الخميس 28 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    عملية "تل أبيب" الجهادية

    آخر تحديث: الأحد، 24 نوفمبر 2013 ، 11:11 ص

    شكلت عملية "تل أبيب" البطولية التي خطط لها ودبرها الشهيد القائد محمد رباح عاصي ابن سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ورفاقه المجاهدين، خرقاً لكل الإجراءات الأمنية الصهيونية المشددة، ونسفت جدرانها وحصونها الواهية التي ظنَّ قادتها إن تلك الحصون والإجراءات الأمنية المشددة، والتنسيق الأمني الغير أخلاقي ووطني مع السلطة، سيمنع جنود الله من الوصول إلى عمقهم، لكن الله وفق عباده المخلصين في الوصول إلى قلب "تل أبيب" ووقع الانفجار الذي هز الكيان برمته وقذف في قلوبهم الرعب والخوف، فسارع قادة العدو ومعهم المبعوثة الأمريكية "هيلاري كلينتون" إلى قاهرة المعز لاستجداء التهدئة من قادة الفصائل الفلسطينية، التي أصرت وقتها على اتفاق تهدئة يضمن حياة آمنة وكريمة للمواطن الفلسطيني، ويضمن للمقاومة حقها في تطوير قدراتها وإمكاناتها العسكرية دون إن يتمكن العدو من شن أي عدوان جديد على قطاع غزة.

    السرايا أول من باركتها وتبنتها
    وتجدر الإشارة إلى أن العملية البطولية التي هندسها القائد في سرايا القدس، محمد عاصي ، في اليوم الثامن للعدوان الصهيوني قطاع غزة، في يوم الأربعاء 21 نوفمبر 2012 في مثل هذا اليوم، هز مدينة "تل أبيب" انفجار في حافلة تابعة لشركة "دان" في شارع الملك داوود في تل أبيب، ما أسفر عن وقوع 21 إصابة على الأقل من بينها خمس إصابات وصفت حالتها ما بين الخطيرة إلى متوسطة, ( 2 خطيرة و3 متوسطة).
    وآنذاك لم تتوصل الأجهزة الأمنية الصهيونية لمن وضع العبوة في الحافلة أو الجهة المسئولة عن تنفيذ العملية التي يرى عدد من المراقبين أنها دفعت حكومة الاحتلال إلى وقف العدوان على غزة المسمى "عامود السحاب"، سرايا القدس كانت أول الفصائل الفلسطينية التي باركت العملية البطولية في بيان صحفي في ذلك الوقت، وهي التي أعلنت رسمياً بعد اغتيال مهندسها الشهيد القائد محمد رباح عاصي مسئوليتها عنها، مؤكدةً أن عدم تبنيها للعملية وقتها كان لدواعي أمنية تفرضها طبيعة المرحلة في الضفة الغربية.
    وبالتزامن مع تفجير الحافلة الصهيونية عمّت أجواء قطاع غزة فرحة عارمة، وسمع أصوات طلقات نارية في الهواء ابتهاجاً بالعملية، كما استخدمت الفصائل الفلسطينية مكبرات الصوت للإعلان عن مباركة العملية، وسمعت التكبيرات تنطلق من مآذن المساجد في مدينة غزة.

    أربكت حسابات العدو
    وتعقيبًا على العملية البطولية كتب المحلل للشؤون العسكرية الصهيونية في موقع صحيفة 'هآرتس' على الإنترنت، أمير أورن، في ذلك الوقت قائلاً إن :" حكومة نتنياهو أهدرت العديد من الفرص لإنهاء العملية العسكرية وهي منتصرة"، وأضاف "الآن تمكنت المقاومة الفلسطينية بغزة من إضافة مركب جديد على المعادلة التي تجري من خلالها المفاوضات للتوصل إلى تهدئة بمشاركة مصر وتركيا وأمريكا، وهذا المركب، برأي أورن، أن فصائل المقاومة بالتحديد "الجهاد وحماس" لم تُهزم، وأنها تحتفظ لنفسها بالقوة لإدخال المواد المتفجرة إلى العمق الصهيوني، حسب الطريقة التقليدية، التي كانت تتبعها في الماضي غير البعيد، كما أن عمقنا لم يعد صعباً أو مستحيلاً مع وصول الصواريخ إلى قلب "تل أبيب" على حد قوله.
    وأوضح المحلل العسكري الصهيوني أن عملية الحافلة في "تل أبيب" وقعت بين مكانين تُشدد عليهما الحراسة بشكل كبير من قبل الشرطة والشاباك قائلاً:" العملية وقعت بين بيت وزير الأمن الصهيوني، إيهود باراك، وبين قيادة سلاح الجو وسلاح البحرية في مقر قيادة هيئة الأركان العامة لجيش الاحتلال"، ورأى أورن أنه من ناحية، فإن العملية ستُعجل من التوصل إلى وقف لإطلاق النار، ولكن من الناحية الأخرى، فإنها ستؤدي لازدياد الأصوات التي بدأت توجه له سهام نقدها اللاذعة، وتحديدًا من اليمين، ورأى أن أهمية التفاهمات غير المباشرة مع المقاومة تكمن في ضبابيتها.

    العملية أعدت بدقة عالية
    الواضح أن العملية البطولية التي خطط لها ونفذها الشهيد القائد بالسرايا محمد رباح عاصي ورفاقه، يدلل أن المجاهدين خططوا لتنفيذ العملية بشكل جيد ونوعي، كذلك الجانب التقني أوضحت العملية بما لا يدع مجالاً للشك قوة الخبرة في تصنيع العبوات الناسفة بالطرق التكنولوجية الحديثة التي ظن الصهاينة أنها ذهبت تحت الأرض وبين جدران السجون، كما وان إخفاء والتعتيم على العملية يدلل أن الخسائر الصهيونية أكبر مما أعلن وقتها، وهو ما سوف تكشف السنوات القليلة القادمة.
    ونجاح هذه العملية التي جاء بعد التصريحات التي أطلقها قادة العدو الصهيوني، أن الجيش الصهيوني وأجهزة أمنه تمكنا من كسر نواة المقاومة الفلسطينية، وأحبطا العمليات الاستشهادية في قلب الكيان، حيث شعر الصهاينة حينها بشكل عام بنوع من الارتياح والأمان، وقد حاولوا تسويق هذه الفكرة بعمليات الاعتقال المتواصلة بحق المواطنين بالضفة المحتلة ويزعمون وقتها أنهم أحبطوا عمليات فدائية داخل كيانهم الغاصب. لكن عملية "تل أبيب" التي جاءت وقت حساس لغاية، كان فيه كافة الأجهزة الأمنية الصهيونية في حالة استنفار شديد، وأثبتت للجميع أن المقاومة قادرة على استهداف العمق الصهيوني في الوقت الذي تراه مناسب ويخدم المصلحة الفلسطينية.

    العدو.. السرايا الجناح العسكري الأكثر خطورة بالضفة
    قالت مصادر عسكرية صهيونية إن ، سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي ، تخطط لتنفيذ عمليات مسلحة في الضفة الغربية، واصفة سرايا القدس بأنه الأكثر خطورة على أمن الكيان في المرحلة الراهنة.
    وحذرت المصادر في تصريحات نقلتها إذاعة الجيش الصهيوني مما سمته موجة صراع جديدة في الضفة الغربية المحتلة تقودها الجهاد الإسلامي . وأوضحت المصادر العسكرية والأمنية الصهيونية أن عملية تصفية الشهيد محمد عاصي" في رام الله تمت عبر معلومات استخباراتية ورقابة طويلة استهدفت ضرب أخطر مجموعات الجهاد الإسلامي في منطقة رام الله والتي نفذت عملية تل أبيب في نوفمبر 2012 خلال معركة السماء الزرقاء وأسفرت عن إصابة عشرات الصهاينة.

    السرايا .. أول الغيث
    سرايا القدس بدورها أعلنت تبنيها رسمياً للعملية بعد استشهاد مهندسها القائد في سرايا القدس محمد رباح عاصي، مشددة على أن هذه العملية البطولية لن تكون الأولى ولا الأخيرة بل هي أول الغيث على طريق الجهاد الفلسطيني والعمليات النوعية التي سنحول بها حياة الصهاينة القتلة إلى جحيم حتى يرحلوا عن أرضنا مذمومين مدحورين. وأضافت: "إننا نؤكد لقادة العدو المجرم أن شعبنا الفلسطيني البطل قادر على الدفاع عن نفسه وأن أيدي المجاهدين طويلة وتستطيع أن تصل إلى قلب عمق الأمن الصهيوني رغم كل الحواجز والإجراءات الأمنية والعسكرية".
    بدوره قال الناطق باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أبو أحمد، في تصريح خاص لـ "الإعلام الحربي" ، إن "استهداف العمق الصهيوني لم يعد صعباً على المقاومة الفلسطينية التي تمتلك من الإمكانات القادرة بها على استهداف العمق ، وان العمليات الاستشهادية ستظل أرقى أنواع المقاومة التي لا يمكن إسقاطها من نهج العمل العسكري المقاوم "، مؤكداً أن الإجراءات الأمنية المعقدة بالضفة الغربية بسبب الحواجز العسكرية والتنسيق الأمني تحول دون وصول القنابل البشرية إلى عمق العدو، لكنها أمام الإرادة الفولاذية التي يتمتع بها قادة وجنود سرايا القدس تسقط وتتهاوى.

    عاصي.. مهندس عملية تل أبيب
    ذكرت سرايا القدس إن الشهيد المجاهد محمد رباح عاصي هو المسئول الأول والمباشر عن عملية تفجير باص صهيوني في "تل أبيب" والتي وقعت بتاريخ 21/11/2012 أثناء العدوان الصهيوني على قطاع غزة والتي أسفرت عن إصابة العشرات من الصهاينة والتي جاءت كرد أولي في العمق الصهيوني على العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
    وأوضحت السرايا في بيان لها، إن الشهيد كان قد اعتقل في سجون الاحتلال أربع مرات، ما مجموعه أربعة سنوات ونصف. وكان آخر اعتقال له بتاريخ 16/01/2012 وأفرج عنه بتاريخ 24/09/2012، واعتقل في سجون السلطة لفترة بسيطة بعد تحرره الأخير من سجون الاحتلال الصهيوني، وذلك بهدف مساعدته في إدخال أموال كانتينا للأسرى في سجون الاحتلال، اعتقل شقيقه " فؤاد رباح عاصي" مؤخراً بتاريخ 21/11/2012 لدى قوات الاحتلال الصهيوني بهدف الضغط على شقيقه الشهيد (محمد عاصي) لتسليم نفسه مؤخراً.
    وأشارت إلى أن عقب العملية البطولية في "تل أبيب" تمكنت قوات الاحتلال الصهيوني من اعتقال مجموعة من الإخوة ممن تربطهم علاقة بالعملية البطولية بالإضافة إلى الكثير من أبناء وأنصار الحركة في بلدة (بيت لقيا)، وأعلنت عن الأخ الشهيد (محمد رباح عاصي) المطلوب الأول لها على مستوى الضفة الغربية لمسئوليته المباشرة عن العملية البطولية في "تل أبيب".
    وأكدت سرايا القدس على أنها لم تعلن عن العملية البطولية في "تل أبيب" في ذلك الحين لدواع أمنية.
    وشددت السرايا على مواصلة خيار الجهاد والمقاومة، الخيار الأمثل والوحيد حتى طرد الاحتلال من آخر شبر من فلسطين.
    وأشارت إلى انه تم تأخير إصدار بيانها العسكري لحين تأكدت من استشهاد الأخ القائد محمد عاصي وانتهاء الاشتباك المسلح مع قوات الاحتلال الصهيوني.

     

    (المصدر: سرايا القدس، 24/11/2013)

     


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد سامر صبحي فريحات من سرايا القدس خلال كمين نصبته قوات صهيونية خاصة ببلدة اليامون شمال جنين

28 مارس 2006

اغتيال ستة أسرى محررين في مخيم جباليا بكمين صهيوني والشهداء هم: أحمد سالم أبو إبطيحان، عبد الحكيم شمالي، جمال عبد النبي، أنور المقوسي، مجدي عبيد، ناهض عودة

28 مارس 1994

اغتيال المناضل وديع حداد  وأشيع أنه توفي بمرض سرطان الدم ولكن دولة الاحتلال اعترفت بمسئوليتها عن اغتياله بالسم بعد 28 عاماً

28 مارس 1978

قوات الاحتلال بقيادة شارون ترتكب مجزرة في قرية نحالين قضاء بيت لحم، سقط ضحيتها 13 شهيداً

28 مارس 1948

الأرشيف
القائمة البريدية