29 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد سيف الدين صادق: ميلاده بداية مشوار ورحيله تكلّل بالانتصار

    آخر تحديث: الأربعاء، 14 نوفمبر 2018 ، 01:40 ص
    ميلاده مجاهد
    الشهيد المجاهد سيف الدين محمود صادق، جاء فجر ميلاده بتاريخ 19/1/1985، لأسرة فلسطينية متواضعة اتخذت الإسلام منهجاً وطريق الحياة، تعود جذورها إلى جمهورية مصر العربية، وتتكون من شقيقان وثلاثة أخوات بالإضافة إلى الوالدين.
    وبدوره بدأ والده "محمود" حديثه عن  Ù„حظة ميلاد شهيدنا قائلاً: "جاء ميلاد  Ø³ÙŠÙ الدين بعد خروجي من سجون الاحتلال التي تعرضت فيها لشتى ألوان التعذيب، ومع بداية إرهاصات انتفاضة الحجارة المباركة التي هبت فيها جماهير شعبنا موحدة ضد عنجهية الاحتلال، فاستبشرت بقدومه خيراً، فأطلقت عليه اسم سيف الدين لأن السيف أول مقومات بناء الدولة التي أحلم بها، فتوج استشهاده في أول معركة تحقق فيها المقاومة  Ø§Ù†ØªØµØ§Ø± حقيقي على أرض فلسطين.."،مؤكداً على حرصه الدائم بإعداد تربية أبنائه على حب طريق الجهاد والاستشهاد رغم ما يكتنفها من صعوبات ومخاطر جمة.
    وأردف قائلاً: "لأنني آمنت بهذا النهج وسرت فيه وتعرضت إلى ما تعرضت إليه من ملاحقة واعتقال كما كل فلسطيني مؤمن غيور على وطنه ودينه".
    ولفت أبو سيف إلى أن نجله لم يكن يخفِ عنه عمله في مقاومة الاحتلال منذ اللحظات الأولى التي التحق فيها في صفوف سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بل كان يستشيره في كل كبيرة وصغيرة، Ù…وضحاً أن "سيف الدين شارك في عدة عمليات استشهادية ضد الاحتلال كانت أولها في منطقة المطاحن شمال محافظة خان يونس، حيث قام بتجهيزه وتوصيله إلى منطقة العملية بنفسه ووداعه هناك، إلا أنه لم يكتب له الشهادة  ÙÙŠ سبيل الله وقتها، رغم اشتباكه المباشر مع جنود الاحتلال..". 
    وأشار في خضم حديثه المفعم بالحب أنه لا يمكن احتواء كافة المحطات في حياة نجله الشهيد المليئة بالنشاط والعطاء  ÙÙŠ حوار أو عدة لقاءات.

    رغم الألم
    أبو سيف أجرى قبل عام ونصف عملية جراحية بالقلب، ويعاني من شلل نصفي، بدا صابراً محتسباً رغم ألم الفراق على نجله الذي كان بمثابة Ø§Ù„عمود الفقري الذي بات يستند عليه بعد إصابته بالشلل، مؤكداً أن تحرير فلسطين لن يكون إلا ببذل الغالي والنفيس في طريق ذات الشوكة. ومشدداً على دعمه المتناهي للمقاومة الإسلامية حتى تحرير فلسطين والقدس من دنس اليهود المغتصبين.

    باع الدنيا
    فيما بدأت والدته حديثها بالثناء والحمد لله على نعمته وفضله أن اصطفى نجلها شهيداً في سبيل الله كما كان يتمنى، قائلةً بصوت حمل في نبراته كل معاني الأمومة: "كنت أحلم كما كل أم أن يكون لنجلي Ø²ÙˆØ¬Ø© وأطفال يلعبون ويلهون حوله، لكنه كان دائماً يرد على بحديثه عن الجنة وما وعد الله عباده المجاهدين من أجر عظيم".
    ونوهت "أم سيف" إلى نجلها "سيف الدين" نزل عند رغبتها بعد إلحاحها الشديد عليه، وتقدم من خطبة إحدى الفتيات العفيفات، إلا أنه بعد فترة من الوقت اعتذر لها ولأسرتها، معللاً لهم أنه ظروفه الاقتصادية لا تسمح له بالزواج في الوقت الراهن، إلا أنه في الحقيقة رهن روحه وكل ما يملك في سبيل الله، فصدق الله وصدقه الله.
    وتحدث أم سيف إلى العديد من المواقف التي تنم على مدى حب الشهيد لأسرته، لافتاً إلى أنه تحمل أعباء أسرته من مصاريف جامعات ومدارس وكافة مستلزمات البيت بعد إصابة والده بالشلل النصفي.
    وذكرت أم سيف قصة سمعتها من أحد الناس الذين جاؤوا ليهنئوها بعرس ابنها الشهيد  Ø£Ø«Ù„جت صدرها، قائلةً: "في أحد الأيام الماطرة بينما كان نجلي في مدينة رفح، رأي رجل يبيع مفكات تحت المطر، فتقدم نحوه، واشترى منه كافة المفكات بسعر أعلى من السعر الذي طلبه، طالباً منه العودة إلى البيت ليسعد أطفاله..".
    وتطرقت الأم الصابرة خلالها حديثها إلى لحظة تلقيها نبأ استشهاد فلذة كبدها قائلةً: "بينما كنت منهمكة في  Ø¥ØµÙ„اح فرشة، دخل عليَّ نجلي محي والدموع تملأ عينه، ليخبرني أن شقيقه استشهد، فقلت له لا حول ولا قوة إلا بالله، إنا لله وإنا إليه راجعون، ثم قمت وصليت أربعا لله، قرأت صفحة من القرآن، ودعوت الله أن يجرني في مصيبتي ويخلفني خيراً منها، قبل أن يمتلئ بيتي بالأهل والجيران..".

