Error loading files/news_images/العيساوي1.jpg مؤسسة مهجة القدس مؤسسة مهجة القدس
الخميس 25 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    حريّة "العيساوي".. "صورة" الانتصارات القادمة!

    آخر تحديث: الأربعاء، 25 ديسمبر 2013 ، 11:12 ص

    سامر العيساوي لم يعد حرًّا فحسب، بل وضع معادلة جديدة في كيفية استرداد الحرية، فما كان له بعد 10 سنوات قضاها خلف قضبان الاحتلال، أن يستسلم لحكمٍ جائرٍ جديد بإعادة أسره، بل كان عليه ما فعل، بخوضه أطول إضراب عن الطعام في التاريخ، تجاوز تسعة أشهر، حتى يخضع الاحتلال لمطالبه، كما خضع لمطالب المقاومة في صفقة تبادل الأسرى عام .2011
    عن هذه التجربة تحدثت الناشطة في مجال الأسرى بشرى الطويل، التي تؤكد أن "العيساوي لو لم يخض هذه التجربة وهذا التحدي لما تم الإفراج عنه، بهذه السرعة، ولربما استمر الاحتلال في أسره لأشهر عدة أو لسنوات حتى تأخذ المحكمة القرار الواضح تجاهه".
    تعتبر الطويل "أن تجربة العيساوي في الإضراب عن الطعام بهذا الصمود، وبهذه الطريقة، هو إنجاز مع الأخذ بالاعتبار أن خوض الإضراب بهذه الطريقة خطير من ناحية صحية، لكن العيساوي كان صامدًا وثابتًا لاسترداد حريته".
    "وهذا الصمود هو ثمرة توفيق الله، ثم الصبر والتحدي اللذيْن أبداهما العيساوي، فمع أن الإضراب عن الطعام أمر صعب، فإن الأسير عندما يتخذ هذا القرار لا يتراجع عنه أبدًا ولا يتوقف إلا بقرار واضح من المحكمة العسكرية، بالإفراج عنه"، تتابع كلامها.
    ومع أنها تشير إلى أن الاحتلال "لا يهتم بوفاة أي أسير"، فهي تعتقد في نفس الوقت أن الاحتلال يخشى من ردة فعل الأسرى إذا ما استشهد أحدهم، نتيجة إضراب عن الطعام مثلاً، كما يخشى من الضغوطات الخارجية إن وجدت.
    ومن هذه النقطة ترى أن "الإضرابات الفردية لا تأتي بنتائج حاسمة وسريعة كالجماعية منها، لأن الأخيرة تكون بتعاون وإصرار من الأسرى جميعًا، وهذا يؤدي إلى إنجاز المطالب التي يريدونها بأسرع وقت"، مشيرةً إلى أن ما عزز لفت الأنظار إلى معاناة العيساوي في الأسر هو إعادة اعتقاله بعد الإفراج عنه في صفقة تبادل الأسرى.
    وتتابع عن كيفية البناء على "إنجاز العيساوي" قائلةً: "إن الأسرى يقومون بخطوات عدة لإجبار الاحتلال على الإفراج عنهم، وإلى جانب هذا لابد أن يهتم المواطنون والمسؤولون الفلسطينيون بتحرير الأسرى من ناحية إعلامية وحقوقية وإنسانية، للضغط على الاحتلال، وبذل جهد مشترك لتحقيق هدف الإفراج عنهم".

    التكاتف الفلسطيني
    أما مدير مركز حريات حلمي الأعرج الذي يصف تجربة العيساوي بالرائدة والمميزة، فإنه يقول: "تجربة العيساوي تعبر عن إرادة حية لا تلين لدى الأسرى والحركة الأسيرة والشعب الفلسطيني، لاسيما أن الانتصار لم يأت بإرادة سامر بمفرده بل بتكاتف وتكامل الإرادات وتوحدها".
    ويضيف الأعرج: "هذه الوحدة رأيناها بين شعبنا وفصائله ومؤسساته وعائلة المحرر العيساوي، الأمر الذي أعطى درسًا للاحتلال بأن إرادة أسير فلسطيني واحد استطاعت أن تهزم السجان وحكومة الاحتلال، فما بال الأخير بإرادة الشعب الفلسطيني ككل"؟.
    كما يؤكد أن العيساوي "استمد صمدوه من عدالة قضيته، وهو الذي اعتقله الاحتلال ظلما وجورًا، ثم أراد أن يعيد اعتقاله لمدة 20 سنة، لمجرد أنه حاول دخول الضفة المحتلة، وهذه الشروط المجحفة التي يفرضها الاحتلال على المحررين هي باطلة وظالمة".
    وفي حين يشير إلى أن الاحتلال يخشى من إضراب الأسرى عن الطعام "كونه لا يريد أن يدفع الثمن ويريد أن يقدم نفسه للعالم على أنه ذو طابع إنساني وليس فاشيًّا"، يعتبر الأعرج أن الإفراج عن العيساوي "هزيمة كبرى للاحتلال لم يعتد عليها لجبروته وعنجهيته".
    "كما لم يُرِد الاحتلال للعيساوي أن يرتقي شهيدًا، لأن من شأن ذلك أن يمس بالاحتلال أمام العالم، ويعيق استئناف المفاوضات بين السلطة (في رام الله) والاحتلال الصهيوني، فضلاً عن أن الأخير سيظهر بصورة القاتل"، وفق قوله.
    ويتمم مدير "حريات" حول كيفية استكمال تحرير الأسرى والاستفادة من تجربة العيساوي: "إن الحركة الأسيرة صاحبة تجربة رائدة وبالتالي هي صاحبة خبرة، والعيساوي عزز لديها الخبرة كما عززتها هناء شلبي وخضر عدنان وغيرهم ممن خاضوا معارك الأمعاء الخاوية"، مؤكدًا ضرورة توفير الدعم للأسرى ومساندتهم حتى الإفراج عنهم.

    (المصدر: صحيفة فلسطين، 25/12/2013)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير معزوز دلال في مستشفى آساف هروفيه الصهيوني نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد

25 إبريل 1995

استشهاد الأسير عبد الصمد سلمان حريزات بعد اعتقاله بثلاثة أيام نتيجة التعذيب والشهيد من سكان بلدة يطا قضاء الخليل

25 إبريل 1995

قوات الاحتلال ترتكب عدة مجازر في الغبية التحتا، الغبية الفوقا، قنير، ياجور قضاء حيفا، وساقية يافا

25 إبريل 1948

العصابات الصهيونية ترتكب المجزرة الثانية في قرية بلد الشيخ قضاء مدينة حيفا

25 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية