الثلاثاء 23 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    ما قصة المحرر 'صادق' مع 'الحُورية' التي كانت باستقباله ؟!

    آخر تحديث: الإثنين، 02 ديسمبر 2013 ، 2:12 م

    المحرر عادل صادق.. لم يتركه العدو الصهيوني يهنأ بعروسه التي دخلت بيته حديثاً، حيث اعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني عام 2003م بعد (26 يوماً) من زفافه بتهمة الانتماء لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، لكن الله قدر أن تكون زوجته قد حملت بزهرة اسمها (رانيا) والتي كانت مبعث الألم والأمل لأسيرنا المجاهد خلال فترة اعتقاله.
    لم تسمح قوات الاحتلال للأسير صادق أن يرى أبنته "رانيا" لكنه بدد أوهامهم عندما بدأت أنامله برسم صورة خيالية لملامح ابنته، وبدأ يخط بالفحم والطباشير وينقش صورتها بالمسامير والأدوات الحادة على جدران السجن، ويضيف عليها من تغيرات كلما تقدم العُمر لتكون مطابقة للصورة الحقيقة، ليرسم صورة طبق الأصل لابنته الوحيدة.
    جل ما تمناه أسيرنا المجاهد هو أن يسمع كلمة (بابا)، وغاية ما يرنوا له هو أن يداعب بيديه ضفائر شعر (رانيا) لكن تلك الأمنية طالت مع صدور الحكم عليه بعشر سنوات، كانت تلك الأعوام مليئة بالخطوب والمصاعب والآلام لكن ما كان يزيد من لوعة الاشتياق وحرارة السجن هو تلك الطفلة التي تركها وحيدة إلى جانب أمها على الرغم من رعاية عائلته لهم.
    وولد الأسير المجاهد عادل كامل حافظ صادق بمدينة خان يونس عام ١٩٧٧ م، لينشأ ويترعرع في كنف أسرة فلسطينية ملتزمة بتعاليم دينها، الأمر الذي انعكس على سلوكه وسائر شؤون حياته، فكان عزيزا يرفض الظلم والاستكبار.
    تلقى الأسير صادق تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في مدارس محافظة خان يونس، وكان خلال هذه الفترات التعليمية مثالاً للطالب الملتزم الطيب الخلوق، لكن اعتقاله حال دون إكماله لمسيرته التعليمية.
    حكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات، حُرم خلالها من زيارة ذويه لمدة تجاوزت خمس سنوات، ولكن بعد تلك الفترة وانتهاء محكوميته منَ الله عليه بالفرج، لتحط أقدامه على أرض قطاع غزة، وعند معبر بيت حانون كانت هناك الدمعة والبسمة، حيث بطريقة هيسترية أخترق الجموع المحتفية به والتقط ابنته ليحتضنها لأول مرة منذ ميلادها..
    الأسير المجاهد صادق يقول لـ"فلسطين اليوم": "ياالله ما أروعها من لحظات، وما أجمل ذلك الموقف الذي أضع فيه شفتي على رأس ابنتي، هذا المشهد وهذا الموقف هو ما كنت انتظره منذ عشرة أعوام مضت، أعوام بحق كانت عجاف، اشعر بشيء غريب يسري في جسدي في تلك اللحظات، لم أكن اعرف شكلها لكن بصورة عفوية انطلقت نحوها فشعرت وكأنها حورية من حواري الجنة".
    أما ابنة الأسير فكانت الدموع والابتسامات تتناوب عليها، فمرة تبكي ومرة تبتسم وتوزع الضحكات المملوءة بالفخر على الحاضرين لأجل الاحتفاء بوالدها، ولسان حالها يقول :"أبي لقد عاد إليَ منتصراً".
    يضيف المحرر صادق: "كل الأمور وكل الخطوب تهون أمام الشوق للأهل والبُعد عنهم لكن من أجل ديننا الحنيف ولان فلسطين تستحق فهذا واجبنا تجاه القضية والأمة، وتركت خلفي آلاف الأسرى يعانون من الم البُعد وقلوبهم تتفطر وعيونهم تقطر الدم شوقاً لرؤية أبنائهم وزوجاتهم وعائلاتهم".

    السجون تغلي
    وعن أحوال وأوضاع السجون أكد المحرر صادق أن المعتقلات الصهيونية باتت تغلي كالبركان نتيجة الإجراءات المنظمة والممنهجة التي تهدف للنيل من كرامة وصحة وصمود الأسير الفلسطيني.
    ويوضح صادق أن الأسرى الفلسطينيين داخل السجون سيبدؤون قريباً بالتصعيد المنظم والموحد ضد إدارة مصلحة السجون الصهيونية، مشيراً أن السجون في السنوات الأخيرة شهدت تصعيداً غير مسبوق من قبل الاحتلال "الصهيوني".
    ولفت أن أكثر فئة تعاني داخل تلك المعتقلات هم الأسرى المرضى، حيث قال: "لا يوجد رعاية البتة وهناك إهمال واضح من قبل إدارة السجون، وهناك خطة ممنهجة لقتل الأسرى المرضى، حيث لا يوجد لا علاجات ولا فحوصات ولا أطباء".
    "زوراً يطلق على منطقة اسم مستشفى سجن الرملة، لكن ذلك المكان المسمى مستشفى هو بالواقع عبارة عن مسلخ لقتل الأسير الفلسطيني، وعبارة عن مختبر للتجارب على أجساد الأسرى الأبطال" قول المحرر صادق.
    وكشف المحرر صادق عن تدهور حاد وخطير قد يؤدي إلى الوفاة في صحة أسيرين من بين الأسرى المرضى، حيث أوضح أن الأسير المجاهد نعيم الشوامرة الذي يعاني من ضمور في جميع عضلات الجسم بما فيها ضمور أصاب عضلة القلب.
    ولفت أن الأسير الثاني من ناحية الخطورة الصحية يسري المصري من مدينة دير البلح يعاني من تفشي مرض السرطان الحاد في جميع أجزاء جسده.
    واختتم صادق حديثه برسالة أبرقها الأسرى إلى المقاومة الفلسطينية بضرورة العمل الجاد والموحد لإنقاذهم من براثن الاحتلال.

    (المصدر: فلسطين اليوم، 02/12/2013)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر محمود فايز الريخاوي من رفح خلال إعداده لعبوة ناسفة

23 إبريل 2000

استشهاد الأسير المحرر محمد سلمان أبو إعتيق بسبب مرض القلب ويذكر أن الشهيد أمضى أكثر من 15 عاماً في سجون الاحتلال وأطلق سراحه ضمن صفقة التبادل عام85 والشهيد من مخيم النصيرات

23 إبريل 2000

الوفود العربية في اجتماع عمان تقرر دخول الجيوش العربية النظامية لفلسطين حال انتهاء الانتداب البريطاني

23 إبريل 1948

القوات الصهيونية تسيطر على العديد من القرى المحيطة بمدينة القدس

23 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية