أعراس أبناء المحررين بالضفة.. مهرجان تعارف وتسجيل مواقف!

أسرى محررون - أرشيف

موضوعات ذات صلةً

• الاحتلال يفرج عن الأسير المجاهد جهاد فلنة من قرية صفا بمحافظة رام الله*
• محررو الجهاد ينظمون (جولة زيارات الواجب) لذوي الأسرى والمحررين في الأغوار

أعراس أبناء القادة في الضفة الغربية لها طابع خاص بعد تحررهم من سجون الاحتلال، ففي مدينة أريحا وفي مخيم عقبة جبر أقام القيادي المحرر شاكر عمارة عرساً لابنه عدي، ودعا إلى الحفل معظم قيادات الضفة الغربية من أسرى محررين ونواب تشريعي وشخصيات اعتبارية.
وقال القيادي الشيخ شاكر عمارة: "أردت من هذا العرس الحشد الكبير لكل من يستطيع الحضور إلى مكان الحفل، فوجهت الدعوات وأجريت الاتصالات واستخدمت الفيسبوك والتويتر، حتى يحضر الجميع، فنحن في الضفة الغربية لا نعلم متى نعتقل، والفرح عندنا تنغصه حملات الاحتلال الاعتقالية والجماعية.
الشيخ النائب إبراهيم أبو سالم كان خطيب الجمعة في يوم حفل نجل القيادي شاكر عمارة واستمرت خطبته قرابة الـ35 دقيقة وجميعها عن الظلم من فراعنة هذا الزمان للمؤمنين، وأكد فيها على أن نجاة الإيمان هي بمثابة الهلاك للظالم، ففرعون مصر عندما هلك نجا بالمقابل موسى وقومه الذين ظنوا أنهم من المدركين".
ويقول النائب التشريعي د. إبراهيم أبو سالم: "أردت في هذا اليوم الذي فيه عرس لأحد الأصدقاء الأوفياء أن أبشر الحاضرين أن الوضع لصالح المسلمين في كل مكان، وما هي إلا فترة زمنية وجيزة وستنقلب الأمور رأساً على عقب، فيوم عاشوراء انقلبت فيه الموازين بين الحق والباطل، وأصبحت الكفة لصالح المظلومين، وأنهي عهد الظالم فرعون بعد إشاعته الفساد في البلاد فكان ربنا له بالمرصاد".
أما رئيس المجلس التشريعي د. عزيز دويك الذي شارك في الحفل أكد، أن أعراس القادة هي بمثابة مهرجان تعارف كبير، يتبادل فيه الأصدقاء ذكريات جميلة سواء في الإبعاد أو السجن عدة مرات، فالشيخ شاكر عمارة صديق في الإبعاد وفي الأسر عدة مرات، ومن واجبنا مشاركته أفراحه".
بدوره، قال الوزير السابق للأسرى وصفي قبها: "جئت من أقصى شمال الضفة الغربية أنا وزملائي في الأسر كي نشارك شيخنا أبا عبادة حفل زفاف نجله، فهذه المشاركة تغيظ الاحتلال الذي يريد من أهالي الضفة الغربية ورموزها التقوقع في منازلهم وعدم المشاركة في المناسبات الاجتماعية، فالدكتور عدنان أبو تبانة في الخليل اعتقله الاحتلال قبل أيام من منزله وموعد زفاف نجليه كان بعد يومين فقط والدعوات موزعة، وهذا التوقيت من قبل الاحتلال يهدف إلى إشاعة الخوف والرعب والتنغيص على الأهل والأصدقاء، وكان لا بد من المشاركة في هذا الحفل، حتى يعلم الاحتلال أن أعراسنا لا تتأثر باعتقالات واقتحامات".
أما عميد الأسرى المحررين فخري البرغوثي الذي أمضى في سجون الاحتلال 34 سنة، قال: "مشاركتي في العرس رسالة للاحتلال أن الأسرى المحررين ليسوا أمواتاً بعد خروجهم من السجن، فها هم ينجبون الأولاد ويتزوجون ويشاركون بعضهم البعض الأفراح بعد عشرات السنين من الاعتقال في زنازين انفرادية وسجون لا ترحم".

(المصدر: صحيفة فلسطين، 18/11/2013)

تعليقات الفيسبوك