Error loading files/news_images/الشهيدة حلا ابو سبيخة.jpg مؤسسة مهجة القدس مؤسسة مهجة القدس
19 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    حلا أبو سبيخة.. طفلة فلسطينية فارقت الحياة بين ذراعي والدتها

    آخر تحديث: الخميس، 26 ديسمبر 2013 ، 10:12 ص

    لم تستطع والدة الشهيدة الطفلة حلا أبو سبيخة الحديث مع وسائل الإعلام من هول الصدمة وفقدانها طفلتها بين يديها بعد أن حملتها بحثاً عن سيارة إسعاف مساء الثلاثاء الماضى، وبعد إلحاح شديد بدأت حديثها بالقول وهي تبكي و دموعها تنهمر من عينيها: "حسبنا الله ونعم الوكيل".
    وأثناء لحظات الوداع الأخيرة للطفلة "حلا" الشاهدة على جرائم الاحتلال الصهيوني بحق الطفولة والبراءة الفلسطينية، في منزل أحد أقربائها المجاور لمنزلها الذي دمرته قذائف دبابات الاحتلال، اجتمعت النسوة لمؤازرة الوالدة المكلومة والوقوف بجانبها.
    وتحدثت والدة حلا قبل تشييع جثمانها، بصوت متقطع يصاحبه أنين بالقول: "حسبنا الله ونعم الوكيل على كل ظالم، قتلوا طفلتي البريئة وهي تلعب بألعابها الصغيرة أمام المنزل، لا يوجد هنا مقاومة ولا يوجد سلاح".
    وتابعت قائلة: "طفلة صغيرة تستشهد بهذه الطريقة؛ حسبنا الله ونعم الوكيل في كل الدول العربية الصامتة التي تنظر إلى الشعب الفلسطيني وهو يموت ويقتل أطفاله وشيوخه ونساؤه"ØŒ موضحة أن قصف المنزل كان مفاجئا بعد هدوء تام ساد المنطقة. 
    وأضافت: "طفلتي ماتت بين يدي، كانت تلعب أمام المنزل أصابتها شظية في رأسها من القصف"، لافتة إلا أن سلفتها مع أولادها الثلاثة أيضا تعرضوا لإصابات وهم يسكنون الطابق الأول من المنزل المكون من طابقين.

    حلا التي لم تتجاوز من العمر 3 سنوات، وهي الطفلة رقم ثلاثة في العائلة، كانت أمها تنظر إليها أثناء لهوها في ألعابها، وبعد لحظات غابت عن أنظارها،.. فجأة سقطت القذائف على المنزل، فهرعت الأم إلى حديقة المنزل مكان لعب ابنتها فوجدتها وقد أغرقتها الدماء وأغرقت ألعابها وقطعة خبز كانت تأكل فيها قبل الحادثة.
    "كان ذلك مثل الحلم أو الخيال"، "أغراض حلا كلها محروقة جراء القصف"، "القصف استهدف غرفتها بشكل مباشر"، "ملابسها وسريرها تعرضا للحرق"، "خرجت روحها سريعا ولم أستطع إسعافها"، "كانت تأكل قبل القصف"، "لم تكن تقاتل أو تحمل سلاحا"، عبارات قالتها الوالدة وهي تبكي بأنين وتشير إلى وسائل الإعلام بيديها إلى مكان استشهاد طفلتها.
    وأوضحت في حديثها، أن الاحتلال لم يحذر أو ينبه بأنه سيقصف المنزل، وأن القصف كان فجأة بعد هدوء ساد المنطقة، مؤكدة أنه لم يطلق عليهم أحد طلقة أو صاروخا.
    ولم تطالب أحدا بشيء مكتفية بالقول: "لن أستطيع نسيان طفلتي حلا، فهي منذ ثلاثة أيام كانت تقول لي: ماما اعملي لي عرس، وكانت تردد قبل رحيلها بـ "سبحان الله والحمد لله".
    الأطفال كانوا يلعبون أمام المنزل وكانوا على مرأى جنود الاحتلال الصهيوني ودباباته على الحدود وهم يعرفون المنزل وساكنيه لأنه قريب جدا من الحدود، حيث لا يتجاوز بعده عنهم 300 مترا، وفق عم الطفلة عمر أبو سبيخة.
    وأضاف أبو سبيخة، أن المنزل المستهدف بأربع قذائف صهيونية مكون من طابقين تسكنه أسرتان (قرابة 15 فرداً)، مشيرا إلى أن القصف حصد روح الطفلة حلا؛ إضافة إلى إصابة امرأة وثلاثة أطفال، وهلع سكان المنطقة من أطفال وكبار السن.
    وبين عم الشهيدة حلا، أن الطلاب الأطفال لن يستطيعوا تقديم الامتحانات النهائية المقررة عليهم جراء القصف وإصابتهم بالهلع والخوف الشديد، مشيرا إلى أنه بعد القصف على الفور وجد الطفلة حلا ابنة أخيه غارقة بدمائها بجوار ألعابها وقطعة من الخبز في حديقة المنزل.
    وطالبت عمتها أمل أبو عابد المقاومة الفلسطينية برد الصاع صاعين على جرائم الاحتلال الصهيوني ودك "تل أبيب" بالصواريخ وقذف الرعب في قلوب اليهود، قائلة: "هؤلاء أطفال ما ذنبهم أن يقتلوا، لم يحملوا صاروخا ولا سلاحا، ونحن نسكن هذا المنزل منذ عشرات السنين لا يوم ولا يومين واليهود يعرفون جيدا أن هذا المنزل يقطنه أطفال ونساء".

    (المصدر: صحيفة فلسطين، 26/12/2013)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

قوات الاحتلال ترتكب مجزرة قانا بحق عشرات المدنيين اللبنانيين بعد أن احتموا بمقرات القوات الدولية "اليونيفيل"، حيث تعمدت قوات الاحتلال قصفها

18 إبريل 1996

استشهاد المجاهد أحمد حمدان أبو النجا من سرايا القدس أثناء مهمة جهادية في حي الشابورة بمدينة رفح

18 إبريل 2008

عصابة الهاغاناه ترتكب مجزرة دموية في قرية الوعرة السوداء ذهب ضحيتها ما يزيد عن 15 عربيا

18 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية