الخميس 28 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    عائلة الشهيد القائد جهاد ضاهر: تُكابد لوعة الفراق في ذكرى رحيله

    آخر تحديث: الثلاثاء، 17 ديسمبر 2013 ، 00:00 ص

    تمر علينا في هذه الأيام المباركة الذكرى الخامسة لاستشهاد الشهيد القائد جهاد ضاهر ورفيق دربه الشهيد القائد العام لسرايا القدس ماجد الحرازين "أبو مؤمن" وثلة من قادة ومجاهدي السرايا في مدينة غزة والشمال، الذين استشهدوا في عملية اغتيال صهيونية جبانة في السابع عشر من ديسمبر عام 2007 أثناء قصف السيارة التي كانا يستقلانها في شارع النصر غرب مدينة غزة.
    تطل علينا ذكرى رحيل المقاتل الصنديد، له صولات وجولات مع العدو الصهيوني لطالما عرفناه بسريته التامة في عمله، فقد عجز العدو الصهيوني عن اغتياله عدة مرات نظراً لسريته الشديدة وحنكته العسكرية التي كان يتمتع بها في جميع المجالات التي عمل بها في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
    تستذكر والدة وأطفال الشهيد القائد جهاد ضاهر في السابع عشر من ديسمبر من كل عام ذكرى استشهاد والدهم الذي اغتالته طائرات العدو الصهيوني بتاريخ 17/12/2007م من خلال إطلاق الصواريخ الحاقدة على السيارة التي كان يقودها بالقرب من المجمع الإيطالي في حي النصر غرب مدينة غزة، وأدت حينها إلى استشهاد الشهيد القائد "ماجد الحرازين" القائد العام لسرايا القدس، ذلك الخبر الذي أفجع حركة الجهاد الإسلامي وفلسطين بأكملها، إذ فقد قادة عظام لهم تاريخ حافل بالعمل الجهادي البطولي.
    والدته الصابرة تقول: "لقد تميز نجلي جهاد رحمه الله بالصفات الطيبة والحسنة والتي كان من أبرزها: الذكاء الشديد الذي كان يتمتع به فكانت طموحاته كثيرة، وكان يتميز بشجاعته التزامه الشديد في المسجد وكان من الشباب Ø§Ù„حريص Ø¹Ù„Ù‰ الصلاة في مسجد عنان الذي تربى فيه، كما تميز بكثرة قراءته للقرآن وصيامه للنوافل وحبه للطاعات والإنفاق في سبيل الله".
    وأضافت: "عندما أريد أي أمر ما، أستذكر جهاد رحمه الله، فقد كان لا يرفض لي ولا لوالديه وإخوانه طلباً، فقد كان شديد الحرص على أن لا يغضب أحداً منه، وأن يكون الجميع راض عنه، فبغيابه عنا أفتقده وأفتقد وجوده بيننا وبين أطفاله الذين تربوا على يديه وهم صغار وها هم اليوم يكبرون وإن شاء الله على درب والدهم سائرون".

    لحظة صعبة ومؤثرة
    وتحدثت والدة الشهيد القائد بالسرايا عن لحظة استقبالها خبر استشهاد نجلها جهاد حيث قالت: "كنت جالسة في البيت وإذا بابنتي قالت إنه في شهيد فقلت جهاد.. خرجت عفوياً مني وبعد لحظات جاء خبر استشهاده علي البيت من رفاق دربه في الجهاد والمقاومة وقمت وتوضأت وصليت لله عز وجل وحمدت الله تعالى ولكن كانت لحظة مؤثرة وصعبة جداً كوني فقدت ابنا عزيزاً على قلبي والذي يعتبر بمثابة شقيقهم الأكبر رغم وجود أخوين له أكبر منه".