    فقدانه صعب
    أما شقيقه محي الدين فتحدث عن عمق العلاقة التي كانت تربطه بسيف، مشيداً بدور الشهيد في مساعدته على إكمال دراسته الجامعية في الجزائر، قائلاً: "كان شقيقي عطوف حنون لأبعد حدود، حتى أنه كان يحرم نفسه من أبسط شيء ليوفر لي مصاريف الجامعة، ولشقيقاتي اللواتي كانوا في مراحل مدرسية مختلفة..".
    وتابع حديثه: "إنني بفقدان أخي الكبير أشعر كأنني فقدت الحياة، لكن عزائي أنه نال شرف الشهادة في سبيل الله التي سعى لها سعيها"؛ مؤكداً أن ما يصبره هو إيمانه العميق بما وعد الله عباده المجاهدين من عظم والثواب والأجر.

    سجل حافل بالعطاء
    ومن جهته تحدث رفيقه أبو حمزة - القيادي في سرايا القدس - عن حياة الشهيد الجهادية وبطولاته العسكرية قائلاً: "تميز الشهيد سيف منذ الصغر بالرجولة والشجاعة، فعرف طريق الجهاد منذ طفولته بحكم أنه ينتمي لأسرة مجاهدة، وأدرك الواقع من حوله فتقدم للتضحية بنفسه مجاهداً في الله حق جهاد".
    ومع بداية تشكيل النواة الأولى للوحدة الصاروخية كان الشهيد سيف الدين أوائل من التحقوا بتلك المجموعة بمحافظة خان يونس حتى أصبح أحد أبرز جنودها الميدانيين في المحافظة.
    ويعتبر الشهيد سيف الدين من أبرز مجاهدي سرايا القدس في محافظة خان يونس، حيث يسجل له مشاركته في عدة عمليات استشهادية، كما أنه شارك خلال عمره القصير  ÙÙŠ عديد المهمات الجهادية، والتي منها: التصدي للاجتياحات الصهيونية، وإطلاق العديد من قذائف الهاون على المغتصبات الصهيونية، وإطلاق العديد من الصواريخ القدسية على المغتصبات الصهيونية.

    رحلة الخلود
    بعد رحلة جهاد طويلة في صفوف سرايا القدس، ارتقى شهيدنا المجاهد سيف الدين صادق إلى علياء المجد والخلود يوم الاثنين الموافق 19/11/2012، بمعركة السماء الزرقاء في قصف صهيوني استهدفه في جنوب قطاع غزة، وهو برفقة الشهيد المجاهد محمود سامي عبيد من سرايا القدس والذي ارتقى متأثرا بجراحه بتاريخ 29/11/2012.

    (المصدر: سرايا القدس، 19/11/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر محمد محمود حسين جودة من مخيم جباليا بغزة بسبب نوبة قلبية وكان الأسير قد أمضى 10 سنوات في السجون الصهيونية

29 مارس 2001

الاستشهادي أحمد نايف اخزيق من سرايا القدس يقتحم مستوطنة نيتساريم المحررة وسط القطاع فيقتل ويصيب عدداً من الجنود

29 مارس 2002

الاستشهاديان محمود النجار ومحمود المشهراوي يقتحمان كيبوتس "يد مردخاي" شمال القطاع فيقتلا ويصيبا عددا من الجنود الصهاينة

29 مارس 2003

قوات الاحتلال الصهيوني بقيادة شارون تبدأ باجتياح الضفة الغربية بما سمي عملية السور الواقي

29 مارس 2002

الاستشهادية آيات الأخرس تنفذ عملية استشهادية في محل تجاري في القدس الغربية وتقتل 6 صهاينة وتجرح 25 آخرين

29 مارس 2002

قوات الاحتلال الصهيوني تغتال محي الدين الشريف مهندس العمليات الاستشهادية في حركة حماس

29 مارس 1998

الأرشيف
القائمة البريدية