قصة بطولة وراء 26 أسيرا تنسموا الحرية

أسير محرر الأسرى القدامي فى صفقة التبادل

موضوعات ذات صلةً

• الذكرى (32) لعملية الهروب الجماعي من سجن غزة
• المحرر "الديك" يروي تفاصيل عملية حفر نفق الهروب من سجون الاحتلال

لكل أسم من الأسرى الذين أعلنت أسمائهم بعد منتصف ليله أمس ضمن الدفعة الثانية من قدامى الأسرى المنوي الإفراج عنهم، قصة وحكاية مقاومة امتدت في بعضها 30 عاما خلف السجون، و أخرى قبله في مقاومة الاحتلال ومقاومته.
26 أسما شكلوا بتضحياتهم عمود النضال الفلسطيني في فترة الانتفاضة الأولى وقبلها Ùˆ بعدها حتى أوائل التسعينيات، وكانت  مقاومتهم الأكثر إيلاما للاحتلال الذي ضل مصرا على عدم الإفراج عنهم بالرغم من كافة الاتفاقيات الموجبة بذلك.
وبحسب سير الأسرى فإنهم ال26 أسيرا كانوا قد أقتلوا 27 صهيونيا في عمليات مختلفة امتدت ما بين 1984 تاريخ اعتقال الأسير عيسى عبد ربه من بيت لحم وحتى العام 1994.
ومن أشهر هؤلاء الأسرى الأسير هزاع السعدي من جنين، والمعتقل منذ العام 1985، والذي أعتقل على خلفية قتله صهيوني، وحكم عليه بالسجن مدى الحياه، والذي كان قد كتب: "نحن الأسرى الذين نعيش بين الجدر الصمّاء، لا نعرف الليل من النهار، لا نرى الربيع ولا الصيف ولا نسمع طيرا ولا مطرا ولا صوت صلاة، المظلومين والمذبوحين تحت إجراءات قمعية وتعسفية لا مثيل لها، ولا أحد يتطلع أو يسألنا أو يسمعنا أو ينصفنا، لا السياسة ولا الحرب ولا الصفقات ولا مفاهيم العدالة في الكون، فهل نستسلم للموت البطيء، ونقتنع أن الأرض ملك للمحتلين والمستوطنين، هل نتخلى عن أحلامنا ومشاعرنا وذكرياتنا كأننا خطيئة أو فائض بشري ولد بالخطأ على هذه الأرض".
وفي بلدة برقة، الواقعة شمال مدينة نابلس تتحضر عائلة الأسير "مؤيد حجة" Ùˆ المحكوم بالمؤبد مدى الحياه على أثر عملية "أم الرشراش" الشهيرة  لاستقباله، Ùˆ قصة اعتقال مؤيد ليست كغيرها، ففي العام 1989 سافر للدراسة في الهند ولكنه عاد بعد عام فقط إلى الأردن ومن ثم أنتقل للدراسة في ليبيا، ومن هناك خطط وقرر تنفيذ عمليته ضد الاحتلال، ففي 1992 نزل البحر برفقة مقاتلين آخرين مستقلين قاربا مطاطيا، باتجاه شاطئ أم الرشراش.
ولكن خلال سفرهم أضاع المركب الطريق، وأستشهد قائد المجموعة غرقا فيما تمكن مؤيد وزميل له من السباحة والوصول إلى الشاطئ المقصود، وتوجها إلى إحدى البيانات .وأطلقا النار على حارس بناية صهيوني فقتلاه، فاستشهد رفيقه وجرح مؤيد وأعتقل.
ومن جنوب الضفة الغربية كان الأسير خالد داود، من سكان مخيم عايدة للاجئين، ابن قرية القبو المهجرة عام 1948، والذي اعتقل سنة 1982 ولمدة عامين ونصف العام في سجن الدامون استطاع مع زميلين له في السجن، وهما مخلص برغال وخالد برغوث، الهرب من السجن بعد أن تحايلوا على السجّانين ولكن تم إلقاء القبض عليهم خارج أسوار السجن بعد ملاحقة من قبل الجنود والشرطة.
تزوج خالد الشهيدة أمل خليل العطابي خلال الانتفاضة الأولى، والتي استشهدت في تاريخ 31-12-1991 بالقدس المحتلة خلال قيامها بعملية فدائية ضد الاحتلال، بعد شهرين من زواجهما وكانت حاملاً، وشقيقها صامد المبعد إلى قطاع غزة بعد حصار كنيسة المهد في العام 2002.
وفي قرية صفا غربي رام الله تزينت منزل الأسير "رافع فرهود محمد كراجة" والمعتقل منذ 20 أيار 1985، ويقضي حكما بالسجن المؤبد.
كراجة "51 عاما" وهو المسؤول عن قتل احد جنود الاحتلال على مدخل مبنى الجمارك في رام الله، وإصابة آخر في عملية أخرى، إضافة إلى مسؤوليته عن خلية عسكرية تابعة للجبهة الشعبية في منطقة غرب رام الله.

(المصدر: فلسطين اليوم، 30/10/2013)

تعليقات الفيسبوك