    فخورين باستشهاده
    "أدهم" شقيق الشهيد القائد "جهاد ضاهر" من جانبه تحدث Ø¹Ù† فخره واعتزازه باستشهاد شقيقه جهاد حيث قال: "نحن فخورين باستشهاد أخينا جهاد رحمه الله، الشهادة شرف عظيم من عند الله وإن شاء الله ربنا يرزقنا الشهادة في سبيله مقبلين غير مدبرين ونلتحق بركب أخي جهاد وجميع الشهداء".
    وتحدث عن علاقته بأخيه الشهيد حيث قال: "لقد كانت علاقتي به كبيرة جداً ومحبتي له كبيرة رغم عدم تواجده كثيراً في البيت نظراً لانشغاله في ورشته الميكانيكية في النهار وفي الليل في عمله الجهادي فقد كنت أشعر به أنه أخي الكبير وكنا جميعاً أنا وإخوتي نستشيره في أي شيء نظراً لحنكته وذكائه القوي رحمه الله فقد  Ø¹Ù…Ù„ على إنشاء مشروع محطة للغاز لتكون معيلاً لأسرتنا أنا وإخوتي، فرحيله ترك فراغاً كبيراً بيننا داخل البيت".

    حافظون لوصيته
    "مصطفى" النجل الأكبر للشهيد القائد جهاد ضاهر قال: "أوجه تحيتي وسلامي لأبي الغالي في الخالدين في ذكرى استشهاده الخامسة، كما أجدد عهدي أنا وإخوتي لوالدنا أن  Ù†ÙƒÙˆÙ† حافظين لوصيته، وأن نسير على الطريق الذي علمنا إياه، وأننا عندما نكبر سنلتحق بصفوف المقاومة حتى نكمل المشوار من بعد والدنا الحبيب".
    ووجه مصطفى تحيته لرجال المقاومة حيث قال: "أوجه تحيتي لرجال المقاومة الفلسطينية وعلى رأسهم أبطال سرايا القدس وأدعوهم لمواصلة جهادهم حتى تحرير أرضنا ومقدساتنا من دنس اليهود الغاصبين".
    الطفلة "سهام" نجلة الشهيد جهاد ضاهر وهي ترتدي وشاح وعصبة سرايا القدس علي جبينها وفي مشهد تقشعرّ له الأبدان وتدمع له الأعين وتتقطع له القلوب.. أجهشت بالبكاء عندما سئلت عن والدها الشهيد وعن حبها له، فلم تستطع الحديث، فتحدثت جدتها عن سر بكائها الشديد فقالت: "كانت سهام دلوعة والدها فهي تحبه كثيراً وعندما يسألها أحد عنه أو تتذكره تفتقده وتبكي كثيراً عليه".
    ويذكر أن الشهيد القائد جهاد السيد ضاهر "أبو مصطفى" المولود بتاريخ 24/2/1968م أسرة محافظة في مدينة غزة تعود أصولها إلى مدينة "المحرقة" التي هجر أهلها منها في العام 1948م، وينتمي شهيدنا لعائلة مجاهدة كريمة، تلك العائلة التي قدمت العديد من أبناءها الأبرار في سبيل الله، وعلى طريق تحرير فلسطين، ومنهم: الشهيد عصام فتحي ضاهر والشهيد شادي محمد ضاهر، وهما زوجين لشقيقتي الشهيد القائد جهاد ضاهر، كما يشار إلى أن الشهيد أبو مصطفى تزوج برفيقة حياته وانتقل إلى الرفيق الأعلى تاركاً لها خمسة من الأبناء هم (مصطفى، معتصم، إبراهيم، إسلام، سهام). وفي يوم استشهاده رزقت عائلة "ضاهر" بطفلٍ، وأسمته باسمه (جهاد) ليحمل اسمه وصفته بمشية الله.

    فكره الجهادي
    منذ بدأ علاقته بحركة الجهاد الإسلامي، انخرط شهيدنا "جهاد ضاهر" في المجال العسكري، حيث تم اختياره ليكون قائداً للوحدة الخاصة التابعة للجهاز الأمني لحركة الجهاد الإسلامي في العام 1993م، وكان خير قائد.
    انخرط الشهيد القائد "جهاد ضاهر" بالجهاز العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الذي عرف سابقاً باسم القوى الإسلامية المجاهدة (قسم)، وكُلف ليكون مسئولاً عن شراء الأسلحة والذخائر للجهاز العسكري نظراً لعلاقته المتميزة والحميمة مع أهلنا وأبناء شعبنا في أراضي 48، وكان يساعده في ذلك والده المرحوم السيد ضاهر حيث كان من أجود المتبرعين لحركة الجهاد الإسلامي بالمال والسلاح.
    ارتبط الشهيد المجاهد "جهاد ضاهر" بعلاقات حميمة بالشهداء: محمود الخواجا، أيمن الرزاينة، مقلد حميد، بشير الدبش، عمار الأعرج، أنور عزيز، رائد أبو فنونة وماجد الحرازين. Ø¹Ø´Ù‚ الشهيد المجاهد "جهاد ضاهر" قتال اليهود ومصارعتهم، فكان ينتظر دوماً وبفارغ الصبر العمليات الاستشهادية.
    كان شهيدنا الفارس "جهاد ضاهر" مقاتلاً عنيداً لا يكل ولا يمل في مواجهة المحتل وشارك في العديد من العمليات الجهادية.
    قبيل مجيء سلطة أوسلو بشهر واحد وتحديداً في 7/11/1994م اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني الشهيد المجاهد "جهاد ضاهر"، وخاض المحققين الصهاينة معه تحقيقاً شرساً قوبل بعناد وصمود أسطوري لا يقهر من جانب الشهيد.. وحُكم عليه من قبل العدو الصهيوني بـثلاث سنوات ونصف (3.5 سنة) بتهمة تجنيد شباب في صفوف (قسم) الجناح العسكري السابق لحركة الجهاد الإسلامي.
    بعد خروج الشهيد القائد "جهاد ضاهر" من السجن، بقي على اتصال مع إخوانه المجاهدين ولم يتأخر في تقديم الواجب مهما كلفه ذلك من خطورة. ومع انطلاقة انتفاضة الأقصى في العام 2000م عمل شهيدنا المجاهد "جهاد ضاهر" وبقوة في صفوف (سرايا القدس) ولكن بشكل أكثر سرية كونه كان يعمل بالجهاز الأمني سابقاً.
    عمل الشهيد المجاهد "جهاد ضاهر" جنباً إلى جنب مع الشهيد القائد "ماجد الحرازين" وكان تربطهما علاقة أخوية خالصة لوجه الله تعالى لكونهما أصدقاء منذ (قسم) وقد قضيا شهوراً معاً في سجون العدو الصهيوني. وكان للشهيد القائد "جهاد ضاهر" دوراً بارزاً في الإشراف والإعداد للكثير من العمليات الجهادية ليس آخرها العملية الاستشهادية بالجيبات المصفحة على معبر (كيسوفيم).
    وكان كذلك شهيدنا المجاهد "جهاد ضاهر" مسئولاً في الوحدة الصاروخية لسرايا القدس، وشارك في إطلاق عشرات الصواريخ على الأهداف الصهيونية، وكان على لائحة المطلوبين للأجهزة الأمنية الصهيونية.

    ورحل الشهيد القائد أبا مصطفى بعد رحلة جهادية طويلة معبدة بالأشواك ملتحقاً بركب الشهداء القادة الذين سبقوه وملتحقاً بسيد الشهداء سيدنا محمد صل الله عليه وسلم والنبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقاً، فسلام لروحك في الخالدين.

    (المصدر: سرايا القدس، 19/12/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد سامر صبحي فريحات من سرايا القدس خلال كمين نصبته قوات صهيونية خاصة ببلدة اليامون شمال جنين

28 مارس 2006

اغتيال ستة أسرى محررين في مخيم جباليا بكمين صهيوني والشهداء هم: أحمد سالم أبو إبطيحان، عبد الحكيم شمالي، جمال عبد النبي، أنور المقوسي، مجدي عبيد، ناهض عودة

28 مارس 1994

اغتيال المناضل وديع حداد  وأشيع أنه توفي بمرض سرطان الدم ولكن دولة الاحتلال اعترفت بمسئوليتها عن اغتياله بالسم بعد 28 عاماً

28 مارس 1978

قوات الاحتلال بقيادة شارون ترتكب مجزرة في قرية نحالين قضاء بيت لحم، سقط ضحيتها 13 شهيداً

28 مارس 1948

الأرشيف
القائمة البريدية