة السجون تضاعف من انتهاكاتها بحقهم، حيث المعاملة القاسية واللاإنسانية المخالفة لحقوق الإنسان وللاتفاقيات الدولية كالاستهتار الطبي والعزل الانفرادي والحرمان من الزيارات ومنع الجامعة والثانوية العامة ومنع إدخال الكتب، وسوء الطعام كما ونوعا، والتفتيشات العارية واقتحامات الغرف ليلا، والنقل الجماعي، ووجودهم في أماكن اعتقال تفتقر لشروط الحياة الآدمية.
    وأكد الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أن أوضاع الأسرى المرضى والمضربين عن الطعام لا تطاق في ظل عدم الرعاية والعناية الصحية، وعدم إجراء الفحوصات المخبرية الدورية لهم، والاستهتار الطبي بحياتهم، وفى ظل حمل بعضهم أمراض مزمنة كالسرطان والقلب والكلى والغضروف والضغط والربو والرومتزم والبواسير وزيادة الدهون والقرحة والعيون، ومنهم من يحتاج لعمليات جراحية عاجلة دون جدوى.
    وأضاف حمدونة أن إدارة السجون لا تفرق بين عيد ورمضان ويوم عادي عند اعتقال أي فلسطيني بل يتحول العيد في غرف التحقيق إلى مسالخ تمارس فيها كل المحرمات القانونية نتيجة الخنق بتغطية الرأس بكيس ملوث، وعدم النوم، وعدم تقديم العلاج، واستخدام الجروح في التحقيق، والوقوف لفترات طويلة، ورش الماء البارد والساخن على الرأس لأوقات طويلة يصعب معها التنفس، والشبح لساعات طويلة ولأيام على كرسي صغير، إلى جانب استخدامه أساليب الهز العنيف للرأس الذي يؤدي إلى إصابة الأسير بالشلل أو بعاهة مستديمة وقد يؤدي للوفاة فى بعض الأحيان، واستخدام القوة المبالغ بها في التحقيق بالإضافة إلى التعذيب بالضغط النفسي.
    وأشار حمدونة لعدم الاستقرار في السجون في ظل انتشار الحشرات السامة التي باتت تهدد حياة الأسرى، وأضاف أن الأسرى تفاجأوا مراراً وتكراراً بوجود حشرات سامة وقاتلة كالأفاعي والعقارب والفئران والصراصير والبق والبعوض والسحالى وحشرات أخرى قد دخلت للأقسام ومرافق مختلفة داخل المعتقلات مما يعكر صفو الأسرى فى العيد وغير العيد.
    وبين حمدونة معاناة الأسرى في العيد نتيجة استفزاز إدارة مصلحة السجون والقيام باقتحام الغرف دون مراعاة لأى خصوصية لهذا اليوم، وأضاف أن إدارة السجون ترفض إدخال الحلويات والمشتريات عبر السلطة الفلسطينية أو المؤسسات والأهالي مما يضطر الأسرى في ظل سوء الطعام المقدم كماً ونوعاً، وسوء برنامج تقديم الطعام فى غير موعده، وبسبب تقديمه من أسرى جنائيين يهود لا يتوانون في وضع الأوساخ عمداً به مما يضطر الأسرى لتقديم مشتريات خاصة بالعيد من طعام عبر الكانتين وعلى حسابهم الخاص الأمر الذي يكلفهم أموال باهظة لغلاء أسعارها داخل السجون.
    وأوضح حمدونة مشاعر الأسرى وأهاليهم في يوم العيد، مؤكداً أن لحظات ألم وحزن وحرقة تمر على الأسرى وعلى الأمهات والآباء المتشوقين إلى فلذات أكبادهم الذين يقبعون داخل السجون الصهيونية ويعانون ظروفا هي الأشد، فيستقبل الأسرى وأحبابهم العيد بالبكاء والدموع وتمتلئ صدورهم حسرة وألما نتيجة الفراق والحنين.
    وناشد المحرر حمدونة الجماهير الفلسطينية بتذكار الأسرى وأبناءهم وأهاليهم وزيارتهم، وطالب المؤسسات الحقوقية والمختصة بقضايا الأسرى بكشف انتهاكات الاحتلال بحقهم للعالم، وتوضيح زيف الديمقراطية ومبادىء حقوق الانسان من الجانب الصهيوني.

    (المصدر: وكالة معا الإخبارية، 19/10/2013)

     


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر محمود فايز الريخاوي من رفح خلال إعداده لعبوة ناسفة

23 إبريل 2000

استشهاد الأسير المحرر محمد سلمان أبو إعتيق بسبب مرض القلب ويذكر أن الشهيد أمضى أكثر من 15 عاماً في سجون الاحتلال وأطلق سراحه ضمن صفقة التبادل عام85 والشهيد من مخيم النصيرات

23 إبريل 2000

الوفود العربية في اجتماع عمان تقرر دخول الجيوش العربية النظامية لفلسطين حال انتهاء الانتداب البريطاني

23 إبريل 1948

القوات الصهيونية تسيطر على العديد من القرى المحيطة بمدينة القدس

23 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية